قضية دخول داعش الی العراق ليس موضوع حديث و کان له سوابق فی الماضی لکن ما حدث فی الوقت الحاضر هو ان زيادة قوات داعش الناشطين فی سوريه دخلوا العراق و مع الأسف استخبارات العراق لم تکن قادره علی احصاء هذا الموضوع.
موصل اکبر مدينة العراق بعد بغداد. معاقب احتلال هذه المدينه اصبح داعش يتقدم نحو سامراء، صلاح الدين و ايضاً کرکوک و سيطر علی نواحی من هذه المناطق. مع ما ان القوات العراقيه جددوا السيطرة علی قسم من هذا المناطق لکن العراق فی الوقت الحاضر تحتاج الی تنقيح القضايا الأمنيه و لازم ان يتم التعاون بين الارکان العامه لجيش العراق و الدولة فی هذا البلد لبسط نوع من التهدئه.
اذا کان الجيش قادر علی المقاومة فی الموصل ما حدثت هذه الحوادث. هناک اسئلة کثيره فی خصوص احتلال الموصل. حسب الاحصائيات قريب 100 الف نفر من قوات الأمن، الشرطه و الجيش العراقی کانوا متواجدين فی الموصل لکن داعش کان قادر ان يحتل موصل و يدفع الجيش الی الخلف ب 3 الی 6 آلاف نفر. هذا يعد کخلل فی الانظمة الأمنيه و استخبارات العراق.
يفيد القول ان القوات العراقية القديمه من ضمنهم عسکريين النظام السابق و مسئولين الأمن السابقين يتواجدون فی هذه المدينه و حتماً کان لهم تعامل مع قوات داعش الذی تم بامکانهم الهجوم الناجح علی المدينه. لکن السؤال هو ان کيف لم يستطلعوا قوات الأمن. يمکن ان يری هذا الخلل هم فی الجيش من حيث المجموع و هم فی دولة العراق. الجيش ايضاً تابع للدوله. لکن النکته هی ان ما هو دور سکان المدن المحتله فی هذا الموضوع. باعتقادی اذا الناس فی هذا المدن لم يتعاملوا مع داعش ما کان لداعش القدرة علی الدخول لهذا المناطق. مع ما ان القوات الصداميه المسلحة کانوا متواجدين فی هذا المدن لکن يمکن القول علی ان 80 الی 90 بالمائه من الناس ساعدوهم. الجيش العراقی کان قادر علی السيطرة علی الانبار قط بعد ما کسب دعم الناس. لکن الناس فی الوقت الحاضر يتعاملون مع داعش فی الموصل و لهذا هذه المجموعه قادرة علی السيطرة علی هذه المنطقه، و هذه هی اعتقادی الشخصی.
لکن من اجل المواجهه مع داعش فی الوقت الحاضر التعاون بين الجيش و الشعب فی العراق يحس اکثر من الماضی. عليهم ان يهيؤا معلومات من ظروف المدن العراقيه و يروا ای مناطق من العراق قادرين علی التعاون مع الجيش. بالطبع الشعب الکردستانی واقف امام داعش. اذا تم التعاون بين جميع القوات فی العراق سيرجع الاقتدار. هذه الوسيله موجوده فی الوقت الحاضر لکن علينا ان نکتشف سبل الحيلوله و نلاحظ الظروف الزمنيه و المکانيه. تکوين الوحده و الشراکة الجاده بين الفئات و الاحزاب داخلية فی العراق و ايضاً التعاون بين مجموعات بيشمرگه کردستان العراق مع الجيش و القوات الأمن فی البلد قادره علی ان تکون الحيلولة الرئيسيه للازمة الحاليه فی العراق.
مع ذالک اصبح جرس الانذار يرن علی ان اذا لم يتم حيلولة القضايا الداخليه للعراق و لم يصل الزعماء السياسيين الی الوحده هناک احتمال لتکوين الدولة الاسلامية للعراق و الشام. الظروف فی الوقت الحاظر متواجده باکملها لأن اليوم الماضی اعلن داعش فی الموصل علی ان الموظفين الحکوميه يرجعوا الی محلاتهم و يواصلوا اعمالهم المعتاده. اذا لم يتم الوحده بين رجال الدوله فی العراق فی الوقت الحاضر الظروف متواجده باکملها لتکوين الدولة الاسلاميه للعراق و الشام. کما اشرت ايضاً فی زمن هزيمة صدام، اذا الساسة العراقيين لم يصلوا الی الوحده کما وصلوا اليها فی خصوص هزيمة صدام هناک امکان لتکوين الظروف الحاليه و عدم الوحدة السياسيه فی العراق فی الوقت الحاضر هيه العنصر الاصلی لتکوين هذه الاوضاع فی الموصل.
جريدة اليوميه اعتماد، فرع النظره، الخميس 22 خرداد 1393، السنة الاحدعشر، رقم 2982، صفحة 15.