وجه نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، بيان بخصوص النزوح الجماعي للعوائل المسيحية من مدينة الموصل، دعا فيه جميع أهالي كوردستان إلى مساعدة هذه العوائل، كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الطارئة ونجدة هؤلاء النازحين الذين إضطروا إلى ترك مدينة الموصل بسبب تهديدات المجموعات الإرهابية المسلحة، وبحسب بلاغ التهديد التي حددتها العصابات الإرهابية دعت فيه العوائل المسيحية إلى ترك مدينة الموصل إبتداءا من ظهر اليوم السبت.

وفيما يلي نصل البيان:

رسالة إلى أهالي كوردستان والمجتمع الدولي

عقب السيطرة على مدينة الموصل من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، تعرض المسيحيون من مدينة الموصل إلى تهديدات أكثر. للأسف تعرض المسيحيون خلال هذه الأيام إلى التهديد بالقتل الجماعي، وإضطروا إلى نزوح جماعي وترك مدينة الموصل والتوجه إلى مدينتي أربيل ودهوك، من دون السماح لهم  باصطحاب أية حاجيات أو ممتلكات.
وأمام هذه الكارثة الإنسانية، تقوم حكومة إقليم كوردستان بتكيثف جهودها وإمكانياتها لمساعدة هؤلاء النازحين. وفي الوقت ذاته ندعو أهالي كوردستان بشكل عام ومحبي الإنسانية في مدينتي أربيل ودهوك إلى تقديم كل ما بوسعهم المساعدات لتلك العوائل المسيحية النازحة.

أن الشعب الكوردي يتمتع بعلاقات جيدة مع الأخوة المسيحيين وجميع القوميات الأخرى ويفتخر بحماية التنوع القومي في كوردستان، وأثبت ذلك خلال السنوات الماضية بشكل فعلي. والآن أيضا على شعب كوردستان مساعدة هذه العوائل المسيحية التي إضطرت إلى ترك منازلها وممتلكاتها.

أن حكومة إقليم كوردستان وبالتنسيق الكامل مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ساعدت مئات الآلاف من اللاجئين الذين تجهوا إلى إقليم كوردستان، ولكن أعداد اللاجئين في تزايد يوما تلو الآخر، وأن الحكومة العراقية فضلا عن قطع حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة، لم تتحمل في الوقت نفسه مسؤولياتها تجاه هؤلاء النازحين المقيمين في إقليم كوردستان.

وفي ظل هذه الظروف الإقتصادية الحرجة التي سببتها الحكومة العراقية في إقليم كوردستان، ندعو الدول والمنظمات الخيرية والمجتمع الدولي بشكل عام إلى نجدة اللاجئين في إقليم كوردستان ودعم ومساندة حكومة إقليم كوردستان لكي تتمكن من تقديم المساعدات الضرورية إلى تلك العوائل المنكوبة.

نيجيرفان بارزاني
رئيس وزراء إقليم كوردستان

19 تموز 2014

أربيل: إستقبل فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، اليوم الأحد، السيد إيمانوئيل جينياك المنسق الجديد للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، والذي يسنهم مهام عمله مؤخراً في إقليم كوردستان.

وخلال القاء الذي جرى بحضور مساعدة مسؤول العلاقات الخارجية سهام جبلي، هنأ فلاح مصطفى المنسق الجديد للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR، بمناسبة تسنمه مهام عمله الجديد، متمنياً له النجاح في مهامه. كما جدد التأكيد على إلتزام حكومة إقليم كوردستان بتعزيز علاقاتها  وتعاونها مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وخاصة في مجال مساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في إقليم كوردستان وتلك العوائل النازحة من الأنبار وباقي أنحاء العراق اللذين تركوا أموالهم وممتلكاتهم هرباً من التهديدات الإرهابية وتدهور الأوضاع الأمنية وتوجهوا إلى إقليم كوردستان بحثاً عن الأمان.

هذا وإستعرض المنسق الجديد للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين خلال اللقاء، نبذة عن نشاطاته خلال الشهر الماضي، حث زار خلال تلك الفتره مدن إقليم كوردستان وتفقد مخيمات اللاجئين السوريين فيها، وثمن عالياً جهود حكومة إقليم كوردستان لما تقدمه من مساعدة ورعاية لهؤلاء اللاجئين.

وفي المقابل أشاد مسؤول العلاقات الخارجية بدور المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الإقليم وخاصة في التسعينات من القرن الماضي، وأكد على أن إقليم كوردستان ينظر إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كشريك حقيقي، معرباً عن أمله أن تتمكن (UNHCR) والمنظمات الأخرى للعب الدور نفسه في دعم ومساعدة اللاجئين السوريين.

وفي محور آخر من اللقاء، بحث الجانبان البرامج والخطط الخاصة بتحسين الخدمات للاجئين السوريين داخل إقليم كوردستان وتلك الصعوبات التي تقف عائقاً أمام حكومة الإقليم والمنظمات الإنسانية . وفي الوقت نفسه  ناقش الجانبان سبل إرسال المعونات الإنسانية إلى داخل سوريا.

  أربيل: بهدف تقييم عمل وبرامج المساعدات للاجئين السوريين في إقليم كوردستان خلال العام الماضي وإعداد خطة مناسبة لمساعدة اللاجئين بشكل أفضل وتحسين الخدمات ومعالجة المشاكل التي تعاني منها المخيمات، عقدت وكالة (UNHCR) اليوم الثلاثاء، إجتماعاً موسعاً تحت عنوان( خطة مساعة اللاجئين السوريين لعام 2014) وذلك على قاعدة الشهيد سعد عبدالله بأربيل.

وفي مستهل الإجتماع، ألقت السيدة كلير شير مسؤولة وكالة (UNHCR) لدى العراق رحبت من خلالها بالحضور، كما أعلنت برنامج وأهداف هذا الإجتماع، وقالت: نسعى إلى تقييم النشاطات والبرامج التي أنجزناها خلال العام الماضي، مع وضع خطة مناسبة للإستجابة بشكل أفضل في مساعدة اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان.

عقبها ألقى د. ديندار زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية كلمة ، أشار فيها إلى أضاع اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان بشكل عام، وقال أن أكثر من 97٪ من اللاجئين السوريين الذين توجهوا إلى العراق في إقليم كوردستان، فضلاً عن النازحين من الفلوجة بعد تهدور الأوضاع فيها، ووتصل أعدادهم في مدينة أربيل فقط إلى أكثر من 13 ألف نازح.

وأضاف زيباري ان 50٪ من اللاجئين السوريين يتواجدون خارج المخيمات لذلك فأن الأعداد الكبيرة من اللاجئين في المدن والمناطق الكوردستانية له تأثير مباشر على الوضع الإقتصادي والتجاري في الإقليم، ويصل عدد اللجئين في المخيمات إلى أكثر من 100 ألف شخص، لذلك ندعو الوكالات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بشكل عام إلى  مساعدة حكومة إقليم كوردستان بشكل أفضل لكي تتمكن من مساعدة هؤلاء اللاجئين بشكل أفضل.

هذا وحضر الإجتماع حوالي 63 وكالة ومنظمة دولية مع ممثلي عدد من المؤسسات التابعة لحكومة إقليم كوردستان وعدد من المنظمات المحلية ومن ضمنها مؤسسة البارزاني الخيرية.