قال الدكتور يوسف محمد صادق رئيس برلمان كوردستان ان الذي اوصل العراق الى المرحلة الحالية هو فشل الحكومات العراقية المتلاحقة التي عمدت الى ممارسة نظام الحكم المركزي المطلق في ادارة الدولة وبسبب هذه السياسة فشلت الحكومة المركزية في توفير الامن والاسقرار في البلد وفشلت في ادرة الدولة.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور يوسف محمد صادق رئيس برلمان كوردستان اليوم 13/8/2014 السيد كلاويا روس نائبة رئيس البرلمان الالماني والقنصل الالماني في اربيل والوفد المرافق لها بحضور الدكتور جعفر ابراهيم اميكني نائب رئيس البرلمان وسكرتير وفخرالدين قادر عارف سكرتير برلمان كوردستان.
وخلال اللقاء قدم رئيس البرلمان الكوردستاني شرحا كاملا عن الاوضاع السياسية في العراق والاقليم وتحدث عن الاوضاع الانسانية للنازحين الذين تركوا مناطهم ولجأوا الى كوردستان واوضاع قوات البيشمركة التي تواجه مسلحي تنظيم ما تسمى بالدولة الاسلامية "داعش" والاحداث الاخيرة افي المنطقة، وحول اوضاع النازحين قال رئيس البرلمان انهم يعيشون ظروف انسانية صعبة وان حكومة الاقليم لا تستطيع توفير المستلزمات الضرورية لهم بسبب الحصار المالي الذي تفرضه الحكومة العراقية على اقليم كوردستان لهذا نحن بحاجة الى مساعدة الدول والمنظمات الانسانية الدولية وان ما حدث للكورد اليزيدية في جبل سنجار كان نوع من الاضطهاد والتصفية العرقية مات بسببها المئات من الاطفال والنساء والشيوخ من العطش والجوع.
وحول قوات البيشمركة قال رئيس برلمان كوردستان تستطيع هذه القوات حماية اقليم كوردستان لكن يؤسفني ان اقول ان الحكومة الاتحادية لم تكن متعاونة في تسليح قوات البيشمركة، وهنا نشكر الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية التي قامت بمساعدة قوات البيشمركة بالاسلحة والذخيرة لصد هجمات الارهاب والدفاع عن اقليم كوردستان.
من جانبها اكدت السيد كلاويا روس نائبة رئيس البرلمان الالماني دعم بلادها لقوات البيشمركة في محابة الارهاب، وابدت انزعاج المانيا للظروف الحالية للنازحين اليزيدين والمسيحيين الذين نزحوا من سنجار والموصل، وان المانيا تدعم الاقليم في حربه ضد الارهاب، واضافت نأمل ان تؤدي تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة في بغداد الى معالجة جميع المشاكل العالقة بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية في بغداد ونحن لسنا مع قطع رواتب الموظفين في الاقليم متمنيا ان تعاد تلك الرواتب وتنتهي المشاكل المالية في كوردستان.