عقد مجلس وزراء إقليم كوردستان، صباح اليوم الخميس 4 ديسمبر 2014 إجتماعه الإعتيادي برئاسة نيجيرفان بارزاني رئيس مجلس الوزراء، وكان الإجتماع خاصاً حول زيارة وفد حكومة إقليم كوردستان إلى بغداد وتلك الإتفاقية التي توصل غليها الطرفان في حكومة إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية لمعالجة المشاكل بينهما.
هذا وخلال الإجتماع، سلط السيد رئيس الوزراء الضوء على اللقاءات والإجتماعات وتحدث عن هذه الإجتماعات وقال: " بشكل عام كانت الإجتماعات إيجابية وفي بغداد مع وجود أجواء جديدة، وهم كانوا يخلقون مشاكل بعض الأحيان، لكن هذه المرة إستدركوا بأن المشاكل تتجه نحو المعالجة، كانوا إيجابيين وحاولوا أن يكونوا متساهلين لمعالجتها. المباحثات كانت منفتحة جداً، وتحدثنا بكل جدية معاً. وتلمسنا بأنهم يبحثون عن معالجة ويعلمون أن الأوضاع قد تغييرت وبحاجة إلى حلول، خاصة السيد حيدر العبادي كان متساهلاً للتفاهم. وأضاف قائلاً: أولويتنا كانت دائماً هي التوصل مع بغداد إلى معالجة للمشاكل، وه أيضاً يتفهمون بأننا نرغب في التوصل غلى حلول والتفاهم.
وأضاف: يمر العراق بظروف مالية صعبة للغاية وأن توقف تصدير النفط أحدث مشاكل كثيرة، وفي التشكيلة السابقة صرفت مبالغ كبيرة،حيث لا نعلم بوضوح لماذا صرفت هذه المبالغ؟. وأن الإتفاقية لجميع العراق ولإقليم كوردستان. ووصف هذه الإتفاقية بالجيدة، ولكنه جدد التأكيد على أنه " نقول بكل ثقة بأنها لا تعبر عن جميع طموحاتنا " . كما تحدث عن أن الحكومة الفيدرالية ترغب بوضع ميزانية على اساس مبلغ (70) للبرميل الواحد من النفط، عليه تسائلوا هل سنسلم نفط إقليم كوردستان إلى شركة سومو أم لا؟ وأجبناهم بكل صراحة: سنسلم فقط تلك الكمية المتفقة عليها.
كما أوضح أن الإتفاقية سيتم وضعها في إطار قانون الموازنة خلال فترة سنة واحدة، ولكننا وضعنا أساس جيد. وبموجب الإتفاقية سنقوم بتسليم (250) ألف برميل من النفط يومياً إلى الحكومة العراقية، كما سننقل لهم كمية (300) ألف برميل نفط عبر خط أنابيب إقليم كوردستان. منذ (11) سنة ندعو إلى منح مصروفات قوات البيشمركة، ولم يقبلوا، ولكن حالياً فان مصروفات البيشمركة وضعت ضمن الموازنة الفيدرالية، وكان هذا نجاحاً كبيراً. وبخصوص مسألة قروض الإقليم، أوضح بأن الحكومة الفيدرالية مديونة للإقليم مبلغ (16) ترليون دينار، وتم تثبيت ذلك في تقرير وزارة المالية للحكومة الفيدرالية بشكل رسمي، إضافة إلى ذلك ديون شركات النفط الأجنبية حيث لم تسدد بعد.
وبخصوص دور البيشمركة، أكد نيجيرفان بارزاني أن السيد حيدر العبادي أعرب عن تقديره لدور البيشمركة، كذلك بالنسبة لتفتيش الطائرات المحملة بالمعونات الإنسانية والعسكرية إلى أربيل، دعينا الحكومة الفيدرالية إلى تفتيش هذه الطائرات بنفس الآلية المتبعة في بغداد.
كما سلط السيد نيجيرفان بارزاني الضوء على أنه من الجانب العملي العراق بحاجة إلى إقليم كوردستان، ولو لم تبني حكومة إقليم كوردستان تلك البنية النفطية، لكان العراق الآن غير قادر على فعل أي شيء لإقليم كوردستان. ولا بامكان الإقليم فعل أي شيء لنفسه. وأوضح أن العمل جاري على قدم وساق لربط نفط كركوك بانبوب نفط الإقليم، وان هذه العملية تستدعي جهود من الجانب الفني.
كما أوضح أيضاً خلال المرحلة المقبلة من المباحثات لمعالجة المشاكل، ستقوم كل وزارة ذات علاقة بالمشاكل بين أربيل وبغداد، للعمل على الملفات. كما اعرب عن شكره لمجلس الوزراء وبرلمان كوردستان والأطرف السياسية وفريق المباحثات الذين كانوا متعاونين وداعمين كثيراً.
كما أكد على أنه مع بدء العام الجديد ستدخل الإتفاقية حيز التنفيذ، وقال: نريد أن لا نصرف اكثر من هذا وأن يكون الباقي كرصيد، لذلك ستقوم وزارة المالية بجملة من الإصلاحات من أجل تقليل المصروفات.
وأخيراً تحدث السيد رئيس الوزراء عن زيارته والوفد المرافق له إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل السياسية العراقية، والذين أبدوا جميعاً دعمهم ومساندتهم للإتفاقية والتفاهم بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية.
وفي ختام الإجتماع تحدث عدد من السادة الوزراء عن أهمية الإتفاقية وسلطوا الضوء على إنعكاساتها السريعة على مستوى إقليم كوردستان، والتي سيكون لها التأثير المباشر بشكل إيجابي على أسواق كوردستان وزيادة حصة تلك الشركات النفطية العاملة في كوردستان بين 7"٪ إلى 15٪. كما وصفوا الإتفاقية بمثابة نجاح حققته حكومة إقليم كوردستان وسياسة النفط للحكومة.