بعد اجتماع فخامة رئيس إقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني، وسيادة مستشار ألمانيا الاتحادية السيد أولاف شولتز، أدلى فخامته بتصريح للقنوات الإعلامية قال فيه:
“زيارتنا لبرلين جاءت تلبية لدعوة من سيادة المستشار الألماني، وكان لنا لقاء جيد مساء اليوم، وخلال هذا اللقاء جرى الحديث عن الأمور المشتركة بين إقليم كوردستان وألمانيا، وكذلك عن علاقات العراق مع ألمانيا. ما نلمسه نحن هو أن برلين وسيادة المستشار يولون اهتماماً كبيراً بتطوير هذه العلاقات مع العراق وفي إطار العراق مع إقليم كوردستان.
المواضيع التي تحظى باهتمامنا من الجانبين، وبحثناها في هذا الاجتماع، سبل تطوير علاقاتنا والمضي بها إلى أمام من النواحي الاقتصادية والسياسية، ودعوناه لزيارة العراق وإقليم كوردستان، ومثلما لمسنا فإنهم يولون في الحقيقة الاهتمام بعلاقاتهم مع العراق ومع إقليم كوردستان.”
بعد ذلك، أجاب فخامته على أسئلة الصحفيين، وفي البداية قال عن مدى تأييد الحكومة الاتحادية لعلاقات إقليم كوردستان مع دول العالم:
“بالتأكيد في زيارتنا إلى هنا ومجيئنا، فإننا قبل قدومنا قمنا بالتنسيق مع رئيس الوزراء العراقي ومع بغداد، وفي كل اجتماعاتنا التي عقدناها اليوم هنا، كان معنا سفيرنا، وشارك في كل لقاءاتنا إلى جانبنا، وتحدثنا كفريق واحد. في الواقع، لم أر قيام بغداد بخلق مشاكل للقاءات إقليم كوردستان هذه مع أي طرف.”
ورداً على سؤال حول أوضاع إقليم كوردستان والحديث عن مساعي بغداد لتقليص مكانة إقليم كوردستان، واستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، قال فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني:
“العلاقات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني ليست سيئة للغاية، هي سيئة ولكنها ليست غاية في السوء. اليوم وبينما نحن هنا عقد اجتماع بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني، ونأمل لهذه الاجتماعات أن تستمر لكي نتوصل إلى نتيجة. لا شك أن كوننا معاً يعزز مكانة إقليم كوردستان في الخارج، وكذلك في العراق وفي بغداد. الجهود كلها تصب في كيفية تمكننا من التوصل إلى تفاهم مع الاتحاد الوطني. أما موضوع نفط إقليم كوردستان فهو بالتأكيد مرتبط ببغداد في جانب منه، وبتركيا في جانبه الآخر، ولكن حتى الآن وحسب ما شهدنا فإن من المؤسف أن الخطوات التي يجب أن تتخذ من جانب بغداد ليستأنف تصدير النفط، لم تتخذ تلك الخطوات حتى الآن.”
وعن رفع مستوى المساعدة الألمانية للبيشمركة وفي إعادة إعمار سنجار، قال فخامته:
“في لقائنا هذا أيضاً مع المستشار الألماني، أثنينا على موقف ألمانيا. ففي الأوقات الصعبة انبرت ألمانيا لدعم إقليم كوردستان من الأوجه كافة، سواء في الجانب العسكري أو في الجانب الإنساني أو الجانب الاقتصادي، واليوم أكد سيادة المستشار الألماني أنه مهتم بدعم العراق وبدعم إقليم كوردستان في الأوجه كافة. ما فهمناه اليوم، هو أجل سيستمر هذا الدعم.”
ولدى إجابته عن سؤال استفسر عن سبب اهتمام ألمانيا بإقليم كوردستان خاصة وأن تفويض بقاء القوات الألمانية في العراق وإقليم كوردستان سينتهي في نهاية السنة الحالية، قال فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني:
“في الحقيقة، لم يجر الخوض في هذا الموضوع، لكن وكما تعلمون قام البرلمان الألماني بتمديد تفويض بقاء قوات ألمانيا، واليوم تحدثنا مع سيادة المستشار وأكدنا أن داعش لا يزال باقياً كخطر يهدد العراق وشددنا على أن العراق حتى الآن بحاجة إلى الدعم الدولي في هذا المجال.”
وبخصوص موقف إقليم كوردستان من بقاء القوات الأمريكية في العراق وعلاقات إقليم كوردستان مع تركيا بعد الانتخابات التركية، قال فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني:
“مسألة الوجود الأمريكي تأتي ضمن إطار اتفاقية مع العراق ولم تكن خارج تلك الاتفاقية. هناك اتفاقية استراتيجية بين العراق وأمريكا وفي هذا الإطار يتواجد الجيش الأمريكي في العراق، ونحن نعتقد وتعتقد بغداد أننا لا زلنا بحاجة إلى المساعدة الدولية وفي هذا الإطار فإن أمريكا كقوة حليفة موجودة في العراق، وحتى الآن لا تزال الأطراف العراقية كافة متفقة على ضرورة استمرار هذه المساعدة. أما عن تركيا، فإن علاقاتنا قبل الآن والآن مع تركيا جيدة وليست سيئة، ونأمل أن تمضي العلاقات التركية العراقية نحو الأفضل يوماً بعد يوم.”