الخميس, 20 شباط/فبراير 2014 10:30

 

 

 

بروكسل: في إطار زيارته الرسمية إلى بروكسل، شارك فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المؤتمر الخاص بحقوق الإنسان الذي إستضافه البرلمان الأوربي يوم أمس الأربعاء 19/2/2014. وقام بتنظيم المؤتمر ستروان ستيفنسن رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي، وتضمن المؤتمر جلستين نقاشيتين منفصلتين شارك فيهما كل من مسؤول حقوق الإنسان في إقليم كوردستان والعراق.

وعقد المؤتمر بادارة ستروان ستيفنسن، وبالاضافة إلى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، شارك في المؤتمر كل من تشارلز تانوك عضو البرلمان الأوربي والمتحدث الرسمي للشؤون الخارجية للمحافظات في البرلمان الأوربي، وسليم الجبوري رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي وحيدر الملا عضو مجلس النواب العراقي وضياء بظرس سليوا رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كوردستان وكامل زوزو رئيس الحركة السريانية الآشورية والكلدانية.

وخلال الحلقة الحوارية الأولى، جرى فيها مناقشة عدد من القضايا التي تواجه العراق بما في ذلك أوضاع حقوق الإنسان في العراق والمعوقات التي تواجهها، كما تضمنت هذه الحلقة النقاشية الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار والمشاكل المتعلقة بالاقليات المسيحية في العراق، بالاضافة إلى الإنتخابات البرلمانية والتي من المقرر إجراؤها في الـ 30 من شهر نيسان القادم.

هذا وشارك في هذه الحلقة النقاشية عدد من أعضاء البرلمان الأوبي ومن ضمنهم ستروان ستيفنسن وتشارلز تانوك، حيث أبدوا خلال النقاش وجهات نظرهم حول تلك الجهود التي تبذلها حكومة إقليم كوردستان في تحسين أوضاع حقوق الإنسان في الإقليم، وركزوا بشكل خاص على أهمية توفير منطقة لتكون ملاذاً آمناً ليس فقط للاجئين السوريين، وإنما في الوقت نفسه للنازحين العراقيين داخل بلدهم بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد أعمال العنف في باقي أنحاء العراق، اللذين يضطرون إلى  ترك منازلهم وممتلكاتهم  ويتوجهون إلى إقليم كوردستان بحثاً عن الأمان.

وفي سياق مشاركته في هذا المؤتمر، أعلن فلاح مصطفى باسم حكومة إقليم كوردستان؛ نحن في إقليم كوردستان فخورون بثقافة التسامح والتعايش الأخوي. وأضاف أن إحترام حقوق الإنسان من شأنه أن يكون عاملاً في تحقيق التعايش السلمي وتطور وتقدم المكونات الإجتماعية المتعايشة، وهذا المفهوم والتوجه الذي ننتهجه في إقليم كوردستان.

 

وأضاف مصطفى؛ أننا في الإقليم نؤمن بحرية الرأي وإحترام ممارسة الشعائر الدينية المختلفة، ومن هذا المنطلق أود أن أوجه الدعوة إلى جميع الذين لم يزوروا إقليم كوردستان لحد الآن، أدعوهم لزيارة الإقليم للإطلاع بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية والبيئة التي تحققت في الإقليم.

وبشأن إنتهاكات حقوق الإنسان في إقليم كوردستان، أوضح  فلاح مصطفى: أن إقليم كوردستان يرحب دائماً بزيارات وفود  الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وتقارير  وكالة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فان حكومة إقليم كوردستان ترجب بمثل هذه التقارير، وشكلت لجنة وزارة للنظر في جميع هذه النزاعم والتصدي لها.

من جانبه قال ضياء  بطرس سليوا رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كوردستان: هناك بعض النواقص في ملف السجناء في الإقليم، حيث يوجد حالياً حوالي 140 سجين أصدرت عقوبة الإعدام بحقهم. وأضاف أنه يحث ويشجع حكومة إقليم كوردستان في مجال تحسين ضروف السجناء وإتخاذ عدد من الإجراءات بهدف تقليل تلك الضغوط النفسية التي يتعرضون لها خلال فترة السجن.

 

 

 

 

 

 

 

الثلاثاء, 21 كانون2/يناير 2014 17:30

بروكسل: تلبية لدعوة رسمية من لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوربي، شارك السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، اليوم الثلاثاء 21/1/2014 في إجتماع البرلمان الأوربي المنعقد في بروكسل، حيث ألقى الرئيس بارزاني كلمة وفيما يلي نصها:

بداية أود أن أقدم شكري الجزيل إلى لجنة العلاقات الخارجية  في البرلمان الأوربي لدعوتي إلى هذا الإجتماع، وبدون شك أن أوربا لها دور كبير وهناك مجال واسع لكي تعمل بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية ومع حكومة إقليم كوردستان لتطوير العلاقات  في جميع المجالات  وخاصة في المجالات الإقتصادية والتجارية.

نعلم بأنه هناك إتفاق بين الحكومة العراقية والإتحاد الأوربي ونأمل أن يكون لإقليم كوردستان دور في هذا الإتفاق وأن يحضى إقليم كوردستان باهتمام الإتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي، وأود أن أحيط معاليكم بنبذة مختصرة عن مأساة الشعب الكوردي، فقد تعرض شعب كوردستان إلى معاناة كبيرة وإلى حملات قاسية جداً من قبل الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في العراق، لقد اُستُخدم السلاح الكيمياوي ضد النساء والأطفال، وجرت عمليات سُميت بعمليات الأنفال وكانت نتيجتها 182 ألف مفقود، لم نحصل إلا على رفاة حوالي أربعة آلاف منهم من المدفونين في المقابر الجماعية في صحاري جنوب العراق والبحث جاري للعثور على رفاة بقية المفقودين، وفي لحظات قليلة جداً أُستشهد خمسة آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال نتيجة إستخدام السلاح الكيمياوي في مدينة حلبجة وحدها.

أيتها السيدات
أيها السادة الكرام

نحن في إقليم كودستان إعتمدنا سياسة وثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر، لم ننتقم ممن ظلمونا خلال إنتفاضة شعب كوردستان في آذا عام 1991 وكذلك لم ننتقم ممن أساؤا إلينا بعد سقوط النظام العراقي في عام 2003، وفتحنا صفحة جديدة مع أنفسنا ومع غيرنا، وساعد هذا على أن نتفرغ لبناء لبدنا وللتخفيف من معاناة شعبنا.

نتيجة تلك السياسة حظي إقليم كوردستان بنسبة عالية من الأمن والإستقرار، مما أدى إلى مجيء عدد كبير من الشركات العالمية ومن مختلف بلدان العالم للإستثمار في كوردستان، وكمثال بسيط لكي تلاحظوا مدى التطور الذي حصل في كوردستان؛ فقد كان دخل الفرد في كوردستان قبل 2003 أقل من 500 دولار، والآن تجاوز 5000 دولار.

نحن في بداية الطريق لبناء مؤسسات ديمقراطية في كوردستان، ونحتاج إلى مساعداتكم لكي نبني هذه المؤسسات على أسس عصرية وسليمة، نحن بحاجة إلى خبرتكم ونتطلع إلى تضامنكم مع حقوق شعب كوردستان، كذلك نناشدكم ببذل كافة الجهود في سبيل إقرار الجينوسايد الذي حصل بحق شعب كوردستان، وكذلك نطالب  من حضراتكم العمل مع ذات الشأن لإفتتاح ممثلية خاصة للإتحاد الأوربي في إقليم كوردستان، وهذا سوف يساعد على تطوير العلاقات بين إقليم كوردستان والدول الأوربية في المجالات الإقتصادية، كذلك نناشدكم لدعم العملية السياسية في العراق على أساس الإلتزام بالدستور والديمقراطية والفيدرالية ومحاربة الإرهاب في العراق والمنطقة برمتها، ومع الأسف الشديد فان الإرهاب أصبح ظاهرة خطيرة تهدد كل شعوب وبلدان العالم. ونحن عانينا من الإرهاب كثيراً، ولكننا صامدون في مكافحة الإرهاب لأنه ليس هناك اي سبيل آخر.

نحن إعتمدنا ثقافة التسامح، وأشعنا حرية الأديان، والمرأة تلعب دورها في بناء مجتمعنا ومؤسساتنا، وهذه السياسة وما يتمتع به إقليم كوردستان من أمن وإستقرار، فاننا الآن نستضيف قرابة 250 ألف لاجيء معظمهم من الكورد في سوريا وكذلك بينهم من العرب والمسيحيين وغيرهم، وكذلك نستضيف 200 ألف نازح من إخواننا العرب من وسط وجنوب العراق الذين جاؤوا إلى إقليم كوردستان هرباً من الإرهاب وبحثاً عن الأمن والأمان. وكان يعيش في كوردستان  10 آلاف عائلة مسيحية، بالاضافة إلى هذه العوائل فقد جاءت إلى إقليم كوردستان 26 ألف عائلة اخرى من مختلف مناطق العراق أيضاً بسبب الإرهاب وبسبب تعرضهم إلى القتل والترهيب. والآن أضيف إلى هذه الأعداد 15 ألف نسمة من منطقة الأنبار التي تشهد أوضاعاً صعبة جداً.

اننا نفتخر أن يكون إقليم كوردستان ملجأً لكل من يلوذ به، لكن في نفس الوقت في الواقع لم يكون الإهتمام الدولي لمساعدة هؤلاء اللاجئين  بالمستوى المطلوب كما كان ذلك مع اللاجئين في الدول الأخرى في المنطقة.

أن الإقليم والكورد هم عامل الإستقرار وليسوا عامل إستفزاز أو خلق المشاكل، وسنستمر في سياستنا هذه ونبذل كل الجهود مع بقية القوى في العراق لحل المشاكل ولبناء مؤسسات الدولة ونلتزم بالدستور. ومن أجل كل هذا  أناشدكم مرة أخرى، ونحتاج إلى دعمكم ومساعدتكم.

وشكراً جزيلاً   

 

 

 

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی