الرئيس بارزاني يدعو حكومة الإقليم باتخاذ الإجراءات الإدارية لتحويل حلبجة إلى محافظة

في كتاب رسمي وجهه إلى رئاسة مجلس وزراء إقليم كوردستان، دعا السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان من حكومة الإقليم أن لا تنتظر بغداد والبدء باتخاذ الإجراءات الإدارية على وجه السرعة لتحويل حلبجة إلى محافظة.

 

وجاء في الكتاب الرسمي الذي وقعه يوم أمس الأربعاء 4 آذار 2014  وتسلمته رئاسة مجلس وزراء إقليم كوردستان اليوم الخميس، يقول الرئيس بارزاني:

 

" بالاعتماد على آراء العديد من القانونيين بأن قضية تحويل حلبجة الشهيدة إلى محافظة تقع ضمن حلقة الصلاحيات الإدارية لإقليم كوردستان، وبعدم وجود إستجابة لازمة من قبل بغداد لجعل حلبجة محافظة، عليه قررنا أن تقوم حكومة إقليم كوردستان باسرع وقت في البدء باتخاذ الإجراءات الإدارية بتحويل حلبجة الشهيدة محافظة، إستجابةً لمطاليب أهالي هذه المنطقة".

 

 

 

 

مسؤول العلاقات الخارجية يستقبل سفير كوريا الجنوبية لدى العراق

أربيل: بمناسبة الإنتهاء من مهام عمله كسفير لجمهورية كوريا الجنوبية لدى العراق، زار اليوم الخميس،  السفير (كيم هيونك ميونك) دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، وكان في إستقباله فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم.

وفي لقاء بحضور سهام جبلي مساعدة مسؤول العلاقات الخارجية والسيد كيم يونك يون القنصل العام لجمهورية كوريا الجنوبية لدى الإقليم، ثمن فلاح مصطفى عالياً دور السفير الكوري الجنوبي خلال فترة عمله في العراق، حث لعب دوراً ملحوظاً في مجال تقدم العلاقات بين بلاده وإقليم كوردستان بالتنسيق مع مكتب السفارة الكورية في أربيل، متمنياً له الموفقية والنجاح في مهامه المستقبلية. كما أبدى في الوفت نفسه عن غستعداد دائرة العلاقات الخارجية في مجال التعاون التنسيق والترحيب بأية مبادرة جديدة من شأنها توسيع العلاقات الثنائية بما فيه مصلة الطرفين.

وأضاف قائلاً: أن حكومة إقليم كوردستان تنظر بعين الإهتمام إلى علاقاتها مع جمهورية كوريا الجنوبية، وترغب في الإستفادة من التجربة الغنية لكوريا في مجال البناء والتقدم.

كما أعرب فلاح مصطفى عن شكره لحكومة وشعب كوريا لمدى إهتمامهم باقليم كوردستان منذ عام 2003.

في المقابل أعرب السفير كيم هيونك ميونك عن سعادته لهذه الزيارة  إلى إقليم كوردستان، وجدد التأكيد على ثقة بلاده بأن إقليم كوردستان في تقدم وإزدهار مستمر وتتطلع إلى علاقات دويلة الأمد مع الإقليم.
وأضاف السفير الكوري أنه خلال عمله  كسفير لبلاده في العراق كان قد زار إقليم كوردستان وإطلع باسهاب على تأريخ الإقليم وتضحياته، وهنالك العديد من النقاط المشتركة بين الشعبين الكوري والكوردي. كما أضاف  أنه شارك يوم أمس في ملتقى السليمانية واليوم شارك في مراسيم  إستقبال رفات المؤنفلين في أربيل.

هذا وأعرب السفير الكوري عن شكره وتقديره لدائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان لتعاونها وتنسيقها المستمر مع سفارة كوريا الجنوبية لدى العراق ومكتب السفارة الكورية في الإقليم من أجل إنجاح البرامج والنشاطات الكورية في إقليم كوردستان.

 

 

 

 

 

 

 

بحضور رئيس إقليم كوردستان.. مراسيم إستقبال رفاة 93 شهيد من المؤنفلين البارزانيين في أربيل ونقلهم إلى بارزان

أربيل: بحضور السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، جرت اليوم الخميس في العاصمة أربيل، مراسيم إستقبال رفاة 93 شهيد من المؤنفلين البارزانيين الذين تم العثور على رفاتهم في صحراء السماوة العام الماضي وسيتم نقلهم إلى مقبرة الشهداء في بارزان ليواروا الثرى.

وخلال المراسيم التي حضرها عدد من ذوي الشهداء المؤنفلين وعماد أحمد نائب رئيس حكومة الإقليم وعدد من الوزراء والقناصل وممثلي الدول الأجنبية، ألقى نوزاد هادي محافظ أربيل كلمة في مستهل المراسيم رحب فيها الضيوف، وقال أن مدينة أربيل تستقبل اليوم عدد آخر من ضحايا الأنفال الذين سطروا صفحات من الفخر في تاريخ شعب كوردستان، حيث أقدم الأعداء إلى نقلهم من بارزان تجاه الصحاري في جنوب العراق، ضناً أنهم سيبيدون الشعب الكوردي بهذا الشكل.

عقبها قدم رئيس إقليم كوردستان كلمة أعرب من خلالها عن شكره لجميع الجهات التي بذلت جهودها وعرضوا حياتهم للخطر وتوجهوا إلى صحاري جنوب العراق الواقعة بين محافظة السماروة والمملكة العربية السعودية وتمكنوا من العثور على رفاة 93 شهيد من المؤنفلين البارزانيين ونقلهم إلى أربيل.
كما اعرب في الوقت نفسه عن شكره وتقديره للمسؤولين وأهالي مدينة السماوة الذين قاموا بمساعدة فرق الإقليم في عمليات البحث وأكد على أن الإقليم سوف لن ينسى موقفهم المشرف.

وأضاف الرئيس بارزاني أن الذنب الوحيد لهؤلاء والشهداء وشهداء الأنفال في بادينان وكرميان كونهم من القومية الكوردية، وأضاف أن جميعهم من ذوينا وأقاربنا، معرباً في الوقت نفسه عن شكره وتقديره إلى أهالي مدينة أربيل وضواحيها وجميع المدن والقصبات الكوردستانية لتضامنم مع العوائل خلال فترة ترحيلهم من منطقة بارزان وتعرضوا بسبب تحريرهم إلى مخاطر على حياتهم.

كما أشاد الرئيس بارزاني باخلاق الكورد وتعاملهم الرفيع مع جنود قوات النظام البعثي، وبالرغم من قيام الجنود بانفال ذويهم وقاموا بقصفهم بالاسلحة الكيمياوية، ومع ذلك فانهم خلال الإنتفاضة لم يوجهوا أية كلمة غير مستحبة إلى هؤلاء الجنود. ودعا إلى المحافظة على هذه الأخلاق الرفيعة.

وتطرق رئيس اقيم كوردستان إلى الوضع الراهن في العراق الذي يواجه أزمة كبيرة، وأضاف؛ أن المسألة ليست الميزانية والنفط وإنما هي أكبر من ذلك بكثير، فهي محاولة لكسر إرادة وهيبة الكورد  وكوردستان وتهميشهم وإعادة النظر إلى الكورد بدرجة ثانية، وشدد على أن الكورد لا يمكن أن يقبلوا التهميش مرة ثانية ولن نقبل العودة إلى الوراء ثانيةً والمساومة على حقوقنا وأن الشعب الكوردي لم يقدم كل هذه التضحيات لكي يتعرض ثانية إلى الظلم والإستبداد. وأضاف إذا إستمرت السلطات في بغداد في تعاملها معنا بهذا الأسلوب وإستخدام هذه الإجراءات كورقة ضغط ضد الإقليم، فأنا أقولها وليس من منطق التهديد ولكن بكل يقين باننا سنتخذ موقف لم يتوقعه أحد، وليروا بعدها هل نستطيع فعل ذلك أم لا.

وأوضح البرازاني أنه تحدث مع جميع الأطراف السياسية في كوردستان حول إعادة النظر في العلاقات بين أربيل وبغداد ولايمكن الإستمرار بهذه العلاقات، لاننا من غير الممكن أن نعيش تحت هذه التهديدات المستمرة.

بعدها  ارام احمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين كلمة بهذه المناسبة سلط فيها الضوء على عدد المؤنفلين البارزانيين وعمليات الانفال في المناطق الأخرى حيث تم اعادتهم الى اقليم كوردستان قائلا: "ان الضحايا الذين سوف نودعهم الى مثواهم الاخير هم جثامين 93 مؤنفلا بارزانيا بعد ان تم اعادة 503 مؤنفلا اخرا في الماضي في صحاري في عمق الصحراء على بعد 25 كلم من الحدود السعودية وعلى بعد اكثر من 1000 كلم من موطنهم الاصلي بارزان. بذلك يصبح عدد البارزانين المؤنفلين حيث تم اعادتهم قرابة 600 مؤنفلا من اصل 8000 مؤنفلا بارزانيا حيث تم قتلهم في ابعد نقطة في العراق سعيا من اجل محو أثارهم".
واكد "انه تم اعادة 2225 مؤنفلا من قبل فرق المقابر الجماعية وبدعم من وزارة حقوق الانسان الاتحادية".

كما قدمت خلال هذه المراسيم كلمة الأمم المتحدة، ثم وضعت أكاليل من الزهور من قبل رئيس إقليم كوردستان وحكومة وبرلمان كوردستان وقناصل الدول الأجنبية والأطراف والقوى الكوردستانية  على نعش الشهداء ، ثم ودع الحضور الشهداء ليواروا الثري في مقبرة الشهداء في بارزان.

وفي سياق المراسيم إفتتح رئيس إقليم كوردستان معرضاً للمقتنيات والصور الفوتوغرافية الذي جسد واقع المقابر الجماعية.

 

 

 

 

 

 

 

نيجيرفان بارزاني يستقبل سفير كوريا الجنوبية

أربيل:إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان اليوم الجمعة، السفير كيم هيونك ميونك سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى العراق.بمناسبة الإنتهاء من مهام عمليه في العراق.

وفي مستهل اللقاء سلط السفير الكوري الجنوبي الضوء على مشاركته في ملتقى السليمانية ومراسيم إستقبال رفاة المؤنفلين البارزانيين، كما أبدى رغبة بلاده في تطوير مستوى العلاقات مع إقليم كوردستان وخاصة في المجالات الإقتصادية واثقافية والإستثمار مع الإقليم، معرباً عم أمله تقدم هذه العلاقات في مختلف المجالات بما فيه مصلحة الطرفين.

كما أشاد السفير الكوري بدور حكومة إقليم كوردستان والقيادة السياسية الكوردستانية في تعزيز الأمن والإستقرار في الإقليم، وأبدى إعجابه للتقدم والإزدهار المستمر في إقليم كوردستان، معرباً في الوقت نفسه عن ثقة بلاده بامكان وصول الإقليم إلى مستويات أكثر تقدماً في جميع المجالات. كما أوضح أنه خلال فترة عمله كسفير لبلاده لدى العراق خلال العامين الماضيين، أتيحت له الفرصة للتعرف على تأريخ شعب كوردستان وتلك المآسي التي مر بها شعب كوردستان، كما تحدث عن الكثير من النقاط المشتركة بين الشعبين الصديقين الكوردستاني والكوري.

في المقابل رحب نيجيرفان بارزاني بالسفير الكوري الجنوبي لدى العراق وأعرب عن شكره وتقديره نيابة عن حكومة وشعب كوردستان إلى الشعب والحكومة الكورية الجنوبية لما قدموه من مساعدات لإقليم كوردستان منذ عام 2003 من خلال فرقة الزيتون ووكالة كويكا، كيث تمكنوا من بناء أسس متينة للعلاقات الثنائية، وتشهد هذه العلاقات تقدماً يوماً تلو الآخر. كما ثمن عالياً جهود ونشاطات السفير الكوري خلال فترة عمله في العراق ودورة الإيجابي الملحوظ في مجال تقدم العلاقات بين بلاده وإقليم كوردستان، متمنياً له دوام الموفقية والنجاح في المستقبل.

كما أبدى رئيس الوزراء رغبة حكومة الإقليم في توسيع مستوى العلاقات مع كوريا الجنوبية، وفي هذا الصدد قال: نرغب في الإستفادة من التجربة الناجحة لكوريا، وخاصة في المجالات العلمية والتربوية وتطوير القدرات الإنسانية والتعليم والصناعة والزراعة.

وفي محور آخر من هذا اللقاء، أوضح رئيس الوزراء موقف حكومة الإقليم بخصوص الوضع الراهن في الإقليم والعلاقات بين أربيل وبغداد وعملية الإنتخابات النيابية المقبلة، وأعلن؛ أننا نرغب في معالجة المشاكل عن طريق الحوار والتفاهم وبموجب المواد الدستورية.  كما أعرب عن أمله في إجراء الإنتخابات العراقية في وقتها المحددوعلى ان تكون أساس جديد لحكومة تعبر عن جميع مكونات العراق الإتحادي وإحترام مبدأ الفيدرالية وتضمن الحقوق الدستورية للجميع.

وفي ختام اللقاء جدد نيجيرفان بارزاني التأكيد على أن حكومة إقليم كوردستان ترحب بالشركات والمستثمرين الكوريين وتدعم أية مبادرة من شأنها تنمية والتقدم إقليم كوردستان. 

 

 

 

 

 

 

 

رئيس اقليم كوردستان يستقبل وزير خارجية تركيا

استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان مساء يوم الثلاثاء 4/3/2014 في أربيل، السيد أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا والوفد المرافق له الذي ضم كل من نائب وزير الخارجية التركي وسفير تركيا لدى العراق الاتحادي ومسؤول شؤون العراق في الخارجية التركية.

وفي مستهل اللقاء الذي حضره السيد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان وعددا من المسؤولين الاداريين والسياسيين في الإقليم، أعرب وزير خارجية تركيا عن سعادته بزيارة اقليم كوردستان ولقاء الرئيس بارزاني والمشاركة في منتدى السليمانية الذي نظمته الجامعة الأمريكية، كما أعرب عن سعادته بتطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين اقليم كوردستان وتركيا، كما إنه أشار إلى زيارة الرئيس بارزاني إلى مدينة دياربكر، واصفا إياها بالمؤثرة والمهمة والتاريخية.

هذا وقد رحب الرئيس بارزاني بالوزير الضيف والوفد المرافق له، مؤكدا على تطور العلاقات الثنائية بين الإقليم وتركيا وحرص الإقليم على استمرار العلاقات الوطيدة معها، كما بحث الجانبان الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وانتخابات مجلس النواب العراقي، وفي هذا الصدد أكد الرئيس بارزاني على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر ودون أية عراقيل.

وقد تم التطرق أيضا إلى الأوضاع السياسية في المنطقة وخاصة في سوريا ووضع اللاجئين السوريين.

 

 

 

 

داود أوغلو يدعو بـ«الكوردية» إلى فتح صفحة جديدة

أربيل: قال نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، إن العراق أصبح دولة «انعدم فيها الأمل» في العيش المشترك بين مكوناته، حيث زادت الخلافات بين الأطراف السياسية عمقا ووصلت إلى حد أن يتحكم شخص واحد في قوت شعب كردستان والذي من المفترض أن يعتبر جزءا من العراق الجديد الذي أسهم في بنائه بعد التخلص من«الديكتاتورية».

وجاءت تصريحات بارزاني في مراسم الدورة الثانية لملتقى السليمانية، الذي تنظمه الجامعة الأميركية في العراق بإشراف الدكتور برهم صالح رئيس مجلس الأمناء للجامعة التي أشرف ورعى تأسيسها وبناءها. وأكد بارزاني في كلمته أن «ما كان يخشاه الإقليم قد تحقق فعلا في ظل حكم انفرادي لا يعطى فيه المجال لبقية الشركاء في المشاركة فيه، ويفسر الدستور حسب مزاجه الشخصي، ويستعمل قوت الشعب كورقة ضغط ضد حكومة إقليم كردستان»، مؤكدا على أن «إقليم كردستان العراق يشعر حقا بالقلق حيال مستقبل العراق ويرى أن العراق يسير نحو الهاوية»، مشددا على أن «شعب إقليم كردستان لن يقبل ولن يسكت على تصرفات الحكومة العراقية، ولن يتراجع إلى الوراء، بل إنه يؤكد على الاستفادة من ثرواته الطبيعية حسب الدستور والتي كانت في يوم من الأيام سببا في معاناة ومحن عاشها هذا الشعب نتيجة للسياسات الخاطئة للحكومات السابقة في العراق».

وقد حضر المؤتمر أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي وكوسرت رسول علي نائب رئيس إقليم كردستان وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي وعلي الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، وعدد كبير من قياديي الأحزاب السياسية في العراق والإقليم والمنطقة وشخصيات سياسية عالمية أبرزهم وزير الخارجية الفرنسي السابق بيرنارد كوشنير.

وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة من قبل وزير التعليم العالي العراقي، أكد فيها على أن العراق «يمر بمشاكل كبيرة، وأن ميزانيته الكبيرة تعرضه للكثير من المشاكل التي لا يمكن القول إن طرفا واحدا فقط هو المسؤول عنها». ودعا أديب الطرفين (بغداد وأربيل) إلى ضبط النفس ومعالجة كل المشاكل بطرق دستورية وقانونية، مشددا على «ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من هذه المشاكل»، مؤكدا على أن المشاكل لا يمكن أن تحل في جلسة واحدة أو اجتماع واحد، وعدم إصرار طرف على كل ما يطلبه من الطرف الآخر، لأن هذه المسالة من الممكن ألا تؤدي إلى نتائج ملموسة ومفيدة للطرفين».

وقال برهم صالح في كلمته في مراسم افتتاح الملتقى «إن القرن الماضي أي القرن العشرين كان قاسيا على الشعب الكردي حيث كانت القوى العالمية تتجمع للتآمر ضد الشعب الكردي، لكنهم اليوم يجتمعون في السليمانية عاصمة الثقافة الكردية لإبداء احترامهم وتقديرهم لهذا الشعب، ويؤكدون على أن «الشرق الأوسط» لن يكون مستقرا دون أن يكون للشعب الكردي الحق في الحرية والحياة مع جميع شعوب المنطقة.

وبين صالح أنه كان يتمنى «أن يكون الرئيس العراقي جلال طالباني حاضرا في هذا المؤتمر ليلقي هو كلمة الافتتاح للترحيب بالضيوف». ولم يخف أن هناك الكثير من الخلافات «التي من الممكن أن تعرض مستقبل المنطقة للخطر»، داعيا «شعوب المنطقة إلى التعاون وحل جميع المشاكل في ما بينها».

واستهلت أعمال الملتقى بندوة مشتركة لوزير الخارجية العراقي زيباري ونظيره التركي داود أوغلو، حيث استهلها الوزير التركي بالعديد من الكلمات باللغة الكردية، مؤكدا على أنه لا يتحدث بالكردية «مجاملة لهذا الشعب بل إنه يتحدث بكلمات نابعة من قلبه». ودعا داود أوغلو شعوب المنطقة «إلى الكف عن روح العداء وبدء صفحة جديدة في حياة يملؤها السلام والأمان في المنطقة». وسلط الضوء أيضا على الوضع في مصر وتأييدهم لثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) لعام 2011، والتي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث وصف فترة انتقال السلطة آنذاك بانتصار الثورة التي لم تدم بسبب ما سماه «الانقلاب العسكري ضد حكم الرئيس السابق محمد مرسي».

وذكر أوغلو الحضور بأن ثمانينات القرن الماضي «شهدت فترة سيئة للكرد في تركيا، حيث كانت النشاطات القومية والثقافية لهذا الشعب محظورة من قبل الحكومة آنذاك، وأن البداية الحقيقية للانفتاح التركي للكرد بدأت في عام 2003، وأدت إلى كسر العامل النفسي في التعامل بين الشعبين».

ولم يخف زيباري أن «العراق يمر بظرف عصيب، وأن مستقبله في خطر حيث يعيش هذا البلد في مواجهة عصيبة مع الإرهاب الذي يهدد حاضره ومستقبله»، مؤكدا على أن الإرهاب هو الخطر الوحيد والأساسي الذي يهدد مستقبل العراق. وبين زيباري أن حديث أوغلو بالكردية «يبشر ببداية جديدة في العلاقات بين شعوب المنطقة ويؤكد حصول تغييرات كثيرة.. فقبل أكثر من عقدين اعتقلت ليلى زانا لأنها تحدثت بالكردية في تركيا، واليوم وزير الخارجية التركي يتحدث بالكردية».

 

 

 

رسالة الرئيس بارزاني إلى أهالي حلبجة الشهيدة

بسم الله الرحمن الرحيم


أيتها الأخوات، أيها الأخوة أهالي حلبجة الشهيدة

إن تحويل حلبجة إلى محافظة هي أقل خدمة تقدم لكم أمام التضحيات الجسام التي قدمتموها أيها الأعزاء من أجل الكورد وكوردستان، ولذلك فان العمل من أجل هذه القضية هو من واجبنا، وأنها مطروحة الآن أمام مجلس النواب العراقي الاتحادي، إلا إننا نطمئنكم بأننا مستمرين بالعمل من اجل تحقيق هذه القضية، لان نجاحها سيكون مكسبا لكم ولكل مواطن كوردستاني.

أيها الأعزاء..

إن تحويل حلبجة الشهيدة الى محافظة قضية قومية ووطنية لكي تكون هذه المدينة مركزا للسلام والحياة الجديدة في كوردستان والمنطقة عموما، وهي خطوة من اجل تقديم أفضل الخدمات لأهاليها الصامدين، ولذلك أتمنى عليكم أن لا تسنحوا الفرصة لأي شخص بان يتلاعب بهذه القضية لكي يزرع اليأس والإحباط لدى أهالي حلبجة الأبطال.


مسعود بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
3/3/2014

 

 

 

 

رئيس إقليم كوردستان يستقبل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق

استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان مساء اليوم الاثنين 3/3/2014 في صلاح الدين السيد بريت ماكغورك مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق، وفي مستهل اللقاء أبلغ مساعد الخارجية الأمريكي لشؤون العراق شكر وتقدير نائب الرئيس الأمريكي ووزير خارجية أمريكا للرئيس بارزاني، تثمينا للدور الذي يقوم به في مساعدة وحل مشاكل اللاجئين السوريين.

كما أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق خلال اللقاء إن الرئيس أوباما سعيد باستقبال الرئيس بارزاني في أي وقت يود زيارة أمريكا، وأشار ماكغورك خلال حديثه إلى إن هناك مساعي جدية أن يعمل الكونكرس الأمريكي وخلال الفترة القليلة القادمة وعن طريق مشروع قانون على حل مشكلة منح التأشيرة لمواطني إقليم كوردستان نهائيا.

وجرى الحديث خلال اللقاء عن الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة وانتخابات مجلس النواب العراقي وكذلك العلاقات بين أربيل وبغداد ومشكلة عدم إرسال ميزانية الإقليم.

وحول موضوع الانتخابات أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف على إجراء الانتخابات في موعدها، أما عن مشكلة عدم صرف رواتب موظفي الإقليم أشار أن بلاده طالبت أن تحل تلك المشكلة في أسرع وقت وتصرف رواتب الموظفين، وتمهيد الطريق للحوار والمفاوضات بين الجانبين.

من جانبه أكد الرئيس بارزاني على إجراء الانتخابات في موعدها، وحول رواتب موظفي الإقليم، أشار الرئيس بارزاني إن مسألة رواتب الموظفين ليست لها أية علاقة بالخلافات السياسية، ولكن الحكومة العراقية تستخدم ذلك الموضوع كورقة ضغط ضد الإقليم، مؤكدا إن قرار الحكومة العراقية بعدم صرف الرواتب قرار غير مشروع وانتهاك لحقوق مواطني الإقليم، وانه ليس من حق ومقدور أي كان أن ينتهك تلك الحقوق.

 

 

 

 

نيجيرفان بارزاني: إقليم كوردستان لن يتراجع إلى الوراء ولن يتنازل عن حقوقه الدستورية

بحضور كوسرت رسول علي نائب رئيس إقليم كوردستان ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان، بدأت اليوم الثلاثاء 4 آذار 2014 أعمال ملتقى السليمانية الثاني الذي نظمته الجامعة الأمريكية في العراق ـ السليمانية.

وخلال المؤتمر بحضور كل من أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركية وهشيار زيباري وزير خارجية العراق الفيدرالي وعدد من الوزراء في حكومة إقليم كوردستان ود. علي أديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة العراق الفيدرالي وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والباحثين السياسيين. ألقى وزير التعليم العالي العراقي كلمة سلط فيها الضوء على  المشاكل بين أربيل وبغداد، وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من هذه المشاكل، كما أكد على أن المشاكل لا يمكن أن تحل في مرة واحدة، وأوضح ضرورة عدم إصرار أي طرف على مطاليبه، لأنه بهذا الشكل سوف لم يتوصل أي طرف إلى نتائج.

وبخصوص الموازنة العراقية، أوضح د. علي أديب أن الموازنة العراقية  موازنة كبيرة وعلى جميع الأطراف الإستفادة منها، ولكن في العراق أصبحت مبعثاً للمشاكل.

ثم ألقى د. برهم أحمد صالح الرئيس الفخري للجامعة المذكورة كلمة أعرب عن أسفه بعدم حضور السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية العراقية للترحيب شخصياً بضيوف هذا المؤتمر، متمنياً له الشفاء العاجل.

وأعرب د. برهم صالح عن شكره لنيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان وجميع الجهات التي قامت بدعم الجامعة. كما أشار خلال حديثه إلى مشاكل الشرق الأوسط. وبخصوص إقليم كوردستان، لم يخفي أن الإقليم يعاني من مشاكل عديدة وهنالك معالجات لهذه المشاكل، كما سلط في الوقت نفسه الضوء على تأريخ المآسي التي تعرض لها الشعب الكوردي خلال القرن الماضي.

ثم ألقى نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان كلمة رحب فيها بالضيوف، كما أعرب عن شكره للسيد أحمد داؤود أوغلو وزير الخارجية التركية لحضوره هذا المؤتمر  وزيارته الأولى من نوعها إلى مدينة السليمانية.

وأكد رئيس حكومة الإقليم على أهمية عنوان هذا المؤتمر ( مواجهه التحديات في الشرق الأوسط) هذا العنوان الذي يشكل مدخلً هاماً وواسعاً لبحث ومناقشة مواضيع مختلفة، في الوقت الذي يحتاج فيه الشرق الأوسط أكثر من أية مرحلة بتطور حياة تأريخية جديدة.
أن المعوقات الحالية التي تواجهها المنطقة، تحتاج إلى تفاصيل خاصة لتفهمها وشرحها وبالتالي تقييمها، وبهذا الشكل بامكان رؤوساء الشرق الأوسط إعادة تشكيل المكون السياسي والتنظيم الإجتماعي، بموجب الأسس ومتطلبات المرحلة العصرية الراهنة، لضمان تحقيق حماية الأمن والإستقرار في أية دولة من دول المنطقة.

كما إستذكر أن الواجب الملقاة على عاتق جميع القوى السياسية في العراق ودول الجوار والداعمين للديمقراطية هو حماية الدستور وعدم التلاعب به وأن لا يكون هذا الدستور أداة في يد أية جهة سياسية وإستخدامه في خدمة مصالحه الحزبية أو الشخصية.

وبخصوص مستقبل العراق وعلاقات الإقليم مع الحكومة الفيدرالية أعلن نيجيرفان بارزاني بكل وضوح أنهم في الإقليم قلقون على مستقبل العراق، ويشعرون بقلق في علاقاتهم مع الحكومة الفيدرالية. وأضاف؛  نحن شركاء في هذا الوطن. شركاء في الحكومة الإتحادية. ولكننا للأسف ينتابنا شعور بخيبة أمل بخصوص أسلوب تعامل الحكومة الفيدرالية مع الحقوق الدستورية للإقليم.

وأضاف: خلال فترة العشرة سنوات من تحرير العراق، نجد أن المشاكل بيننا عاماً تلو الأخر تتجه نحو الأسوء، وسمعنا في الكثر من الأحيان تهديدات مباشرة، أن هذه التصرفات لا تخدم التفاهم فيما بيننا، ولا يمكنها أن تكون أسس سليمة لإيجاد حلول ملائمة في إطار الدستور في بلادنا، وكأي مكون من مكونات، نحن شركاء في هذا الوطن، قدمنا التضحيات وسنستمر في التضحية من أجل ضمان توفير الأمن في العراق، ومن أجل السلم السياسي والتطور الإقتصادي وضمان الإستقرار. وسنستمر الآن أيضاً في مباحثاتنا مع بغداد في سبيل التوصل إلى حلول مشتركة لمشاكلنا.

وفيما يخص الموارد الطبيعية، قال رئيس حكومة الإقليم: نحن نعتبر الإستفادة من الثروات الطبيعية في هذا الإقليم حق من حقوقنا الدستورية، وفي هذا السياق أيضاً أوضحنا لجميع الجهات بأننا لن نتراجع إلى الوراء ولا يمكن التنازل عن حقوقنا. وأن ما نسعى إلية ونرجوه هو التفاهم والعمل المشترك بموجب الدستور، وليس على أساس مزاجات شخصية والسعي إلى إنتهاج نظام الإنفراد بالحكم والسلطة المركزية. وهذا هو أيضاً أساس العمل وعلاقاتنا مع حكومة بغداد ومع جميع الجهات والأطراف في العراق.
وشدد في الوقت نفسه على أن علاقات إقليم كوردستان مع مختلف الجهات ليس على حساب أية جهه أخرىولن نكون جزءاً من الصراعات، وإنما نعمل على تحقيق الإستقرار والتفاهم المشترك، وفي الوقت نفسه نعمل على حماية مصالح شعب كوردستان.

 

 

وبخصوص جهود تشكيل الحكومة الجديدة في  الإقليم، أوضح نيجيرفان بارزاني: نحن الآن في إقليم كوردستان بصدد تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان مع جميع القوى السياسية في الإقليم، ومازلنا مستمرون في مباحثاتنا و في تبادل الاراء ووجهات النظر مع الاحزاب و الاطراف السياسية في اقليم كوردستان . نحن نعمل على تاسيس تشكيلة حكومية ذات قاعدة ومشاركة واسعة تشترك فيها جميع القوى السياسية و قد كانت المسالة بحاجة للكثير من الوقت لكننا حققنا تقدما ملحوظاً في طريق الاعلان عنها .
 
نريد ان يكون الاقليم في السنوات الاربع المقبلة آمناً و مستقراً داخلياً ، نرغب ان تشارك جميع القوى السياسية في الحكم و تطوير هذا الاقليم وان نعمل سوية وبشكل مشترك لتطوير النظام الديمقراطي في الإقليم، وهذا ما جعل المباحثات مع كافة الاطراف السياسية تاخذ وقتاً طويلاً للوصول لنتائج ترقى الى مستوى مصالح و مطالب شعب كوردستان .

وتطرق نيجيرفان بارزاني إلى علاقات إقليم كوردستان مع دول الجوار، وأضاف قائلاً: بعد عملية تحرير العراق، حاوت العديد من الدول والجهات الخارجية في تنفيذ أجنداتها ومخططاتها داخل العراق، ولكننا عملنا بشكل جدي على حماية إستقلال هذا الوطن، نحن نرغب في بنا علاقات الصداقة مع جيراننا، ولكننا لن نكون جزءاً من الصراعات، وعلاقاتنا لن تكون على حساب الاطراف الأخرى، ولنا أجندتنا الخاصة بنا وهي حماية مصالح شعب كوردستان وخدمة شعبنا في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي.
وفي السياق ذاته نسعى إلى ضمان تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ونعتبره أمراً مهماً، ولهذا الغرض عملنا بشكل جدي إلى تنمية علاقاتنا مع جيراننا على أساس التفاهم وحماية المصالح المشتركة، مثلما نعمل على تنمية  وعتزيز علاقاتنا مع دول العالم لأخرى.
ومن هذا المنطلق ترحب حكومة إقليم كوردستان بالاتفاقية الإبتدائية لمجموعة 5+1، ونحن نعتقد بأن من شأن هذه الإتفاقية أن تكون عاملاً هاماً لتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة. وفي الوقت نفسه تعتبر حكومة إقليم كوردستان أن إنفتاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها دولة جارة لنا على المجتمع الدولي في غاية الأهمية، ومن شأن هذا الإنفتاح أن يكون عاملاً مهاماً في مدى تقدم وإستقرار المنطقة. كذلك تقدم علاقاتنا مع الجمهورية التركية يصب في مصلحة إقليم كوردستان والعراق، ولا شك أنها تخدم الإستقرار والتفاهم بشكل أكثر.

بعدها  شارك كل من أحمد داؤود أوغلو وزير الخارجية التركي وهشيار زيباري وزير خارجية العراق الإتحادي في حلقة نقاشية أدارها د. برهم صالح، إستعرض فيها الجانبان وجهات نظرهم بخصوص العلاقات الدولية في المنطقة.

 

 

 

 

 

 

 

نص كلمة نيجيرفان بارزاني في الملتقى السنوي الثاني للجامعة الأمريكية في السليمانية

الحضور الكرام .. أسعدتم صباحاً

بداية أود أن أرحب بالدكتور أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي والذي يزور مدينة السليمانية لأول مرة للمشاركة في هذا الملتقى


الدكتور داون ديكل رئيس الجامعة الأمريكية في العراق ـ السليمانية


الدكتور برهم صالح الرئيس الفخري للجامعة


أشكركم لدعوتي إلى هذا الملتقى


عنوان هذا المؤتمر (مواجهة التحديات في الشرق الأوسط) مهم بالنسبة لي. وأنتهز الفرصة لطرح عدد من المواضيع والقضايا، وأرجو إذا أمكن إدراجها في مواضيع البحث والنقاش لهذا المؤتمر.


(مواجهة التحديات في الشرق الأوسط؟)


هذا العنوان الذي يشكل مدخلً هاماً وواسعاً لمواضيع نقاشية مختلفة، في الوقت الذي يحتاج فيه الشرق الأوسط أكثر من أية مرحلة بتطور حياة تأريخية جديدة.
أن المعوقات الحالية التي تواجهها المنطقة، تحتاج إلى تفاصيل خاصة لتفهمها وشرحها وبالتالي تقييمها، وبهذا الشكل بامكان رؤوساء الشرق الأوسط إعادة تشكيل المكون السياسي والتنظيم الإجتماعي، بموجب الأسس ومتطلبات المرحلة العصرية الراهنة، لضمان تحقيق حماية الأمن والإستقرار في أية دولة من دول المنطقة.

أن إقليم كوردستان باعتباره جزءاً من العراق الفيدرالي يطرح سؤالين رئيسيين:


هل أن هذا البلد سيبقى كدولة ديمقراطية؟ 
وإلى أي حد يشكل تدهور الأوضاع الأمنية والإقتصادية والسياسية تهديدات أمام إنهيار هذه الدولة التي نسعى منذ 11 عام إلى بنائها وضحينا من أجلها؟

نحن مرينا في عراق  ما قبل عام 2003 بفترات صعبة وعسيرة وعشنا تحت  ضغوط التهديدات والمخاوف بشكل مستمر، وكنا على حافة البقاء والموت، وبعد سقوط نظام البعث، إنتقلنا إلى مرحلة التحرر، التي تحققت بدعم وحماية قوات التحالف، وعلى الرغم من ذلك نرى اليوم أن العراق أشبه بدولة تواجه خطر الإنهيار والتدهور.
هناك مناطق شاسعة من العراق تعاني من مشاكل أمنية وقلة وإنعدام الخدمات والمؤسسات الحكومية، مما جعل الدولة تفقد كامل سلطاتها في السيطرة على هذه المناطق. الأمر الذي أدى إلى نشوب صراعات عميقة تهدد بالانهيار بين المكونات والأطراف الرئيسية. وللأسف فان إنعدام وجود ستراتيجية بناءة وفعالة يتم من خلالها معالجة المشاكل، مما أدى إلى  إصابة العديد من المواطنين في هذا البلد بخيبة أمل بخصوص مستقبلنا المشترك.
لا شك أنكم تعلمون جيداً أن  الإجابة على هذه التساؤلات لها صلة مباشرة بمصالح شعب كوردستان!. وأن معالجة هذه المشاكل  من شأنه توضيح موقف إقليم كوردستان من عملية تعايشنا في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي.

نحن في بداية عملية تحرير العراق كنا قد أعلننا عن أفكارنا بشكل واضح: وأبدينا بكل ثقة وفي مناسبات عديدة في إلتزامنا قولاً وفعلاً بعراق ديمقراطي فيدرالي تعددي، تضمن فيه حماية حقوقنا وحرياتنا الدستورية. أن الإلتزام بدستور العراق الجديد، يعني الإلتزام بعملية السلم السياسي والإجتماعي وإحترام أراء المواطنين في هذا البلد، ولا يمكن أن نتجاهل أن نسبة أربعة على خمسة  من الناخبين صوتوا على الدستور الجديد للبلاد خلال إستفتاء عام 2005. وأن الواجب الملقاة على عاتق جميع القوى السياسية في العراق ودول الجوار والداعمين للديمقراطية هو حماية الدستور وعدم التلاعب به وأن لا يكون هذا الدستور أداة في يد أية جهة سياسية وإستخدامه في خدمة مصالحه الحزبية أو الشخصية.

لا أرغب أخذ المزيد من وقتكم للدخول في تفاضيل هذه القضية، ولكننا قلقون على مستقبل العراق، ونشعر بقلق في علاقاتنا مع الحكومة الفيدرالية. نحن شركاء في هذا الوطن. شركاء في الحكومة الإتحادية. ولكننا للأسف ينتابنا شعور بخيبة أمل بخصوص أسلوب تعامل الحكومة الفيدرالية مع الحقوق الدستورية للإقليم.

 

 

وخلال فترة العشرة سنوات من تحرير العراق، نجد أن المشاكل بيننا عاماً تلو الأخر تتجه نحو الأسوء، وسمعنا في الكثر من الأحيان تهديدات مباشرة، أن هذه التصرفات لا تخدم التفاهم فيما بيننا، ولا يمكنها أن تكون أسس سليمة لإيجاد حلول ملائمة في إطار الدستور في بلادنا، وكأي مكون من مكونات، نحن شركاء في هذا الوطن، قدمنا التضحيات وسنستمر في التضحية من أجل ضمان توفير الأمن في العراق، ومن أجل السلم السياسي والتطور الإقتصادي وضمان الإستقرار.

وسنستمر الآن أيضاً في مباحثاتنا مع بغداد في سبيل التوصل إلى حلول مشتركة لمشاكلنا. ونحن نعتبر إستخدام والإستفادة من الثروات الطبيعية في هذا الإقليم حق من حقوقنا الدستورية، وفي هذا السياق أيضاً أوضحنا لجميع الجهات بأننا لن نتراجع إلى الوراء ولا يمكن التنازل عن حقوقنا. وأن ما نسعى إلية ونرجوه هو التفاهم والعمل المشترك بموجب الدستور، وليس على أساس مزاجات شخصية والسعي إلى إنتهاج نظام الإنفراد بالحكم والسلطة المركزية. وهذا هو أيضاً أساس العمل وعلاقاتنا مع حكومة بغداد ومع جميع الجهات والأطراف في العراق.
وفي الوقت نفسه نجدد التأكيد على أن علاقات إقليم كوردستان مع مختلف الجهات ليس على حساب أية جهه أخرىولن نكون جزءاً من الصراعات، وإنما نعمل على تحقيق الإستقرار والتفاهم المشترك، وفي الوقت نفسه نعمل على حماية مصالح شعب كوردستان.

بعد عملية تحرير العراق، حاولت العديد من الدول والجهات الخارجية في تنفيذ أجنداتها ومخططاتها داخل العراق، ولكننا عملنا بشكل جدي على حماية إستقلال هذا الوطن، نحن نرغب في بنا علاقات الصداقة مع جيراننا، ولكننا لن نكون جزءاً من الصراعات، وعلاقاتنا لن تكون على حساب الاطراف الأخرى، ولنا أجندتنا الخاصة بنا وهي حماية مصالح شعب كوردستان وخدمة شعبنا في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي.
وفي السياق ذاته نسعى إلى ضمان تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ونعتبره أمراً مهماً، ولهذا الغرض عملنا بشكل جدي إلى تنمية علاقاتنا مع جيراننا على أساس التفاهم وحماية المصالح المشتركة، مثلما نعمل على تنمية  وعتزيز علاقاتنا مع دول العالم لأخرى.
ومن هذا المنطلق ترحب حكومة إقليم كوردستان بالاتفاقية الإبتدائية لمجموعة 5+1، ونحن نعتقد بأن من شأن هذه الإتفاقية أن تكون عاملاً هاماً لتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة. وفي الوقت نفسه تعتبر حكومة إقليم كوردستان أن إنفتاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها دولة جارة لنا على المجتمع الدولي في غاية الأهمية، ومن شأن هذا الإنفتاح أن يكون عاملاً مهاماً في مدى تقدم وإستقرار المنطقة.
كذلك تقدم علاقاتنا مع الجمهورية التركية يصب في مصلحة إقليم كوردستان والعراق، ولا شك أنها تخدم الإستقرار والتفاهم بشكل أكثر.

سؤالنا الثاني وهو: هل هنالك وضوح بسبب  إستمرار  الصراع وتدور الاوضاع الأمنية في سوريا؟
وخاصة في الصراعات الراهنة، حيث هنالك غموض وعدم رؤية واضحة بخصوص إنهاء هذه الأوضاع!.

من الواضح لدى الجميع  أن القرن الماضي شهد عقود من الزمن مليئة بخيبة الآمال، والصراعات السياسية والإنقلابات العسكرية والثورات المحلية والخلافات الآيدلوجية والدعايات( البروباغندا) ورفع الشعارات المزيفة والحرب الباردة. والآن أيضاً تشهد منطقة الشرق الأوسط أوضاع متوترة. مع أن شرارة هذه الصراعات في منطقة مليئة بالمشاكل والخلافات الآيديولوجية والمذهبية مثل الشرق الأوسط إحتمال وصول شرارتها إلى الجميع، ولكننا نعمل على حماية أنفسنا وعدم الإنخراط  في هذه التوترات ولن نكون جزءاً من هذه الصراعات، بل سنسعى إلى حماية مصالح شعب كوردستان.

الأزمة السورية التي أهملت فيها العقلانية، كان لها تأثيرات سلبية كبيرة على دول الجوار، وخاصة من ناحية إستمرار جهرة المواطنين السوريين.
أن عدم إتخاذ قرار سياسي حاسم ازاء هذه الأزمة، كان السبب الرئيسي في إتساع رقعة الصراعات، ويعتبر إحدى أسباب إزدياد القوى المتطرفة والذي سيؤثر بشكل سلبي على المنطقة والعالم بشكل عام، هذا بالاضافة إلى ضعف وتزايد الإنقسامات داخل المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه صراع القوى الدولية والإقليمية في هذا البلد والذي زاد من تعقيد الأمور وإزدياد خطورتها.
وبسبب هذه الأزمة  يشكل اللاجئون السوريون اليوم نسبة واحد على أربعة من سكان لبنان. ونفس المشكلة في الأردن حيث هنالك عشرات الآلاف من السوريين. وفي ذات الوقت إستقبل إقليم كوردستان أكثر من 250 ألف لاجيء. علية ومن أجل الحد من مشاكلهم ومعوقاتهم ولتحقيق أوضاع ملائمة لهؤلاء اللاجئين سيما من الناحية الإنسانية، كثفت حكومة إقليم كوردستان من جهودها  ولن تذخر سعياً في تقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين.
كما أدت الأزمة السورية في الوقت نفسه إلى عودة  المئات من المسلحين والمقاتلين في صفوف منظمة القاعدة الإرهابية والمسلحين متطرفين آخرين إلى هذه المنطقة، هنالك الآن عدد ملحوظ من هؤلاء المسلحين في المناطق الحدودية من العراق التي يسيطرون عليها، تلك المناطق التي تركوها قبل سبع سنوات بفضل تواجد القوات الأمريكية فيها.

أن عملية السلام في جنيف وحدها ليست كافية. وعلى القوى والدول التي لها تأثير على الأوضاع السورية تحمل مسؤوليتها لإنهاء هذا الوضع الإنساني المؤلم، لعودة الأمن والإستقرار في سوريا، لأن إستمرار  هذه الأزمة من شأنها أن تؤدي إلى سحب المنطقة باسرها داخل هذا الصراع والفتنة الحالية في سوريا.

أيها الحضور الكرام..


نحن الآن في إقليم كوردستان بصدد تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان مع جميع القوى السياسية في الإقليم، ومازلنا مستمرون في مباحثاتنا و في تبادل الاراء ووجهات النظر مع الاحزاب و الاطراف السياسية في اقليم كوردستان . نحن نعمل على تاسيس تشكيلة حكومية ذات قاعدة ومشاركة واسعة تشترك فيها جميع القوى السياسية و قد كانت المسالة بحاجة للكثير من الوقت لكننا حققنا تقدما ملحوظاً في طريق الاعلان عنها .
 
نريد ان يكون الاقليم في السنوات الاربع المقبلة آمناً و مستقراً داخلياً ، نرغب ان تشارك جميع القوى السياسية في الحكم و تطوير هذا الاقليم وان نعمل سوية وبشكل مشترك لتطوير النظام الديمقراطي في الإقليم، وهذا ما جعل المباحثات مع كافة الاطراف السياسية تاخذ وقتاً طويلاً للوصول لنتائج ترقى الى مستوى مصالح و مطالب شعب كوردستان .
المجتمع الكوردستاني و القيادة السياسية في الاقليم يشعرون بالتغييرات المحيطة بهم وياخذها على محمل الجد ويحاول تحليلها للتعامل معها، ومع كافة المواجهات الحالية في الشرق الاوسط والمشاكل المستقبلية بشكل يحافظ على مصالح شعب كوردستان .

اما النقطة الثالثة ، تتعلق بتركيا و ايران كدولتين جارتين ونعتبر نحن هذه النقطة موضع اهتمام. باعتبار الدولتين تلعبان دوراً مهماً كقوى إقليمية لها وزنها في مستقبل الشرق الاوسط. ويعتقد البعض ان هناك نوعاً من التعاون فيما بيهم، كما يعتقد الآخرون ان طابع التنافس يغلب على طبيعة العلاقات بين الطرفين ، كما لا يمكننا تناسي دور و تاثير السعودية و الدول الاخرى في المنطقة.
والسؤال هنا :
ماهي مصالح تركيا و إيران، وهل تستطيعان لعب دور إيجابي في تقليل حدة الصراع في الشرق الاوسط؟
في وقت يرى فيه الكثير منا هذه المسالة كنقطة مشجعة ، لكن البعض الاخر مازال قلقاً من تاثير هذه الدول، فهم يعتقدون ان هذا التاثير من الممكن ان يخلق نوعا من المنافسة وعدم الاستقرار، حيث يحاول كل منهم توسيع نفوذه الاقتصادي والسياسي على حساب الاخر.
ولا يمكن ان نتجاهل العامل الخارجي في المشاكل و الصراعات التي لها طابع آيديولوجي او ديني او مذهبي.

وسؤالي الاخير كاحد الافراد في منطقة الشرق الاوسط هو: ماهو مستوى تاثير الولايات المتحدة الاميركية، وماهو مستوى مصالحها في اقليمنا، وما هو نوع الدعم والقيادة التي من الممكن ان نتوقعها منها؟


الادارة السابقة في الولايات المتحدة كانت لها نظرة خاصة حول إعادة تشكيل الشرق الاوسط من جديد ، ومن قراءة الموقف الحالي للإدارة الاميركية نرى ان نظرتها حول هذه المسالة تختلف. ومن الممكن ان تكون التكنلوجيا الجديدة للنفظ و الغاز سببا في ان تقلص الولايات المتحدة إعتمادها على مصادر الطاقة في منطقة الشرق الاوسط والذي من الممكن ان يؤدي في النتيجة الى تقلص النفوذ الاميركي في الشرق الاوسط! .
لذا نتسائل:
لاي منحى ستتجه سياسة الولايات المتحدة الاميركية واوروبا في الشرق الاوسط في السنوات القادمة؟

ايها الحضور الكرام ..


ما طرحته في كلامي ماهو الا  بعض من المسائل والتساؤلات والتي يتوجب ان يكون قادة الشرق الاوسط جاهزين لمواجهتها . ولا شك بان هناك الكثير من المواضيع ايضا ستتناقشون حولها في هذا الاسبوع و انا متاكد و  كلي ثقة بان هذا المؤتمر سيحقق نجاحا كبيرا لان عددا كبيرا من طلبة العلم و الباحثين و المحللين السياسيين و مسؤولي الحكومة و الصحفيين من داخل و خارج كوردستان يشاركون فيها

وفي الختام اتوجه بشكري للجامعة الاميركية في العراق – السليمانية ومركز(IRIS) لعقد هذا المؤتمر ودعوة ضيوف مهمين للتناقش حول العديد من المواضيع المهمة


اتمنى لكم النجاح و الموفقية في اعمال المؤتمر و في تحليلاتكم و انتظر بشغف نتائج هذا المؤتمر.


شكرا جزيلا

 

 

 

 

 

 

 

الصفحة 76 من 88

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی