ما هما المميزات للانتخابات الاخيره فی اقليم کردستان العراق و ما هما الفوارق من الادوار الماضيه؟
الانتخابات البارلمانية الاخيره فی کردستان العراق لها مميزتين واضحه؛ اولاً خلف الانتخابات الشاملة الاولی فی اقليم کردستان فی عام 1992 عمدة الاحزاب السياسية لاول مرة خاضوا الانتخابات بقوائم من مرشحيهم الخاصة ولا فی مجال الائتلافات السياسيه، هذه المميزه اعطت صورة اوضح من الخريطة السياسيه و ترکيبها فی اقليم کردستان و اوضحت الی حداً ما ثقل و کثره و شعبية الاحزاب. المميزة الثانيه کانت علی مبنا التوافق المسبق بين الاحزاب المشارکة فی الانتخابات و اللجنة الرفيعة المستقلة لانتخابات العراق، الاحزاب و الجماعات فی هذا الدور خاضوا الانتخابات بقوائم نصف مفتوحه. بمعنی ان کل مواطن کان له الخيار ان يصوت علی قائمة و بالاضافه علی مرشحاً خاص، و استقبال قريب من 74 فی المائه من الانتخابات اوضح به ان الناس لهم حساً قوی بالمسئولية فی قبال تعيين مصير البلاد و المشارکة فی السياسه و الدفاع عن الحقوق السياسية - المدنيه، و کما اشارت اللجنة الرفيعة المستقله و الکثير من المشرفين علی النتخابات فی الداخل و الخارج، الانتخابات جرت فی جو آمن، حر و دموقراطی و کانت قرينة بالتوفيق.
ما هو التأثير الممکن لهذه الانتخابات علی علاقات الاکراد مع الجماعات الاخره فی الساحة السياسية العراقيه حسب رأيکم؟
الاکراد لهم علاقات حسنة مع الجماعات السياسيه، من السنة و الشيعه، فی العراق و دائماً حاولوا ان يلعبون دور التعادل فی الجو السياسی العراقی. السيد بارزانی و السيد طالبانی کقائدين لهم کلمة مسموعة فی العراق حاولوا کثيراً بتقارب الرؤيه السياسية للاحزاب و الجماعات السياسيه و حل التعارض، و بعد الانتخابات البرلمانی عام 2010 و بعد ما مضی اشهر من الاغتشاش و عدم التوافق بين الجماعات السياسية فی العراق من اجل تشکيل الدوله، بنائاً علی اقتراح السيد بارزانی- رئيس اقليم کردستان- تم التوقيع علی توافق اربيل و تم تشکيل الدولة الجديده. من بعدها الاکراد کانوا ايضاً لهم دور اساسی فی حل النقاش بين الجماعات السياسيه المختلفه فی العراق. کل هذا يدل علی ارادة الاکراد و تصميمهم السياسی الجد ليلعبون دوراً ايجابی فی الساحة السياسيه و تخلص الشعب العراقی من العراقيل الموجوده.
هل يکون لهذه الانتخابات تأثيراً علی العلاقات بين الدولة المحليه للاقليم و الحکومة المرکزيه؟
لا ينتظر حدوث تغيير اساسی فی العلاقات و تعامل دولة اقليم کردستان مع الحکومة الفدراليه. اقليم کردستان
دائماً اعلنت مواضعها المنطقيه، المسالمه و المنطبقة علی القانون فی النقاش و تداوم الحوار المؤثر و البناء مع الحکومة الفدراليه فی مجال التوافق السياسی الذی تم التوقيع عليه و القانون الاساسی المنصوص.
ما هو تقديرکم عن تأثير الانتخابات الاخيره علی العلاقات بين الاقليم و الجمهورية الاسلامية الايرانيه؟
فی الوقت الحاضر العلاقات بين اقليم کردستان و الجمهورية الاسلامية الايرانيه تسير علی مستویً راقی و مطلوب. اما اذا لاحظنا استعداد المجال و المشترکات الکثيره يمکن للعالاقات التطور علی جميع المستويات.
لم تؤثر الانفجارات الارهابية الاخيره علی مسار التطور فی اقليم کردستان العراق؟
الانتخابات الاخيره بينت بان اقليم کردستان اصبح متوسعاً فی السياسة الی حداً قابل للاهتمام. فی مجال الاقتصاد اصبح کردستان العراق له تقدم اقتصادی قابل للاهتمام ايضاً. دولة اقليم کردستان نجحت بجلب الاسثمارات الاجنيه خاصة فی مجال البترول و الطاقه و فی التجارة المحليه و السياحه و وصلت الی الغايات المخططه لها من التقدم الاقتصادی. من غير شک المتطرفين و اعداء الحرية و القيم الانسانية العليا لا يقبلون نجاح و تقدم الشعب الکردی المظلوم. هذه الحرکات المنفلته لا تؤثر علی مسار التقدم المتزايد فی اقليم کردستان و فقط تبين ضعف و فشلهم و عدم سماحهم للتقدم، الامان و سعادة الاکراد فی کردستان العراق. لذا التحرک الارهابی الاخير سيکون موجب للتضامن و لتعميق التواصل بين الناس و التيارات السياسيه فی کردستان العراق خاصة ضد الارهاب.
جريدة ايران، يوم الاحد 14 مهر 1392، سنة 19، رقم 7459، 6 اکتوبر 2013، صفحه 22 (الدولی)