ناظم دباغ: الكرد سيدفعون ثمناً باهظاً في حال عدم موافقة دول الجوار على الانفصال

 بغداد/ NRT

قال ممثل حكومة إقليم كردستان في إيران، ناظم دباغ، إن "الكرد سيدفعون ثمناً باهظاً في حال عدم موافقة دول الجوار على الانفصال"، مؤكدا أن "علاقات العراق مع طهران كانت وستبقى جيدة، ولولا إيران لكان داعش احتل بغداد"، حسب تعبيره.

وأضاف دباغ، في حوار له مع وكالة إيرانية محلية، الأحد (13 آب 2017)، أن حكومة الإقليم قررت عقب اتخاذ قرار الاستفتاء، تشكيل لجان مختلفة لإجراء مشاورات مع دول الجوار والحكومات الأخرى والأمم المتحدة والدول الأوروبية وأميركا، مشيرا إلى أن "الكرد فكروا عقب تحرير الموصل، وبسبب أوضاعهم الخاصة، أنه من الأفضل أن تحدث تغيرات جديدة في المنطقة سياسيا وعسكريا، ونحن كنا الشريك الأول في تأسيس العراق الجديد عقب سقوط صدام".

وأوضح دباغ يقول "نحن توصلنا إلى أننا لا يمكننا تسوية مشاكلنا مع الحكومة العراقية الحالية ليس لأننا لا نريد بل لأن الحكومة العراقية غير مستعدة لتسوية المشاكل العالقة، لذلك أعلنت القيادة الكردية عبر الدعم وقرار الأكثرية في الإقليم أن 25 أيلول سيكون موعدا لإجراء الاستفتاء، لكن ليس مقررا أن نستقل دفعة واحدة بعد إجرائه".

وبخصوص ردود أفعال دول الجوار حول الاستفتاء، نوه ممثل حكومة الإقليم إلى "وجود وجهتي نظر، الأولى، ترى عدم إجراء الاستفتاء وترى ضرورة تسوية المشاكل مع بغداد،

وقد أبدت إيران ردة فعل مختلفة وأعلنت استعدادها لدعم الاقليم في تنفيذ الاتفاقيات الموجودة بين الكرد وحكومة بغداد".

وتابع بأن "وجهة النظر الثانية، تقول إنها تحترم قرار الكرد لكن الأنسب تأجيله وتسوية المشاكل مع الحكومة المركزية عبر التفاوض".

وبشأن الدعم الدولي للانفصال، نفى دباغ وجود دولة أعلنت رسميا تأييدها للانفصال، سوى إسرائيل وذلك لأنه "يصب في مصلحته حيث يريد أن تكون المنطقة دائما في حالة صراع ويحاول إيجاد مشاكل لايران وتركيا وسوريا والعراق".

وحول تأثير مواقف الدول التي رفضت إجراء الاستفتاء، على قرار الإقليم، أكد دباغ أن "هذا الأمر مرتبط بقيادة الكرد، حيث نقل وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي زار إيران مؤخرا، رسائل طهران وتقرر طرحها على الأحزاب السياسية الكردية ودراستها في مجلس قيادة حزب الاتحاد ومن ثم اتخاذ القرار النهائي".

وعن اللجنة التي ستتخذ القرار حول هذا الأمر، قال إنها "ستكون برئاسة مسعود بارزاني وتضم تشكيلات سياسية كردية كحركة التغيير والجماعة الإسلامية التي لا تعارض الاستفتاء ولكن لديها مطالب خاصة، ومنها إعادة تنشيط البرلمان في الإقليم وإيجاد بعض الإصلاحات في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية للكرد".

كما أشار دباغ إلى ضرورة توفير ظروف إجراء الاستفتاء لأن "هذه القضية الآن تستلزم مزيدا من التدقيق، وكان يجب الحصول على رضا الجوار وفي غير هذا سيحكم على الاستفتاء بالفشل، وإذا لم نستطع الحصول على رضا دول الجوار لن نصل إلى مبتغانا لأننا سنحاصر فنحن لسنا كإسرائيل ليس لدينا بحر"، مبينا أن "التفاوض بدأت مع بغداد ومن ثم مع إيران وتركيا، لكن إعلان الاستقلال بعد الاستفتاء سيكون وفق بعض الرؤى، وقد تستغرق هذه المدة أسبوعا أو عدة أعوام".

واستطرد بالقول "من الناحية الجيوسياسية، بعد الانفصال لن يكون لدينا منافذ برية ولا جوية ولا بحرية، وهذا بحد ذاته سيكون ثمنا باهظا، وسنسعى في البداية إلى عدم دفع ذلك".

وفيما يخص التعاون العسكري بين إيران وإقليم كردستان، قال "كان لنا علاقات جيدة مع طهران ونسعى لاستمرارها، لأن جغرافيتنا المشتركة مع إيران مهمة ولا يمكن تغييرها، إن علاقاتنا كانت وستبقى جيدة مع إيران، وأن إيران قدمت دعما كبيرا للإقليم لا سيما في محاربة داعش، وقلنا مرارا لولا إيران لكان داعش احتل بغداد". 

المصدر: وكالة "تسنيم" الدولية

ت.س

 

Read کد خبر: 950

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی