استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان مساء يوم أمس الأحد 10/8/2014 في صلاح الدين السيد سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي وكالة والوفد المرافق له. 

وجرى خلال الاجتماع الذي حضره من جانب إقليم كوردستان عددا من المسؤولين السياسيين والقيادات العسكرية والأمنية، بحث الأوضاع الأمنية وخطوات مواجهة الإرهابيين في جبهات القتال، وكانت وجهات النظر متطابقة فيما يتعلق بضرورة العمل المشترك والتنسيق بين كافة الأطراف والدعم الدولي في محاربة الإرهاب، لأنه يشكل تهديدا للجميع.

وحول تهديدات الإرهاب على إقليم كوردستان، أعلن وزير الدفاع العراقي وكالة إن إقليم كوردستان وأربيل آمنة ونموذج للأجزاء الأخرى من العراق، معربا عن قلقه حيال أية تهديدات على الإقليم وواصفا الموقف الحازم لإقليم كوردستان ضد إرهاب بالشجاع. 

تلقى الرئيس بارزاني مساء يوم الأحد 10/8/2014 اتصالا هاتفيا من السيد فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني، أعرب فيه عن دعم ومساندة بريطانيا لكوردستان، كما قدم شكره وتقديره لصمود شعب كوردستان وشكره الخاص للرئيس بارزاني والشعب الكوردستاني للمساعدة التي يقدمها الإقليم للنازحين واللاجئين، وهنأ الرئيس بارزاني بمناسبة الانتصارات التي أحرزتها قوات البيشمركة على الإرهابيين يوم أمس الأحد. 

من جانبه أعرب الرئيس بارزاني عن شكره للاتصال الهاتفي وتقديره لبريطانيا وأصدقاء الشعب الكوردي الذين يساعدون شعب كوردستان في الأوقات الصعبة، وأوضح إن كوردستان لا تحارب منظمة إرهابية بل تحارب دولة إرهابية كاملة التسليح، وان هذه الدولة تشكل خطرا على المنطقة والعالم بأسره، لذا فان الدعم الدولي ضروري لاقتلاع هذه الدولة الإرهابية. 

وأشار الرئيس بارزاني خلال الاتصال الهاتفي، إلى أهمية نتائج هذه الحرب، وطمأن المجتمع الدولي إلى أن شعب كوردستان سيخرج من هذه الحرب منتصرا وان الشعب الكوردستاني قد ضحى كثيرا من أجل حماية كافة المكونات، وأبلغ وزير الخارجية البريطاني إن شعب كوردستان قد خرج من مرحلة الدفاع إلى الهجوم وسيستمر في محاربة الإرهاب.

وفيما يتعلق بالعملية السياسية في العراق، أشار وزير الخارجية البريطاني إلى إن شعب كوردستان يمثل الطرف المعتدل، لذا فان وجوده في العملية السياسية ضروري. 

إلى ذلك، أشار الرئيس بارزاني إننا ننتظر القرار الأخير للتحالف الوطني العراقي من أجل تسمية مرشحهم ونرغب أن يكون هناك مرشحا جديدا ونهجا جديدا ويكون للحكومة برنامج جديد يمكنه من تصحيح أخطاء الحكومة السابقة، وتكون هناك شراكة حقيقية شاملة ومن غير الممكن أن تستمر العملية السياسية في العراق على المسار نفسه.

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد رجب طيب أردوغان الرئيس المنتخب للجمهورية التركية

تحية طيبة 

بمناسبة انتخابكم رئيسا لجمهورية تركيا أتقدم باسمي وباسم شعب كوردستان بأحر التهاني والتبريكات. 
ونحن مطمئنون من إن انتخاب سيادتكم هو في صالح التعايش وحل المشاكل ونجاح عملية السلام وفي توطيد العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان وتركيا. 

تمنياتنا لكم بالصحة والسعادة الدائمة.

مسعود بارزاني 
رئيس إقليم كوردستان 
12/8/2014

بأشراف السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان عقد اجتماع ضم قادة خمسة أحزاب كوردستانية وهي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي الكوردستاني والجماعة الإسلامية الكوردستانية يوم الاثنين 11/8/2014م في مصيف صلاح الدين لغرض التشاور وتبادل وجهات النظر وكيفية اتخاذ موقف وطني موحد وراسخ في مواجهة التهديدات، حيث جرى بحث الأحداث الأخيرة وهجوم الإرهابيين على شعب وارض كوردستان، إضافة إلى الأوضاع الميدانية لقوات البيشمركة وجبهات القتال، وتقييم ردود الأفعال السياسية على هجمات الإرهابيين. 

وأكد المجتمعون على ضرورة معالجة النواقص ومكامن الخلل في جبهات القتال واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية ألاستقرار في الإقليم على أكمل وجه، كما أكد على دعمهم ومساندتهم لقوات البيشمركة معربين عن شكرهم لشعب كوردستان والأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني لما أبدوه من الصمود والشعور بالمسؤولية حيال دعم قوات البيشمركة ومساعدة النازحين. 

كما أعرب المجتمعون عن شكرهم للمجتمع الدولي والدول الصديقة وطالبوا المجتمع الدولي دعم إقليم كوردستان في حماية النازحين وإيوائهم لحين ضمان عودتهم إلى أماكنهم التي نزحوا منها. 

وطالب المشاركون في الاجتماع القوى السياسية وشعب كوردستان في هذه الظروف الحساسة بتوحيد الصفوف والمواقف، مؤكدين على ابتعاد جميع القوى المشاركة في جبهات القتال عن التحزب، وطالبوا وسائل الإعلام الكوردستانية التعامل بحذر والشعور بالمسؤولية أثناء تغطية الأحداث ومراعاة المصلحة العامة والأمن القومي لإقليم كوردستان. 

وجرى بحث العملية السياسية في العراق، حيث أدان المجتمعون أي محاولات تجري في بغداد وتوحي إلى إلغاء مبدأ التوافق والانقلاب العسكري، معربين عن دعمهم للسيد فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق والعملية الديمقراطية والدستور العراقي، متمنين انتهاء الأزمة في أسرع وقت، مؤكدين احترامهم لما يقرره التحالف الوطني. 

وقد قررت الأطراف السياسية المشاركة في الاجتماع استمرار الاجتماعات والتشاور لمواجهة التطورات ومعالجة المشاكل.