إيطاليا تقرر رفع سقف مساعداتها لإقليم كوردستان

في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى إيطاليا، أُستقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له، ظهر اليوم  الأثنين من قبل السيد ’’باولو جينيلوني’’ وزير الخارجية الإيطالي.

وخلال الإجتماع أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن سعاته لزيارة السيد رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له إلى إيطاليا، وجدد التأكيد على أنهم على إطلاع على الأوضاع في المنطقة وإقليم كوردستان والعراق، ولكن هذه الزيارة كانت فرصة لوفد حكومة إقليم كوردستان لشرح آخر التط  ورات وتقييم الأوضاع.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تنمية وتعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان إيطاليا، وتطورات الأحداث والحرب ضد الإرهاب والإنتصارات المتتالية التي أحرزتها قوات بيمشركة كوردستان، وقضية الموصل  والجهود والمخططات من أجل تحرير هذه المدينة وأهمية مشاركة جميع الجهات والتنسيق مع الحلفاء لتحريرها، وأوضاع اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان، فضلاً عن العلاقات بين أربيل وبغداد والإتفاقية الأخيرة المبرمة بين الجانبين، وأهمية إشراك جميع المكونات في العملية السياسية في العراق والأوضاع في سوريا وتداعياتها على المنطقة ودول الجوار بشكل عام.

هذا وخلال الإجتماع أكد السيد وزير الخارجية الإيطالي على إلتزام بلاده بتقديم المساعدات والدعم العسكري والإنساني  وتعزيز العلاقات مع إقليم كوردستان، وبهذا الصدد كشف عن قرار إيطاليا برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في إقليم كوردستان إلى قنصلية عامة، ووصف هذا القرار كدليل على إهتمام روما بعلاقاتها مع أربيل، كما أكد أيضاً على أن إيطاليا تنظر باهتمام بالغ إلى علاقاتها مع إقليم كوردستان وهي ملتزمة بجميع وعودها التي قطعتها لدعم إقليم كوردستان.

بخصوص المساعدات الإنسانية والعسكرية أيضاً، أعلن: أن إيطاليا ستستمر في تقديم المساعدات والدعم العسكري من خلال إرسال الأسلحة والذخيرة والتدريب العسكري لإقليم كوردستان، وان ما قُدم لحد الآن من الناحية العسكرية والإنسانية لإقليم كوردستان، لم يكون آخر مستوى من المساعدات. كما أعرب عن إرتياحه بالاتفاقية التي أبرمت مؤخراً بين أربيل وبغداد، كما جدد إستعداد بلاده في دعم وتحسين العلاقات بين حكومتي إقليم كوردستان وحكومة العراق الإتحادية.

من جانبه أعرب السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان عن شكره وتقديره لمواقف إيطاليا في مساندة إقليم كوردستان، كما أثنى على قرار إيطاليا برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في إقليم كوردستان إلى قنصلية عامة. وبخصوص العلاقة مع بغداد، أبدى كامل إلتزام حكومة إقليم كوردستان ببنود الإتفاقية التي وقعتها مع حكومة العراق الإتحادية وقانون الموازنة لعام 2015، كما جدد إستعداد حكومة إقليم كوردستان لمعالجة جميع المشاكل عبر الحوار والتفاهم.

كما سلط السيد رئيس الوزراء الضوء على أن إقليم كوردستان ملتزم بمفاهيم التعايش والوفاق وثقافة التعددية العرقية والدينية، الذي يتمتع به إقليم كوردستان على مر التأريخ بين مكوناته المختلفة،  حيث يدافع الإقليم بدون فرق عن جميع مكوناته القومية والدينية، كما تحدث عن دور البيشمركة في الحماية والدفاع عن جميع مناطق إقليم كوردستان وسكانها.

 

هذا وحضر الإجتماع من الجانب الكوردي كل من السادة نائب رئيس الوزراء، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية، والسفير العراقي لدى إيطاليا، ومسؤول العلاقات الخارجية ، والمتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، وممثلة حكومة الإقليم لدى إيطاليا. وعقب الإنتهاء من الإجتماع، عقد  رئيس وزراء إقليم كوردستان ووزير الخارجية الإيطالي مؤتمر صحفي، أجابوا من خلاله على أسئلة وإستفسارات الصحفيين.

وخلال المؤتمر الصحفي، بداية رحب وزير الخارجية الإيطالي بالسيد نيجيرفان بارزاني  والوفد المرافق له، كما أعرب رئيس وزراء الإقليم عن شكره وزبر الخارجية الإيطالي لحفاوة الإستقبال التي لاقاها والوفد المرافق له، وقال: أود أن أنتهز هذه الفرصة للتعبير عن الشكر نيابة عن إقليم كوردستان بشعبه وحكومته للحكومة الإيطالية. أن رئيس الوزراء الإيطالي كان أول رئيس وزراء الذي زار الإقليم عقب هجمات إرهابيي داعش على إقليم كوردستان، وبعده زارنا السيد وزير الخارجية أيضاً.

نحن نشكر إيطاليا لدعمها العسكري والإنساني لإقليم كوردستان، وسعداء بتنمية علاقاتنا مع روما، وبفضل هذا الدعم العسكري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية  والدول الغربية، حققنا إنتصارات جيدة تجاه داعش، أن هذه الحرب التي نخوضها الآن ضد داعش، ليست فقط حرباً كوردية، بل هي حرب الإنسانية جميعاً ضد هؤلاء الإرهابيين. أن البيشمركة جدية في محاربة داعش، ونحن كشعب كوردستان نأمل أن تتفهم الدول الغربية هذا الدور الذي يلعبه الكورد ضد هؤلاء الإرهابيين.

وبخصوص المساعدات الإنسانية الإيطالية لإقليم كوردستان، قال السيد نيجيرفان بارزاني: " تحدثنا مع السيد وير الخارجية عن الإوضاع الإنسانية لهؤلاء النازحين، الذين بسبب تهديدات ومخاطر إرهابيي داعش يتواجد حالياً أكثر من مليون  وخمسمائة ألف نازح في إقليم كوردستان، وبذلك طرأ إرتفاع في نسبة سكان إقليم كوردستان خلال فترة وجيزة  إلى اكثر من 28٪، ولن نذخر سعياً في مساعدة هؤلاء النازحين من الكورد والعرب والمسيحيين والشبك والعرب. مرة أخرى نتقدم بالشكر إلى الحكومة والشعب الإيطالي لهذه المساعدات الإنسانية، ونأمل بتعاون الجميع تصفية هؤلاء الإرهابيين  والقضاء عليهم في كل مكان" .

وبخصوص المساعدات العسكرية والإنسانية الإيطالية لإقليم كوردستان وتلك الأزمة المالية بين أربيل وبغداد، أشار كل من وزير الخارجية والإيطالي ورئيس وزراء إقليم كوردستان بأنهم بحثوا خلال الإجتماع سبل إستمرار المساعدات الإيطالية لإقليم كوردستان، وبشكل خاص المساعدات الإنسانية، بسبب وجود أعداد هائلة من النازحين في الإقليم وحاجتهم الماسة إلى المساعدات.

وبخصوص الأزمة المالية في العراق وإقليم كوردستان، قال رئيس وزراء إقليم كوردستان: " نواجه حالياً أزمة مالية صعبة وجدية، وتحدثنا مع السيد وزير الخارجية الإيطالي عن هذا الموضوع. لافتاً النظر إلى أن موقف إيطاليا بهذا الخصوص هو أن نقوم الجانبين ، أي نحن والحكومة العراقية بمعالجة الأزمة داخلياً، وأن سيادة الوزير يشجعنا  أن نعالج المشاكل مع بغداد عبر الحوار والتفاهم المشترك" .

وفي معرض رده على إحدى الأسئلة حول مرحلة ما بعد معالجة المشاكل بين إقليم كوردستان وبغداد، قال نيجيرفان بارزاني:" نحن في العراق ملتزمون بالدسور الدائم الذي صوت عليه  أكثر من 80٪ من المواطنين العراقيين، والمهم هو أن تنظر بغداد بشكل واقعي إلى المشاكل، ونحن على إستعداد لحل المشاكل وفقاً للدستور والمشاكل الأخرى في إطار العراق. أن أولويتنا الآنية هي الحرب  ضد إرهابيي داعش، ونحن ككورد نقففي الصفوف الأمامية وقوات البيشمركة وشعبنا  في الجبهات الأمامية لهذه الحرب، وبمساعدة دول التحالف، تمكننا من إيقاف تهديدات وهجمات هؤلاء الإرهابيين في أماكنهم" .

نيجيرفان بارزاني يشارك في القمة الحكومية في دبي

شارك السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، ظهر اليوم الأثنين 9/2/2015 ، في مراسيم إنطلاق أعمال القمة الحكومية ، التي بدأت اليوم في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مع السادة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، ورئيس الوزراء وحاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية، وممثلين عن ثلاث وتسعين دولة من رؤوساء وقادة الحكومات والدول والمنظمات الدولية.

يذكر أن السيد رئيس وزراء إقليم كوردستان  وصل مساء أمس الأحد إلى  إمارة دبي تلبية لدعوة رسمية من السيد رئيس وزراء الإمارات، حيث ترأس وفد حكومي ضم كل من السادة نائب رئيس الوزراء  ووزراء  المالية والإقتصاد،  والطاقة والثروات الطبيعية، والتخطيط، والمتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم. ومن المتوقع  أن يلتقي السيد نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له خلال ايام القمة بكبار المسؤولين  بدولة الإمارات العربية المتحدة. 

يذكر أن القمة الحكومية في دبي التي تعتبر ثاني أكبر قمة في العالم، يشارك فيها أكثر من  أربعة آلاف شخص يمثلون  ثلاث وتسعون دولة،  وستجري خلالها العديد من المحاضرات والندوات وجلسات حوارية مختلفة، لمناقشة مسيرة التقدم الحكومية نحو المستقبل، وسبل تطوير حكومة ذكية، أجيال حكومات المستقبل،التخطيط والتنبؤات للمستقبل، فهم العالم للتقدم الحكومي والسلطة والعديد من المواضيع  والبحوث الأخرى الخاصة بهذه المجالات.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يستقبل نيجيرفان بارزاني

إستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في قصر البحر في العاصمة أبو ظبي، بعد ظهر اليوم الأثنين 9/2/2015، السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان.

وخلال اللقاء أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بلقاء السيد نيجيرفان بارزاني، كما أعرب عن شكره لمشاركته ووفد حكومة إقليم كوردستان في القمة الحكومية التي بدأت اليوم أعمالها في دبي والتي ستستمر لفترة ثلاث أيام.

في المقابل  أعرب السيد نيجيرفان بارزاني عن شكره  لدعوته لهذه القمة العالمية وأعرب عن سعاته لزيارة الإمارات والمشاركة في القمة الحكومية.
وفي جانب آخر من هذا اللقاء، تداول الجانبان الحديث عن علاقات إقليم كوردستان بشكل خاص والعراق على وجه العموم مع الإمارات العربية المتحدة، وأكدا على رغبة الجانبين في تنمية وتعزيز  هذه العلاقات  في شتى المجالات وخاصة في الجال الإقتصادي بما فيه مصلحة الطرفين. كما تطرق الجانبان إلى عدد من القضايا الراهنة ذات الإهتمام المشترك.

السيد نيجيرفان بارزاني أعرب عن شكر وتقدير حكومة إقليم كوردستان للتبرعات والمساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات، وبهذا الصدد سلط الضوء بشكل خاص على الدور الملحوظ للهلاق الأحمر الإماراتي، الذي قدم التبرعات والمساعدات للاجئين والناحين في العديد من المناطق في إقليم كوردستان، وأثنى على جهود المدراء وفريق هذه امؤسسة الإنسانية.

نيجيرفان بارزاني يجتمع مع وزير الخارجية الإماراتي

أُستقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له، مساء اليوم الأثنين 9/2/2015 من قبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة.

وخلال الإجتماع بحث الجانبان علاقات إقليم كوردستان والعراق مع الإمارات العربية المتحدة، وسلطا الضوء على سبل تعزيز هذه العلاقات. وبهذا الصدد تطرق الإجتماع إلى دور القنصلية العامة الإماراتية في أربيل. وثمن السيد رئيس وزراء إقليم كوردستان عالياً دور السيد القنصل الإماراتي في أربيل، مشيداً بمساعيه الدؤبة  لتطوير العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والإمارات. من جانبه  وصف وزير الخارجية الإماراتي دور القنصلية العامة لبلاده في الإقليم بالمهم.

وفي سياق الإجتماع بحث الجانبان أيضاً الوضع في المنطقة بشكل عام  وآخر التطورات  ومستجدات الحرب ضد إرهابيي داعش. وبهذا الخصوص  أكد الجانبان على أن مواجهة الإرهاب لن يكون بالسلاح  والعمليات العسكرية فقط، وإنما من خلال المواجهة الفكرية والتصدي لمفاهيم العنف أيضاً.

تجدر الإشارة إلى أن السيد نيجيرفان بارزاني وصل دبي مساء أمس الأحد على رأس وفد حكومي ضم السادة نائب رئيس الوزراء ووزراء المالية والإقتصاد، والثروات الطبيعية، والتخطيط، والمتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في أعمال القمة الحكومية المنعقدة في دبي.

نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي يستقبل نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان

في إطار زيارة وفد حكومة إقليم كوردستان إلى الإمارات العربية المتحدة، إستقبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء 10/2/2015، السيد قباد طالباني نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان.

وخلال اللقاء الذي جرى بحضور كل من السادة وزير المالية والإقتصاد، والتخطيط، والمتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم وسكرتير مجلس مجلس وزراء إقليم كوردستان، بحث الجانبان العلاقات بين إقليم كردستان والإمارات، وأكدا على رغبة الطرفين لتنمية العلاقات بشكل افضل في شتى المجالات الإقتصادية والتجارية والثقافية والإجتماعية. وأعرب نائب رئيس وزراء الإقليم عن شكر وتقدير حكومة إقليم كردستان للمساعدات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة لإقليم كوردستان، داعياً الإستمرار في المساعدات الإنسانية للإقليم لعام 2015. كما أعرب عن أمله أن تكون مشاركة وفد إقليم كوردستان في القمة الحكومية في دبي، عاملاً في مد جسور العلاقات بين إقليم كوردستان ودولة الإمارات.

هذا وتداول الدانبان خلال اللقاء أيضاً الوضع وآخر التطورات في المنطقة وسلطوا الضوء بشكل خاص على مسألة التصدي للإرهاب والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وإقليم كوردستان، وأعرب السيد قباد طالباني عن أمله  ان لا تكون الأوضاع والظروف الراهنة للمنطقة سبباً لتردي العلاقات بين الجانبين، مؤكداً على ضرورة تنمية وتعزيز العلاقات بين الإمارات وإقليم كوردستان في شتى المجالات.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يستقبل نيجيرفان بارزاني

في اليوم الثاني من زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة، أُستقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له، ظهر اليوم الثلاثاء 10/2/2015من قبل  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء وحاكم إمارة دبي.

وخلال اللقاء أعرب رئيس وزراء إقليم كوردستان عن شكره وتقديره لدعوته لللمشاركة في القمة الحكومية المنعقدة في دبي، من جانبه أعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته لمشاركة السيد نيجيرفان بارزاني ووفد حكومة إقليم كوردستان في القمة الحكومية.

هذا وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والعراق مع الإمارات العربية المتحدة، وجدد الجانبان إستعدادهم  للإهتمام بالعلاقات في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية والثقافية والإجتماعية.

بحث وتقييم آخر الأوضاع في المنطقة بشكل عام والحرب ضد إرهابيي داعش بشكل خاص وأهمية تشكيل التحالف الدولي ضد الإرهاب، كان جانباً آخراً من هذا الإجتماع. وفي ختام اللقاء أهدى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوب أحدى تأليفاته للسيد نيجيرفان بارزاني.

وعقب الإنتهاء من اللقاء، شارك السيد رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له في الجلسة الرئيسية لهذا اليوم من القمة الحكومية، حيث تحدث فيها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي بشكل مفصل عن سبل التنمية الإقتصادية للإمارات وتأسيس البنية التحتية لهذا البلد، منذ تـسيس الدولة ولحد الآن. حيث أضحت الإمارات إحدى أهم الدول المتقدمة إقتصادياً في المنطقة والعالم.

 

 

 

 

نيجيرفان بارزاني يلتقي الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان

في سياق اللقاءات والإجتماعات التي عقدها في دبي، أُستقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له، بعد ظهر اليوم الثلاثاء 10/2/2015  من قبل  الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة الإماراتي.

وخلال اللقاء الودي، أعرب الجانبان عن سعادتهما بهذا اللقاء وتقدم مستوى العلاقات بين إقليم كوردستان والإمارات العربية المتحدة، وأكدا على أهمية بذل الجهود لتعميق أواصر الصداقة وتعزيز العلاقات الثنائية ووضع آلية مناسبة لهذا الغرض. كما قدم السيد رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له نبذة عن الوضع الراهن والتقدم الحاصل في إقليم كوردستان في مختلف المجالات، وجدد رغبة الإقليم في بناء  علاقات ودية مع دول المنطقة والعالم والسعي من أجل الإستفادة من خبرات وتجارب الإمارات الناجحة، ونماذج التقدم الأخرى في العالم.

آخر المستجدات في الحرب ضد إرهابيي داعش والإنتصارات المتلاحقة وتقدم قوات البيشمركة  وهروب وتقهقر الإرهابيين وتحرير وتطهير المناطق من سيطرة داعش، والمساعدات الدولية لدعم ومساندة قوات بيشمركة كوردستان وتقييم مجرى الأحداث ومستقبل المنطقة، كان جانباً آخراً من هذا اللقاء.

 

نيجيرفان بارزاني يعود إلى العاصمة اربيل بعد مشاركته في القمة الحكومية

عقب مشاركته في أعمال القمة الحكومية في دبي، وصل السيد نيجيرفان  بارزاني رئيس زراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له ظهر اليوم الأربعاء 11/2/2015 إلى العاصمة أربيل عن طريق مطار اربيل الدولي.

وخلال فترة بقاءه في الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن مشاركته في العديد من محاور القمة الحكومية في العاصمة ابو ظبي ودبي، عقد رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له سلسلة من اللقاءات والإجتماعات مع كبار المسؤولين في الإمارات؛ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء وحاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيانولي عهد أبو ظبي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ، والشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة. بحث خلال هذه اللقاءات العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والإمارات والأوضاع في المنطقة والحرب ضد داعش.

يذكر أن السيد نيجيرفان بارزاني كان قد توجه إلى الإمارات العربية المتحدة، في زيارة إستغرقت يومين،  تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء الإماراتي، للمشاركة في القمة الحكومية ، أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات والإجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين، وضم الوفد المرافق له كل من السادة نائب رئيس الوزراء، ووزراء المالية والإقتصاد، والتخطيط، والثروات الطبيعية، والمتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان وسكرتير مجلس الوزراء.

 

 

 

 

نيجيرفان بارزاني يطالب المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية

 

 

 

شارك السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان صباح أمس الخميس 12/2/2015 في مؤتمر خاص لعرض نتائج البحث المشترك بين وزارة التخطيط في حكومة لإقليم كوردستان والبنك الدولي لتقييم تأثير النازحين المحليين العراقيين واللاجئين السوريين على البنية التحتية الإقتصادية والإجتماعية لإقليم كوردستان. إستعرض من خلاله السادة ممثل البنك الدولي ووزير التخطيط، إحصائيات ومعلومات بحثهم، وسلطوا الضوء على تأثيرات هذه النسبة الكبيرة للنازحين واللاجئين على إقليم كوردستان.

وقدم السيد نيجرفان بارزاني  رئيس وزراء إقليم كوردستان، كلمة في هذا المؤتمر، أعرب من خلالها عن شكره للبنك الدولي لإستجابته على طلب إقليم كوردستان، لإعداد تقرير لتقييم تأثيرات اللنازحين المحليين واللاجئين السوريين على  المجالات الإقتصادية والإجتماعية في إقليم كوردستان وتحديد تلك الخرجيات التي وقعت نتيجة الأزمات الراهنة على عاتق حكومة إقليم كوردستان، كما أعرب عن شكره أيضاً لوزارة التخطيط الوزراء والجهات المعنية في الحكومة والبنك الدولي لتعاونهم في إكمال هذا التقرير.

لافتاً النظر إلى أن حكومة إقليم كردستان كانت قد وضعت لعام 2003 برنامجاً وخطة مثالية للإستقرار وإنعاش القطاع الإقتصادي والخدمي للمواطنين وتنمية الإقليم في جميع المجالات. التطورات السريعة التي تحققت، خلال فترة قصيرة جعلت من إقليم كوردستان مركزاً معلوماً على خارطة المنطقة، على الرغم من إستمرار وجود المشاكل والمعوقات مع بغداد حول العديد  من المسائل العالقة مع الحكومة العراقية السابقة، حيث لم تتخذ أية خطوة إيجابية لمعالجة هذه المعوقات،  بل قامت بتعقيد المشاكل أكثر يوماً تلو الآخر.

كما أوضح أن الأحداث السورية وتفاقم الأزمة هناك، كان لها تأثير مباشر على إقليم كوردستان، توجه بسببها عدد هائل من اللاجئين السوريين إلى إقليم كوردستان، ومن منظور الأسس الإنسانية والقوانين الدولية، قام إقليم كوردستان بفتح أبوابه بوجه هؤلاء اللاجئين وقدم ما بوسعه من تبرعات ومساعدات  وتوفير أماكن السكن لإيوائهم.

وإستذكر نيجيرفان بارزاني أنه خلال السنوات الماضية، توجه عدد كبير من النازحين العراقيين من المناطق الأخرى من العراق إلى إقليم كوردستان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وإنعدام الإستقرار، وكانت أكبر موجة للنازحين العراقيين إلى إقليم كوردستان عام 2004 بسبب الأحداث في الأنبار وصلاح الدين، بعدها وبسبب سيطرة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل، ووقوع جميع المكونات في المنطقة تحت سيطرة داعش، حيث كانوا ضحية الإرهاب والقتل والتصفيات العنصرية، وبالاخص المكونين الأيزيدي والمسيحي، ثم الهجوم المفاجيء لداعش على إقليم كوردستان، هذه الأحداث أدت جميعها إلى زيادة نسبة النازحين في إقليم كوردستان.

وأضاف السيد نيجيرفان بارزاني قائلاً: جميع هذه  الأزمات والتعقيدات حدثت خلال فترة قصيرة، ولم يوضع لها أية خطة ستراتيجية من قبل، وكانت الحكومة الإتحادية مستمرة على خلق المزيد من الأزمات لإقليم كوردستان، لغاية بداية العام الماضي، حيث أقبلت الحكومة العراقية إلى قطع رواتب موظفي إقليم كوردستان وخلقت مشلكة لمشروع الموازنة العراقية، وبهذا الشكل  تعرض إقليم كوردستان بالاضافة إلى الأزمة الإنسانية والمواجهة مع الإرهابيين وحماية الأمن والإستقرار، تعرض إلى أزمة مالية كبيرة.

هذا وفي سياق كلمته، جدد السيد رئيس الوزراء على أن حكومة إقليم كوردستان على ثقة كاملة بان هذه الأزمة ستنتهي، ولكن إقليم كوردستان حالياً بحاجة إلى تبرعات دولية، لكي يتمكن من الناحية العسكرية للبيشمركة وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين ، فان إقليم كوردستان بحاجة إلى مساعدات اكثر. كذلك بسبب وجود أكثر من مليون وخمسمائة ألف لاجيء ونازح  وزيادة 28٪ من نسبة السكان خلال فترة عام واحد، مما أحدث تغييراً ديموغرافياً في إقليم كوردستان، وزاد من واجب حكومة إقليم كوردستان في مجالات التربية والصحة والخدمات والإسكان وتوفير فرص العمل.

علية وعن طريق قنصليات الدول الأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة وجميع المشاركين في هذا المؤتمر، دعا المجتمع الدولي إلى إعادة النظر والإلتفاتة بشكل جدي على أوضاع إقليم كوردستان، لكي تكون التبرعات والمساعدات بمستوى إحتياجات إقليم كوردستان.

واضاف؛  أن هذه الأعداد والمعلومات التي أُستعرضت اليوم من قبل وزارة التخطيط والبنك الدولي، هي محل إهتمام حكومة إقليم كوردستان، ويمكننا الإستفادة منها لوضع برنامج عمل  لتقييمها ووضع سبل لتخطي  هذه الأزمة المالية في إقليم كوردستان.

كما أكد على انه بالرغم من أن نتائج هذا التقرير لسيت مفرحة، ولكن حكومة الإقليم تنظر إليه بعين الإعتبار، لأنه يساعدنا على مواجهة وإدارة الأزمات الإنسانية والمالية والتأثير على الأزمات التي يتعرض لها إقليم كوردستان من الناحية الإجتماعية والإقتصادية والصحية والجوانب الأخرى من الحياة وتخطيها، وينبغي التعامل معها باهتمام، وخاصة في بعض المناطق التي زاد عدد النازحين واللاجئين فيها على عدد سكانها بكثير.
كما اشار إلى أن  هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين والنازحين لها تأثيرها السلبي على الحياة والخدمات اليومية للمواطنين وإلى إرتفاع أسعار البضائع والمحروقات وزيادة نسبة البطالة، مما أدى إلى زيادة الضغط على  المواطنين  وحكومة الإقليم.

كما أعرب نيجيرفان بارزاني عن شكره لموقف مواطني إقليم كوردستان المحب للإنسانية، في إستقباله ومساعدته لهذا العدد الكبير من النازحين واللاجئين، وخص بالشكر محافظ دهوك الذي أدى عمله مع فريقه بهذه الدرجة من الشعور بالمسؤولية، كما شكر أهالي محافظة دهوك الذين تحملوا وقاوموا هذه الظروف الصعبة، وبشكل خاص حرمان أطفالهم من الذهاب إلى المدارس. كما اعرب عن شكره لوزارتي الصحة والتربية في إقليم كوردستان حيث أدوا مهامهم  بكل إخلاص ، حسب تعبيره.

كما جدد التاكيد على ان حكومة إقليم كوردستان قدمت ما بوسعها ، وسوف لن تذخر جهداً في تنفيذ ما يلزم، ولكن الحكومة بحاجة إلى مساعدات خارجية وعلى أن  تدخل بغداد على الخط لمساعدة مواطني كوردستان، لأن الحكومة الإتحادية  لم تهتم لحد الآن بقضية النازحين المحليين في كوردستان بشكل جدي، كما أنها لم تقدم مساعدات إنسانية ومالية، هذا في حين أن حكومة إقليم كوردستان بحاجة إلى  أكثر من مليار و400 مليون دولار لعام 2015 لملء النواقص في هذا المجال.

وفي السياق ذاته أعرب عن شكره لدول التحالف ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الذين ساندوا إقليم كوردستان وقدموا المساعدات الإنسانية والعسكرية في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وإستقبلوا حكومة وشعب إقليم كوردستان، ولكن لم يخفي في الوقت نفسه على أن هذه المساعدات لم تكون بمستوى وحجم الأزمة والأحداث، ولكن مع ذلك فهي محل شكرنا وتقديرنا.

كما جدد السيد رئيس الوزراء شكره للمواطنين وموظفي إقليم كوردستان لتحملهم ودعمهم لحكومتهم في هذه الظروف الصعبة، لأن مواطني إقليم كوردستان من ناحية بسبب قطع رواتبهم من قبل حكومة العراق الإتحادية، ومن ناحية أخرى  بسبب الحرب التي وقعت على حدود إقليم كوردستان، مثل اي مكان آخر تعرض للحرب، يمر مجتمع كوردستان بكامله بظروف قاسية ومجموعة من المعوقات. كما أضاف؛  لاشك أن أيه منطقة تمر بظروف الحرب، تجلب معها مشاكل ومآسي وتدهور الأوضاع المالية والإقتصادية.

كما جدد شكره ومباركته لقوات البيشمركة التي تمكنت  في الحرب ضد أخطر منظمة إرهابية من حماية إقليم كوردستان كواحة  للهدوء، وقال؛ لتحقيق النصر النهائي، يتعين على التحالف الدولي تقديم الأسلحة الثقيلة والتكنولوجيا المتقدمة لقوات البيشمركة.

كما توقع  السيد رئيس الوزراء إستمرار هذه الحرب، وأكد بالقول: "من المتوقع ان تستمر الحرب على داعش والازمة السورية ولهذه الاسباب فان الازمة ستطول في اقليم كوردستان" ، ومن المتوقع زيادة عدد النازحين من داخل العراق واللاجئين إلى إقليم كوردستان، ومن الضروري جداً بالتنسيق مع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي والسعي لرسم خطة مثالية لتقوية وتعزيز موقع إقليم كوردستان من جميع النواحي.

وعلى المستوى الداخلي في العراق، جدد التأكيد على أن هذه الأزمة جاءت نتيجة عدم إلإلتزاد بالمواد الدستورية وإنتهاج سياسة  تهميش المكونات الأخرى في البلاد والتفرد بالسلطة، عليه دعا الحكومة العراقية إلى وضع الأزمة الإنسانية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين في مقدمة أولويات عملها، حين أنه من الناحية القانونية فان المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق الحكومة الإتحادية. داعيا الحكومة العراقية أن بذل جهود جدية  لتعريف جرائم الإبادة الجماعية ضد الورد الأيزيديين كجرئام جينوسايد، ولعب دورها في حماية الأخوات والأخوة الأيزيديين والمسيحيين.

واضاف: لنا ثقة بأنفسنا، ونتطلع إلى بناء إقتصادنا، والإستمرار مع جيراننا واصدقائنا في بناء أفضل العلاقات وتنمية منطقتنا، وأتمنى أن نتمكن وأياكم مع المجتمع الدولي من اداء واجبنا تجاه الحياة الصعبة والقاسية للنازجين واللاجئين في إقليم كوردستان.

 

 

 

 

 

 

 

 

نص كلمة رئيس الوزراء في المؤتمر المشترك لوزارة التخطيط والبنك الدولي

أیها الحضور الكرام،
ممثلي الدول الأجنبیة،
ممثلو البنك الدولي،
أسعدتم صباحآ و أرحب بكم ترحیبآ حارآ،


أشارك الیوم وایاكم، هذه المراسیم والتي تتعلق بتنفیذ واجب انساني مقدس تجاە المرحلین و اللاجئین في اقلیم كوردستان و تجاە مستقبل وطننا، من النواحي الاقتصادیة و الاجتماعیة و الأزمات الراهنة.

أود أن أشكر البنك الدولي لأستجابتە  لنا، في تحضیر تقریر تقییمي حول  تأثیر نازحیي الداخل و لاجئیي  سوریا، علی الأصعدة الاقتصادیة و الاجتماعیة في اقلیم كوردستان مع تحدید النفقات التي أوكلت علی عاتق حكومة اقلیم كوردستان، جراء الأزمات الآنیة.  كما و أشكر وزارة التخطیط و ومعالي الوزیر و الجهات المعنیة  في حكومة اقلیم كوردستان مع البنك الدولي، حیث تعاونوا  لأتمام هذا التقریر.

أیها السادة..

بعد عام 2003، أعدت حكومة الأقلیم برنامجآ و تخطیطآ متینآ، لأستقرار و تطویر الحقل الاقتصادي و رفاهیة المواطنین و تنمیة الاقلیم في شتی المجالات. فالتطورات حصلن بشكل سریع ، اذ في فترة زمنیة قصیرة أصبح اقلیم كوردستان مركزآ ساطعآ، علی خریطة المنطقة.

بالرغم من العراقیل و مشاكلنا التي كانت موجودة بشكل متواصل مع بغداد فیما یتعلق ببعض القضایا العالقة، وما یدعی للأسف، أن الحكومة الفدرالیة السابقة، لم تتخط أیة خطوة ایجابیة لحلها، بل كانت تعقد المشاكل یومآ بیوم.

ومن جانب آخر فأن أحداث سوریا وما ترتبت علی تلك الأزمة هناك، أثرت بشكل مباشر علی أقلیم كوردستان و التجأ عدد كبیر من لاجئي سوریا الی الأقلیم. ونحن من جانبنا وفي ضوء المباديء الانسانیة و القوانین والأعراف الدولیة، فتحنا لهم أبوابنا كما و حسب امكانیاتنا أمدنا لهم ید العون و المساعدة مع تهیئة مكان الاقامة.
و داخل العراق أیضآ، في السنوات الأخیرة المنصرمة،  وبسبب تدهور الاوضاع الامنیة و عدم الأستقرار ، التجأ و بشكل متواصل عدد كبیر من مواطني المناطق الاخری من العراق الی اقلیم كوردستان.

ان أكبر موجة من تدفق اللاجئین داخل العراق الی الاقلیم حصل في عام 2014. بدءآ بسبب الأحداث التي وقعت في الأنبار و صلاح الدین، بعدها حین سیطرت منظمة داعش الارهابیة علی الموصل و بعض المدن و الأقضیة العراقیة الأخری، صارت جمیع المكونات في المناطق التي تسیطر علیها داعش، ضحایا الارهاب و الرعب و الابادة العنصریة، و خصوصآ الأیزیدیین و المسیحیین.

ومن ثم الهجمة المفاجئة لأرهابیي داعش بالأسلحة العراقیة المتطورة علی أقلیم كوردستان بأمتداد حدود بطول أكثر من ألف كیلومتر، و جرت أقلیم كوردستان الی حرب غیرمحبذة  و قد نفذ بیشمرگة كوردستان بشكل بطولي واجبهم و دافعوا بأرواحهم و دمائهم عن أرض و كرامة أقلیم كوردستان.
كل تلك الأزمات و المشاكل  حدثت في فترة قصیرة، لم یوضع لها سابقآ تخطیطآ استراتیجیآ، والحكومة الفیدرالیة من جانبها كانت مستمرة في خلق مزید من الأزمات لأقلیم كوردستان، اذ أقدمت في بدایة العام المنصرم، علی قطع رواتب موظفي أقلیم كوردستان و خلقت مشكلة لمشروع میزانیة العراق. وهكذا فأن اقلیم كوردستان بالرغم من الأزمة الأنسانیة و مقاومة أرهابیي داعش و حفظ الأمن و الاستقرار، واجهە أزمة اقتصادیة كبیرة.

أن آقلیم كوردستان علی یقین تام بأن هذە الأزمة  زائلة، لكننا الیوم بأمس الحاجة الی المجتمع الدولي، كي یقدموا دعمآ أكثر، عسكریآ للبیشمرگة  و انسانیآ  للمرحلین و اللاجئین في اقلیم كوردستان.
ان وجود أكثر من ملیون و نصف نازح و لاجيء  قد شوهت دیمغرافیة  اقلیم كوردستان، فقد وصلت نسبة زیادة السكان الی  28% خلال عام واحد، مما أثقلت  كاهل حكومة اقلیم كوردستان في مجالات  التربیة و الصحة و الخدمات و الاسكان و ایجاد فرص العمل.

نحن الیوم هنا ومن خلال قنصلیات الدول الاجنبیة في الاقلیم، و منظمة الامم المتحدة، وجمیع مشاركي هذا المٶتمر، نناشد المجتمع الدولي  لألتفاتة جدیة لأوضاع اقلیم كوردستان، كي تكون نسبة الدعم و المساعدات بمستوی الاحتیاجات التي تحتاجها اقلیم كوردستان.
ان الارقام و المعلومات التي أشیرت الیها الیوم من خلال وزارة التخطیط  و البنك الدولي، لهي موضع اهتمام من قبل حكومة اقلیم كوردستان كما نستطیع ان نستعملها  كمنهاج عمل لتقییم و كیفیة الخلاص من هذه الأزمة الانسانیة و الاقتصادیة التي تواجە اقلیم كوردستان.

ان حكومة الاقلیم تنظر بجد و اهتمام لهذا التقریر، وان كانت استنتاجاتە غیر مسرة، لكنە یساعدنا لمواجهة و ادارة الازمة الانسانیة و الاقتصادیة. ان هذا التقریر یبین لنا تاثیر الأزمات علی اقلیم كوردستان من النواحي الاجتماعیة و الاقتصادیة و الصحیة و النواحي الحیویة الاخری، التي یجب التعامل معها باهتمام كبیر، لأن في بعض المناطق یفوق عدد النازحین و اللاجئین عدد سكانها.
ان وجود هذا العدد الهائل من النازحین و اللاجئین، یٶثر سلبیآ علی الحیاة و المعیشة الیومیة للمواطنین، رفع أسعار البضائع و المحروقات و ارتفاع نسبة البطالة، یحدث ضغوطات أكثر علی كاهل المواطنین و حكومة الاقلیم.
أشكر الموقف الانساني لمواطني اقلیم كوردستان لترحیبهم و ایوائهم  و مساعدتهم  لهذا العدد الهائل من النازحین و اللاجئین، و أود هنا أن أقدم شكري الخاص لمحافظ  دهوك و فریق عملە  اذ عملوا  جاهدآ بأحساس من المسۆولیة، كما أشكر أهالي دهوك حیث تحملوا عبأ هذا الظرف و خصوصآ حرمان أبنائهم لفترة طویلة من مواصلة دراستهم. أقدم شكري لوزارة صحة اقلیم كوردستان اذ عملت بكل جد و اخلاص في جمیع المناطق.
أود أن أٶكد ثانیة أننا في حكومة اقلیم كوردستان قد عملنا و قدمنا كل ما كان بوسعنا، و نعمل  كل ما بوسعنا، لكننا بحاجة الی المساعدات الخارجیة و الی استعداد بغداد لمساعدة أهالي كوردستان.
ان الحكومة الفدرالیة لم تأخذ حتی الآن قضیة النازحین في اقلیم كوردستان محمل الجد و لم تقدم لهم الدعم الانساني و المادي بالشكل المطلوب و علی نحو جاد، هذا في الوقت الذي تحتاج حكومة اقلیم كوردستان لعام 2015، الی أكثر من (1 ملیار و 400 ملیون) دولار لسد النواقص في هذا المجال.

من هنا نشكر دول التحالف و وكالات الامم المتحدة و المنظمات الدولیة، حیث في الحرب ضد داعش، بتقدیمهم الدعم العسكري و الأنساني، دعموا و ساندوا حكومة و شعب كوردستان، وان كانت تلك المساعدات مقارنة بحجم الأزمة و الأحداث لا یرقی الی المستوی المطلوب، لكنها موضع الشكر و التقدیر.

كما أشكر مواطني و موظفي أقلیم كوردستان، لصمودهم و دعمهم لحكومتهم في هذا الظرف العصیب، لأن مواطني اقلیم كوردستان  الیوم و بسبب قطع  الرواتب  و المیزانیة من قبل الحكومة العراقیة من جهة، و بسبب تلك الحرب المفروضة علی اقلیم كوردستان، من جهة أخری. فهي كأي مكان في حالة الحرب تعاني تحت ظرف قاس و مشاكل جمة، و یعیش مواطنیها في ظروف عصیبة، فمما لاشك فیە أن الحروب أینما كانت، تجلب معها  الویلات  و المعانات  و التدهور في الأوضاع الأقتصادیة  و المعیشیة .

أود أن أنتهز هذە  الفرصة كي أقدم ثانیة كل الشكر و التقدیر  لپیشمرگة  كوردستان الأبطال، الذین استطاعوا في حرب ضد أشرس  منظمة ارهابیة، ان یحافظوا  علی اقلیمهم  كجزیرة آمنة. فمن أجل النصر النهائي، علی االتحالف الدولي أن تزود الپیشمرگة  بالأسلحة الثقیلة  و التكنولوجیا المتطورة.

من المنتظر أن تدوم الحرب ضد  داعش  و الأزمات في سوریا و أن تدوم بسببها الأزمة في اقلیم كوردستان، كما ان  ازدیاد عدد النازحین داخل العراق و اللاجئین الی اقلیم كوردستان احتمال وارد، لذا من الضروري جدآ و بالتنسیق مع الحكومة العراقیة و المجتمع الدولي و بتخطیط متین، السعي لترسیخ مكانة اقلیم كوردستان في كافة النواحي.

وعلی الصعید الداخلي للعراق، فأن هذه الأزمة هي نتاج عدم الألتزام بالمواد الدستوریة و استغلالها مع السیاسة الخاطئة في تهمیش المكونات الأخری للوطن و الانفراد في السلطة. اننا نناشد حكومة العراق ان تضع الأزمة الانسانیة  للنازحین العراقیین  و اللاجئین السوریین في أولویات أعمالها، حیث أن المسٶولیة الأولی من الناحیة القانونیة  تقع علی عاتق الحكومة الفدرالیة. نطلب من  الحكومة العراقیة السعي جدیآ للأقرار و الأعتراف  بجریمة الأبادة الجماعیة ضد الكورد الأیزیدیین كعملیة  ابادة عنصریة (جینوساید)،  كما نناشدها أن تلعب دورها في الدفاع عن أخواننا و أخواتنا المسیحیین.
بالرغم من العراقیل و الأزمات، نحن في أقلیم كوردستان نواصل جهودنا لتطویر الدیمقراطیة  و الاستقرار السیاسي و الدفاع عن القیم الانسانیة  و التسامح  و التعایش السلمي.

نحن واثقون من أنفسنا و نرید أن نٶسس اقتصادنا، نرید بناء علاقة جیدة بشكل مستمر مع جیراننا  و أصدقائنا  و أن ننمي منطقتنا، أتمنی أن نكون نحن و أنتم، قادرین علی تنفیذ مهامنا  تجاه  المعیشة العصیبة  للنازحین و اللاجئین في اقلیم  كوردستان.

لكم مني كل التقدیر،  شكرآ جزیلآ.
 

 

 

 

 

الصفحة 54 من 93

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی