اقلیم کردستان العراق

   اقلیم کردستان العراق

إدراج قلعة اربيل ضمن لائحة التراث العالمي من قبل اليونسكو

بحضور نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والسيدة إيرينا باكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (UNESCO)، وعدد من الوزراء والمسؤولين في الإقليم وقناصل الدول الأجنبية والمسؤولين والجهات ذات العلاقة في حكومة العراق الإتحادية، جرت مساء اليوم الأحد 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، في العاصمة أربيل، مراسيم إدراج قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي، كجزء من التراث الإنساني والعالمي، وبذلك تكون أربيل أول الأماكن الأثرية في إقليم كوردستان تدخل ضمن اللائحة العالمية.

وفي كلمه له بهذه المناسبة، أعرب نيجيرفان بارزاني رئيس وزراءإقليم كوردستان عن سعادته وسروره لإدراج قلعة اربيل الأثرية ضمن لائحة المعالم الأثرية في العالم وجزء من التراث التأريخي والتراث الإنساني والعالمي، ووصف هذا الإعتراف من قبل منظمة اليونسكو كخطوة كبيرة أخرى وذات دلالة لأهمية كوردستان نحو العالم، ويعتبر هذا الإنجاز مفخرة لأربيل وكوردستان وجميع العراق، لا بل أن هذا الإعتراف أكسب الشهرة لجميع الشرق الأوسط.

كما إستعرض رئيس الوزراء نبذة مقتضبة عن تأريخ القلعة التي تعمق تأريخها إلى مدى أكثر من ستة آلاف سنة من عمرها، والتي إحتضنت عشرات الحضارات والعهود المختلفة من إمبراطوريات وملوك وقادة العالم والمنطقة، وكانت القلعة على مر الزمن ومختلف المراحل حصناً منيعاً لحماية أربيل وأهلها. كما دحرت أقوى وأخطر الجيوش الغازية، وبقيت صامدة مرفوعة الرأس في صميم أربيل.

وبخصوص التأريخ الحديث لقلعة أربيل؛ أوضح أن القلعة أعدت عشرات الشخصيات المعروفة والمتمكنة لكوردستان في شتى المجالات، وأضحى أسلوب الحياة الثقافية والتراثية للقلعة جزءاً من المعالم الرئيسية لتركيبة الحياة الإجتماعية والثقافية لأربيل، وهذا ما أدخل أسم قلعة أربيل في المئات من القصائد الشعرية والأغاني، مما جعلها تحضى بأهمية كبيرة وجديرة في الأدبيات الكوردية.

واضاف:" لذلك من حق أربيل والأربيليين وجميع أهالي كوردستان أن يفتخرون اليوم بهذا المكسب، وأن يعتزوا بادراج قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي وأن تكون معلماً من معالم الإنسانية" .

وتقدم السيد نيجيرفان بارزاني بالشكر والتقدير نيابة عن حكومة وشعب إقليم كوردستان إلى تلك الجهات التي  بذلت جهودها في تعريف القلعة كإحدى الأماكن الأثرية في العالم، ومن ضمنها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، والهيئة العليا لصيانة وترميم قلعة أربيل وهيئة الآثار العراقية والمبعوث الدائم لليونسكو في العراق.
كما أعرب عن شكره لجميع  الجهات والدول التي شاركت في صيانة وترميم القلعة، والذين صوتوا على إختيار القلعة لتدخل ضمن لائحة التراث العالمي، كما تقدم بالشكر ورحب بحفاوة  بالمديرة العامة لمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة السيدة إيرينا باكوفا التي حضرت هذه المراسيم وأبدت تعاوناً ملحوظاً في هذا الملف.

 

وتطرق رئيس الوزراء إلى الأوضاع الراهنة، وقال:" في يوم كهذا، لا يمكننا تجاهل أوضاع الوطن والمنطقة وعدم التطرق إليها، اللذان يواجههات إرهاب ظلامي وحشي عنيد، مثل هذه الأوضاع والظروف التي وضعت كوردستان في الخط الأمامي لحرب التحالف الدولي ضد الإرهاب، وأن بيشمركة كوردستان الأبطال يدافعون نيابة عن العالم والإنسانية، عن تربة وشعب كوردستان والعالم وعن القيم ومباديء العالم المتحرر، ويستشهدون ويجرحون يومياً من أجلها. كذلك يناضلون مع الأخوات والأخوة في مساندة كوباني والدفاع عنها" .

كما سلط رئيس الوزراء الضوء على أهمية الإتحاد ووحدة الصف الوطني للقوى والأطراف السياسية والمكونات الكوردستانية، والذي بفضل الدعم وتعاون الأصدقاء في المنطقة والعالم، زاد من العزيمة والمقاومة والبسالة لقوات البيشمركة التي صمدت في  جبهات القتال والسواتر الأمامية بروحية " إما كوردستان أو الفداء »، وتمكنت بهذه الروحية من السيطرة والمبادرة، وتتجه يوماً تلو الآخر إلى أمام في طريق القضاء على الإرهابيين ودحرهم.

ولم يخفي رئيس الوزراء أنه من أجل تحقيق المزيد من الإنتصارات ودحر الإرهابيين، فان البيشمركة بحاجة إلى  إلى أسلحة ثقيلة وتدريب وتعاون أكثر من قبل الأصدقاء والمجتمع الدولي بشكل عام. كما أعرب عن شكره للتحالف وجميع تلك الجهات التي ساعدت إقليم كوردستان من الناحية الإنسانية والعسكرية، معلناً أن الإقليم ينتظر مساعدات أكثر.

كما تحدث السيد نيجيرفان بارزاني عن جانب آخر من الصعوبات في الوضع، ألا وهو قيام حكومة العراق الإتحادية منذ بداية العام الجاري بقطع حصة الإقليم من الموازنة العامة العراقية وقطع رواتب موظفي إقليم كوردستان، وكما قال: " في سياسة خاطئة وفاشلة، قاموا بجعل قوت شعب كوردستان ورقة ضغط، لإستخدامها في المشاكل والمعوقات السياسية ضد حكومة إقليم كوردستان، وذلك بحجة قيام كوردستان ببيع النفط بشكل مستقل" !. ووصف هذه الحجج بالبعيدة عن الحقيقة، وقال:" أن حكومة إقليم كوردستان أقدمت على بيع النفط عقب قيام بغداد بقطع حصة الإقليم من الموازنة" .

وفي السياق ذاته سلط الضوء على مقاومة مواطني كوردستان والذين بصبرهم وتحملهم من دون موازنة ومن دون رواتب، أفشلوا سياستهم التي جاءت نتيجة الأخطاء والتعامل والسياسة الغير صائبة، التي عَرَّضت جميع العراقيين إلى كارثة سياسية وأمنية وعسكرية، عليه تقدم بالشكر الجزيل والتقدير إلى جميع المواطنين والموظفين وشعب كوردستان الذين تحملوا عناء الأزمة وصمدوا بوجه هذه الإجراءات ولا زالوا يقاومون، كما شكر أرباب العمل وأصحاب الشركات والمتعهدين، الذين على الرغم من عدم وجود الميزانية لم ينقطعوا عن العمل وإستمروا في عملية إعمار وإنجاز المشاريع في كوردستان.

وتحدث رئيس الوزراء عن جهود حكومة إقليم كوردستان في معالجة الأزمة المالية، وقال:" عقب المحاولات والجهود الحثيثة، ستستمر حكومة إقليم كوردستان في جهودها لمعالجة الأزمة المالية، وتأمل في مستقبل قريب معالجة تلك الأزمة" . كما طمأن جميع الموظفين وذوي الرواتب على أن رواتبهم لن تضيع وأن جميعهم سيستلمون كامل رواتبهم.

بخصوص مسألة مشاركة إقليم كوردستان في الحكومة  العراقية الجديدة، أوضح رئيس الوزراء أنه كما في إقليم كوردستان عمل الجميع على المحافظة على الإتحاد ووحدة الصف الوطني، شاركوا جميعاً في تشكيل حكومة الإقليم، أصروا كثيراً أيضاً على ضرورة مشاركة الجميع في الحكومة العراقية الجديدة. كما جدد التأكيد على رغبة إقليم كوردستان وإستعداده لمعالجة جميع المشاكل والمعوقات عبر الحوار وعلى اساس تفهم واقع المشاكل مع بغداد.
كما أننا نعتبر مشاركة إقليم كوردستان هذه في الحكومة العراقية الجديدة فرصة لكي تتقدم بغداد خطوة أخرى في طريق معالجة المشاكل، تلك الخطوة التي تصب في صالح كل  العراق وفي مصلحة جميع الأطراف.. عراق بامكانه الإستفادة من أخطاء الماضي، لكي يتمكن باسلوب التعامل التحرر من هذه الكارثة التي أصابته.

هذا وخلال المراسيم ألقى السيد دارا يعقوبي رئيس المفوضية العليا لإحياء قلعة أربيل، أعرب فيها عن شكره لجميع الجهات التي كان لها دوراً إيجابياً لإدراج قلعة اربيل ضمن لائحة التراث العالمي، وخص بالذكر حكومة إقليم كوردستان ومحافظ أربيل وجميع تلك الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو التي كان لها دور في هذا المجال، كما شكر المديرة العامة لمنظمة اليونسكو لزيارتها العاصمة اربيل ودورها الإيجابي في هذا الملف.

كما اوضح أن قلعة أربيل تعتبر نموذجاً حياً لإستمرار الحياة الإنسانية على مدى آلاف السنين ومرورها بمختلف الحضارات. كما تحدث أيضاً عن بدايات هذا المشروع التي تعود إلى عام 2007 ولغاية تحقيق القلعة مكانها ضمن هذه اللائحة العالمية، منوهاً أن القلعة شهدت منذ عام 2010 العديد من المشاريع  باشراف منظمة اليونسكو ومتابعتها.

من جهته هنأ نوزاد هادي محافظ أربيل مواطني كوردستان والعراق لهذا الإنجاز الكبير والذي تحقق بفضل إهتمام حكومة إقليم كوردستان بالاماكن الأثرية، في الوقت الذي تتعرض فيه المواقع الأثرية في باقي أنحاء العراق إلى الخطر.

كما أعرب في الوقت نفسه عن شكره وتقديره للسيد رئيس وزراء إقليم كوردستان الذي قام منذ اليوم الأول بتخصيص الميزانية اللازمة بهدف إدراج قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي، كما شكر جميع الوزارات ومؤسسات حكومة الإقليم وحكومة العراق الإتحادية ومنظمة اليونسكو وتلك الدول التي كان لها دوراً في هذه العملية.

منوهاً إلى أن التعامل مع سكان القلعة لم يكن من السهل، ولكن بعدها تم تعويضهم من قبل الحكومة، وأن سكان القلعة ساعدوا المحافظة وحكومة الإقليم كثيراً في وضع برنامج اعمال ترميم القلعة حيز التنفيذ. كما كشف أنه بعد الإنتهاء من البرنامج المقرر، سيتم إنجاز العديد من المشاريع العملاقة داخل القلعة وضواحيها، لكي تصل إلى المنطقة إلى مستوى "داون تاون" مهمة تستقطب إعجاب مئات الآلاف من السواح.

من جانبها قدمت السيدة "إيرينا باكوفا" المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، كلمة أعربت من خلالها عن سعادتها لزيارة إقليم كوردستان، ووصفت إدراج قلعة اربيل ضمن لائحة التراث العالمي بحدث  في غاية الأهمية في تأريخ الإنسانية، وأظهرت أن هذا الموقع الأثري شاهد على العديد من الأجيال الماضية وسيكون شاهداً على الأجيال التي تعقبنا ايضاً. كما تحدثت أيضا عن أن تأريخ هذه القلعة يظهر مدى إلتزام هذا المكان بمبدأ التعايش وقبول الآخر. وسلطت الضوء على أهم ما تحقق في هذه العملية، والذي يعلن عنه اليوم. وبعدها قامت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بتسليم برنامج إدراج القلعة ضمن لائحة التراث العالمي إلى السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان.

 

وعقب الإنتهاء من المراسيم، وفي تصريح صحفي، أعربت السيدة "إيرينا باكوفا" عن سعادتها لزيارة إقليم كوردستان، وأوضحت أنه بعد آشور وحضر وسامراء، تعتبر قلعة أربيل المكان الرابع في العراق الذي يدخل هذه اللائحة العالمية.

كما أعربت عن شكرها لمحافظ أربيل، حيث تم إنجاز هذا العمل بمبادرة منهم، وجددت التأكيد على أهمية قلعة أربيل ومكانتها التأريخية التي دفعتها لزيارتها والمشاركة في هذه المراسيم، ووصفت هذه النتيجة بمثابة رسالة كبيرة لدعم السلام والتصدي للإرهاب في هذه المنطقة.

 

 

 

 

 

 

 

نيجيرفان بارزاني يستقبل وفداً من الإتحاد الأوروبي

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، أمس الأثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 في العاصمة أربيل، وفداً من الإتحاد الأوروبي برئاسة السيد "هيوز مينكارلي" رئيس وحدة العمل الخارجي لملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإتحاد الأوروبي، وضم الوفد المرافق له عدد من ممثلي مختلف الاقسام وسفير الإتحاد الأوروبي لدى بغداد.

وخلال اللقاء، أعلن الوفد الضيف عن أهداف زيارته إلى إقليم كوردستان، والتي تأتي في إطار الإطلاع ومتابعة الأوضاع العسكرية والأمنية والإنسانية في الإقليم، والرغبة في التعاون والتنسيق بشكل أفضل في هذه المجالات، فضلاً عن مجالي البنية التحتية والطاقة بين إقليم كوردستان والإتحاد الأوروبي. كما سلط الوفد الضوء على أن إقليم كوردستان بات يواجه تحديات جدية وإصبح في الخطوط الامامية للحرب ضد الإرهاب، وإحتضانه مئات الآلاف من اللاجئين، لذلك فان الإتحاد الأوروبي يتقدم بفائق إحترامه وتقديره وتعاطفه لدور إقليم كوردستان.

هذا وتحدث الوفد أيضاً عن زيارته إلى بغداد، منوهاً إلى أنه حث الحكومة العراقية إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف والمكونات العراقية في الحكومة الجديدة والعملية السياسية، ومنح سلطات أكثر للمناطق والأقاليم المختلفة في العراق، ومعالجة المشاكل والمعوقات بين أربيل وبغداد، كما أعلن الوفد انه تحدث مع تركيا أيضاً  عن التعاون والتنسيق بين أنقرة وأربيل، للسماح لقوات البيشمركة من المرور عبر أراضيها لدعم ومساندة كوباني.

من جهته أعرب نيجيرفان بارزاني عن سعادته لزيارة والوفد الضيف وملاحظاته القيمة، مشيراً إلى أن الإتحاد الأوروبي لعب دوراً فعّالاً في التصدي للإرهاب، وجدد التأكيد على حاجة البيشمركة إلى الأسلحة وخاصة الثقيلة منها والتدريب. وبخصوص ملف اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان، أوضح رئيس الوزراء أن إقليم كوردستان على الرغم من نقص ومحدودية إمكاناته، إستقبل اللاجئين، وسيستمر في إستقبالهم، ولكن ينبغي على الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بشكل عام، بالاضافة إلى العراق الإستجابة بشكل أفضل في إغاثة اللاجئين والنازحين ومساعدتهم.

تعزيز العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والإتحاد الأوربي ودول الجوار والمنطقة، والجهود الرامية إلى معالجة المشاكل بين اربيل وبغداد، وإرسال قوات البيشمركة لدعم ومساندة كوباني، كان جانباً آخراً من مباحثات هذا اللقاء.

 

 

 

 

 

 

 

الأمم المتحدة تشيد بأوضاع حقوق الإنسان في إقليم كوردستان

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان صباح اليوم الأحد 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، في العاصمة أربيل، إيفان سيمونوفيج، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة  لشؤون حقوق الإنسان والوفد المرافق له.

وخلال اللقاء، أعرب الوفد الضيف عن سعادته لزيارة إقليم كوردستان، وجدد التأكيد على أنه عقب زيارتهم الأخيرة إلى الإقليم عام 2011 يشعرون بأن الإقليم يشهد تقدم ملحوظ في العديد من المجالات الدبلوماسية، والعلاقات الدولية، والبنية الإقتصادية، وحرية الإعلام والتعبير، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، ومناهضة العنف ضد المرأة، وهذا محل إشادتنا وسرورنا، وخاصة جهود السيد نيجيرفان بارزاني الإيجابية، ووصفها محل إشادة وتقدير، حيث تلاقي هذه الجهود الدعم على المستوى المجتمع الدولي.

كما سلط مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان الضوء على أنه في مجال المساواة هنالك تقدم ملحوظ في إقليم كوردستان، وهنالك بعض الجوانب في مجال حقوق الإنسان من الممكن العمل فيها أكثر، ولأجل ذلك أبدى كامل إستعداد المؤسسات ذات العلاقة في الأمم المتحدة لإفتتاح ورشات عمل خاصة للمؤسسات والجهات ذات العلاقة في حكومة إقليم كوردستان.

كما أعرب عن شكره وتقديره لحكومة إقليم كوردستان، التي بالرغم من الظروف القاسية وعدم وجود الموازنة ومحدودية الإمكانيات، تمكنت حكومة الإقليم وبغض النظر عن التنوع الديني والمذبي والقومي من إحتضان وإيواء اللاجئين والنازحين وتقديم كافة المساعدات الضرورية لهم. منوهاً إلى زيارة الوفد إلى عدد من المخيمات ومعسكرات اللاجئين، وأوضح أن اللاجئون بالرغم من الإشادة بحماية الأمن والإستقرار في إقليم كوردستان، فهم يتطلعون فقط للعودة إلى أماكنهم، ولكن بسبب تدهور الأوضاع حالياً لم يتمكنون من ذلك. وأضاف أنهم ينتظرون المزيد من اللاجئين، سيما مع تدهور الوضع الأمني في سوريا.

من جانبه أعرب نيجيرفان بارزاني عن شكره للوفد الضيف على هذه الزيارة وإبداء ملاحظاتهم بخصوص حقوق الإنسان في إقليم كوردستان، وجدد التأكيد على أن حكومة إقليم كوردستان تدعم خطواتهم، كما دعا إلى إستمرار طرح الملاحظات والنواقص والمخالفات في إقليم كوردستان، وإطلاع حكومة الإقليم عليها، لكي تتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها وإنهائها.

السيد رئيس الوزراء أكد على أن حكومة إقليم كوردستان لا تنفي وجود المشاكل والنواقص وخاصة مع هذه الظروف الراهنة، ومن الممكن أن تبرز هنا وهناك بعض المشاكل والمعوقات الغير مستحبة، ولكن مع ذلك تسعى حكومة إقليم كوردستان بكافة جهودها من أجل معالجتها، وبهذا الخصوص ننتظر تعاون المؤسسات ذات العلاقة في الأمم المتحدة.

وبخصوص أوضاع اللاجئين والنازحين، سلط رئيس الوزراء الضوء على أن الحكومة تنتظر تعاون وإعادة النظر من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لتحسين وضع النازحين، سيما ونحن على مشارف فصل الشتاء القارص، وجدد التأكيد أنه بالرغم من محدودية الإمكانيات، فان حكومة الإقليم لن تذخر جهداً في تقديم المساعدات لهؤلاء النازحين وستستمر في هذا المجال. وبخصوص مشاركة إقليم كوردستان في حكومة السيد حيدر العبادي، أكد على أن إقليم كوردستان يدعم هذه الحكومة، ويتطلع إلى حل جميع المشاكل عن طريق الحوار والتفاهم المشترك.

 

 

 

 

 

 

 

القنصل العام الألماني الجديد يزور دائرة العلاقات الخارجية

أربيل:  زار السيد جورج أنزويلر القنصل العام الألماني الجديد لدى إقليم كوردستان، دائرة العلاقات الخارجية، وكان في إستقباله فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحضور كاروان جمال نائب مسؤول العلاقات الخارجية.

وفي مستهل اللقاء، أعرب جورج أنزويلر عن سعادته لمناسبة البدء بمهامه الجديدة كقنصل عام لبلاده في إقليم كوردستان، معرباً عن أمله تمنية وتقدم العلاقات بين ألمانيا وإقليم كوردستان نحو الأفضل.

كما اعرب عن شكره لحكومة وشعب إقليم كوردستان لمحاربتهم تنظيم داعش الإرهابي، وإحتضانهم لهذا العدد الكبير من اللاجئين في إقليم كوردستان، وفي الوقت نفسه رحب بدعم الحكومة الألمانية لإقليم كوردستان من الجانب الإنساني والعسكري.

في المقابل رحب فلاح مصطفى باسم دائرة العلاقات الخارجية وحكومة إقليم كوردستان بالسيد جورد أنزويلر بحفاوة، مبدياً دعم دائرة العلاقات الخارجية الكامل له بهدف إنجاح مهامه في الإقليم، كما أعرب عن شكره وتقديره للحكومة والشعب الألماني لموقفهم المشرف في دعم ومساندة إقليم كوردستان وتقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية وإفتتاح الدورات التدريبية لعدد من الضباط في وزارة البيشمركة. ووصف مصطفى هذا الدعم بالمهم، وقال؛ نحن نشكر الحكومة والشعب الألماني، ونأمل أن يستمرون في تقديم هذه المساعدات للإقليم. عقبها قدم نبذة حول الوضع الراهن في إقليم كوردستان والعراق والمنطقة من الناحية السياسية والإنسانية والأمنية.

وفي ختام اللقاء، تطابقت آراء الجانبين حول رفع آفاق التعاون والتنسيق بين إقليم كوردستان وألمانيا بشكل أفضل، مع الأخذ بنظر الإعتبار هه العلاقات التأريخية بين الشعبين الكوردي والألماني.

 

 

 

 

مسؤول العلاقات الخارجية والسفير الفرنسي لدى العراق يتداولان آخر المستجدات

إستقبل فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، السفير مارك باريتي سفير فرنسا لدى العراق وآلان كبيرات القنصل العام الفرنسي لدى أربيل.

وخلال اللقاء بحضور كاروان جمال نائب مسؤول العلاقات الخارجية، جرى بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية والأمنية وأوضاع النازحين في إقليم كوردستان والعراق والمنطقة. وفي جانب آخر من اللقاء جرى بحث العلاقات الثنائية بين أربيل وبغداد.

وفي مستهل اللقاء، وبعد الترحيب بالوفد الضيف، أعرب فلاح مصطفى عن شكره وتقديره نيابة عن حكومة إقليم كوردستان لموقف المجتمع الدولي في دعم ومساندة إقليم كوردستان من الجانب الإنساني العسكري ومن ضمنهم فرنسا، حيث تحدث باسهاب عن هذا الجانب الرئيسي.

وبخصوص العلاقات بين أربيل وبغداد وقرار قيادة إقليم كوردستان للمشاركة في التشكيلة الجديدة للحكومة العراقية، اوضح مصطفى بأن حكومة إقليم كوردستان تنظر بكل أمل إلى هذه المشاركة في الحكومة العراقية كمحاولة لإعادة الثقة بين المكونات والأطراف العراقية، ومن أجل معالجة القضايا ومنها قضية البيشمركة وملف النفط والغاز والمادة 140 من الدستور العراقي ومسألة الموازنة ورواتب مواطني إقليم كوردستان، ورأى من الضروري الإستفادة من أخطاء التشكيلة السابقة للحكومةالعراقية بخصوص القرارات والتعامل لبقاء هذه القضايا عالقة والتي لا تصب في مصلحة الجانبين، كما تطرق إلى ضرورة المشاركة في القرارات ومنح حقوق مختلف المكونات في العراق.

هذا وخلال اللقاء أشاد فلاح مصطفى بموقف مواطني إقليم كوردستان في مساعدتهم الحكومة الذين قاوموا الأزمة وفرض الحصار المالي على إقليم كوردستان من قبل بغداد وقطع حصة الإقليم من الموازنة العامة ورواتب مواطني إقليم كوردستان، هذا بالاضافة إلى تقديم المساعدة إلى النازحين والمنكوبين الذين توجهوا إلى الإقليم.

وبخصوص الحرب على الإرهاب، قال مسؤول العلاقات الخارجية؛ نحن نفتخر بأننا نحارب تنظيم داعش الإرهابي نيابةً عن المجتمع الدولي، حيث تقدمت قوات البيشمركة في المواقع الأمامية في جبهات القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا على اهمية مواصلة الغارات الجوية من قبل طائرات دول التحالف على مواقع ونقاط هذه المجاميع الإرهابية، داعياً في الوقت نفسه  إلى زيادة وإستمرار الدعم والمساندة  لقوات بيشمركة كوردستان من ناحية توفير الأسلحة المتقدمة والثقيلة للتصدي والقضاء على هذا التنظيم الإرهابي الدولي. بالاضافة إلى تقديم الإستشارة وتدريب وتأهيل قوات البيشمركة كجانب آخر من هذا الدعم وأهمية إستمراره.

القضية الإنسانية وأوضاع النازحين المحليين واللاجئين السوريين في إقليم كوردستان كان جانباً آخراً مما دار في هذا اللقاء، وبهذا الصدد جرى الحديث عن جهود حكومة إقليم كوردستان لتحسين أوضاع هؤلاء النازحين، سيما من ناحية توفير أماكن السكن والغذاء والخدمات الصحية والتربوية، ولكن بسبب وجود الأزمة المالية في الإقليم نتيجة فرض الحصار المالي على الإقليم من قبل الحكومة الإتحادية في بغداد، تم تسليط الضوء على محدودية قدرات حكومة الإقليم في التعامل بالشكل اللازم مع قضية النازحين، وبهذا الصدد بالاضافة إلى التأكيد على ضرورة زيادة التعاون الدولي، خصوصاً مع بدء فصل الشتاء وموجات البرد القارص، جرى بحث سبل عقد مؤتمر دولي للتعاون الإنساني بخصوص وضع النازحين ومعالجة مشاكلهم وإعادة بناء مناطقهم المنكوبة بسبب الحرب. هذا بالإضافة إلى محاولات تحسين الوضع النفسي للنازحين نتيجة نزوحهم وهجرتهم من أماكنهم نتيجة إجتياح تنظيم داعش الإرهابي لمناطقهم.

وبخصوص قضية تعريف تلك الجرائم التي إقترفها تنظيم داعش ضد المواطنين الكورد الأبرياء كجرائم جينوسايد، تطرق الجانبان على جهود حكومة إقليم كوردستان وتشكيل لجنة عليا خاصة في هذا المجال من قبل مجلس وزراء إقليم كوردستان.

من حانبه وصف مسؤول العلاقات الخارجية زيارة الرئيس الفرنسي إلى العاصمة أربيل بالمهمة والمليئة بالمعاني، لهدف دعم وساندة شعب وحكومة إقليم كوردستان، وقال أن هذه الخطوة كانت محل تقديرنا.

السفير الفرنسي لدى بغداد تحدث من جانبه على وجهات نظر بلاده بخصوص التعامل مع المستجدات وإستمرار المساعدات الإنسانية والتنسيق العسكري بين الجانبين في مواجهة إرهابيي داعش والقضاء عليهم. كما سلط الضوء على حجم ونوعية تلك المساعدات التي قدمتها فرنسا في الآونة الأخيرة من الناحية الإنسانية لمساعدة النازحين، وأكد على ضرورة إستمرار العمل والجهود لهذا الغرض.  

 

 

 

 

 

 

الولايات المتحدة الأمريكية وأصدقائها سيستمرون في دعم ومساعدة كوردستان

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، مساء اليوم الخميس 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، في العاصمة أربيل، توني بلينكن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي والوفد المرافق له.

وخلال اللقاء، جرى بحث العملية السياسية في العراق، والأوضاع الأمنية الراهنة، وعملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ومشاركة إقليم كوردستان في هذه الحكومة، والذي ثُمن عالياً من قبل الوفد الأمريكي ووصفه كعامل لتقدم ونجاح العملية السياسية في العراق. كما اشاد الوفد باقليم كوردستان والوزراء الكورد المشاركون في حكومة السيد حدير العبادي.

الوضع الأمني ومخاطر إرهابيي داعش على المناطق المختلفة في العراق وضرورة محاولات جميع الجهات لرسم خطة نوعية حازمة لمواجهة الإرهاب والذي من المفروض أن يكون من جانب العراقيين أنفسهم وبالتعاون مع المجتمع الدولي، بالاضافة إلى المشاركة الفعّالة من قبل السنة وقوى العشائر في المناطق المختلفة في العراق لإخراج الإرهابيين والتصدي لهم.

هذا وأشاد الوفد بجهود حكومة إقليم كوردستان وقوات البيشمركة وشعب كوردستان  الذين أظهروا بجدارة مقاومتهم في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، وحرروا جزءاً كبيراً من تلك المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون، كما ثمن الوفد عالياً جهود البيشمركة والقيادة الميدانية، وأوضح الوفد أنه عندما تعرض إقليم كوردستان إلى تهديدات الإرهابيين، فان الولايات المتحدة لم تتردد لحظة واحدة في نجدته وقامت بمساعدة الإقليم، وأكد الوفد على أن الولايات المتحدة الأمريكية وأصدقائها سوف يستمرون في تقديم هذه المساعدات.

وفي جانب آخر من اللقاء، تداول الجانبان الموقف الإنساني لحكومة إقليم كوردستان في إستقبال وإحتضان وإيواء مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين في الإقليم، بالرغم من إمكانياتها المحدودة، واشار الوفد الأمريكي أنه في سياق لقائه مع منظمات الأمم المتحدة، أنهم شعروا بكل وضوح مدى تقدير هذه المنظمات لتعاون حكومة إقليم كوردستان معها، كما أشاد الوفد الضيف بشعب وحكومة إقليم كوردستان الذين تصدوا لهذه الكارثة الإنسانية بشكل جيد ومنتظم.

الحديث عن  مخاطر داعش على مناطق العراق وسوريا بشكل عام وكوباني بشكل خاص كان جانباً آخراً من هذا اللقاء، حيث أوضح الوفد بأنهم سيواصلون قصف مواقع وثكنات داعش، وأنهم ينظرون بقلق بالغ إلى الوضع والأحداث في المنطقة.

وبخصوص علاقات الإقليم مع دول المنطقة بشكل عام والعلاقات بين أربيل وبغداد على وجه الخصوص ومعالجة المشاكل بين الجانبين، أكد اللقاء على ضرورة إتباع الحكومة الإتحادية في العراق سبل الحوار والتفاهم بشكل أكثر بهدف معالجة المشاكل، وخاصة فيما يتعلق بقضية الموازنة والرواتب وتلك المسائل العالقة منذ فترة طويلة بين الجانبين.

من جانبه فضلاً عن ترحيبه بالوفد الضيف، اعرب نيجيرفان بارزاني عن سعادته لزيارة الوفد وتلك الملاحظات والإنطباعات التي تكونت لديه عن شعب وحكومة إقليم كوردستان وتقديره لقوات البيشمركة، كما أعرب عن شكر وتقدير شعب وحكومة إقليم كوردستان للوفد والرئيس باراك أوباما والولايات المتحدة الامريكية لموقفهم مع شعب كوردستان وإستغاثته، ولم ينسوا أصدقائهم في الأوقات الحرجة.

هذا وأشار رئيس الوزراء إلى أن إنهاء المخاطر على البلاد، يتعبر جزءاً من نجاح العملية السياسية في العراق، وعلى هذا الاساس يشارك إقليم كوردستان بشكل جدي في الحكومة العراقية الجديدة، وسيبذل كافة جهوده من أجل إنجاحها لتخطي البلاد هذه الأزمة والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وفي الوقت نفسه إتباع طرق الحوار والتفاهم لمعالجة المشاكل، كما دعا الولايات المتحدة إلى دعم الحوار بين الجانبين من أجل وضع حلول مناسبة لمعالجة المشاكل والمعوقات.

وفي ختام اللقاء، وبخصوص تقييم الأوضاع في المنطقة، تبادل الجانبان العديد من الآراء ووجهات النظر، ودعا نيجيرفان بارزاني إلى مساعدة إقليم كوردستان بشكل أكثر لكي يتمكن من التصدي للإرهابيين بشكل أكثر فاعلية.

 

 

 

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی