الأربعاء, 25 كانون1/ديسمبر 2013 10:30

بارزاني يعرب عن أسفه لتعرضهم للتهميش والتهديد في العراق

أربيل: 
يحتفل مسيحيو إقليم كردستان بأعياد الميلاد في أجواء بعيدة عن المخاوف والتهديدات التي تعرضوا لها في السنوات السابقة وبالأخص بعد التفجير الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة في بغداد عام 2010 وأسفر عن مقتل وجرح العشرات ممن شاركوا في مراسم دينية في الكنيسة.

وبهذه المناسبة وجه مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، رسالة إلى المسيحيين في كردستان والعراق والعالم، قال فيها: «إن العراق يمر اليوم بمرحلة إعادة البناء والتقويم، وإن أحد أهم الواجبات هو المحافظة على التعايش والتآلف بين المكونات الدينية والقومية المختلفة، وأن لا يسمح بمس ذلك التعايش والتآلف تحت أي ذريعة كانت». وأضاف بارزاني قائلا إنه «لمن المؤسف جدا أن يتعرض الإخوة المسيحيون في العراق للتهديد والتهميش، ومن حقنا أيضا أن نفتخر بإقليم كردستان الذي بقي بيتا آمنا لكل المكونات وعلينا دوما حماية هذا التعايش».

جلال حبيب، مدير ناحية عينكاوه ذات الأغلبية المسيحية الكلدانية التي تقع شمال غربي أربيل، بين لـ«الشرق الأوسط» أن حكومة إقليم كردستان أتمت كل الاستعدادات لاستقبال أيام العيد التي يحتفل بها المسيحيون في عينكاوه التي أعدت حملات لتنظيفها وتزيينها بالأضواء، وجرت الاستعانة بعدد كبير من موظفي البلدية بالإضافة إلى عدد كبير من المتطوعين من المواطنين في عينكاوه.

كما أوضح حبيب أن سلطات الناحية بالتعاون مع محافظة أربيل والجهات الأمنية المسؤولة في المحافظة «وضعت خطة أمنية قوية لحماية الكنائس وقاعات المناسبات قبل قداس العيد وفي أيام العيد».

وكشف حبيب عن أن «عددا كبيرا من المسيحيين من بغداد والموصل وكركوك ومدن جنوب العراق وكذلك من المسيحيين السوريين يشاركون مسيحيي الإقليم أعياد الميلاد هذا العام».

المواطنون في عينكاوه أعربوا عن ارتياحهم للوضع الأمني المستقر في الإقليم وعن أسفهم، في الوقت نفسه، لما يمر به مسيحيو العراق من قتل وتهجير وإرغامهم على ترك مناطق سكناهم. إيشو (40 سنة) قال لـ«الشرق الأوسط» إن الكثيرين ممن ضاقت بهم السبل للعيش بسلام في الموصل وبغداد ومدن الجنوب يحتفلون اليوم بعيد الميلاد في أربيل وتحديدا في عينكاوه، واصفا المدينة بـ«الآمنة».

وأضاف إيشو: «كثيرون من جيراني استقبلوا ضيوفا من الموصل تحديدا».

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب مطلع الشهر الحالي عن أسفه لما يتعرض له المسيحيون في العراق من تهديد وقتل وتهجير، وعد رئيس بعثته البرلمانية في العراق، ستراون ستيفنسون، إقليم كردستان «الملاذ الآمن الوحيد للمسيحيين».

وحسب الإحصائيات المتوفرة لدى مديرية ناحية عينكاوه فإن أكثر «من 17 ألف مسيحي استقروا في ناحية عينكاوه بعد أن تركوا بيوتهم خوفا من الإرهاب أو أرغموا على ترك بيوتهم من قبل جماعات مسلحة متطرفة».

هيونا (35 سنة) التي أتت من بغداد برفقة عائلتها إلى أربيل، قالت، بدورها، إن المسيحيين في بغداد «أصبحوا يعيشون في وضع سيئ وكئيب وبالأخص بعد ما تعرضوا له في حادثة كنيسة سيدة النجاة». من جهته، قال سركون (23 سنة)، وهو شاب جامعي يسكن الموصل، إن الوضع في الموصل «سيئ جدا بالنسبة لجميع المكونات الموجودة فيها وبالأخص للمسيحيين الذين بات وجودهم في الموصل مستحيلا». وأضاف: «نتعرض دائما للتهديد مع اقتراب أعياد الميلاد، لذلك نضطر إلى إحياء القداس مبكرا قبل الظلام؛ لأننا ممكن أن نتعرض لمضايقات أو لهجمات مسلحة وإرهابية من قبل مجهولين».

 

 

 

 

الأربعاء, 25 كانون1/ديسمبر 2013 14:00

تستعد مدينة اربيل لاستقبال العام الميلادي الجديد بتزيين الشوراع والساحات العامة والمتنزهات واقامة احتفالات واسعة، فيما تستعد بلدة عينكاوا ذات الاغلبية المسيحية باربيل لاقامة مراسيم اعياد الميلاد المجيد. 

ويقول نائب محافظ اربيل ورئيس لجنة احتفالات راس السنة بالمحافظة طاهر عبد الله "انهم سيشاركون المسيحيين ايضا في تنظيم قداس ليلة الميلاد واحتفالات المسيحيين في بلدة عينكاوا في الخامس والعشرين من الشهر الحالي".

ويشير عبد الله  الى ان "اربيل ستشهد اقامة احتفالية كبيرة في ليلة راس السنة سيشارك فيها العديد من الفنانين الكرد والعرب والاجانب"، مضيفا ان "احتفالات رأس السنة الميلادية ستكون لها خصوصية هذا العام باعتبار ان اربيل ستحمل لقب عاصمة السياحة العربية 2014".

وفي بلدة عينكاوا تجري الاستعدادات بين المواطنين لاستقبال اعياد الميلاد المجيد من خلال تزيين شجرة الميلاد وواجهات منازلهم بالاضوية والزينة الخاصة بهذه المناسبة.

ويذكر مالك احدى محال بيع الهدايا في بلدة عينكاوا يوسف صبري شابو ان هناك "اقبالاً كبيراً لدى المواطنين لشراء الهدايا وزينة اعياد الميلاد مقارنة بالسنوات المنصرمة". واضاف شابو ان "العديد من المسلمين يشترون ايضا الهدايا لتقديمها للاخوة المسيحيين بمناسبة الميلاد المجيد".

المواطنة نادية التي كانت منشغلة بشراء الزينة تقول ان "استعدادتهم لم تكتمل بعد من شراء الزينة واعداد الحلويات الخاصة باعياد الميلاد"، مضيفة:
"نحن نريد ان نجهز الشجرة ونجهز الحلويات واستضافة الاصدقاء، وحاليا نعد الشجرة ليكون لونها ذهبي هذا العام".

 

 

إلى ذلك قال  نائب محافظ أربيل، إن أعدادا كبيرة من مسيحيي العراق قدموا إلى المدينة للاحتفال بأعياد الميلاد. وأضاف عبدالله أن المحافظة رصدت 100 مليون دينار عراقي للاستعداد لموسم الأعياد.

وتزينت شوارع أربيل وحدائقها العامة بمصابيح الزينة، وقالت متسوقة إنها جاءت من بغداد لقضاء العيد في أربيل، مشيرة إلى افتقاد العاصمة لأجواء الاحتفالات.

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی