رسالة السيد "ناظم دباغ" ممثل حكومة إقليم كوردستان العراق في إيران بمناسبة تكريم ذکری الشاعر الكوردي الشهير "شيركو بيكس" في قاعة "الوحدة"

 

 

 

 

رسالة السيد "ناظم دباغ"ممثل حكومة إقليم كوردستان العراق في إيران
بمناسبة تكريم ذکری الشاعر الكوردي الشهير "شيركو بيكس" في قاعة "الوحدة"

 

اليوم ودعنا أحد أعلام الشعر الكردي، لكن لاتزال الرسالة الشعرية الكردية الأصيلة خالدة لم تتركنا. اليوم کبتت إحدى نجوم المثابرة والجهاد لكن آفاق الشعب الكردي للجهاد مستمرة لانهاية لها، اليوم يترك الساحة من دافع عن حقوق المرأة عن طريق الشعر والمسیرة الجماهیریة، لكن هواة المساواة في تزايد، اليوم أحد مبدعي هذا الشعب، يضع قلمه ونظارته جانبا ويطفئ سيجارته، لكن أي طاقة بوسعها أن تقف أمام الإبداع، اليوم الفراشات تخرج من السجن حرة لاستقبال شيركو بيكس في ميدان الحرية، كانت لشيركو بيكس رسالة تاريخية لضحايا حلبجه، لماذا يعلق الآن أحفادهم وسام الحبّ على عنق شيركو بيكس؟ كاك شيركو لمَ تركتنا بهذه السرعة، لأن الموت لايليق بمن يبقى خالدا، أنت سترحل وتترك الأضواء مشتعلة وتودع هذه الأرض من أجل الحبّ!

قد ترك شيكو بيكس رسالة ثمينة لحكومة إقليم كوردستان، رسالة الدفاع عن الحرية والحماية عن الإبداع والخلاقية، رسالة التنمية والتطوير والإنسانية، وحكومتكم كذلك تجدد العهد معكم أمام جثمان شيركو بيكس الطاهر لتعملوا بإخلاص لتحقيق وتنشيط هذه الرسالة .نعتز بما يقام اليوم لبطلنا شيركو العزيز، هذا الإحتفال الجماهيري يوجه لنا رسالة وهي، هناك لازال من يعشقون الجمال والحرية والإنسانية والمساواة بصدق لشخصياتهم البارزة، نحن أوفياء مع من وقفوا معنا في السراء والضراء. شيركو كان يطمح لتحقيق حقوق شعبنا ووقف أمام الأعداء بصمود وكان نقطة أمل أيام الدفاع والمقاومة، كان يعيش آمال وآلام شعبه وقصائده صورة واقعية لشعبه. عاش من الوقائع وقد جرح ونزف الدماء منه وآفاقه المستقبلية كانت مثلما يصف قائلا: أنا شاعر خريطة حيث أنظر اليها بكل مجهرية تاريخية دقيقة ولم تجد مكانا سالما فيها. شيركو كان يدافع عن مضطهدي شعبه وعن حرية التعبير والمساواة دون أن يخشى المنتقدين. وكان يعتبر ضياع أتعاب أبناء شعبه وإهمالها جريمة كبيرة في حقهم وبإعتقادنا أن رحيل شيركو بيكس يعتبر "اهتزازا وطنيا" لأنّ مماته تبدل إلى هزة وطنية وقد أثار كل الأطياف في حكومة إقليم كوردستان إذ جعل من الكثير من المواطنين أن لايصدّقوا رحيل منشد "مضيق الفراشات" و"الكرسي" و"مقبرة الفوانيس" و"الغزال" والكثير من إبداعاته التي بقيت خالدة. لأن شيركو عاش باعتزاز وكتب باعتزاز ومات باعتزاز، ويجب أن يكون تأبينه يليق به وأن یصور مجلس التأبين هذا شاعرنا الكبير بأفضل صورة.

شيركو كان يخالف الصمت فأينما تجد الظلم بادیا فأنّک تجد شيركو هناك وسيبقى خالدا مادام الأدب الكردي خالدا ونطأطأ الرؤوس احتراما لهذه الروح الخالدة ونعاهده بأننا سوف نحقق ما طمح إليه لتسعد روحه بالهناء والراحة.

 

 

 

 

 

 

 

 

Published in    ممثل
Read کد خبر: 245
شیوه نمایشی سایت:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase