بغداد: وصل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة بغداد يوم أمس الأربعاء 24/12/2013، وعقد إجتماعً بعد ظهر اليوم مع السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، بحث الجانبان خلاله عدد من المواضيع ذات الإهتمام المشترك.
وفي مستهل الإجتماع، سلم نيجيرفان بارزاني إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رسمياً مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة، وبعد موافقة الأخير على المشروع، تقرر وضعه في جدول عمل الإجتماع المقبل لمجلس الوزراء العراقي من اجل التصديق عليه وبالتالي رفعه إلى مجلس النواب العراقي للمصادقه عليه، وبهذا الخصوص دعا نيجيرفان بارزاني وضع قانون جعل حلجة محافظة في حيز التنفيذ أمام مجلس النواب قبل الإنتهاء من دورته الحالية.
وفي جانب آخر من الإجتماع، بحث الجانبان الأوضاع الراهنة والعملية السياسية في العراق وآخر التطورات الأمنية، كما أكد الجانبان على ضرورة التعاون والتنسيق بشكل أكثر بين الجهات ذات العلاقة في إقليم كوردستان والعراق الإتحادي في مجال التصدي للإرهاب.
وعقب الإجتماع، أستقبل نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له من قبل السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الأسلامي في العراق.
وجرى خلال اللقاء تسليط الضوء على الوضع الراهن في العراق والعلاقات بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الإحتادية وضرورة معالجة المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل والتي تصب في مصلحة جميع العراقيين. وعقب اللقاء عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً مشتركاً للقنوات الإعلامية أوضحوا من خلاله مضمون اللقاء.
وأكد نيجيرفان بارزاني خلال المؤتمر الصحفي؛ تمسك حكومة الإقليم بالدستور وما ينص عليه بأن النفط والغاز ملك لجميع العراقيين، مشدداً أن حكومة الإقليم لن تقف بوجه إقرار مشروع الموازنة العامة لسنة 2014، منوهاً أنه تواق للمشاركة بزيارة الأربعين في العام القادم.
من جانبه أكد الحكيم أن الإنتخابات محطة مهمة ولابد من توفير المناخات الإيجابية لها، كما بين الحكيم أن هناك غرادة حقيقية لحل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد فيما يخص مسأة النفط والتعاون الأمني، مشيراً إلى أن هذه الإرادة تبينت من إطلاع البارزاني على نتيجة المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء العراقي.
من جانب آخر إستقبل نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له من قبل السيد حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي، وفي جلسة لقاء جرت في أجواء ودية وإيجابية ، بحث الجانبان مشاكل ملف النفط وسبل معالجتها، وأكد الجانبان على ضرورة معالجة المشاكل، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول بحث سبل معالجة هذه المشاكل.
هذا تقرر خلال اللقاء إستمرار المباحثات في القريب العاجل من أجل التوصل إلى سبل معالجة المشاكل والتوصل إلى نتائج مرضية تصب في مصلحة جميع الأطراف والعراق بشكل عام.
وعلى هامش الزيارة، عقد وفد حكومة إقليم كوردستان الذي تكون من عماد أحمد نائب رئيس وزراء الإقليم ود. علي سندي وزير التخطيط والوفد المرافق لهم إجتماعاً في اليوم نفسه مع وزير المالية والتخطيط في حكومة العراق الإتحادية.
تناول الإجتماع عدد من المحاور المختلفة والملفات المشتركة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية. وفي هذا السياق طرح وفد إقليم كوردستان ملاحظاته حول مسألة الميزانية العامة السنوية في العراق والتي يتم إعدادها سنوياً من دون الإستشارة بحكومة إقليم كوردستان، وبالشكل نفسه يتم سنوياً تحديد جملة من المصروفات السيادية التي لها تأثير على تقليل حصة 17٪ من حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة في العراق.