اقلیم کردستان العراق

   اقلیم کردستان العراق

نص كلمة رئيس وزراء إقليم كوردستان في الملتقى الأول لمعهد الشرق الأوسط للبحوث

أهلاً وسهلا بكم

يسعدني المشاركة في هذا الملتقى..

في نهاية عام 1989 تم إسقاط جدار برلين، وبعد عامين من ذلك رأينا إنهيار وتفكك الإتحاد السوفيتي، وإنتهاء الحرب الباردة، تحررت الكثير من البلدان، وبعد عام 1991 بدأ الحديث عن الموجة الرابعة للديمقراطية، وكان رجال السياسة والأكاديميين يتحدثون عن النظام العالمي الجديد، الشعوب المضطهدة والمسلوبة الحقوق أوقدت شعلات الحرية.

ومرت سنوات، لم يشهد الشرق الأوسط اي تغيير كبير يذكر، وأن الموجة الرابعة للديمقراطية لم تصل منطقتنا، الكثيرون كانوا يتحدثون عن عدم تلاؤم الديمقراطية والنظام السياسي والثقافي للشرق الاوسط، وخاب أمل الكثيرين بخصوص المنطقة؛ كان التشاؤم يسيطر على آرائهم ووجهات نظرهم وتوقعاتهم، وكان القليلون حينئذ لديهم فكرة إيقاد شمعة الديمقراطية في منطقة  بدون ديمقراطية، كانت تلك الشمعة في حينها تسمى كوردستان العراق، حيث إتخذ إقليم كوردستان خلال شهر مايو/ أيار سنة 1992 خطوة تأريخية في العملية الديمقراطية، في إنتخابة أول برلمان حر ونزيه.

وفي العام نفسه قرر البرلمان أن تكون علاقات إقليم كوردستان مع الدولة العراقية في المستقبل على أساس الفيدرالية، وكان القليل من خارج القوى السياسية الكوردستانية يتوقع أن يتحقق حلمنا هذا، ولكن حلمنا كان حياً دائماً، نحن لم ننكر وجود النواقص، ولكننا واثقون من اننا نسير في الطريق الصحيح نحو مستقبل مشرق. شيخ عبيدالله النهري عام 1880 كان يحلم بأن يكون الكورد أصحاب قرارهم، وكانت الإنتفاضات وثورات القرن الماضي تسير في هذا الإتجاه.

عام 2003 طرأ على العراق تغيير أساسي، وخلال عامين إتفق قادة كوردستان والمكونات الأخرى العراقية على صياغة دستور جديد للعراق على أساس دولة ديمقراطية تعددية فيدرالية، وتم إجراء إستفتاء على الدستور في العراق، حيث صادق عليه أربعة من خمسة من مجموع المصوتين في جميع أنحاء البلاد.

وفي عام 2005 تم إجراء ثلاث إنتخابات في برلمان كوردستان، وتم تشكيل الحكومة بشكل سلمي، وتم تداول السلطة سلمياً، ونحن نستذكر في الكثير من الأحيان، بأن المطاليب الرئيسية لإنتفاضة وثورة كوردستان تتحدد في الديمقراطية وحقوق الإنسان والأقليات. وان تطبيق الفيدرالية في العراق كانت مطلباً رئيسياً لشعب كوردستان وممثليه. وهذا هو الإطار التأريخي المهم لتفهمنا واقع التغيير الراهن للشرق الأوسط.

وخلال السنوات الأخيرة نرى أن النظام السياسي في المنطقة تعرض إلى أزمات خطيرة وأن الأمور تتجه نحو مستقبل مجهول. بعض الأنظمة كنظام صدام حسين ومعمر القذافي وحسني مبارك لم يبقوا في السلطة. وتعرضت بعض الدول مثل سوريا واليمن إلى حرب داخلية وآيديولوجية  عنيفة. ونحن في إقليم كوردستان لا يمكننا تجاهل مخاطر التصدي لقوة كبيرة وفتاكة جداً تحمل علم الدولة الإسلامية، ومن الممكن أن تهدد هذه القوة بقائنا.

أن إقليم كوردستان يقف حالياً بوجه قوة عنيفة ومدججة بالاسلحة، وليس بامكان شعب كوردستان من تحقيق النصر على هذا النوع الجديد من الإرهاب. نحن بحاجة إلى مساعدات عسكرية، إنسانية، إقتصادية، وبحاجة إلى التعاون الإستخباراتي والأخلاقي من قبل أصدقائنا في الخارج. نحن نعيش في منطقة تعرضت فيها جهود إرساء أسس ومباديء الديمقراطية إلى العديد من المحاولات لإفشالها، حيث أُنتهكت حقوق الأقليات الدينية والقومية، وأن العنف السياسي أصبح السبيل الوحيد للحل.

أن إقليم كوردستان مقارنهً مع العديد من الدول الأخرى في الشرق الأوسط، بات نموذجاً لعملية السلام ورحابة الصدر، وأن حماية هذه التجربة هو من واجب جميع الجهات الديمقراطية والتحررية، أن حماية تجربتنا ستبعث الأمل في نفوس العديد من الأشخاص المهتمين بالديمقراطية، والتسامح، والتعايش وحماية حقوق الأقليات. ولا شك لو أمعنا النظر من الخارج إلى الشرق الأوسط، سيما من زوايا المنظور الإعلامي، نرى أن الإقتتال منتشر في العديد من المناطق، ولكن ينبغي عدم تجاهل هذه الحقيقة؛ بأن إقليم كوردستان كعامل إستقرار، لعب دوراً حيوياً خلال فترة الخمسة عشر عاماً الماضية في العراق.

في أوج الصراع بين الشيعة والسنة في العراق، دأبت القوى السياسية في كوردستان إلى بذل كافة جهودها من أجل إيجاد النقاط المشتركة بين الجانبين لتهدئة الوضع الأمني والسياسي في البلاد. وكانت بيوت ومكاتب قادة كوردستان في بغداد مفتوحة  لتقارب القوى السياسية في العراق، وخاصة جهود سيادة رئيس الجمهورية جلال طالباني، وسعيه من أجل تقريب الأطرف المتنازعة.

وكان بعض من ضيوفنا الأجانب يتحدثون معنا أحياناً عن مدى تسامح شعب كوردستان بجميع مكوناته تجاه كل ما تعرض له في هذا البلد من  مظالم تأريخية. ويتحدثون معنا عن مدى مقاومة وصبر أهالي المناطق المتنازع عليها، حيث ينتظرون منذ أكثر من عشرة أعوام تنفيذ حقوقهم الدستورية، من أجل عودتهم إلى أماكن أبائهم وأجدادهم.

نحن سنعمل ما بوسعنا في إستغاثة جميع المكونات  التي تتعرض للغدر في البلاد، لأن حمياتهم تعني حماية شعب كوردستان، وتعني حماية أرض كوردستان. ولو نظرنا إلى الشرق الأوسط من خلال تجربة كوردستان، باعتقادي نستطيع القول بأن تعزيز مفهوم التسامح وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا السياسية هي شيء ليس من المستحيل. السؤال الرئيسي هو: كيف يمكننا وضع أسس مشتركة نتفق عليها سويةً، وبالتالي نلتزم بها ونحترمها؟.

فعندما نتحدث عن النظام السياسي الجديد في الشرق الأوسط، من الممكن إجراء البحوث على العديد من الجوانب في تجربة إقليم كوردستان، معرفة كيفية الإستفادة منها على مستوى المنطقة. وفي الإطار الجيوسياسي المعقد للمنطقة، أصبح إقليم كوردستان اليوم عاملاً للإستقرار وفي التأريخ الذي ليس بطويل من تجربته الديمقراطية، وتمكن من إثابت هذه الحقيقة؛ بأن إقليم كوردستان أصبح عاملاً للإستقرار لجميع تلك الدول التي تحيط بنا.

أن إنفتاح كوردستان بوجه العالم الخارجي، وتشجيع الإستثمار المحلي والخارجي، غيَّر إقتصاد الإقليم، السياسة العصرية لنفط الإقليم عالجت إلى حد ما مشكلة الكهرباء والطاقة المحلية، وجعلت من كوردستان إسماً معلوماً على خارطة الطاقة العالمية، كل هذه الخطوات من التجربة بعثت الأمل في نفوس شعب كوردستان وأثبتت لدول الجوار بأن السلام والتعايش في الشرق الأوسط ليس مستحيلاً.

قبل ثلاث اشهر، تعرضت تجربتنا الديمقراطية والتعايش السلمي إلى خطر البقاء في كوردستان. لذا قرر الأصدقاء من محبي الديمقراطية الإستجابة لنا وإستغاثتنا، وأثبتت الدلائل بأن جهودنا السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية خلال هذه السنين كانت مجدية ومثمرة. وباعتقادي يجب إجراء بحوث دقيقة حول ولادة النظام الجديد للشرق الأوسط وعوامل إستمراره، من خلال التأكيد على تجربة إقليم كوردستان.

في عام 1991 تعرضنا إلى كارثة كبيرة، عندما قام نظام صدام حسين بشن هجوم مباشر على كوردستان عقب فشله في حرب الكويت. حيث قامت قوات التحالف في حينها بعد فترة قصيرة إلى نجدة وإستغاثة شعب كوردستان من خلال إقامة منطقة لحظر الطيران (Noy-Fly_Zone) بهدف حماية شعب كوردستان من سلاح الجو العراقي. بعض من أصدقاء الشعب الكوردي كانوا يتحدثون عن  أن المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في حماية شعب لم يكن بامكانه الدفاع عن نفسه. وبعض الأكايدميين والسياسيين قالوا: يمكننا القول بأن النظام العالمي الجديد بعد الحرب الباردة؛ تم رسمه على اساس إستغاثة شعب كوردستان.

ويمكننا اليوم أن نقول  بأن النظام السياسي الجديد للشرق الأوسط؛ لم يُرسم فقط على أساس إستغاثة إقليم كوردستان،وإنما تجربتنا في التعايش ومحاولاتنا لتثبيت أسس الديمقراطية والتعددية وإحترام سيادة دول الجوار والبحث عن الحلول السلمية للتحديات التي تواجههنا، قللت من التشاؤم بخصوص الشرق الأوسط. وبعثت فينا الأمل بأن الشرق الأوسط بأمكانه ايضاً إتخاذ خطوات كبيرة وصغيرة نحو التحرر والإستقلال والديمقراطية.

كل أملي أن تكون تجربة كوردستان  هذه المرة مشعلاً لتفاؤلنا تجاه الشرق الأوسط على اساس الإحترام، ورحابة الصدر، والتعاون ضد الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان والأقليات، وإعادة إعمار بلادنا، والخدمات والنظام الإداري الصحيح الذي يتلائم مع الحياة العصرية.

 

مع وافر الشكر والتقدير

بريطانيا تجدد دعمها لإقليم كوردستان

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، مساء اليوم الأربعاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، في العاصمة أربيل، السيد مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني والوفد المرافق له، ضم السفير البريطاني لدى بغداد والقنصل العام البريطاني لدى أربيل وعدد من المسؤولين العسكريين.

وجرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع الميدانية الراهنة والوضع في جبهات القتال والتصدي للإرهابيين،  فضلاً عن النجاحات التي حققتها قوات بيشمركة كوردستان وإحتياجاتها للأسلحة الثقيلة والذخيرة والإحتياجات العسكرية الأخرى، من أجل تحقيق المزيد من الإنتصارات في الحرب ضد إرهابيي داعش، الذين باتوا يشكلون خطراً على العالم بأسره.

هذا وتحدث السيد وزير الدفاع البريطاني خلال اللقاء  عن إحدى زياراته الميدانية إلى مخيم عسكري يتم فيه تدريب وتأهيل البيشمركة من قبل بريطانيا، وأعرب عن سعادته بنجاح وتقدم مستوى التدريب في هذا المخيم. كما جدد التأكيد على أن بلاده ستستمر في تقديم المساعدات العسكرية والإنسانية  لإقليم كوردستان، وستقوم باعادة النظر في أسلوب مساعداتها وفقاً للتطورات وتغييرات المرحلة المقبلة. وبخصوص الجيش العراقي، أشار إلى أن الجيش بصدد إعادة التنظيم وحقق نوع من التقدم في هذا المجال.

وفي محور آخر من هذا اللقاء، جرى بحث أوضاع اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان، وتم التأكيد على ضرورة رفع سقف التبرعات والمساعدات للاجئين، سيما مع بدء فصل الشتاء القارص، الذي يزيد من صعوبة الظروف لهؤلاء اللاجئين والنازحين، علي ينبغي على المجتمع الدولي والحكومة العراقية  تقديم المزيد من المساعدات للاجئين والإستجابة لإحتياجاتهم.

من جانبه أعرب السيد نيجيرفان بارزاني عن شكره للتبرعات والمساعدات البريطانية، داعياً الإستمرار في تقديم هذه التبرعات والمعونات. كما ثمن عالياً دور بريطانيا في التحالف الدولي. وبخصوص العلاقات الثنائية مع بريطانياً أشاد بدور السفير البريطاني في مجال الإهتمام بعلاقات بلاده مع إقليم كوردستان، مجدداً رغبة كوردستان في تقدم العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وفي السياق ذاته سلط وزير الدفاع البريطاني الضوء على الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء إقليم كوردستان إلى لندن وأكد على تفعيل التفاهم المشترك بين الجانبين.

وفي ختام اللقاء، تداول الجانبان المشاكل والمعوقات العالقة بين أربيل وبغداد، وأكد السيد وزير الدفاع البريطاني والوفد المرافق له بأن بلادهم ستقدم كافة أشكال الدعم لمعالجة المشاكل العالقة بين الطرفين، كماأعربوا عن أملهم بمعالجة جميع المشاكل، لكي يركز الجانبان ثقلهم على المشكلة الرئيسية، ألا وهي إنهاء الإرهاب والإرهابيين. كما جدد الوفد الضيف إشادته وتقديره لدور قوات بيشمركة كوردستان وتلك المقاومة البطولية التي تبديها هذه القوات.

هذا وحضر اللقاء السيد رئيس ديوان رئاسة الإقليم، ووزير البيشمركة، والمتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم،ومسؤول العلاقات الخارجية، وممثل حكومة الإقليم لدى بريطانيا. 

رئيس الجمهورية يلتقي رئيس حكومة اقليم كوردستان

استقبل سيادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مساء اليوم الخميس 6/11/2014 بمقر اقامته في اربيل رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني.

وجرى في اللقاء تبادل الاراء حول مجمل القضايا على الساحة السياسية والامنية في البلد  خصوصا مجابهة مخاطر عصابات داعش الارهابية على العراق والمنطقة واهمية استثمار الدعم والجهد الدولي لمساعدة العراق على الصعيدين العسكري والانساني.  وتم التأكيد على ضرورة واهمية المصالحة الوطنية بين كافة الاطراف والاعتماد على الدستور والاتفاقات السياسية.

وفي جانب اخر من اللقاء تم بحث العلاقات بين حكومتي الاقليم والمركز وضرورة حل القضايا العالقة وفك الخلافات وفق المباديء الدستورية بما يخدم المصالح العليا  للشعب العراقي بكافة مكوناته.

رئيس إقليم كوردستان يجتمع مع قناصل وممثلي دول التحالف في الحرب على داعش

استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان يوم الأربعاء 29/10/2014 في صلاح الدين السادة قناصل وممثلي دول التحالف في الحرب على داعش، وفي مستهل الاجتماع الذي حضره قناصل وممثلي كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وهولندا وكندا واستراليا، رحب الرئيس بارزاني بالضيوف وأعرب عن امتنانه لشعوب وحكومات دول التحالف في الحرب على داعش للدعم والمساعدات التي يقدمونها لإقليم كوردستان، وثمن عاليا التنسيق المشترك بين قوات البيشمركة وقوات التحالف، ذلك التنسيق الذي يؤدي الى عدم ايقاع أية أضرار بالمدنيين.

كما تحدث الرئيس بارزاني عن ظروف المعارك وكيف إن إرهابيي داعش لا يلتزمون بأي قوانين أو أخلاقيات أو قيم إنسانية في حين إن قوات البيشمركة وعلى الرغم من الوحشية التي يرونها من الإرهابيين، يتحلون بالالتزام التام بقوانين الحرب ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين، مشيرا إلى إن التزام قوات البيشمركة بتلك القوانين والقيم، لها جذور عميقة في تأريخ حركة التحرر الكوردستانية حيث بقيت البيشمركة ملتزمة بالقيم الانسانية أثناء القتال وتجنبت القيام بالأعمال اللانسانية وإيذاء المدنيين.

كما أعلن الرئيس بارزاني خلال حديثه إن قوات البيشمركة وبدعم من قوات التحالف حققت انتصارات باهرة في جبهات القتال أدت هذه إلى إفشال مخططات إرهابيي داعش حول ربط مناطق سهل نينوى بالمناطق التي يسيطرون عليها في سوريا.

كما أطلع الرئيس بارزاني خلال حديثه الوفد الضيف على تفاصيل الأوضاع الميدانية في جبهات القتال واحتياجات قوات البيشمركة والخطط المقبلة في الجبهات، موضحا إن العدو أصبح عاجزا عن المواجهة المباشرة مع قوات البيشمركة ويعتمد فقط على الانتحاريين وزرع العبوات والألغام.

وفي جانب آخر من حديثه أشار إلى انه على الحكومة العراقية إن تضطلع بمسؤولياتها والتزاماتها في الحرب على داعش، معلنا إن إقليم كوردستان على الرغم من ملاحظاتها على الحكومة الجديدة إلا انه قررت المشاركة فيها من أجل محاربة داعش بشكل أكثر فاعلية، لذا من الضروري أن تلتزم الحكومة العراقية بواجباتها والتزاماتها حول مساعدة قوات البيشمركة في هذه الحرب.

كما ألقى الرئيس بارزاني الضوء على أوضاع المواطنين المدنيين في جبل شنكال وثمن عاليا الدور البطولي الذي تؤديه قوات البيشمركة في الدفاع عن جبل شنكال.

وفي جانب آخر من الاجتماع عرض قناصل وممثلي دول التحالف الحاضرين في الاجتماع ملاحظاتهم واستفساراتهم فيما يتعلق بكيفية تقديم العون لقوات البيشمركة واحتياجاتها، وقد أجابهم الرئيس بارزاني على الملاحظات والاستفسارات، هذا وحضر الاجتماع عن الجانب الكوردستاني كل من فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان ومصطفى سيد قادر وزير البيشمركة وسفين دزيي الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان. 

 

 

 

 

 

 

 

إدراج قلعة اربيل ضمن لائحة التراث العالمي من قبل اليونسكو

بحضور نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والسيدة إيرينا باكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (UNESCO)، وعدد من الوزراء والمسؤولين في الإقليم وقناصل الدول الأجنبية والمسؤولين والجهات ذات العلاقة في حكومة العراق الإتحادية، جرت مساء اليوم الأحد 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، في العاصمة أربيل، مراسيم إدراج قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي، كجزء من التراث الإنساني والعالمي، وبذلك تكون أربيل أول الأماكن الأثرية في إقليم كوردستان تدخل ضمن اللائحة العالمية.

وفي كلمه له بهذه المناسبة، أعرب نيجيرفان بارزاني رئيس وزراءإقليم كوردستان عن سعادته وسروره لإدراج قلعة اربيل الأثرية ضمن لائحة المعالم الأثرية في العالم وجزء من التراث التأريخي والتراث الإنساني والعالمي، ووصف هذا الإعتراف من قبل منظمة اليونسكو كخطوة كبيرة أخرى وذات دلالة لأهمية كوردستان نحو العالم، ويعتبر هذا الإنجاز مفخرة لأربيل وكوردستان وجميع العراق، لا بل أن هذا الإعتراف أكسب الشهرة لجميع الشرق الأوسط.

كما إستعرض رئيس الوزراء نبذة مقتضبة عن تأريخ القلعة التي تعمق تأريخها إلى مدى أكثر من ستة آلاف سنة من عمرها، والتي إحتضنت عشرات الحضارات والعهود المختلفة من إمبراطوريات وملوك وقادة العالم والمنطقة، وكانت القلعة على مر الزمن ومختلف المراحل حصناً منيعاً لحماية أربيل وأهلها. كما دحرت أقوى وأخطر الجيوش الغازية، وبقيت صامدة مرفوعة الرأس في صميم أربيل.

وبخصوص التأريخ الحديث لقلعة أربيل؛ أوضح أن القلعة أعدت عشرات الشخصيات المعروفة والمتمكنة لكوردستان في شتى المجالات، وأضحى أسلوب الحياة الثقافية والتراثية للقلعة جزءاً من المعالم الرئيسية لتركيبة الحياة الإجتماعية والثقافية لأربيل، وهذا ما أدخل أسم قلعة أربيل في المئات من القصائد الشعرية والأغاني، مما جعلها تحضى بأهمية كبيرة وجديرة في الأدبيات الكوردية.

واضاف:" لذلك من حق أربيل والأربيليين وجميع أهالي كوردستان أن يفتخرون اليوم بهذا المكسب، وأن يعتزوا بادراج قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي وأن تكون معلماً من معالم الإنسانية" .

وتقدم السيد نيجيرفان بارزاني بالشكر والتقدير نيابة عن حكومة وشعب إقليم كوردستان إلى تلك الجهات التي  بذلت جهودها في تعريف القلعة كإحدى الأماكن الأثرية في العالم، ومن ضمنها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، والهيئة العليا لصيانة وترميم قلعة أربيل وهيئة الآثار العراقية والمبعوث الدائم لليونسكو في العراق.
كما أعرب عن شكره لجميع  الجهات والدول التي شاركت في صيانة وترميم القلعة، والذين صوتوا على إختيار القلعة لتدخل ضمن لائحة التراث العالمي، كما تقدم بالشكر ورحب بحفاوة  بالمديرة العامة لمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة السيدة إيرينا باكوفا التي حضرت هذه المراسيم وأبدت تعاوناً ملحوظاً في هذا الملف.

 

وتطرق رئيس الوزراء إلى الأوضاع الراهنة، وقال:" في يوم كهذا، لا يمكننا تجاهل أوضاع الوطن والمنطقة وعدم التطرق إليها، اللذان يواجههات إرهاب ظلامي وحشي عنيد، مثل هذه الأوضاع والظروف التي وضعت كوردستان في الخط الأمامي لحرب التحالف الدولي ضد الإرهاب، وأن بيشمركة كوردستان الأبطال يدافعون نيابة عن العالم والإنسانية، عن تربة وشعب كوردستان والعالم وعن القيم ومباديء العالم المتحرر، ويستشهدون ويجرحون يومياً من أجلها. كذلك يناضلون مع الأخوات والأخوة في مساندة كوباني والدفاع عنها" .

كما سلط رئيس الوزراء الضوء على أهمية الإتحاد ووحدة الصف الوطني للقوى والأطراف السياسية والمكونات الكوردستانية، والذي بفضل الدعم وتعاون الأصدقاء في المنطقة والعالم، زاد من العزيمة والمقاومة والبسالة لقوات البيشمركة التي صمدت في  جبهات القتال والسواتر الأمامية بروحية " إما كوردستان أو الفداء »، وتمكنت بهذه الروحية من السيطرة والمبادرة، وتتجه يوماً تلو الآخر إلى أمام في طريق القضاء على الإرهابيين ودحرهم.

ولم يخفي رئيس الوزراء أنه من أجل تحقيق المزيد من الإنتصارات ودحر الإرهابيين، فان البيشمركة بحاجة إلى  إلى أسلحة ثقيلة وتدريب وتعاون أكثر من قبل الأصدقاء والمجتمع الدولي بشكل عام. كما أعرب عن شكره للتحالف وجميع تلك الجهات التي ساعدت إقليم كوردستان من الناحية الإنسانية والعسكرية، معلناً أن الإقليم ينتظر مساعدات أكثر.

كما تحدث السيد نيجيرفان بارزاني عن جانب آخر من الصعوبات في الوضع، ألا وهو قيام حكومة العراق الإتحادية منذ بداية العام الجاري بقطع حصة الإقليم من الموازنة العامة العراقية وقطع رواتب موظفي إقليم كوردستان، وكما قال: " في سياسة خاطئة وفاشلة، قاموا بجعل قوت شعب كوردستان ورقة ضغط، لإستخدامها في المشاكل والمعوقات السياسية ضد حكومة إقليم كوردستان، وذلك بحجة قيام كوردستان ببيع النفط بشكل مستقل" !. ووصف هذه الحجج بالبعيدة عن الحقيقة، وقال:" أن حكومة إقليم كوردستان أقدمت على بيع النفط عقب قيام بغداد بقطع حصة الإقليم من الموازنة" .

وفي السياق ذاته سلط الضوء على مقاومة مواطني كوردستان والذين بصبرهم وتحملهم من دون موازنة ومن دون رواتب، أفشلوا سياستهم التي جاءت نتيجة الأخطاء والتعامل والسياسة الغير صائبة، التي عَرَّضت جميع العراقيين إلى كارثة سياسية وأمنية وعسكرية، عليه تقدم بالشكر الجزيل والتقدير إلى جميع المواطنين والموظفين وشعب كوردستان الذين تحملوا عناء الأزمة وصمدوا بوجه هذه الإجراءات ولا زالوا يقاومون، كما شكر أرباب العمل وأصحاب الشركات والمتعهدين، الذين على الرغم من عدم وجود الميزانية لم ينقطعوا عن العمل وإستمروا في عملية إعمار وإنجاز المشاريع في كوردستان.

وتحدث رئيس الوزراء عن جهود حكومة إقليم كوردستان في معالجة الأزمة المالية، وقال:" عقب المحاولات والجهود الحثيثة، ستستمر حكومة إقليم كوردستان في جهودها لمعالجة الأزمة المالية، وتأمل في مستقبل قريب معالجة تلك الأزمة" . كما طمأن جميع الموظفين وذوي الرواتب على أن رواتبهم لن تضيع وأن جميعهم سيستلمون كامل رواتبهم.

بخصوص مسألة مشاركة إقليم كوردستان في الحكومة  العراقية الجديدة، أوضح رئيس الوزراء أنه كما في إقليم كوردستان عمل الجميع على المحافظة على الإتحاد ووحدة الصف الوطني، شاركوا جميعاً في تشكيل حكومة الإقليم، أصروا كثيراً أيضاً على ضرورة مشاركة الجميع في الحكومة العراقية الجديدة. كما جدد التأكيد على رغبة إقليم كوردستان وإستعداده لمعالجة جميع المشاكل والمعوقات عبر الحوار وعلى اساس تفهم واقع المشاكل مع بغداد.
كما أننا نعتبر مشاركة إقليم كوردستان هذه في الحكومة العراقية الجديدة فرصة لكي تتقدم بغداد خطوة أخرى في طريق معالجة المشاكل، تلك الخطوة التي تصب في صالح كل  العراق وفي مصلحة جميع الأطراف.. عراق بامكانه الإستفادة من أخطاء الماضي، لكي يتمكن باسلوب التعامل التحرر من هذه الكارثة التي أصابته.

هذا وخلال المراسيم ألقى السيد دارا يعقوبي رئيس المفوضية العليا لإحياء قلعة أربيل، أعرب فيها عن شكره لجميع الجهات التي كان لها دوراً إيجابياً لإدراج قلعة اربيل ضمن لائحة التراث العالمي، وخص بالذكر حكومة إقليم كوردستان ومحافظ أربيل وجميع تلك الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو التي كان لها دور في هذا المجال، كما شكر المديرة العامة لمنظمة اليونسكو لزيارتها العاصمة اربيل ودورها الإيجابي في هذا الملف.

كما اوضح أن قلعة أربيل تعتبر نموذجاً حياً لإستمرار الحياة الإنسانية على مدى آلاف السنين ومرورها بمختلف الحضارات. كما تحدث أيضاً عن بدايات هذا المشروع التي تعود إلى عام 2007 ولغاية تحقيق القلعة مكانها ضمن هذه اللائحة العالمية، منوهاً أن القلعة شهدت منذ عام 2010 العديد من المشاريع  باشراف منظمة اليونسكو ومتابعتها.

من جهته هنأ نوزاد هادي محافظ أربيل مواطني كوردستان والعراق لهذا الإنجاز الكبير والذي تحقق بفضل إهتمام حكومة إقليم كوردستان بالاماكن الأثرية، في الوقت الذي تتعرض فيه المواقع الأثرية في باقي أنحاء العراق إلى الخطر.

كما أعرب في الوقت نفسه عن شكره وتقديره للسيد رئيس وزراء إقليم كوردستان الذي قام منذ اليوم الأول بتخصيص الميزانية اللازمة بهدف إدراج قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي، كما شكر جميع الوزارات ومؤسسات حكومة الإقليم وحكومة العراق الإتحادية ومنظمة اليونسكو وتلك الدول التي كان لها دوراً في هذه العملية.

منوهاً إلى أن التعامل مع سكان القلعة لم يكن من السهل، ولكن بعدها تم تعويضهم من قبل الحكومة، وأن سكان القلعة ساعدوا المحافظة وحكومة الإقليم كثيراً في وضع برنامج اعمال ترميم القلعة حيز التنفيذ. كما كشف أنه بعد الإنتهاء من البرنامج المقرر، سيتم إنجاز العديد من المشاريع العملاقة داخل القلعة وضواحيها، لكي تصل إلى المنطقة إلى مستوى "داون تاون" مهمة تستقطب إعجاب مئات الآلاف من السواح.

من جانبها قدمت السيدة "إيرينا باكوفا" المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، كلمة أعربت من خلالها عن سعادتها لزيارة إقليم كوردستان، ووصفت إدراج قلعة اربيل ضمن لائحة التراث العالمي بحدث  في غاية الأهمية في تأريخ الإنسانية، وأظهرت أن هذا الموقع الأثري شاهد على العديد من الأجيال الماضية وسيكون شاهداً على الأجيال التي تعقبنا ايضاً. كما تحدثت أيضا عن أن تأريخ هذه القلعة يظهر مدى إلتزام هذا المكان بمبدأ التعايش وقبول الآخر. وسلطت الضوء على أهم ما تحقق في هذه العملية، والذي يعلن عنه اليوم. وبعدها قامت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بتسليم برنامج إدراج القلعة ضمن لائحة التراث العالمي إلى السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان.

 

وعقب الإنتهاء من المراسيم، وفي تصريح صحفي، أعربت السيدة "إيرينا باكوفا" عن سعادتها لزيارة إقليم كوردستان، وأوضحت أنه بعد آشور وحضر وسامراء، تعتبر قلعة أربيل المكان الرابع في العراق الذي يدخل هذه اللائحة العالمية.

كما أعربت عن شكرها لمحافظ أربيل، حيث تم إنجاز هذا العمل بمبادرة منهم، وجددت التأكيد على أهمية قلعة أربيل ومكانتها التأريخية التي دفعتها لزيارتها والمشاركة في هذه المراسيم، ووصفت هذه النتيجة بمثابة رسالة كبيرة لدعم السلام والتصدي للإرهاب في هذه المنطقة.

 

 

 

 

 

 

 

نيجيرفان بارزاني يستقبل وفداً من الإتحاد الأوروبي

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، أمس الأثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 في العاصمة أربيل، وفداً من الإتحاد الأوروبي برئاسة السيد "هيوز مينكارلي" رئيس وحدة العمل الخارجي لملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإتحاد الأوروبي، وضم الوفد المرافق له عدد من ممثلي مختلف الاقسام وسفير الإتحاد الأوروبي لدى بغداد.

وخلال اللقاء، أعلن الوفد الضيف عن أهداف زيارته إلى إقليم كوردستان، والتي تأتي في إطار الإطلاع ومتابعة الأوضاع العسكرية والأمنية والإنسانية في الإقليم، والرغبة في التعاون والتنسيق بشكل أفضل في هذه المجالات، فضلاً عن مجالي البنية التحتية والطاقة بين إقليم كوردستان والإتحاد الأوروبي. كما سلط الوفد الضوء على أن إقليم كوردستان بات يواجه تحديات جدية وإصبح في الخطوط الامامية للحرب ضد الإرهاب، وإحتضانه مئات الآلاف من اللاجئين، لذلك فان الإتحاد الأوروبي يتقدم بفائق إحترامه وتقديره وتعاطفه لدور إقليم كوردستان.

هذا وتحدث الوفد أيضاً عن زيارته إلى بغداد، منوهاً إلى أنه حث الحكومة العراقية إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف والمكونات العراقية في الحكومة الجديدة والعملية السياسية، ومنح سلطات أكثر للمناطق والأقاليم المختلفة في العراق، ومعالجة المشاكل والمعوقات بين أربيل وبغداد، كما أعلن الوفد انه تحدث مع تركيا أيضاً  عن التعاون والتنسيق بين أنقرة وأربيل، للسماح لقوات البيشمركة من المرور عبر أراضيها لدعم ومساندة كوباني.

من جهته أعرب نيجيرفان بارزاني عن سعادته لزيارة والوفد الضيف وملاحظاته القيمة، مشيراً إلى أن الإتحاد الأوروبي لعب دوراً فعّالاً في التصدي للإرهاب، وجدد التأكيد على حاجة البيشمركة إلى الأسلحة وخاصة الثقيلة منها والتدريب. وبخصوص ملف اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان، أوضح رئيس الوزراء أن إقليم كوردستان على الرغم من نقص ومحدودية إمكاناته، إستقبل اللاجئين، وسيستمر في إستقبالهم، ولكن ينبغي على الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بشكل عام، بالاضافة إلى العراق الإستجابة بشكل أفضل في إغاثة اللاجئين والنازحين ومساعدتهم.

تعزيز العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والإتحاد الأوربي ودول الجوار والمنطقة، والجهود الرامية إلى معالجة المشاكل بين اربيل وبغداد، وإرسال قوات البيشمركة لدعم ومساندة كوباني، كان جانباً آخراً من مباحثات هذا اللقاء.

 

 

 

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی