نشرت بعض وسائل ومصادر الاعلام امس بعض الاخبار والصور ولقطات الفيديو حول استشهاد مجموعة من البيشمركة الاسرى لدى ارهابيي داعش باعدامهم بطريقة وحشية. 

ومع اننا لم نتاكد حتى الان من صحة الخبر ومازالت المتابعات والتحقيقات مستمرة من قبل المؤوسسات ذات العلاقة في اقليم كوردستان للتاكد من صحة الصور والمقاطع المنشورة، الا ان ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة واللا انسانية شيء متوقع من قبل ارهابيي داعش وشهدنا لهم نماذج وامثلة كثيرة من هذه الجرائم في الماضي.

ونطمئن جماهير كوردستان وجميع المواطنين ان ارهابيي داعش وكل من كان له اي دور في ارتكاب هذه الجرائم البشعة ضد بيشمركة كوردستان والاسرى الموجودين لدى الارهابيين، لن يسلموا من العقاب والجزاء العادل من قبل شعب كوردستان.

رئاسة اقليم كوردستان
2015/10/1

اجتمع المجلس الاقليمي للنفط والغاز اليوم 2015/6/17 مع الاحزاب الخمسة المشاركة في حكومة اقليم كوردستان.

في الاجتماع ناقش الحضور التطورات والمستجدات حول المشاكل المتعلقة بالنفط بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة العراقية وتم التاكيد عل ان حكومة اقليم كوردستان ملتزمة تماما بالاتفاقية المبرمة بين بغداد واربيل وقانون الموازنة العامة لعام 2015 ، لكن الحكومة العراقية لا تلتزم بذلك.

اكد الاجتماع على هذه النقاط :

1 – تتمنى حكومة الاقليم كوردستان وتريد دوما حل كافة المشاكل مع بغداد عن طريق الحوار والتفاوض على ضوء قانون الموازنة الاتحادية رقم 2 لعام 2015 لان ذلك من مصلحة اقليم كوردستان والعراق.

2 – ان لم تلتزم الحكومة العراقية بقانون الموازنة، تضطر حكومة اقليم كوردستان الى ان تسلك طرقا قانونية اخرى لحل الازمة الاقتصادية والمالية وتوفير مستلزمات المواطنين في الاقليم، في اطار قانون رقم 5 لعام 2013 والصادر عن برلمان كوردستان.

3 – تؤيد الجهات السياسية حكومة اقليم كوردستان في اي قرار تصدره في سبيل الخروج من الازمة المالية والاقتصادية وتوفير مستلزمات المواطنين اليومية وبالاخص ان الاقليم يخوض حربا ضد الارهاب ويستقبل عددا كبيرا من النازحين واللاجئين مما يثقل كاهل الاقليم ويصعب امره في ادارة الاقليم وتوفير احتياجات النازحين واللاجئين.

4 – وبالرغم من اتخاذ اي قرار لحل الازمة والخروج منها، الا ان حكومة اقليم كوردستان تتمنى ان تتم حل المشاكل مع بغداد عن طريق التفاوض والحوار والتفاهم، ولا تعتزم حكومة الاقليم قطع علاقاتها مع بغداد لان للعراق بعدا جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا وتجاريا وسياسيا مهما.

طلبت رئاسة اقليم كوردستان العراق مساعدات انسانية وعسكرية عاجلة من دول الاتحاد الاوربي. وجاء الطلب من خلال رسالة بعثها فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم الى الاتحاد الاوربي وهذا نص الرسالة.

الى:

الاتحاد الاوربي 

ان اقليم كوردستان كان خلال العقد الماضي نموذجا بارزا للاستقرار والديمقراطية والتعايش السلمي في العراق واصبح ملجاء امناً لجميع مكونات الشعب العراقي من العرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم. لقد نزحت منذ عام2006 مئات الالاف من العراقيين الى اقليم كوردستان واتخذوا من الاقليم مأوى امناً لهم هرباً من العنف وسفك الدماء في الاجزاء الاخرى من العراق. 

لقد تعرض هذا الاقليم الامن، مؤخراً، الى خطر جدي من قبل الدولة الارهابية والتي تسمي نفسها (الدولة الاسلامية في العراق والشام). لقد شنت هذه المنظمة الارهابية، والتي تحكم تلك الدولة، هجوما واسعاً على اراضي الاقليم حيث بدأت في منطقة سنجار والتي يقطنها الغالبية اليزيدية وبعد ذلك شنت هجوماً في المناطق الواقعة في شرق وشمال مدينة الموصل حيث مدن تقطنها منذ الاف السنيين ابناء المكون المسيحي. لقد ادى هذا العدوان الى قتل مئات الاشخاص وتشريد اكثر من مليون شخص. 

رغم التحديات الانسانية والامنية التي تواجهها اقليم كوردستان لعبت الحكومة العراقية دوراً محدوداً جداً في دعم قوات البيشمركة وتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين. ان حكومة الاقليم تتعرض الان لضغوط كبيرة من الناحية الامنية والانسانية، ولكنها تبذل كل ما في وسعها لاغاثة النازحين واللاجئين وفي نفس الوقت تتصدى قوات البيشمركة ارهابي الدولة الاسلامية بكل قوة ونيابة عن العالم الحر والانسانية. نحن نثمن عالياً الدعم التي تلقيناها من اصدقائنا وحلفائنا وندعو المجتمع الدولي الى تقديم المزيد من الدعم وخاصة في المجال العسكري والانساني. 

بأسم رئاسة وحكومة الاقليم نعبر عن كامل احترامنا وامتناننا لاعضاء دول الاتحاد الاوربي ونطالب هذه الدول بالتحرك السريع لتقديم المساعدات الانسانية الى النازحين الذين تدفقوا الى الاقليم حيث يعاني هؤلاء النازحين من ضروف قاسية بسبب نقص في المأوى والطعام والاحتياجات الاساسية الاخرى ونؤكد باننا بحاجة الى مساعدات عاجلة لانقاذ ارواح الاف من الناس. وندعو ايضا اعضاء دول الاتحاد الاوربي الى تزويد قوات البيشمركة بالاسلحة اللازمة لردع هجمات الارهابيين ولحماية المدنيين والنازحين. ان القوات الكوردية تخوض حربا غير متكافئة ضد دولة ارهابية منظمة ومسلحة تسليحا جيدا. اننا نؤكد ان الاسراع في تجهيز قوات البيشمركة بالاسلحة الثقيلة والمتطورة ستغير المعادلة في ميادين القتال لصالح قواتنا.

يحدونا الامل ان تستجيب اعضاء دول الاتحاد الاوربي لطلبنا بشكل سريع وايجابي. 
مع خالص التقدير 

فؤاد حسين 
رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان 
الخميس، 14 اب 2014

عقد يوسف محمد صادق رئيس برلمان اقليم كوردستان اليوم 8/8/2014 اجتماعا مع رؤساء اللجان البرلمانية ورؤساء الكتل البرلمانية داخل برلمان كوردستان لمناقشة ودراسة الاوضاع الاخيرة في الاقليم وهجمات الارهابيين على اقليم كوردستان واوضاع النازحين من المناطق الكوردستانية خارج الاقليم.

وخلال الاجتماع قرر برلمان كوردستان تكليف اللجان البرلمانية (لجنة حقوق الانسان ولجنة الدفاع عن حقوق المرأة ولجنة المجتمع المدني) لمتابعة ومراجعة الاوضاع الانسانية للنازحين وتدوين كل الجرائم المرتكبة بحق الطوائف كافة التي تسكن تلك المناطق خاصة المرتكبة بحق الاخوة اليزيديين لان هذه الجرائم تدرج تحت خانة الجيونسايد.

كما وكلفت رئاسة برلمان كوردستان خلال الاجتماع لجنة البيشمركة والشهداء ولجنة الداخلية والامن في برلمان كوردستان لمتابعة اوضاع قوات البيشمركة ومراقبة تطبيق قرارات البرلمان التي صدرت خلال الفترة الماضية بهذا الخصوص، وكلفت ايضا لجنة الشؤون المالية والاقتصاد ولجنة الاستثمار ولجنة النزاهة البرلمانية بمتابعة الامور المتعلقة بقوات البيشمركة وتم تكليف لجنة الصحة والبيئة في برلمان كوردستان بمتابعة الاوضاع الصحية لقوات البيشمركة والنازحين واتخاذ الاجراءات المناسبة في تقديم الخدمات الطبية لهم.

وفي بيان خاص حول الاوضاع الجارية اعلن برلمان كوردستان، كما قمنا في السابق بافشال خطط الاعداء ضد اقليم كوردستان سنقوم بافشال خطط الارهابيين في الوقت الحالي، ودعى البيان المواطنين في الاقليم بكافة طوائفهم وانتمائاتهم الحزبية ان يكونوا يدا واحدة امام هجمات الارهابيين على الاقليم وسيتحقق النصر في القريب العاجل وان يواجهوا هذه الاحداث بثقة وعزم، ونطالب المواطنين عدم الوقوع في الاخطاء مع النازحين من وسط وجنوب العراق لان اقليم كوردستان كان ولايزال موطن الاخوة والتعايش السلمي والتسامح لكل الطوائف العراقية، وطالب البيان ايضا منظمة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية بالاسراع في تقديم المساعدات الانسانية للنازحين الذين تجاوزت اعدادهم مليون نازح، وقال البيان اننا نشكر الامم المتحدة والمنظمات الدولية على المساعدات التي تقدمها لكن نتمنى ان تتحول الاستنكارات الدولية والاقليمية للارهاب الى مساعدات فعلية لقوات البيشمركة في مواجهتها وتصديها للارهاب لان الاعمال الارهابية لا حدود لها وانها تهدد السلام والامن العالمي.

كما وطالب برلمان كودستان في البيان رئاستي الجمهورية ومجلس النواب التدخل من اجل رفع الحصار عن ميزانية اقليم كوردستان وصرف رواتب الموظفين وقوات البيشمركة لان ذلك يساعد على تسهيل مهمة التصدي لخطر الارهاب، واضاف البيان من هنا نطمئن شعب كوردستان باستمرار البرلمان في متابعة الاوضاع الامنية والعسكرية والسياسية واتخاذ الاجراءات المناسبة حول الاحداث الجارية واننا نعمل على عقد جلسة غير اعتيادية لبرلمان كوردستان بهدف مناقشة هذه الاوضاع بشكل اوسع واتخاذ القرارات المناسب بهذا الخصوص.

بحث اليوم 9/8/2014 يوسف محمد صادق رئيس برلمان كوردستان مع ممثلي البعثات الدولية والقنصليات في اربيل الاوضاع السياسية في اقليم كوردستان والعراق والمنطقة وتدهور الاوضاع الامنية في المناطق الكوردستانية خارج الاقليم والحرب التي تخوضها قوات البيشمركة ضد الارهاب، والتي ادت الى نزوح اعداد كبيرة من المواطنين الى كوردستان والعلاقات الثنائية بين اقليم كوردستان وحكومة بغداد.

وخلال الاجتماع تحدث رئيس برلمان كوردستان عن المحاولات الجادة لرئاسة برلمان الاقليم مع منظمة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية للاسراع في ايصال المساعدات الانسانية للنازحين من المناطق التي تتعرض لهجمات المجموعات المسلحة خاصة النازحين من الاكراد اليزيدية لان حياتهم معرضة للخطر جراء اعتداءات الارهابيين في تلك المناطق، مشددا على ان الحرب التي يتعرض لها اقليم كوردستان لا يشكل خطرا على الاقليم لوحده بل يشكل خطرا حقيقيا على دول المنطقة والامن والسلام العالمي لان داعش يشكل نموذجا جديدا للارهاب والعنف ولا يوجد للارهاب حدود معينة يقف عنده، لهذا يجب على المجتمع الدولي مساعدتنا في حربنا ضد الارهاب، وبهذا الصدد نشكر الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والدول الاخرى التي اظهرت استعدادها لدعمنا في الحرب ضد الارهاب.

وحول العلاقات الثانية بين اقليم كوردستان والعراق قال رئيس البرلمان الكوردستاني تشهد تلك العلاقات  نوع من التقدم نحو الامام وحاليا هناك بعض التعاون في عدة مجالات، لكن يؤسفني ان اقول انه هناك بعض من القيادات السياسية في بغداد لايمكهنا تقبل الوضع الجديد الذي وصل اليه العراق وما زالت تفكر بعقلية الماضي القديم وتحاول فرض نفسها وفرض المركزية في حكم العراق وهذا ما يشكل الجزء الاكبر من المشاكل بين الجانبين، مشيرا الى ان رئيس الوزراء العراقي قد فرض حصارا ماليا على الاقليم من خلال قطع رواتب الموظفين منذ سبعة شهور ومن الصعب توفير تلك الرواتب من جانب حكومة الاقليم.
وحول مسألة دستور اقليم كوردستان اكد يوسف محمد صادق رئيس برلمان كوردستان اتفاق جميع الكتل البرلمانية على اعادة دستور الاقليم الى البرلمان لتعديله بالشكل الذي يحفظ حقوق الاقليات من العرب والتوركمان والطوائف الاخرى في المناطق الكوردستانية خارج الاقليم بعد اعادتها الى احضان اقليم كوردستان.
من جانبهم قدم ممثلي البعثات الدولية والقنصليات في كوردستان لرئيس البرلمان عدد من الاقتراحات والملاحظات حول الاوضاع الجارية في الاقليم، مشيرين الى الامن والسلام الذي يعيشه الاقليم وانهم يؤدون واجباتهم اليومية بشكل اعتيادي ويتابعون الاوضاع عن كثب ويدعمون الاقليم في حربه ضد الارهاب، وفي نهاية الاجتماع عقد الدكتور يوسف محمد صادق رئيس برلمان كوردستان مؤتمرا صحافيا وضح خلاله للصحفيين النقاط الاساسية التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع.

أربيل: زار السفير برونو ساكوماني سفير كندا لدى العراق،اليوم الأحد 10 يونيو/تموز 2014، دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان  للتعبير عن دعم بلاده لإقليم كوردستان وبحث سبل تقديم المساعدات. وكان في إستقباله فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية
.


وفي مستهل اللقاء، رحب فلاح مصطفى بالسفير ساكوماني وأعرب عن سعادته لهذه الزيارة التي تأتي في هذا الوقت الحساس والمهم، وأطلعه عن آخر التطورات الأمنية والإنسانية، وجدد دعوة حكومة إقليم كوردستان للدعم الدولي للتصدي للإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين في الإقليم.

من جانبه أشاد السفير ساكوماني بقوات بيشمركة كوردستان، وقال: "نشكر إقليم كوردستان لمحاربة المتشددين من تنظيم داعش الإرهابي نيابة عن العالم" . وأثنى على المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين والنازحين داخليا من قبل حكومة إقليم كوردستان وشعب كوردستان، وأضاف قائلا: "شكرا لكوردستان لأنهاتحولت إلى مثال عظيم  للرحمة والكرم والضيافة لبقية العالم ومحل إعجابنا" .
وأكد السفير الكندي على أهمية المحافظة على أمن وإستقرار إقليم كوردستان، لأنه أصبح ملاذا آمنا لمئات الآلاف من اللاجئين والمشردين داخليا. وخلال الأوقات الحرجة قام بحماية الناس إلى بر الأمان، بفضل قوات البيشمركة وحكومة إقليم كوردستان وشعبها.

وصرح السفير ساكوماني بأن تنظيم داعش الإرهابي يشكل تهديدا دوليا، وبالتالي فان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية على المضي قدما ودعم إقليم كوردستان من حيث تكثيف الدعم الإنساني والعسكري للإقليم. وأعرب عن دعم كندا الكامل للضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع داعش. وذكر السفير  الكندي أن حكومة بلاده تسمع بصوت عال وواضح نداء حكومة إقليم كوردستان. وأنها ستقدم قريبا جدا الدعم العسكري واللوجستي، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمشردين داخليا. كما تحدث السفير عن سبل توفير الدعم الطبي العاجل للآلاف من الأيزيديين الذين تقطعت بهم السبل على جبل شنكال لعدة أيام وإتخذت ملجأ في محافظة دهوك.

في المقابل أعرب فلاح مصطفى عن شكره وتقديره للسفير الكندي  ودعم كندا، كما جدد عزم القيادة السياسية الكوردستانية وقوات البيشمركة على مواصلة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
هذا وحضر الإجتماع كل من مايكل كالان المدير العام لملف الشرق الأوسط في وزارة التنمية الدولية الكندية وكاروان جمال نائب مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان.

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة انتهاء ونجاح انتخابات مجلس النواب العراقي ومجالس محافظات اقليم كوردستان نهنئ شعب كوردستان الأبي وعوائل الشهداء الأبرار وقوات البيشمه ركه البواسل والقوى الأمنية والشرطة وكافة الجهات المعنية الذين أدوا واجبهم الوطني في حماية المواطنين وعملية الانتخابات بكل تفان وإخلاص، وكذلك كافة الأطراف السياسية وجميع العراقيون بهذه المناسبة السعيدة.

إن مشاركة المواطنين الأعزاء في الانتخابات بهذا الحماس كان محل سعادتنا وأملنا جميعا بأن يكون حافزا كبيرا لخدمة الشعب والوطن بكل ما لدينا من طاقة، لأن انتخابات الثلاثين من نيسان وبشهادة الأطراف الأجنبية والمراقبين الدوليين والمنظمات غير الحكومية والمستقلة كانت عملية ناجحة متمنين أن يسفر عنها كل الخير والسعادة وتؤدي إلى تطور أكثر للمسار الديمقراطي والنهضة والانفتاح في اقليم كوردستان.

والمهم اليوم وبغض النظر عن نتائج الانتخابات فان شعبنا استطاع أن يجدد رغبته في ترسيخ الديمقراطية، لأنه وبفضل تضحيات شهدائنا وصمود شعبنا استطعنا أن ندرك اليوم الذي يكون بمقدور شعبنا ممارسة الديمقراطية بكامل حريته، وبهذه المناسبة أناشد كافة الأطراف السياسية أن تتعامل مع نتائج الانتخابات التي تعلنها رسميا المفوضية العامة المستقلة للانتخابات في العراق، بروح وطنية مسؤولة، وان يرضخوا لقرار الشعب، متمنيا أن تكون هذه الانتخابات ونتائجها حافزا للأطراف السياسية بأن تعمل معا في المرحلة المقبلة بروح الأخوة والتآلف وبتقديم المصالح القومية والوطنية على كافة المصالح الأخرى.

مسعود بارزاني
رئيس اقليم كوردستان
1/5/2014م

تعلن رئاسة اقليم كوردستان عن أسفها وحزنها لمقتل الأكاديمي والصحفي الدكتور محمد بديوي الذي فقد حياته في حادث مؤسف بمدينة بغداد يوم 22/3/2014، وبهذه المناسبة الأليمة نبدي تعاطفنا مع عائلته وجميع الإعلاميين، آملين أن يتخذ القضاء كافة الإجراءات القانونية العادلة للتحقيق في الحادث وحسم هذه القضية.

وخلال الأيام الماضية ومن خلال متابعتنا الدقيقة حول الحادث والتصريحات التي صدرت بشأنه، حيث كنا نأمل أن لا يخرج الموضوع عن إطاره القانوني وضرورة أن يؤدي القانون والسلطة القضائية دورهما المحايد بعيدا عن تدخلات السياسيين، إلا إن التصريحات ومواقف بعض الشخصيات السياسية العراقية بعد الحادث تسببت في خلق أجواء من القلق لدى الشارع العراقي إتسمت بتهديدها للسلام والتعايش بين المكونات العراقية وتعميق الخلافات وخلق الفتنة وشق الصفوف بين المواطنين. وعليه فإننا نرى من الضروري أن نعلن للرأي العام العراقي وجوب أن لا يسمح لأي شخص كان أو طرف ما إحداث شرخ في التآخي بين المكونات العراقية والمتاجرة بقضية الدكتور محمد بديوي.

ومن المؤسف حقا أن يستخدم رئيس الوزراء العراقي كلمات غريبة وغير لائقة كالدم بالدم وهي بعيدة كل البعد عن مبادئ سيادة القانون وإدارة الدولة وثقافة التعايش والديمقراطية، فقد قتل الكثير من الأهالي خلال السنوات الماضية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة وتجاوز بعض الأطراف، حيث اغتيل 400 أستاذ جامعي ولم نر أحدا يتولى مسؤولية حياتهم أو أن تحرك السلطة ساكنا لكشف الجناة، واليوم ولكون أحد أطراف الحادث مواطنا كورديا في هذا الحادث المؤسف، فأنهم يريدون استغلاله سياسيا لخلق فتنة بين المكونات القومية العراقية، وعليه فان مسؤولية كل ما يترتب عن هذا الوضع تقع على عاتق أولئك الذين يريدون استغلال الحادث لأغراضهم السياسية.

وإذا كان المتحكمين في السلطة ينظرون إلى الأحداث بهذا المنطق، فهناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها من ذات الزاوية، فمن يتحمل دم 5000 شهيد في حلبجة و182000 من ضحايا الأنفال و8000 بارزاني 12000 كوردي فيلي؟
إن الشعب الكوردي مع تضحياته الجسام ولأجل بناء حياة جديدة مفعمة بالأمل لم يقل في أية لحظة : " الدم بالدم ".

من هنا نجدد التأكيد وباسم الشعب الكوردستاني  على ضرورة أن يؤدي القضاء دوره، والحكم في هذا الملف بعيدا عن رغبة بعض السياسيين غير المشروعة، وان لا يسمح للأصوات النشاز استغلال هذا الحادث.
إن شعب كوردستان قرر أن يعيش بالتآخي والتآلف والتعايش في العراق، فإذا كان حكام بغداد لا يريدون هذا التآخي ويختلقون المشاكل بشتى الذرائع، فليأتوا لنجلس معا وننهي هذه العلاقة المليئة بالمشاكل.

رئاسة اقليم كوردستان
24/3/2014