وفي سياق أعمال المؤتمر، تم تسليط الضوء على النشاطات الإستثمارية وآلية المشاركة والفرص المتوفرة للشركات العالمية في إقليم كوردستان.
هذا وشارك في إعمال المؤتمر الذي إستمر ليوم واحد، وفد إقليم كوردستان الذي ضم كل من فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية وبيان سامي عبدالرحمن ممثلة حكومة الإقليم في بريطانيا وعضوية كل من رؤوساء الغرف التجارية والصناعية والمؤسسات الإستثمارية والمتعاقدين ومدراء الشركات الرئيسية في إقليم كوردستان.
وفي كلمة له في المؤتمر، سلط فلاح مصطفى الضوء على التقدم الإقتصادي في إقليم كوردستان، منوهاً إلى ان سياسة الإنفتاح التي تنتهجها حكومة إقليم كوردستان لاقت إهتمام المستثمرين في العالم، وأن نسبة النمو والإنتعاش الإقتصادي في كوردستان لعام 2012 وصلت إلى 8٪ ، ومن المنتظر أن تصل هذه النسبة للعام الجاري إلى 10٪. وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية قائلاً:" هذه هي الزيارة الأولى لوفد مستثمري كوردستان إلى بريطانيا، وهذه خطوة مهمة وندعمها". كما أضاف أيضاً:" في الوقت الذي يبحث فيه إقليم كوردستان عن المستثمرين الدوليين، نرى هنالك في الوقت نفسه فرص واعدة للإستثمار في بريطانيا أمام الشركات الكوردية وبامكانهم الإستفادة منها".
كما شارك في أعمال المؤتمر، كل من السيد هيو إفانس القنصل العام البريطاني لدى إقليم كوردستان ونيك بيرد المدير العام لمؤسسة التجارة والإستثمار البريطانية وعضو مجلس النواب البريطاني السيد ناظم زهاوي واللورد مارلاند المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني والذي ترأس خلال شهر أيلول الماضي الوفد التجاري البريطاني في زيارة إلى إقليم كردستان.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال اللورد مارلاند:" من خلال هذا المؤتمر أود القول ؛ بأن الشركات البريطانية التي لم تزور غقليم كوردستان لحد الآن، بأنها فقدت فرص واعدة، وأقول لشركات كوردستان؛ أنتم هنا اليوم ولديكم الرغبة للإستثمار في بريطانيا، وللتوضيح فأن أسعار الوحدات السكنية خلال العام الحالي إرتفع بنسبة 30٪". وبخصوص إقليم كوردستان وبريطانيا، أضاف قائلاً:" يحتاج الجانبين بعضهم لبعض، وتربطهم علاقات صداقة تاريخية عريقة، وسيكون للجانبين مستقبل إيجابي مشرق".
وأشار عضو مجلس النواب البريطاني ناظم الزهاوي بتجربة عائلته في إدارة الأعمال التجارية في إقليم كوردستان في ظل تقدم العملية الديمقراطية في الإقليم. وأضاف أن الإنتخابات الأخيرة في الإقليم شهدت منافسة قوية وجرت في أجواء من التفاهم، وقبلت كل الأطراف نتائجها. وعكست هذه الإنتخابات مدى إلتزام إقليم كوردستان بالنهج الديمقراطي. كما سلط الزهاوي في الوقت نفسه الضوء على تلك الفرص أمام المستثمرين الكورد في بريطانيا، وقال:" أن بريطانيا في طليعة الدول الأوربية في مجال التنمية والإنتعاش".
من جانبه تحدث السيد بول بايت من مؤسسة ماتهورن للإستثمار، عن تأثير أسواق العملة على إقتصاد كوردستان، وأشار خلال حديثه إلى تايلاند كمثال لبناء السوق الجديدة المتمكنة وكيف قامت بتسخير رؤوس أموالها وثرواتها لترسيخ القانون والإنفتاح بوجه الأجانب وإنجاز عدد من الأعمال الجيدة.
هذا وفي سياق المؤتمر طرحت عدة قضايا في شتى المجالات من قبل العاملين في المؤسسات التجارية والإستثمارية البريطانية، سلطوا من خلالها الضوء على الفرص العمل في مشاريع البنية الإقتصادية البريطانية وتلك المجالات التي حددت للتجديد.
وفي حلقة نقاشية أخرى، جرى بحث كيفية تنفيذ الأعمال والتجارة في إقليم كوردستان، حيث تناول السيد دارا جليل الخياط رئيس الغرف التجارية والصناعية في إقليم كوردستان، قضية منح تأشيرات السفر (الفيزا) لرجال الأعمال من إقليم كوردستان الراغبين لزيارة بريطانيا. من جانب آخر أشار إلى تلك المساعدات والتسهيلات التي تقدمها غرف التجارة والصناعة في كوردستان إلى الشركات العالمية. وشارك في هذه الحلقة النقاشية ممثلين عن المؤسسات التجارية الرئيسية البريطانية والتي ضمت كل من المؤسسات المختصة بالشرق الأوسط وخبراء بريطانيين ومجل العمل العراقي ـ البريطاني.
هذا وسلطت الجلسة الختامية للمؤتمر الضوء على أهية مكانة بريطانيا كاحدى الدول المهمة في العالم في مجال الهندسة المعمارية. وتناولت الجلسة جملة من القضايا من قبل عدد من أعضاء المعهد الملكي للبناء البريطاني، وكان المؤتمر فرصة جيدة أمام الشركات البريطانية والكوردستانية لتقارب وتبادل الآراء ووجهات النظر والمباحثات بشكل أوسع.
وحول أهمية هذا المؤتمر، قالت بيان سامي عبدالرحمن ممثلة حكومة إقليم كوردستان في بريطانيا:" أن من شأن المؤتمر دفع العلاقات التجارية بين إقليم كوردستان وبريطانيا نحو الأمام والدخول في مرحلة جديدة من العلاقات، لحد الآن كانت مهمتنا هي تعريف إقليم كوردستان للمستثمرين البريطانيين، ولكن مع إنعقاد هذا المؤتمر، طرحت المؤسسات التجارية والإستثمارية البريطانية مقترح يدعو إلى ضرورة الإستثمار يشمل الجانبين، في الوقت الذي نجد فيه تزايد إقبال الشركات العملاقة للعمل في إقليم كوردستان. فهذه خطوة مهمة وإيجابية ودليل آخر على عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين.