اقلیم کردستان العراق

   اقلیم کردستان العراق

نص كلمة نيجيرفان بارزاني في الملتقى السنوي الثاني للجامعة الأمريكية في السليمانية

الحضور الكرام .. أسعدتم صباحاً

بداية أود أن أرحب بالدكتور أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي والذي يزور مدينة السليمانية لأول مرة للمشاركة في هذا الملتقى


الدكتور داون ديكل رئيس الجامعة الأمريكية في العراق ـ السليمانية


الدكتور برهم صالح الرئيس الفخري للجامعة


أشكركم لدعوتي إلى هذا الملتقى


عنوان هذا المؤتمر (مواجهة التحديات في الشرق الأوسط) مهم بالنسبة لي. وأنتهز الفرصة لطرح عدد من المواضيع والقضايا، وأرجو إذا أمكن إدراجها في مواضيع البحث والنقاش لهذا المؤتمر.


(مواجهة التحديات في الشرق الأوسط؟)


هذا العنوان الذي يشكل مدخلً هاماً وواسعاً لمواضيع نقاشية مختلفة، في الوقت الذي يحتاج فيه الشرق الأوسط أكثر من أية مرحلة بتطور حياة تأريخية جديدة.
أن المعوقات الحالية التي تواجهها المنطقة، تحتاج إلى تفاصيل خاصة لتفهمها وشرحها وبالتالي تقييمها، وبهذا الشكل بامكان رؤوساء الشرق الأوسط إعادة تشكيل المكون السياسي والتنظيم الإجتماعي، بموجب الأسس ومتطلبات المرحلة العصرية الراهنة، لضمان تحقيق حماية الأمن والإستقرار في أية دولة من دول المنطقة.

أن إقليم كوردستان باعتباره جزءاً من العراق الفيدرالي يطرح سؤالين رئيسيين:


هل أن هذا البلد سيبقى كدولة ديمقراطية؟ 
وإلى أي حد يشكل تدهور الأوضاع الأمنية والإقتصادية والسياسية تهديدات أمام إنهيار هذه الدولة التي نسعى منذ 11 عام إلى بنائها وضحينا من أجلها؟

نحن مرينا في عراق  ما قبل عام 2003 بفترات صعبة وعسيرة وعشنا تحت  ضغوط التهديدات والمخاوف بشكل مستمر، وكنا على حافة البقاء والموت، وبعد سقوط نظام البعث، إنتقلنا إلى مرحلة التحرر، التي تحققت بدعم وحماية قوات التحالف، وعلى الرغم من ذلك نرى اليوم أن العراق أشبه بدولة تواجه خطر الإنهيار والتدهور.
هناك مناطق شاسعة من العراق تعاني من مشاكل أمنية وقلة وإنعدام الخدمات والمؤسسات الحكومية، مما جعل الدولة تفقد كامل سلطاتها في السيطرة على هذه المناطق. الأمر الذي أدى إلى نشوب صراعات عميقة تهدد بالانهيار بين المكونات والأطراف الرئيسية. وللأسف فان إنعدام وجود ستراتيجية بناءة وفعالة يتم من خلالها معالجة المشاكل، مما أدى إلى  إصابة العديد من المواطنين في هذا البلد بخيبة أمل بخصوص مستقبلنا المشترك.
لا شك أنكم تعلمون جيداً أن  الإجابة على هذه التساؤلات لها صلة مباشرة بمصالح شعب كوردستان!. وأن معالجة هذه المشاكل  من شأنه توضيح موقف إقليم كوردستان من عملية تعايشنا في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي.

نحن في بداية عملية تحرير العراق كنا قد أعلننا عن أفكارنا بشكل واضح: وأبدينا بكل ثقة وفي مناسبات عديدة في إلتزامنا قولاً وفعلاً بعراق ديمقراطي فيدرالي تعددي، تضمن فيه حماية حقوقنا وحرياتنا الدستورية. أن الإلتزام بدستور العراق الجديد، يعني الإلتزام بعملية السلم السياسي والإجتماعي وإحترام أراء المواطنين في هذا البلد، ولا يمكن أن نتجاهل أن نسبة أربعة على خمسة  من الناخبين صوتوا على الدستور الجديد للبلاد خلال إستفتاء عام 2005. وأن الواجب الملقاة على عاتق جميع القوى السياسية في العراق ودول الجوار والداعمين للديمقراطية هو حماية الدستور وعدم التلاعب به وأن لا يكون هذا الدستور أداة في يد أية جهة سياسية وإستخدامه في خدمة مصالحه الحزبية أو الشخصية.

لا أرغب أخذ المزيد من وقتكم للدخول في تفاضيل هذه القضية، ولكننا قلقون على مستقبل العراق، ونشعر بقلق في علاقاتنا مع الحكومة الفيدرالية. نحن شركاء في هذا الوطن. شركاء في الحكومة الإتحادية. ولكننا للأسف ينتابنا شعور بخيبة أمل بخصوص أسلوب تعامل الحكومة الفيدرالية مع الحقوق الدستورية للإقليم.

 

 

وخلال فترة العشرة سنوات من تحرير العراق، نجد أن المشاكل بيننا عاماً تلو الأخر تتجه نحو الأسوء، وسمعنا في الكثر من الأحيان تهديدات مباشرة، أن هذه التصرفات لا تخدم التفاهم فيما بيننا، ولا يمكنها أن تكون أسس سليمة لإيجاد حلول ملائمة في إطار الدستور في بلادنا، وكأي مكون من مكونات، نحن شركاء في هذا الوطن، قدمنا التضحيات وسنستمر في التضحية من أجل ضمان توفير الأمن في العراق، ومن أجل السلم السياسي والتطور الإقتصادي وضمان الإستقرار.

وسنستمر الآن أيضاً في مباحثاتنا مع بغداد في سبيل التوصل إلى حلول مشتركة لمشاكلنا. ونحن نعتبر إستخدام والإستفادة من الثروات الطبيعية في هذا الإقليم حق من حقوقنا الدستورية، وفي هذا السياق أيضاً أوضحنا لجميع الجهات بأننا لن نتراجع إلى الوراء ولا يمكن التنازل عن حقوقنا. وأن ما نسعى إلية ونرجوه هو التفاهم والعمل المشترك بموجب الدستور، وليس على أساس مزاجات شخصية والسعي إلى إنتهاج نظام الإنفراد بالحكم والسلطة المركزية. وهذا هو أيضاً أساس العمل وعلاقاتنا مع حكومة بغداد ومع جميع الجهات والأطراف في العراق.
وفي الوقت نفسه نجدد التأكيد على أن علاقات إقليم كوردستان مع مختلف الجهات ليس على حساب أية جهه أخرىولن نكون جزءاً من الصراعات، وإنما نعمل على تحقيق الإستقرار والتفاهم المشترك، وفي الوقت نفسه نعمل على حماية مصالح شعب كوردستان.

بعد عملية تحرير العراق، حاولت العديد من الدول والجهات الخارجية في تنفيذ أجنداتها ومخططاتها داخل العراق، ولكننا عملنا بشكل جدي على حماية إستقلال هذا الوطن، نحن نرغب في بنا علاقات الصداقة مع جيراننا، ولكننا لن نكون جزءاً من الصراعات، وعلاقاتنا لن تكون على حساب الاطراف الأخرى، ولنا أجندتنا الخاصة بنا وهي حماية مصالح شعب كوردستان وخدمة شعبنا في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي.
وفي السياق ذاته نسعى إلى ضمان تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ونعتبره أمراً مهماً، ولهذا الغرض عملنا بشكل جدي إلى تنمية علاقاتنا مع جيراننا على أساس التفاهم وحماية المصالح المشتركة، مثلما نعمل على تنمية  وعتزيز علاقاتنا مع دول العالم لأخرى.
ومن هذا المنطلق ترحب حكومة إقليم كوردستان بالاتفاقية الإبتدائية لمجموعة 5+1، ونحن نعتقد بأن من شأن هذه الإتفاقية أن تكون عاملاً هاماً لتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة. وفي الوقت نفسه تعتبر حكومة إقليم كوردستان أن إنفتاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها دولة جارة لنا على المجتمع الدولي في غاية الأهمية، ومن شأن هذا الإنفتاح أن يكون عاملاً مهاماً في مدى تقدم وإستقرار المنطقة.
كذلك تقدم علاقاتنا مع الجمهورية التركية يصب في مصلحة إقليم كوردستان والعراق، ولا شك أنها تخدم الإستقرار والتفاهم بشكل أكثر.

سؤالنا الثاني وهو: هل هنالك وضوح بسبب  إستمرار  الصراع وتدور الاوضاع الأمنية في سوريا؟
وخاصة في الصراعات الراهنة، حيث هنالك غموض وعدم رؤية واضحة بخصوص إنهاء هذه الأوضاع!.

من الواضح لدى الجميع  أن القرن الماضي شهد عقود من الزمن مليئة بخيبة الآمال، والصراعات السياسية والإنقلابات العسكرية والثورات المحلية والخلافات الآيدلوجية والدعايات( البروباغندا) ورفع الشعارات المزيفة والحرب الباردة. والآن أيضاً تشهد منطقة الشرق الأوسط أوضاع متوترة. مع أن شرارة هذه الصراعات في منطقة مليئة بالمشاكل والخلافات الآيديولوجية والمذهبية مثل الشرق الأوسط إحتمال وصول شرارتها إلى الجميع، ولكننا نعمل على حماية أنفسنا وعدم الإنخراط  في هذه التوترات ولن نكون جزءاً من هذه الصراعات، بل سنسعى إلى حماية مصالح شعب كوردستان.

الأزمة السورية التي أهملت فيها العقلانية، كان لها تأثيرات سلبية كبيرة على دول الجوار، وخاصة من ناحية إستمرار جهرة المواطنين السوريين.
أن عدم إتخاذ قرار سياسي حاسم ازاء هذه الأزمة، كان السبب الرئيسي في إتساع رقعة الصراعات، ويعتبر إحدى أسباب إزدياد القوى المتطرفة والذي سيؤثر بشكل سلبي على المنطقة والعالم بشكل عام، هذا بالاضافة إلى ضعف وتزايد الإنقسامات داخل المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه صراع القوى الدولية والإقليمية في هذا البلد والذي زاد من تعقيد الأمور وإزدياد خطورتها.
وبسبب هذه الأزمة  يشكل اللاجئون السوريون اليوم نسبة واحد على أربعة من سكان لبنان. ونفس المشكلة في الأردن حيث هنالك عشرات الآلاف من السوريين. وفي ذات الوقت إستقبل إقليم كوردستان أكثر من 250 ألف لاجيء. علية ومن أجل الحد من مشاكلهم ومعوقاتهم ولتحقيق أوضاع ملائمة لهؤلاء اللاجئين سيما من الناحية الإنسانية، كثفت حكومة إقليم كوردستان من جهودها  ولن تذخر سعياً في تقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين.
كما أدت الأزمة السورية في الوقت نفسه إلى عودة  المئات من المسلحين والمقاتلين في صفوف منظمة القاعدة الإرهابية والمسلحين متطرفين آخرين إلى هذه المنطقة، هنالك الآن عدد ملحوظ من هؤلاء المسلحين في المناطق الحدودية من العراق التي يسيطرون عليها، تلك المناطق التي تركوها قبل سبع سنوات بفضل تواجد القوات الأمريكية فيها.

أن عملية السلام في جنيف وحدها ليست كافية. وعلى القوى والدول التي لها تأثير على الأوضاع السورية تحمل مسؤوليتها لإنهاء هذا الوضع الإنساني المؤلم، لعودة الأمن والإستقرار في سوريا، لأن إستمرار  هذه الأزمة من شأنها أن تؤدي إلى سحب المنطقة باسرها داخل هذا الصراع والفتنة الحالية في سوريا.

أيها الحضور الكرام..


نحن الآن في إقليم كوردستان بصدد تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان مع جميع القوى السياسية في الإقليم، ومازلنا مستمرون في مباحثاتنا و في تبادل الاراء ووجهات النظر مع الاحزاب و الاطراف السياسية في اقليم كوردستان . نحن نعمل على تاسيس تشكيلة حكومية ذات قاعدة ومشاركة واسعة تشترك فيها جميع القوى السياسية و قد كانت المسالة بحاجة للكثير من الوقت لكننا حققنا تقدما ملحوظاً في طريق الاعلان عنها .
 
نريد ان يكون الاقليم في السنوات الاربع المقبلة آمناً و مستقراً داخلياً ، نرغب ان تشارك جميع القوى السياسية في الحكم و تطوير هذا الاقليم وان نعمل سوية وبشكل مشترك لتطوير النظام الديمقراطي في الإقليم، وهذا ما جعل المباحثات مع كافة الاطراف السياسية تاخذ وقتاً طويلاً للوصول لنتائج ترقى الى مستوى مصالح و مطالب شعب كوردستان .
المجتمع الكوردستاني و القيادة السياسية في الاقليم يشعرون بالتغييرات المحيطة بهم وياخذها على محمل الجد ويحاول تحليلها للتعامل معها، ومع كافة المواجهات الحالية في الشرق الاوسط والمشاكل المستقبلية بشكل يحافظ على مصالح شعب كوردستان .

اما النقطة الثالثة ، تتعلق بتركيا و ايران كدولتين جارتين ونعتبر نحن هذه النقطة موضع اهتمام. باعتبار الدولتين تلعبان دوراً مهماً كقوى إقليمية لها وزنها في مستقبل الشرق الاوسط. ويعتقد البعض ان هناك نوعاً من التعاون فيما بيهم، كما يعتقد الآخرون ان طابع التنافس يغلب على طبيعة العلاقات بين الطرفين ، كما لا يمكننا تناسي دور و تاثير السعودية و الدول الاخرى في المنطقة.
والسؤال هنا :
ماهي مصالح تركيا و إيران، وهل تستطيعان لعب دور إيجابي في تقليل حدة الصراع في الشرق الاوسط؟
في وقت يرى فيه الكثير منا هذه المسالة كنقطة مشجعة ، لكن البعض الاخر مازال قلقاً من تاثير هذه الدول، فهم يعتقدون ان هذا التاثير من الممكن ان يخلق نوعا من المنافسة وعدم الاستقرار، حيث يحاول كل منهم توسيع نفوذه الاقتصادي والسياسي على حساب الاخر.
ولا يمكن ان نتجاهل العامل الخارجي في المشاكل و الصراعات التي لها طابع آيديولوجي او ديني او مذهبي.

وسؤالي الاخير كاحد الافراد في منطقة الشرق الاوسط هو: ماهو مستوى تاثير الولايات المتحدة الاميركية، وماهو مستوى مصالحها في اقليمنا، وما هو نوع الدعم والقيادة التي من الممكن ان نتوقعها منها؟


الادارة السابقة في الولايات المتحدة كانت لها نظرة خاصة حول إعادة تشكيل الشرق الاوسط من جديد ، ومن قراءة الموقف الحالي للإدارة الاميركية نرى ان نظرتها حول هذه المسالة تختلف. ومن الممكن ان تكون التكنلوجيا الجديدة للنفظ و الغاز سببا في ان تقلص الولايات المتحدة إعتمادها على مصادر الطاقة في منطقة الشرق الاوسط والذي من الممكن ان يؤدي في النتيجة الى تقلص النفوذ الاميركي في الشرق الاوسط! .
لذا نتسائل:
لاي منحى ستتجه سياسة الولايات المتحدة الاميركية واوروبا في الشرق الاوسط في السنوات القادمة؟

ايها الحضور الكرام ..


ما طرحته في كلامي ماهو الا  بعض من المسائل والتساؤلات والتي يتوجب ان يكون قادة الشرق الاوسط جاهزين لمواجهتها . ولا شك بان هناك الكثير من المواضيع ايضا ستتناقشون حولها في هذا الاسبوع و انا متاكد و  كلي ثقة بان هذا المؤتمر سيحقق نجاحا كبيرا لان عددا كبيرا من طلبة العلم و الباحثين و المحللين السياسيين و مسؤولي الحكومة و الصحفيين من داخل و خارج كوردستان يشاركون فيها

وفي الختام اتوجه بشكري للجامعة الاميركية في العراق – السليمانية ومركز(IRIS) لعقد هذا المؤتمر ودعوة ضيوف مهمين للتناقش حول العديد من المواضيع المهمة


اتمنى لكم النجاح و الموفقية في اعمال المؤتمر و في تحليلاتكم و انتظر بشغف نتائج هذا المؤتمر.


شكرا جزيلا

 

 

 

 

 

 

 

وزير الخارجية التركية يصل إقليم كوردستان

وصل صباح اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو على رأس وفد من الخارجية التركية  إلى إقليم كوردستان، وكان في إستقباله في مطار السليمانية كل من د. برهم أحمد صالح وفلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم وبهروز محمد صالح محافظ السليمانية والسفير التركي لدى العراق والقنصل العام التركي لدى الإقليم.

هذا ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية التركي في الملتقى السنوي الثاني للجامعة الأمريكية في السليمانية، والذي سيبحث مشاكل الشرق الأوسط، كما سيعقد خلال زيارته إجتماعاً مع السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان

 

 

 

 

 

 

 

فلاح مصطفى يستقبل وفد لجنة التحقيق الدولية المستقلة لحقوق الإنسان في سوريا

أربيل: إستقبل فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حككومة إقليم كوردستان يوم أمس الأثنين وفد لجنة التحقيق الدولية المستقلة  لحقوق الإنسان في سوريا برئاسة باولو سيرجيو بينهيرو.

وفي مستهل اللقاء، إستعرض السيد بينهيرو نبذة عن أهمية تأسيس هذه اللجنة، والتي بدأت نشاطاتها في شهر سبتمبر عام 2011، كما قامت بزيارة سوريا عام 2012 في إطار جهودها للحد من أعمال العنف والإنتهاكات حقوق الإنسان، حيث عقدت اللجنة إجتماعات مع كبار المسؤولين السوريين، ولكن لم تتوصل تلك الجهود إلى نتائج ملموسة.

كما أعلن رئيس اللجنة عن أهداف الزيارة إلى إقليم كوردستان، وأوضح أن الزيارة جاءت بهدف الإطلاع على القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق الأنسان في سوريا وسبل التعاون مع ضحايا العنف.
وأضاف أن اللجنة قامت بنشاطاتها مع بدء المشاكل والصراعات وقدمت تقريرها إلى الجهات ذات العلاقة، كما حاولت إيصال أصوات ضحايا العنف والحرب ومساعدتهم، كما تسعى اللجنة في الوقت نفسه إلى تعريف الجرائم في المحكمة الجنايات الدولية بهدف محاكمة مرتكبي هذه الجرائم.

وفي المقابل أعرب فلاح مصطفى عن شكره للوفد الضيف وأوضح أن حكومة إقليم كوردستان نظر بعين الإهتمام إلى قضايا حقوق الإنسان، كما تدين بشدة إنتهاكات حقوق الإنسان، وتسعى بكافة طاقاتها إلى حماية مباديء حقوق الأنسان الأساسية.

واضاف مصطفى أن إقليم كوردستان إستقبل لحد الآن أكثر من 300 ألف لاجيء سوري، كما خصص مبلغ أكثر من  70 مليون دولار للاجئين، وسوف لن تذخر جهداً في تحسين أوضاعهم من الناحية الصحية والتربية والحياة المعيشية.

وشدد مسؤول العلاقات الخارجية على أنه بالرغم من واجب الأمم المتحدة ولمجتمع الدولي تقديم المساعدات الضرورية للاجئين السوريين في إقليم كوردستان ورفع حجم تلك المساعدات إلى المستوى المطلوب، وندعو اللجنة الدولية المستقلة لحقوق الإنسان في سورياً أيضاً إيصال صوت إقليم كوردستان إلى المجتمع الدولي والمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من خلال تقاريرها، للإهتمام بشكل أفضل بأوضاع اللاجئين.

 وأشار فلاح مصطفى خلال حديثه إلى سياسة حكومة إقليم كوردستان وإيمانها الكامل بالقيم الديمقراطية الداعية إلى التعددية والتسامح والتعايش السلمي، ومن هذا المنطلق  هنالك الآن في الإقليم بالاضافة إلى اللاجئين السوريين حولي 26 ألف عائلة مسيحية عراقية و30 ألف نازح من محافظة الأنبار، والذين توجهوا إلى الإقليم للعيش فيه في ظل الإستقرار الأمني والسياسي والإجتماعي.

وفي ختام اللقاء  جدد فلاح مصطفى تمنياته بنجاح اللجنة في مهامها وأن تتمكن من إيصال رسالتها الإنسانية.

هذا وحضر اللقاء كل من كاروان جمال نائب مسؤول العلاقات الخارجية وديندار زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية وسهام جبلي مساعدة مسؤول العلاقات الخارجية وعدد من المستشارين في الدائرة.

يذكر أن لجنة التحقيق الدولية كجهه مستقلة ستقوم بنشر تقريرها بخصوص إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في الخامس من شهر آذار الجاري وستقوم بالاعتماد على  المعلومات ولاتقارير التي أعدتها الوكالات والمنظمات الدولية.

 

 

 

 

نيجيرفان بارزاني يفتتح فرع بنك ستاندارد تشارترد الدولي في العصمة أربيل

أربيل: في مراسيم جرت مساء اليوم الأثنين 3/3/2014 في العاصمة أربيل، أزاح نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان الستار عن شعار بنك ستاندارد تشارترد الدولي البريطاني والذي يعتبر أول فرع لهذا البنك في إقليم كوردستان.

وخلال المراسيم التي جرت بحضور  هيو إيفانز القنصل العام البريطاني وعدد من الوزراء في حكومة الإقليم ومسؤولين رفيعي المستوى من البنك المذكور ورجال الأعمال، ألقى السيد في شانكار مدير فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا كلمة، رحب فيها  برئيس وزراء إقليم كوردستان والضيوف، وشدد على أنه لولا دعم حكومة إقليم كوردستان، لما تمكن البنك من إفتتاح فرعه في الإقليم، كما أوضح أن تأريخ هذا البنك يعود لأكثر من 150 عام، وأن وجوده في العراق ليس بالحديث، وأن توجههم إلى إقليم كوردستان بهذا الثقل يعتبر فرصة كبيرة لنجاحهم، وأشار إلى أن هذا البنك سيقدم دعامً كبيراً للقطاع الإقتصادي والإستثماري في الإقليم وجميع أنحاء العراق في مختلف المجالات.

من جانبه أعرب نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان خلال كلمته عن شكره للسفارة البريطانية في العراق والقنصل العام البريطاني في الإقليم والهيئة الإدارية لبنك ستاندارد تشارترد، وثمن عالياً جهودهم من أجل إفتتاح فرع هذا البنك في إقليم كوردستان، كما أشاد بدور وزارة المالية والإقتصاد في دعم إفتاح هذا المشروع في الإقليم، معرباً عن أمله أن يكون هذا المشروع  بداية لتشجيع مجيء المزيد من البنوك الدولية الأخرى إلى إقليم كوردستان.

وأوضح نيجيرفان بارزاني أن إقتصاد إقليم كوردستان شهد خلال الفترة الماضية تقدماً  ملحوطاً وبشكل سريع وواسع، ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع  المزيد من النمو والتقدم في المستقبل.
كما أشار خلال الكلمة إلى سعي  مواطني إقليم كوردستان خلال الفترة الماضية للإستفادة من الموارد الطبيعية، التي كانت مصدراً  لمآسيهم في الماضي. لذلك جدد التأكيد على أن حكومة الإقليم تسعى بشكل جدي للإستفادة  من ثرواته وتحقيق الرفاهية لمواطني إقليم كوردستان. 

وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: لا يمكن لأي قطاع إقتصادي في إطار النظام العالمي الجديد وحده ومن دون الإرتباط  بشبكات الإستثمار العالمية من تحقيق النجاح. وأعرب عن ثقته بان وجود هذا البنك سيكون عاملاً مساعداً للدخول إلى الأسواق الإستثمارية العالمية، خاصة وأن بنوك القطاع العام لم تلعب فيما مضى دوراً مهماً في هذا المجال.

ولم يخفي نيجيرفان بارزاني التحديات الجديدة أمام مواطني إقليم كوردستان وتشمل هذه التحديات مواجه المؤسساتية  وعصرنة قطاع المالية والبنوك. وبخصوص أهمية وجود هذا البنك في الإقليم، أعلن أن هذا البنك سيساعد بشكل أكبر تنمية النشاطات المالية في إقليم كوردستان والمواطنين والتجار المحليين وتشجيعهم للمشاركة في النشاطات المالية العالمية في العديد من المجالات التي حرم منها الإقليم في الماضي. كما سلط الضوء في الوقت نفسه على إمكانية أن يكون وجود هذا البنك في الإقليم واجه مهمة للمجتمع التجاري العالمي ومن شأنه تحقيق نمو وتقدم الجانب الإقتصادي والتجاري لإقليم كوردستان.

وفي محور آخر من الكلمة، دعا رئيس الوزراء المواطنين والتجار إلى إمعان النظر والتفكير في كيفية إستخدام ثرواتهم المالية على افضل وجه وأحدث السبل، وأعرب عن ثقته بوجود فرع بنك ستاندارد تشارترد سيساعد في إتخاذ الخطى نحو  تفهم النظام الجديد للبنوك العالمية.

وأعرب نيجيرفان بارزاني عن تمنياته بالنجاح لبنك ستاندارد تشارترد في أربيل. وأكد على إستعداد حكومة إقليم كوردستان في دعم هذا البنك وجميع البنوك الدولية الأخرى الراغبة في العمل في إقليم كوردستان في المستقبل.

من جانبه أعرب السيد هيو إيفانز القنصل العام البريطاني لدى الإقليم عن سعادته  للمشاركة في هذه المراسيم، وأشار إلى أن بنك ستاندارد تشارترد يعمل منذ 150 عام،وأكد على أهمية وجود هذا البنك في إقليم كوردستان وخاصة في مجال الدعم المالي والخدمات البنكية والمشاركة في تقوية وتعزيز العلاقات الإقتصادية بين أقليم كوردستان وبريطانيا، وخاصة بوجود أكثر من 120 شركة بريطانية عاملة الآن في إقليم كوردستان.

كما أشار في الوقت نفسه إلى كلمة السفير البريطاني في مراسيم إعلان إفتتاح فرع هذا البنك في الإقليم خلال الشهر الماضي. وأوضح أن إقتصاد إقليم كوردستان يشهد نمواً بنسبة 10٪ سنوياً، وأن إقليم كوردستان يعيش أجواء آمنة مستقرة في إطار منطقة  مثل العراق مليئة بالمخاطر الأمنية بسبب التصدي للإرهاب.
وأشار القنصل العام البريطاني أن إقليم كوردستان غني بثروات طبيعية هائلة، ويعتبر من الجانب السياحي أحد المعالم المهمة في المنطقة، والدليل على ذلك حصوله على لقب عاصمة السياحة على مستوى الدول العربية.

بعد ذلك تم رفع الستار عن  شعار  البنك وتم إعلان إفتتاح فرعه في العاصمة أربيل.

 

يذكر أن بنك ستاندارت تشارتر يعتبر أحدى البنوك ضمن الـ74 بنك  أهلي في إقليم كوردستان، وتقدر الثروة الإجمالية لهذه البنوك بحوالي 18 تلرليون و500 مليار دينار عراقي، وجزء من هذه البنوك دولية. وبموجب تعليمات وزارة المالية العراقية يشترط على كل بنك رأسمال قيمته 250 مليار دينار للحصول على رخصة العمل  من جانب الحكومة العراقية، على أن يتم الإشراف عليها من قبل البنك المركزي في أربيل والسيمانية.

 

 الإثنين, 03 آذار 2014

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حكومة إقليم كوردستان تنفي وجود أنبوب سري لنقل النفط إلى تركيا

أربيل: نفت حكومة إقليم كوردستان الأنباء التي تحدثت خلال الأيام الماضية عن إكتشاف أنبوب سري لنقط النفط في منطقة هكاري على الحدود بين إقليم كوردستان وتركيا.

وفي تصريح أدلى به للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، قال سفين دزيي المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان:  بعد أن تحدثت عدد من المصادر والوسائل الإعلامية عن إكتشاف أنبوب سري لنقل النفط في منطقة هكاري الحدودية بين إقليم كوردستان وتركيا، قامت حكومة إقليم كوردستان وعلى وجه السرعة بمتابعة الموضوع والتحقيق فيه، وتبين لها أن هذا الخبر عاري عن الصحة ولا اساس له، كون منطقة هكاري من المناطق الجبلية المعزولة ولا تحتوي على أية حقول نفطية، ثم أن أنبوب بطول 500 متر سيمكن نقل النفط من أين وإلى أين؟.

وشدد سفين دزيي بأن حكومة إقليم كوردستان لا يمكن أن تسمح بأي شكل بهكذا أمر، وتؤكد  على أن جميع المسائل المتعلقة بالنفط وتصديره يجب أن تكون شفافة ووفق الحقوق الدستورية وعبر المباحثات والحوار للتوصل إلى إتفاق  وتفاهم مع حكومة العراق الإتحادية، عليه ننفي هذا الأمر جملة وتفصيلاً، وما هو موجود هو أنبوب نفطي بين إقليم كوردستان وتركيا وبعلم الجميع، ولم يتم لحد الآن بيع برميل واحد من النفط عبر هذا الأنبوب.  

 

 الإثنين, 03 آذار 2014

 

 

 

 

 

 

فلاح مصطفى يستقبل وفداً من الخارجية الإيطالية

أربيل: إستقبل اليوم الأثنين فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، وفداً من الخارجية الإيطالية ضم كل من السيد ماريون بالدي رئيس دائرة المعونات الطارئة في وزارة الخاردية الإيطالية وماركو فالكونة المنسق المالي للطواريء الإيطالية وكارميلو فيكارا مسؤول مكتب السفارة الايطالية في إقليم كوردستان.

وفي مستهل اللقاء أعرب الوفد الضيف عن سعادته  لزيارة الإقليم وحفاوة الإستقبال، كما اعلن عن أهداف الزيارة والتي تأتي في إطار الإطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان وسبل تقديم المساعدات الإنسانية لهم.

وأوضح ماريون بالدي أن حكومة بلاده خصصت لحد الآن مبلغ 50 مليون دولار  للاجئين السوريين، وخلال هذه الزيارة  ستقدم إيطاليا ملوني يورو عن طريق المنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية ومن ضمنها الوكالات التابعة للأمم المتحدة للاجئين السوريين في الإقليم.

من جانبه ثمن فلاح مصفى مسؤول العلاقانت الخارجية عالياً مبادرة الحكومة الايطالية، وشدد على أن حكومة إقليم كوردستان قدمت ما بوسعها في تقديم المعونات للاجئين السوريين في الإقليم وسوف لن تذخر سعياً في مساعدتهم، ولكن بسبب وجود  ما يقارب 300 ألف لاجيء سوري في الإقليم فهي لا تستطيع وحدها  في الإستجابة لجميع إحتياجاتهم، علية ندعو المجتمع الدولي  لإعادة النظر بشكل جدي إلى أوضاع هؤلاء اللاجئين، لأن مجالات توفير الأغذية والصحة والتربية وتوفير الإحتياجات اليومية بحاجة إلى مساعدات طارئة.
وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية عن تداعيات الأزمة السورية على إقليم كوردستان، معرباً عن أمله إنهاء هذه الإزمة باسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة ديمقراطية تعددية لضمان حقوق الإنسان ومراعاة حقوق جميع المكونات القومية.

وفي محور آخر من هذا اللقاء تحدث الوفد الضيف عن سبل تعزيز العلاقات الإقتصادية بين إيطاليا وإقليم كوردستان، مشيراً إلى أهمية موقع إقليم كوردستان باعتباره من أكثر المناطق الآمنة في المنطقة التي تشهد صراعات عديدة، كما أكد على ان وزارة الخارجية الإيطالية تشجع الشركات والمستثمرين الإيطاليين للمشاركة في النشاطات الإستثمارية في إقليم كوردستان.

وفي المقابل  ثمن فلاح مصطفى عالياً مبادرة الخارجية الايطالية، وقال أن هذه المبادرة من شأنها خدمة المصالح المشتركة، وأضاف أن إيطاليا باعتبارها من الدول المتقدمة صناعياً وصاحبة تجارب غنية في مختلف المجالات بامكانها لعب دور ملحوظ في عملية البناء والتقدم في إقليم كوردستان.

هذا وجرى اللقاء بحضور كل من كاروان جمال نائب مسؤول العلاقات الخارجية وديندار زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية وسهام جبلي مسعدة مسؤول دائرة العلاقات الخارجية وعدد من المستشارين.

 

الإثنين, 03 آذار 2014

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی