استقبل فخامة السيد نجيرفان بارزاني رئيس ٳقليم كوردستان في مكتبه بٲربيل مساء اليوم الأحد ۲۹/۸/۲۰۲۱ مع السيد مسرور بارزاني رئيس وزراء ٳقليم كوردستان والسيدة ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستان، فخامة الرئيس الفرنسي ٳيمانويل ماكرون والوفد المرافق له.
وجری في اجتماع، بحث ومناقشة الأوضاع العامة في العراق والمنطقة، مؤتمر التعاون والشراكة الذي ٲقيم ٲمس في بغداد بمشاركة عدد من القادة والمسؤولين الكبار للدول المجاورة للعراق والمنطقة والرئيس ماكرون، تعزيز العلاقات القائمة بين ٳقليم كوردستان وفرنسا ومجالات التعاون المشترك، مخاطر الإرهاب وتهديدات داعش ومجابهتها، الانتخابات العراقية القادمة والأوضاع في سوريا وكذلك القضية الكوردية هناك.
وإلی جانب الإشارة إلی العلاقات التاريخية بين فرنسا والشعب الكوردي ٲكد الرئيس ماكرون علی استمرار دعم وتعاون بلاده لإقليم كوردستان، وعبر كذلك عن تقديره لإقليم كوردستان ودور البيشمركة والرئيس مسعود بارزاني في هزيمة وقهر داعش.
وجری في الاجتماع تثمين دعم فرنسا المتواصل لإقليم كوردستان وتم التٲكيد علی ٲهمية العمل والتعاون المشترك مع فرنسا والمجتمع الدولي بغية وضع الحلول لمشاكل العراق عموماً ومشاكل ٳقليم كوردستان مع الحكومة العراقية الاتحادية علی وجه الخصوص، وتم تقدير وتثمين الدور الإيجابي لفرنسا ومحاولاتها من ٲجل الٲمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت ٲوضاع اللاجئين والنازحين والمكونات في ٳقليم كوردستان والعراق، ٲهمية تنفيذ اتفاقية سنجار، وتهيئة الٲرضية لعودة النازحين إلی مناطقهم محوراً آخر للاجتماع الذي شارك فيه السادة نائبا رئيس الٳقليم، نائب رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية وممثل حكومة ٳقليم كوردستان في فرنسا، ومن الجانب الفرنسي السيد وزير الخارجية وعدد من المسؤولين والمستشارين الدبلوماسيين والعسكريين والسفير الفرنسي في بغداد والقنصل العام الفرنسي في ٳقليم كوردستان.
وبعد الاجتماع في تصريح صحفي، تحدث الرئيسان نيجيرفان بارزاني وامانول ماكرون عن محتوى الاجتماع. قال الرئيس نيجيرفان بارزاني:
طاب مساؤكم،
يسعدنا أن نستقبل في أربيل فخامة الرئيس ماكرون
وأن أرحب به ترحیبا حارا باسمي وباسم شعب كوردستان
مرحبا بكم فخامة الرئيس..
بحثنا خلال اجتماعنا الیوم في العلاقات بين الجانبين، الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وإقليم كوردستان والانتخابات العراقية القادمة. وتبادلنا الآراء بشأن آخر المستجدات في المنطقة بصورة عامة والتوقعات المستقبلية. أكدنا على تطوير علاقاتنا وتوسيع شراكتنا وتعاوننا واستمرار الدعم الفرنسي للعراق وإقليم كوردستان في الحرب على الإرهاب.
في هذه الظروف الحساسة وبينما يمضي العراق صوب الدورة الخامسة من الانتخابات الوطنية، تحمل زيارة الرئيس ماكرون إلى بغداد وأربيل الكثير من المعاني وهي رسالة واضحة تفيد باستمرار الدعم الفرنسي للعملية الديمقراطية في العراق وإقليم كوردستان. ونحن ننظر بعين الامتنان والاهتمام الكبيرين إلى زيارتهم هذه.
فخامة الرئیس، قد كان لكم الدور الحاسم في جمع القادة وٳنجاح مؤتمر قمة بغداد، شكرا جزیلا لهذه المبادرة و لدعمكم العراق. نٲمل ٲن تؤدي نتائج المؤتمر ٳلی الاستقرار للعراق والمنطقة عموما، وبمواصلة جهود ودعم فخامتكم ٲن یتم حل الخلافات والمشاكل في المنطقة.
وكتذكير لا بد منه، أعبر عن جزيل الشكر لموقف ودور الرئيس ماكرون في حل تعقيدات خريف العام 2017 مع بغداد وفتحه باب الحوار السياسي والدبلوماسي في وجه إقليم كوردستان. فبمساعدة فخامته بدأت أربيل وبغداد حوارهما وكانت النتيجة حصول التفاهم والتهدئة.
إننا في العراق نحتاج إلى المساعدة لمواجهة داعش الذي لا يزال خطراً حقيقياً يهدد العراق والمنطقة والعالم أيضاً. نحتاج إلى المساعدة لتثبيت الاستقرار، ولتعزيز الديمقراطية وتفعيل مؤسسات الدولة، وللإصلاح والتقدم، ولمشاركة وشراكة المكونات في السلطة وإدارة البلد، ولتوطيد التعايش لكي تشعر المكونات كافة وخاصة المسيحيین والإيزيديین بالثقة والاطمئنان.
لهذا كله نتطلع إلى استمرار العمل المشترك ومساندة فرنسا بصفتها قوة مؤثرة وعضواً دائمياً في مجلس الأمن الدولي، ولها مكانتها ودورها الفاعل على المستوى العالمي في مواجهة الإرهاب وآثار التغير المناخي.
في مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة والثقافة والعلم والٲكادیمي وحاجات البلد الٲخری، يستطيع العراق وإقليم كوردستان أن يكونا شريكين جيدين لفرنسا، وبمقدور الشركات الفرنسية أن تكون لها مشاركة قوية في تنمية وتطوير الأعمال والمشاريع والاستثمار وتشغيل رؤوس الأموال. وسيكون لها في هذا المجال كل الدعم والتسهيلات من جانب إقليم كوردستان.
مرحبا بکم مرة أخرى فخامة الرئيس في ٳقلیم كوردستان والعراق.
ميرسي.
ثم قال الرئيس ماكرون في كلمته:
شكراً… شكراً جزيلاً لهذا الحوار مع فخامتكم ورئيسة البرلمان ورئيس الوزراء ونائبي رئيس الإقليم. شكراً جزيلاً للجميع. في الواقع كان مهماً أن أكون معكم ويسعدني أنني في أربيل.
هناك صداقة من نوع خاص تجمع بين فرنسا وكوردستان. الشعب الكوردي يرتبط بصداقة متينة مع شعب فرنسا. كانت هذه العلاقة الاجتماعية والثقافية قائمة، خاصة عندما جاء جنودنا إلى هنا ووقفوا جنباً إلى جنب قوات البيشمركة والقوات الأمنية العراقية، وتعاونوا معهم، أصبحت هذه العلاقات أشد قوة.
يمكنني القول ٲنه كان لجنودنا دور جيد أيضاً مع قوات سوريا الديمقراطية، واليوم جددتُ للرئيس بارزاني التأكيد على تعاطف فرنسا وطمأنتُه إلى استمرارنا في المساعدة في الحرب على داعش، لكي لا يعود داعش للظهور على حدود العراق وسوريا، لأن هذه الحرب مرتبطة بأمن إقليم كوردستان والعراق والمنطقة وأوروبا أيضاً.
لقد أبدى إقليم كوردستان الكرم تجاه النازحين واللاجئين من سوريا ومن بقية مناطق العراق من الإيزيديين والسوريين الذين قصدوا المنطقة. وكانت فرنسا إلى جانبكم في مساعدة النازحين. كانت فرنسا كريمة في تلك المساعدات، وسنوصل في الأيام القادمة مساعدات الحكومة لمستشفى ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة. وسيستمر التنسيق بيننا في هذا المجال.
ويوم أمس، أكدت لرئيس الوزراء العراقي أنه من الضروري أن تتجه علاقاتنا باتجاه مصالح الشعب، وأن نبذل بصورة خاصة كل جهد من أجل النازحين واللاجئين هنا. وفي مسألة سنجار، كان إقليم كوردستان على تواصل، لهذا فإننا مع الحكومة العراقية أيضاً نسعى جميعاً لخلق أرضية من شأنها أن تسهم في إعادة هؤلاء الناس إلى ديارهم. كذلك الحال فيما يخص المسيحيين، سنعمل كل ما نقدر عليه من أجل عودتهم. بنفس الصورة، سنكون معكم في مسألة روجافا لكي يعود هؤلاء الناس إلى ديارهم. عموماً، من المهم أن نخلق جواً للمصالحة في المنطقة. نحن مع الاستقرار في المنطقة، ومع تحقيق السلام.
من المهم أن يعمل الفاعلون في المنطقة معاً في سبيل هذا الهدف، أن ينسق المشاركون في المؤتمر يوم أمس، رئيس الوزراء العراقي وبقية مسؤولي الدول، باهتمام لمواجهة الإرهاب وأن يؤخذ بدور الكورد أيضاً، فلكم دور مهم في هذا السياق. سررنا كثيراً أن اجتمعنا اليوم مع الرئيس نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني.
وفي وقت قريب سأجتمع مع قوات البيشمركة، أريد أن أطمئنكم إلى وفاء فرنسا لكم ولأصدقائها، وللكورد بصورة عامة.
شكراً جزيلاً رئيس الإقليم. شكراً جزيلاً لكم.
https://presidency.gov.krd/ar/france-confirms-its-support-for-the-kurdistan-region/