اقلیم کردستان العراق

   اقلیم کردستان العراق

رئيس وزراء إقليم كوردستان يجتمع مع نظيره التركي

عقد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، صباح اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2014، إجتماعاً مع نظيره التركي السيد أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي والوفد المرافق له.

وخلال الإجتماع الذي جرى بحضور قباد طالباني نائب رئيس الوزراء، ووزراء الداخلية، والبيشمركة، والمالية والإقتصاد، والتخطيط، والسياحة، وشؤون البرلمان، والمتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان، تداول الجانبان الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان والمنطقة، وآخر المستجدات الأمنية والعسكرية ومواجهة الإرهاب والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، بالاضافة إلى بحث المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد والجهود الرامية إلى معالجتها، وعلاقات تركيا مع العراق وإقليم كوردستان والإهتمام بالعلاقات التجارية والدبلوماسية والسياسية.

وسلط السيد داوود أوغلو الضوء على نتائج لقاءاته وإجتماعاته في بغداد ووصف نتائج الزيارة والإجتماعات بالإيجابية، كما أشار خلال حديثه إلى أن التشكيلة الجديدة للحكومة العراقية تعتبر فرصة لمواجهة الإرهاب ومعالجة المشاكل والمعوقات، مؤكداً على أن تركيا ستستمر في دعم ومساعدة إقليم كوردستان والعراق في جميع المجالات.

هذا ووصل السيد أحمد داوود أوغلو مساء يوم أمس الخميس في ساعة متأخراً إلى مطار أربيل الدولي، وكان في إستقباله على ارض مطار أربيل الدولي  السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان.

أكثر من ثلاثمائة ألف نازح من الكورد الأيزيدية في إقليم كوردستان

أعلن ممثل رئيس حكومة إقليم كوردستان لشؤون النازحين من شنكال: بعد إحتلال قضاء شنكال من قبل إرهابيي داعش، توجه حوالي 263 ألف شخص من هذه المنطقة إلى محافظة دهوك، وتم إسكان حوالي 20 ألف شخص آخر في محافظة أربيل، وهنالك حالياً 20 ألف شخص في محافظة السليمانية، بالاضافة إلى لجوء عدد قليل منهم إلى سوريا وتركيا.

وفي لقاء خاص مع الموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، أشار د. نوري عثمان شنكالي ممثل رئيس حكومة الإقليم لشؤون النازحين من شنكال؛ إلى مدى إهتمام حكومة الإقليم بهؤلاء النازحين، حيث قامت الحكومة بتأسيس هذه الممثلية الخاصة والتي أخذت على عاتقها إدارة شؤون النازحين ومتابعة أوضاع وإحتياجات النازحين الذين توجهوا إلى محافظات إقليم كوردستان، بعد أن تم الإستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

كما أعلن أيضاً:  هنالك عدد كبير من المواطنين الذين بقوا في المنطقة وهم جميعم تحت سيطرة إرهابيي داعش، عدا جبل شنكال، ولكن بفضل الجهود المستمرة لحكومة الإقليم تم تحرير عدد كبير من المواطنين.

كما نوه إلى أن المساعدات الإنسانية مثل الغذاء والدواء والإحتياجات الطبية، تصل حالياً عن طريق الهليكوبترات والطائرات العراقية والأمريكية  للمواطنين النازحين في جبل شنكال ولا تزال الحكومة العراقية مستمرة في عملية إيصال الإحتياجات، هذا فضلاً عن  نقل المصابين والجرحى والمرضى. وأوضح أن د. فؤاد معصوم رئيس الجمهورية العراقية ورئيس اركان الجيش الفريق بابكر زيباري لعبا دوراً مباشراً في هذه العملية.

وبعد سحب عدد كبير من المواطنين الباقين في جبل شنكال، هنالك حالياً ما يقارب عشرة آلاف شخص من الكورد الأيزيدية في تلك المناطق، هذا بالاضافة إلى عدد كبير من البيشمركة والمتطوعين من أهالي المنطقة الذين حملوا السلاح للدفاع عن مدينتهم.

وحالياً هنالك صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية والتبرعات إلى النازحين بسبب البرد  وزيادة نسبة الإحتياجات، وأن طائرات الهليكوبتر لا تستطيع حمل اكثر من طن إلى طن ونصف من المساعدات، هذا عدا محاولات تنظيم داعش الإرهابي المعروف بـ « داعش » لإحتلال جبل شنكال، وتم إفشال هذه المحاولات من قبل قوات البيشمركة.

هذا وفي سياق اللقاء، أوضح د.نوري شنكالي: الباقون على جبل شنكال من النازحين، بقوا بشكل طوعي ولم يرغبون في ترك هذه الأماكن، وهنالك الكثير من الأشخاص  الذين جلبوا عوائلهم من جبل شنكال. وأناس كثيرون يتوجهون إلى الجبل بشكل طوعي للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب، بالاضافة إلى عدد من الأشخاص من المتوطعين القادمين من أوربا إستشهدوا في المعارك.

وبخصوص دور بغداد في إيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين  في شنكال، أشار د. نوري عثمان، أنه بالرغم من أن الحكومة الإتحادية تقدم المساعدة، ولكن دورها في هذا المجال دون المستوى المطلوب، من حيث إنعدام الشعور بالمسؤولية، في وقت أن هؤلاء المنكوبون مواطنون  عراقييون، وهم من مناطق خارج إدارة إقليم كوردستان، هذا في الوقت الذي إحتضن إقليم كوردستان مليون وأربعمائة ألف نازح محلي الذين جائوا من وسط وجنوب العراق، بالاضافة إلى أكثر من 70 ألف مسيحي من تلكيف وتلسقوف وباطنايا والموصل.

بسبب تردي الأوضاع في الآونة الأخيرة في العراق، هنالك حالياً ما يقارب من 2 مليون و70 ألف نازح في العراق ويشكلون نسبة ما يقارب من 65 إلى 70٪ في إقليم كوردستان. ومع ذلك في بداية العام الجاري 2014 فرضت بغداد حصار إقتصادي على إقليم كوردستان كما قامت بقطع رواتب موظفي  الإقليم وقطع حصة إقليم كوردستان من الميزانية العامة العراقية، مما زاد من واجبات إقليم كوردستان والصعوبات في إدارة هذه المسألة.

وفي سياق اللقاء، أعرب د. نوري شنكالي عن شكره  لمواطني إقليم كوردستان، وخاصة أهالي محافظة دهوك الذين قاموا باحتضان جميع النازحين وتقديم المساعدات لهم بشكل متساوي، كما أثنى على دور محافظ دهوك والمؤسسات الإدارية في هذه المحافظة، وبشكل خاص المديرية العامة للصحة، التي أبدت إلتزامها بتعليمات رئيس الحكومة في تقديم كافة الخدمات للنازحين وبدون مقابل، مشيراً إلى أن الواجب الأكبر وقع على عاتق محافظة دهوك بسبب الأعداد الهائلة من النازحين وقرب المدينة من جبهات القتال.

كما جدد د. نوري عثمان أنه للتصدي لإنتشار الأمراض المعدية والأوبئة، بدأت المديرية العامة للصحة بحملة للتلقيح لجميع الفئات العمرية، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والوكالات الدولية، وحالياً الوضع الصحي تحت السيطرة، بالرغم من وجود الأزمة المالية والإهمال والتقصير من قبل وزارة الصحة العراقية والمنظمات الدولية، قامت حكومة إقليم كوردستان بتخصيص 100 مليون دولار للخدمات الصحية في محاظفة دهوك، كما قامت بارسال العديد من الحالات المرضية إلى خارج البلاد لغرض العلاج.

كما نوه د. نوري عثمان إلى أن الأوضاع التي يمر بها العراق حالياً جاءت بسبب إحتلال إرهابيي داعش لعدد من المدن والقصبات العراقية، وتم تشكيل لجنة خاصة لإغاثة النازحين برئاسة صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي، ولكن هذه اللجنة لحد الآن لم تلعب أي دور يذكر للنازحين  في إقليم كوردستان، وخاصة من الجانب الصحي. وأوضح ان حكومة إقليم كوردستان مستمرة في إتصالاتها مع هذه اللجنة لضمان حصة الإقليم من هذه المساعدات الصحية.

وبخصوص الأوضاع داخل شنكال، أوضح د. نوري عثمان؛ أن الأوضاع في شنكال صعبة للغاية ووجود الإرهابيين في هذه المنطقة يشكل خطراً كبيراً على حياة هؤلاء المواطنين، وأستشهد العشرات من المواطنين المدنيين، منذ سيطرة الإرهابيين على هذه المنطقة، كما تم العثور على  مقابر جماعية ظهور عدد من الجثث على سطح الأرض، جراء الموجة الأخيرة من الأمطار في المنطقة.

وجدد أيضاَ التأكيد على الأصالة القومية للكورد الأيزيديين، حتى أن ديانتهم باللغة الكوردية، لذلك لا يمكن  بأي شكل فصل الأيزيديين عن الكورد، ولا يمكن لأي شخص من الكورد الأيزيديين قبول ذلك. وتعمل حكومة إقليم كوردستان حالياً على تعريف المذبحة التي تعرض لها الكورد الأيزيدييون على إعتبارها جرائم جينوسايد على المستوى العالمي.

 

 

 

 

 

 

 

نص كلمة رئيس وزراء إقليم كوردستان في الملتقى الأول لمعهد الشرق الأوسط للبحوث

أهلاً وسهلا بكم

يسعدني المشاركة في هذا الملتقى..

في نهاية عام 1989 تم إسقاط جدار برلين، وبعد عامين من ذلك رأينا إنهيار وتفكك الإتحاد السوفيتي، وإنتهاء الحرب الباردة، تحررت الكثير من البلدان، وبعد عام 1991 بدأ الحديث عن الموجة الرابعة للديمقراطية، وكان رجال السياسة والأكاديميين يتحدثون عن النظام العالمي الجديد، الشعوب المضطهدة والمسلوبة الحقوق أوقدت شعلات الحرية.

ومرت سنوات، لم يشهد الشرق الأوسط اي تغيير كبير يذكر، وأن الموجة الرابعة للديمقراطية لم تصل منطقتنا، الكثيرون كانوا يتحدثون عن عدم تلاؤم الديمقراطية والنظام السياسي والثقافي للشرق الاوسط، وخاب أمل الكثيرين بخصوص المنطقة؛ كان التشاؤم يسيطر على آرائهم ووجهات نظرهم وتوقعاتهم، وكان القليلون حينئذ لديهم فكرة إيقاد شمعة الديمقراطية في منطقة  بدون ديمقراطية، كانت تلك الشمعة في حينها تسمى كوردستان العراق، حيث إتخذ إقليم كوردستان خلال شهر مايو/ أيار سنة 1992 خطوة تأريخية في العملية الديمقراطية، في إنتخابة أول برلمان حر ونزيه.

وفي العام نفسه قرر البرلمان أن تكون علاقات إقليم كوردستان مع الدولة العراقية في المستقبل على أساس الفيدرالية، وكان القليل من خارج القوى السياسية الكوردستانية يتوقع أن يتحقق حلمنا هذا، ولكن حلمنا كان حياً دائماً، نحن لم ننكر وجود النواقص، ولكننا واثقون من اننا نسير في الطريق الصحيح نحو مستقبل مشرق. شيخ عبيدالله النهري عام 1880 كان يحلم بأن يكون الكورد أصحاب قرارهم، وكانت الإنتفاضات وثورات القرن الماضي تسير في هذا الإتجاه.

عام 2003 طرأ على العراق تغيير أساسي، وخلال عامين إتفق قادة كوردستان والمكونات الأخرى العراقية على صياغة دستور جديد للعراق على أساس دولة ديمقراطية تعددية فيدرالية، وتم إجراء إستفتاء على الدستور في العراق، حيث صادق عليه أربعة من خمسة من مجموع المصوتين في جميع أنحاء البلاد.

وفي عام 2005 تم إجراء ثلاث إنتخابات في برلمان كوردستان، وتم تشكيل الحكومة بشكل سلمي، وتم تداول السلطة سلمياً، ونحن نستذكر في الكثير من الأحيان، بأن المطاليب الرئيسية لإنتفاضة وثورة كوردستان تتحدد في الديمقراطية وحقوق الإنسان والأقليات. وان تطبيق الفيدرالية في العراق كانت مطلباً رئيسياً لشعب كوردستان وممثليه. وهذا هو الإطار التأريخي المهم لتفهمنا واقع التغيير الراهن للشرق الأوسط.

وخلال السنوات الأخيرة نرى أن النظام السياسي في المنطقة تعرض إلى أزمات خطيرة وأن الأمور تتجه نحو مستقبل مجهول. بعض الأنظمة كنظام صدام حسين ومعمر القذافي وحسني مبارك لم يبقوا في السلطة. وتعرضت بعض الدول مثل سوريا واليمن إلى حرب داخلية وآيديولوجية  عنيفة. ونحن في إقليم كوردستان لا يمكننا تجاهل مخاطر التصدي لقوة كبيرة وفتاكة جداً تحمل علم الدولة الإسلامية، ومن الممكن أن تهدد هذه القوة بقائنا.

أن إقليم كوردستان يقف حالياً بوجه قوة عنيفة ومدججة بالاسلحة، وليس بامكان شعب كوردستان من تحقيق النصر على هذا النوع الجديد من الإرهاب. نحن بحاجة إلى مساعدات عسكرية، إنسانية، إقتصادية، وبحاجة إلى التعاون الإستخباراتي والأخلاقي من قبل أصدقائنا في الخارج. نحن نعيش في منطقة تعرضت فيها جهود إرساء أسس ومباديء الديمقراطية إلى العديد من المحاولات لإفشالها، حيث أُنتهكت حقوق الأقليات الدينية والقومية، وأن العنف السياسي أصبح السبيل الوحيد للحل.

أن إقليم كوردستان مقارنهً مع العديد من الدول الأخرى في الشرق الأوسط، بات نموذجاً لعملية السلام ورحابة الصدر، وأن حماية هذه التجربة هو من واجب جميع الجهات الديمقراطية والتحررية، أن حماية تجربتنا ستبعث الأمل في نفوس العديد من الأشخاص المهتمين بالديمقراطية، والتسامح، والتعايش وحماية حقوق الأقليات. ولا شك لو أمعنا النظر من الخارج إلى الشرق الأوسط، سيما من زوايا المنظور الإعلامي، نرى أن الإقتتال منتشر في العديد من المناطق، ولكن ينبغي عدم تجاهل هذه الحقيقة؛ بأن إقليم كوردستان كعامل إستقرار، لعب دوراً حيوياً خلال فترة الخمسة عشر عاماً الماضية في العراق.

في أوج الصراع بين الشيعة والسنة في العراق، دأبت القوى السياسية في كوردستان إلى بذل كافة جهودها من أجل إيجاد النقاط المشتركة بين الجانبين لتهدئة الوضع الأمني والسياسي في البلاد. وكانت بيوت ومكاتب قادة كوردستان في بغداد مفتوحة  لتقارب القوى السياسية في العراق، وخاصة جهود سيادة رئيس الجمهورية جلال طالباني، وسعيه من أجل تقريب الأطرف المتنازعة.

وكان بعض من ضيوفنا الأجانب يتحدثون معنا أحياناً عن مدى تسامح شعب كوردستان بجميع مكوناته تجاه كل ما تعرض له في هذا البلد من  مظالم تأريخية. ويتحدثون معنا عن مدى مقاومة وصبر أهالي المناطق المتنازع عليها، حيث ينتظرون منذ أكثر من عشرة أعوام تنفيذ حقوقهم الدستورية، من أجل عودتهم إلى أماكن أبائهم وأجدادهم.

نحن سنعمل ما بوسعنا في إستغاثة جميع المكونات  التي تتعرض للغدر في البلاد، لأن حمياتهم تعني حماية شعب كوردستان، وتعني حماية أرض كوردستان. ولو نظرنا إلى الشرق الأوسط من خلال تجربة كوردستان، باعتقادي نستطيع القول بأن تعزيز مفهوم التسامح وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا السياسية هي شيء ليس من المستحيل. السؤال الرئيسي هو: كيف يمكننا وضع أسس مشتركة نتفق عليها سويةً، وبالتالي نلتزم بها ونحترمها؟.

فعندما نتحدث عن النظام السياسي الجديد في الشرق الأوسط، من الممكن إجراء البحوث على العديد من الجوانب في تجربة إقليم كوردستان، معرفة كيفية الإستفادة منها على مستوى المنطقة. وفي الإطار الجيوسياسي المعقد للمنطقة، أصبح إقليم كوردستان اليوم عاملاً للإستقرار وفي التأريخ الذي ليس بطويل من تجربته الديمقراطية، وتمكن من إثابت هذه الحقيقة؛ بأن إقليم كوردستان أصبح عاملاً للإستقرار لجميع تلك الدول التي تحيط بنا.

أن إنفتاح كوردستان بوجه العالم الخارجي، وتشجيع الإستثمار المحلي والخارجي، غيَّر إقتصاد الإقليم، السياسة العصرية لنفط الإقليم عالجت إلى حد ما مشكلة الكهرباء والطاقة المحلية، وجعلت من كوردستان إسماً معلوماً على خارطة الطاقة العالمية، كل هذه الخطوات من التجربة بعثت الأمل في نفوس شعب كوردستان وأثبتت لدول الجوار بأن السلام والتعايش في الشرق الأوسط ليس مستحيلاً.

قبل ثلاث اشهر، تعرضت تجربتنا الديمقراطية والتعايش السلمي إلى خطر البقاء في كوردستان. لذا قرر الأصدقاء من محبي الديمقراطية الإستجابة لنا وإستغاثتنا، وأثبتت الدلائل بأن جهودنا السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية خلال هذه السنين كانت مجدية ومثمرة. وباعتقادي يجب إجراء بحوث دقيقة حول ولادة النظام الجديد للشرق الأوسط وعوامل إستمراره، من خلال التأكيد على تجربة إقليم كوردستان.

في عام 1991 تعرضنا إلى كارثة كبيرة، عندما قام نظام صدام حسين بشن هجوم مباشر على كوردستان عقب فشله في حرب الكويت. حيث قامت قوات التحالف في حينها بعد فترة قصيرة إلى نجدة وإستغاثة شعب كوردستان من خلال إقامة منطقة لحظر الطيران (Noy-Fly_Zone) بهدف حماية شعب كوردستان من سلاح الجو العراقي. بعض من أصدقاء الشعب الكوردي كانوا يتحدثون عن  أن المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في حماية شعب لم يكن بامكانه الدفاع عن نفسه. وبعض الأكايدميين والسياسيين قالوا: يمكننا القول بأن النظام العالمي الجديد بعد الحرب الباردة؛ تم رسمه على اساس إستغاثة شعب كوردستان.

ويمكننا اليوم أن نقول  بأن النظام السياسي الجديد للشرق الأوسط؛ لم يُرسم فقط على أساس إستغاثة إقليم كوردستان،وإنما تجربتنا في التعايش ومحاولاتنا لتثبيت أسس الديمقراطية والتعددية وإحترام سيادة دول الجوار والبحث عن الحلول السلمية للتحديات التي تواجههنا، قللت من التشاؤم بخصوص الشرق الأوسط. وبعثت فينا الأمل بأن الشرق الأوسط بأمكانه ايضاً إتخاذ خطوات كبيرة وصغيرة نحو التحرر والإستقلال والديمقراطية.

كل أملي أن تكون تجربة كوردستان  هذه المرة مشعلاً لتفاؤلنا تجاه الشرق الأوسط على اساس الإحترام، ورحابة الصدر، والتعاون ضد الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان والأقليات، وإعادة إعمار بلادنا، والخدمات والنظام الإداري الصحيح الذي يتلائم مع الحياة العصرية.

 

مع وافر الشكر والتقدير

بريطانيا تجدد دعمها لإقليم كوردستان

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، مساء اليوم الأربعاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، في العاصمة أربيل، السيد مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني والوفد المرافق له، ضم السفير البريطاني لدى بغداد والقنصل العام البريطاني لدى أربيل وعدد من المسؤولين العسكريين.

وجرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع الميدانية الراهنة والوضع في جبهات القتال والتصدي للإرهابيين،  فضلاً عن النجاحات التي حققتها قوات بيشمركة كوردستان وإحتياجاتها للأسلحة الثقيلة والذخيرة والإحتياجات العسكرية الأخرى، من أجل تحقيق المزيد من الإنتصارات في الحرب ضد إرهابيي داعش، الذين باتوا يشكلون خطراً على العالم بأسره.

هذا وتحدث السيد وزير الدفاع البريطاني خلال اللقاء  عن إحدى زياراته الميدانية إلى مخيم عسكري يتم فيه تدريب وتأهيل البيشمركة من قبل بريطانيا، وأعرب عن سعادته بنجاح وتقدم مستوى التدريب في هذا المخيم. كما جدد التأكيد على أن بلاده ستستمر في تقديم المساعدات العسكرية والإنسانية  لإقليم كوردستان، وستقوم باعادة النظر في أسلوب مساعداتها وفقاً للتطورات وتغييرات المرحلة المقبلة. وبخصوص الجيش العراقي، أشار إلى أن الجيش بصدد إعادة التنظيم وحقق نوع من التقدم في هذا المجال.

وفي محور آخر من هذا اللقاء، جرى بحث أوضاع اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان، وتم التأكيد على ضرورة رفع سقف التبرعات والمساعدات للاجئين، سيما مع بدء فصل الشتاء القارص، الذي يزيد من صعوبة الظروف لهؤلاء اللاجئين والنازحين، علي ينبغي على المجتمع الدولي والحكومة العراقية  تقديم المزيد من المساعدات للاجئين والإستجابة لإحتياجاتهم.

من جانبه أعرب السيد نيجيرفان بارزاني عن شكره للتبرعات والمساعدات البريطانية، داعياً الإستمرار في تقديم هذه التبرعات والمعونات. كما ثمن عالياً دور بريطانيا في التحالف الدولي. وبخصوص العلاقات الثنائية مع بريطانياً أشاد بدور السفير البريطاني في مجال الإهتمام بعلاقات بلاده مع إقليم كوردستان، مجدداً رغبة كوردستان في تقدم العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وفي السياق ذاته سلط وزير الدفاع البريطاني الضوء على الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء إقليم كوردستان إلى لندن وأكد على تفعيل التفاهم المشترك بين الجانبين.

وفي ختام اللقاء، تداول الجانبان المشاكل والمعوقات العالقة بين أربيل وبغداد، وأكد السيد وزير الدفاع البريطاني والوفد المرافق له بأن بلادهم ستقدم كافة أشكال الدعم لمعالجة المشاكل العالقة بين الطرفين، كماأعربوا عن أملهم بمعالجة جميع المشاكل، لكي يركز الجانبان ثقلهم على المشكلة الرئيسية، ألا وهي إنهاء الإرهاب والإرهابيين. كما جدد الوفد الضيف إشادته وتقديره لدور قوات بيشمركة كوردستان وتلك المقاومة البطولية التي تبديها هذه القوات.

هذا وحضر اللقاء السيد رئيس ديوان رئاسة الإقليم، ووزير البيشمركة، والمتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم،ومسؤول العلاقات الخارجية، وممثل حكومة الإقليم لدى بريطانيا. 

رئيس الجمهورية يلتقي رئيس حكومة اقليم كوردستان

استقبل سيادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مساء اليوم الخميس 6/11/2014 بمقر اقامته في اربيل رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني.

وجرى في اللقاء تبادل الاراء حول مجمل القضايا على الساحة السياسية والامنية في البلد  خصوصا مجابهة مخاطر عصابات داعش الارهابية على العراق والمنطقة واهمية استثمار الدعم والجهد الدولي لمساعدة العراق على الصعيدين العسكري والانساني.  وتم التأكيد على ضرورة واهمية المصالحة الوطنية بين كافة الاطراف والاعتماد على الدستور والاتفاقات السياسية.

وفي جانب اخر من اللقاء تم بحث العلاقات بين حكومتي الاقليم والمركز وضرورة حل القضايا العالقة وفك الخلافات وفق المباديء الدستورية بما يخدم المصالح العليا  للشعب العراقي بكافة مكوناته.

رئيس إقليم كوردستان يجتمع مع قناصل وممثلي دول التحالف في الحرب على داعش

استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان يوم الأربعاء 29/10/2014 في صلاح الدين السادة قناصل وممثلي دول التحالف في الحرب على داعش، وفي مستهل الاجتماع الذي حضره قناصل وممثلي كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وهولندا وكندا واستراليا، رحب الرئيس بارزاني بالضيوف وأعرب عن امتنانه لشعوب وحكومات دول التحالف في الحرب على داعش للدعم والمساعدات التي يقدمونها لإقليم كوردستان، وثمن عاليا التنسيق المشترك بين قوات البيشمركة وقوات التحالف، ذلك التنسيق الذي يؤدي الى عدم ايقاع أية أضرار بالمدنيين.

كما تحدث الرئيس بارزاني عن ظروف المعارك وكيف إن إرهابيي داعش لا يلتزمون بأي قوانين أو أخلاقيات أو قيم إنسانية في حين إن قوات البيشمركة وعلى الرغم من الوحشية التي يرونها من الإرهابيين، يتحلون بالالتزام التام بقوانين الحرب ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين، مشيرا إلى إن التزام قوات البيشمركة بتلك القوانين والقيم، لها جذور عميقة في تأريخ حركة التحرر الكوردستانية حيث بقيت البيشمركة ملتزمة بالقيم الانسانية أثناء القتال وتجنبت القيام بالأعمال اللانسانية وإيذاء المدنيين.

كما أعلن الرئيس بارزاني خلال حديثه إن قوات البيشمركة وبدعم من قوات التحالف حققت انتصارات باهرة في جبهات القتال أدت هذه إلى إفشال مخططات إرهابيي داعش حول ربط مناطق سهل نينوى بالمناطق التي يسيطرون عليها في سوريا.

كما أطلع الرئيس بارزاني خلال حديثه الوفد الضيف على تفاصيل الأوضاع الميدانية في جبهات القتال واحتياجات قوات البيشمركة والخطط المقبلة في الجبهات، موضحا إن العدو أصبح عاجزا عن المواجهة المباشرة مع قوات البيشمركة ويعتمد فقط على الانتحاريين وزرع العبوات والألغام.

وفي جانب آخر من حديثه أشار إلى انه على الحكومة العراقية إن تضطلع بمسؤولياتها والتزاماتها في الحرب على داعش، معلنا إن إقليم كوردستان على الرغم من ملاحظاتها على الحكومة الجديدة إلا انه قررت المشاركة فيها من أجل محاربة داعش بشكل أكثر فاعلية، لذا من الضروري أن تلتزم الحكومة العراقية بواجباتها والتزاماتها حول مساعدة قوات البيشمركة في هذه الحرب.

كما ألقى الرئيس بارزاني الضوء على أوضاع المواطنين المدنيين في جبل شنكال وثمن عاليا الدور البطولي الذي تؤديه قوات البيشمركة في الدفاع عن جبل شنكال.

وفي جانب آخر من الاجتماع عرض قناصل وممثلي دول التحالف الحاضرين في الاجتماع ملاحظاتهم واستفساراتهم فيما يتعلق بكيفية تقديم العون لقوات البيشمركة واحتياجاتها، وقد أجابهم الرئيس بارزاني على الملاحظات والاستفسارات، هذا وحضر الاجتماع عن الجانب الكوردستاني كل من فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان ومصطفى سيد قادر وزير البيشمركة وسفين دزيي الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان. 

 

 

 

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی