الخميس, 06 آذار/مارس 2014 14:00

أربيل: بحضور السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، جرت اليوم الخميس في العاصمة أربيل، مراسيم إستقبال رفاة 93 شهيد من المؤنفلين البارزانيين الذين تم العثور على رفاتهم في صحراء السماوة العام الماضي وسيتم نقلهم إلى مقبرة الشهداء في بارزان ليواروا الثرى.

وخلال المراسيم التي حضرها عدد من ذوي الشهداء المؤنفلين وعماد أحمد نائب رئيس حكومة الإقليم وعدد من الوزراء والقناصل وممثلي الدول الأجنبية، ألقى نوزاد هادي محافظ أربيل كلمة في مستهل المراسيم رحب فيها الضيوف، وقال أن مدينة أربيل تستقبل اليوم عدد آخر من ضحايا الأنفال الذين سطروا صفحات من الفخر في تاريخ شعب كوردستان، حيث أقدم الأعداء إلى نقلهم من بارزان تجاه الصحاري في جنوب العراق، ضناً أنهم سيبيدون الشعب الكوردي بهذا الشكل.

عقبها قدم رئيس إقليم كوردستان كلمة أعرب من خلالها عن شكره لجميع الجهات التي بذلت جهودها وعرضوا حياتهم للخطر وتوجهوا إلى صحاري جنوب العراق الواقعة بين محافظة السماروة والمملكة العربية السعودية وتمكنوا من العثور على رفاة 93 شهيد من المؤنفلين البارزانيين ونقلهم إلى أربيل.
كما اعرب في الوقت نفسه عن شكره وتقديره للمسؤولين وأهالي مدينة السماوة الذين قاموا بمساعدة فرق الإقليم في عمليات البحث وأكد على أن الإقليم سوف لن ينسى موقفهم المشرف.

وأضاف الرئيس بارزاني أن الذنب الوحيد لهؤلاء والشهداء وشهداء الأنفال في بادينان وكرميان كونهم من القومية الكوردية، وأضاف أن جميعهم من ذوينا وأقاربنا، معرباً في الوقت نفسه عن شكره وتقديره إلى أهالي مدينة أربيل وضواحيها وجميع المدن والقصبات الكوردستانية لتضامنم مع العوائل خلال فترة ترحيلهم من منطقة بارزان وتعرضوا بسبب تحريرهم إلى مخاطر على حياتهم.

كما أشاد الرئيس بارزاني باخلاق الكورد وتعاملهم الرفيع مع جنود قوات النظام البعثي، وبالرغم من قيام الجنود بانفال ذويهم وقاموا بقصفهم بالاسلحة الكيمياوية، ومع ذلك فانهم خلال الإنتفاضة لم يوجهوا أية كلمة غير مستحبة إلى هؤلاء الجنود. ودعا إلى المحافظة على هذه الأخلاق الرفيعة.

وتطرق رئيس اقيم كوردستان إلى الوضع الراهن في العراق الذي يواجه أزمة كبيرة، وأضاف؛ أن المسألة ليست الميزانية والنفط وإنما هي أكبر من ذلك بكثير، فهي محاولة لكسر إرادة وهيبة الكورد  وكوردستان وتهميشهم وإعادة النظر إلى الكورد بدرجة ثانية، وشدد على أن الكورد لا يمكن أن يقبلوا التهميش مرة ثانية ولن نقبل العودة إلى الوراء ثانيةً والمساومة على حقوقنا وأن الشعب الكوردي لم يقدم كل هذه التضحيات لكي يتعرض ثانية إلى الظلم والإستبداد. وأضاف إذا إستمرت السلطات في بغداد في تعاملها معنا بهذا الأسلوب وإستخدام هذه الإجراءات كورقة ضغط ضد الإقليم، فأنا أقولها وليس من منطق التهديد ولكن بكل يقين باننا سنتخذ موقف لم يتوقعه أحد، وليروا بعدها هل نستطيع فعل ذلك أم لا.

وأوضح البرازاني أنه تحدث مع جميع الأطراف السياسية في كوردستان حول إعادة النظر في العلاقات بين أربيل وبغداد ولايمكن الإستمرار بهذه العلاقات، لاننا من غير الممكن أن نعيش تحت هذه التهديدات المستمرة.

بعدها  ارام احمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين كلمة بهذه المناسبة سلط فيها الضوء على عدد المؤنفلين البارزانيين وعمليات الانفال في المناطق الأخرى حيث تم اعادتهم الى اقليم كوردستان قائلا: "ان الضحايا الذين سوف نودعهم الى مثواهم الاخير هم جثامين 93 مؤنفلا بارزانيا بعد ان تم اعادة 503 مؤنفلا اخرا في الماضي في صحاري في عمق الصحراء على بعد 25 كلم من الحدود السعودية وعلى بعد اكثر من 1000 كلم من موطنهم الاصلي بارزان. بذلك يصبح عدد البارزانين المؤنفلين حيث تم اعادتهم قرابة 600 مؤنفلا من اصل 8000 مؤنفلا بارزانيا حيث تم قتلهم في ابعد نقطة في العراق سعيا من اجل محو أثارهم".
واكد "انه تم اعادة 2225 مؤنفلا من قبل فرق المقابر الجماعية وبدعم من وزارة حقوق الانسان الاتحادية".

كما قدمت خلال هذه المراسيم كلمة الأمم المتحدة، ثم وضعت أكاليل من الزهور من قبل رئيس إقليم كوردستان وحكومة وبرلمان كوردستان وقناصل الدول الأجنبية والأطراف والقوى الكوردستانية  على نعش الشهداء ، ثم ودع الحضور الشهداء ليواروا الثري في مقبرة الشهداء في بارزان.

وفي سياق المراسيم إفتتح رئيس إقليم كوردستان معرضاً للمقتنيات والصور الفوتوغرافية الذي جسد واقع المقابر الجماعية.

 

 

 

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی