اقلیم کردستان العراق

   اقلیم کردستان العراق

حكومة إقليم كوردستان تواصل تصدير النفط بشكل مباشر لتعويض النقص في الميزانية

شهد مستوى تصدير النفط في إقليم كوردستان خلال شهر آب إنخفاضاً ملحوظاً بسبب محاولات السرقة وتخريب أنابيب نقل النفط داخل الحدود التركية من 27 تموز لغاية الأسبوع الأول من شهر آب.

ووفقاً للتقرير الشهري لتصدير النفط لوزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، في شهر آب قامت حكومة إقليم كوردستان بتصدير كمية 14،657،798 برميل، أي بمعنى  472،832 برميل يومياً عن طريق أنبوب نقل نفط إقليم كوردستان ـ جيهات. وذلك مقارنةَ بــ 16،019،090 برميل مصدر في شهر تموز، حيث شهد إنخفاضاً بنسبة 8.5٪ .

عزت وزارة الثروات الطبيعية هذا الإنخفاض إلى توقف تصدير النفط خلال تسعة أيام في بداية ذلك الشهر.

ومن كمية النفط المصدرة خلال شهر آب، شاركت الحقول النفطية لحكومة إقليم كوردستان بنسبة 10،958،817 برميل، أي  بنسبة 353،510 برميل يومياَ، في حين أن حقول  التي يتم إدارتها من قبل شركة نفط الشمال ساهمت بنسبة 3،698،981 برميل، أي بمعنى 119،322 برمسل يومياً.

حكومة إقليم كوردستان قامت خلال شهر آب بتسمليم كمية  1,579,004  برميل، أي 50،936 برميل يومياً إلى شركة تسويق النفط العراقية المعروفة (سومو).

هذا وجاء في التقرير   " واصلت حكومة إقليم كوردستان خلال شهر آب 2015، بيع النفط بشكل مباشر في ميناء جيهان التركي وذلك من أجل تعويض نقص حصة ميزانية الإقليم  التي تم تقليصها من قبل الحكومة الإتحادية في بغداد، والإستمرار في تسديد الديون المرتاكمة في عام 2014 من المدفوعات المسبقة مقابل بيع النفط بشكل مباشر " .

وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان أكدت في الأسبوع؛ بان مجلس شؤون النفط والغاز في إقليم كوردستان تتوقع البدء بمنح نسبة من مستحقات الشركات المنتجة للنفط خلال الأسبوعين الأولين لهشر أيلول 2015.

هذو واكد التقرير السابق لوزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم أنه  " في بداية العام المقبل سترتفع نسبة الصادرات النفطية، وتتوقع حكومة إقليم كوردستان الحصول على نسبة من الموارد الأخرى لدفع مستحقات الشركات النفطية العالمية لكي تصل إلى حد المستحقات المالية السابقة، بموجب عقود الإستثمار المشترك "  .

وتجدد حكومة إقليم كوردستان موقفها في إستعدادها للعمل مع حكومة العراق الإتحادية  للتوصل غلى إتفاق بشأن جميع المسائل المتعلقة بالنفط والغاز.

نيجيرفان بارزاني: لدينا إرادة جدية للإصلاح

بحضور السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، والسادة ممثلي الدول الأجنبية والسلك الدبلوماسي، وعدد من أعضاء البرلمان، والوزراء في حكومة إقليم كوردستان، أقيمت صباح اليوم الأثنين 7/9/2015، في العاصمة أربيل مراسيم مؤتمر شبكة الحماية الإجتماعية من قبل وزارة العمل والشؤون الإجتماعية وذلك على قاعدة الشهيد سعد عبدالله.

وخلال المراسيم، وبعد تقديم كلمة الترحيب من قبل الهيئة التحضيرية للمراسيم، قدم السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان كلمة، تحدث فيها عن أهمية مشروع النظام الألكتروني لشبكة الحماية الإجتماعية لحكومة إقليم كوردستان، ووصفها بخطة أخرى من خطوات حكومة الإقليم لإرسال نظام حكم له مشاركة فعالة في عملية مواصلة الإصلاحات وتطوير عمل الحكومة، نظام إداري، وتسهيل تسيير  شؤون المواطنين، كما أن من شأن هذا المشروع أن يشكل عقبة بوجه مسألة تعدد الرواتب في صفوف المستفيدين من هذا النظام، وهذا يمثل خطوة غضافية نحو تثبيت العدل والمساواة في مسألة الرواتب والمخصصات والمساعدات المالية الأخرى..

وأوضح أيضاً أن المشروع وفكرة وضع نظام ألكتروني لشبكة الحماية الإجتماعية، هو ليس مشروع وفكرة حكومية جديدة، حيث قامت الحكومة سابقاً بتوفير جميع متطلبات هذا المشروع، ولكن ما هو محل شكرنا وتقديرنا؛ أن السيد محمد هاودياني وزير العمل والشؤون الإجتماعية، مع المباشرة بمهام عمله في التشكيلة الثامنة للحكومة، قام بتسريع الخطى نحو الإصلاح، وبدأ بوضع المشروع وأوصله إلى مرحلة حيز التنفيذ، وبفضل ذلك تم ربط جميع الدوائر ومؤسسات وزارة العمل والشؤون الإجتماعية بديوان الوزارة بنجاح، وهذا من جانب سيكون أحد عوامل تطوير نظام الحماية الإجتماعية، ومن جانب آخر يعتبر خطوة صائبة وجدية للإصلاح والتصدي للفساد الإداري.

كما تقدم بالشكر باسم حكومة إقليم كوردستان للعمل المشترك لكل من وزارة العمل والشؤون الإجتماعية ووزارة التخطيط  والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والفرق التابعة لها، والذين تمكنوا معاً من إجاز عمل مهم وناجح، وسيكون نموذجاً جيداً لإرسال وإستخدام نفس النظام في العديد من الوزارات والمؤسسات الأخرى في حكومة إقليم كوردستان. كما اوضح أيضاً بأن حكومة إقليم كوردستان تسعى بشكل متواصل من أجل إجراء إصلاحات في جميع القطاعات والميادين، والإستفادة من التكنولوجيات الحديثة وأغنى وأنجح التجارب،  وأن تضع نظام للعمل وإدارة الشؤون الحكومية في جميع مؤسساتها والإستمرار في هذه العملية.

وفي سياق كلمته، تحدث السيد رئيس الوزراء عن الإصلاحات، منوهاً إلى أن هذه الإصلاحات ستشمل جميع القطاعات، وهنالك إرادة جدية للإصلاح، وأنه على إعتقاد بأن الإصلاح الجدي والحقيقي  يأتي بالصبر والهدوء ورحابة الصدر والوعي، وعن طريق الخطط والبرامج للوصول إلى نتائج، وليس بالعمل بغياب برنامج والإجراءات السريعة والغير منتظمة. مؤكداً في الوقت نفسه على أن عملية الإصلاح هي عملية ليست فارغة ومقطوعة عن السبل والإجراءات الأخرى، بل  هي عملية واسعة وطويلة المدى لها علاقة  بكثير من العوامل المشتركة والمختلفة ولا يمكن أن  ننظر إليها على انها تشمل فقط قرار رئيس الوزراء، أو مجلس الوزراء، للإصلاح، أو على انها خطة قصيرة الأمد،بل متوسطة وطويلة الأمد وينبغي على مثل هذا المشروع تنفيذه حالياً من قبل وزارة العمل والشؤون الإجتماعية.

كما كشف أيضاً  بأن إتخاذ خطوات عملية  في عملية الإصلاح، في وقت أن حكومة إقليم كوردستان في حرب ضارية ضد الإرهاب، وتمر بضروف سياسية، إقتصادية صعبة، يعطي فقط معنى واحد؛ وهو ان حكومة إقليم كوردستان مصرة على إجراء عملية الإصلاح،  وإنها تؤمن على أن الإصلاح  هو عامل مساعد في معالجة الكثير من المشاكل والأزمات، وضمان توفير العدالة  وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، علية فان الإصلاح هو جزء كبير من برنامج الحكومة ومنذ اليوم الأول من بدء الحكومة مهامها، حاول السادة الوزراء بكل إخلاص من أجل ذلك، وإتخذ الكثير منهم خطوات جيدة. كما إستذكر رئيس الوزراء؛ في بداية عام 2014 وعقب بروز المشاكل مع بغداد، ومن أجل التصدي للأزمة المالية، بدأت حكومة إقليم كوردستان ببعض الخطوات العملية، بهدف تقليص الخرجيات وزيادة الموارد، وليس بعيداً أن يرى مواطنو كوردستان نتائج أكثر للإصلاحات.

وفي ختام كلمته، أثنى رئيس الوزراء على جهود وزارة العمل والشؤون الإجتماعية ووزارة التخطيط في حكومة إقليم كرودستان والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)  لإنجاح هذا المشروع.

عقبها وفي مؤتمر صحفي مشترك مع السيد وزير العمل والشؤون الإجتماعية، تطرق السيد نيجرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان إلى الإجتماع الخماسي بهدف التوصل إلى معالجة المشاكل الداخلية في إقليم كوردستان وبشكل خاص مشروع قانون رئاسة إقليم كوردستان، منوهاً إلى أن الإجتماعات ستستمر وهنالك رغبة عند جميع الأطراف للتوصل إلى إتفاق بشأن هذه المسألة، وأنهم في الحزب الديمقراطي الكوردستاني يرغبون في حل المشاكل عن طريق الحوار والتفاهم  وأن جهودهم ستستمر في هذا المجال، معرباً عن أمله التوصل إلى إتفاق خلال الإجتماع المقبل الذي من المقرر إنعقاده يوم 13/9/2015.

كما جدد التأكيد على أن الأوضاع التي تمر بها المنطقة بشكل عام والحرب ضد إرهابيي داعش والأزمة المالية بشكل خاص كان من المفروض أن تكون عوامل لتوصل الأطراف أسرع إلى إتفاق، ولكن  ما يبعث الأمل  هو إستمرار المباحثات والإجتماعات.

وبشأن علاقات إقليم كوردستان مع بغداد، جدد رئيس الوزراء إقليم كوردستان على أن العلاقات مع بغداد جيدة ومستمرة، لكن بغداد مشغولة بعدد من شؤونها، وهم في إقليم كوردستان أيضاً مشغولون بالمشاكل ذات علاقة بالإقليم، ومن أجل المباحثات بين الجانبين فهم على إستعداد لزيارة بغداد إذا لزم الأمر.

بخصوص إجتماعات الحكومة وعملية الإصلاحات في المؤسسات الحكومية، أكد سيادته  على ان الحكومة ستجتمع وستستمر في الإجتماعاتها. وبخصوص الإصلاحات أيضاً نوه إلى أنه منذ بداية التشكيلة الجديدة للحكومة، كان الجميع مصر على إجراء الإصلاحات، ووضعوا برامج جيدة من أجل ذلك، وأن جميع الوزراء المحترمون في الكابينة الثامنة سارعوا في  اتخاذ الخطوات نحو الإصلاح، ولكن ما كان عثرة في طريق هذه العملية هو الوضع السياسي الراهن في إقليم كوردستان، وهذا لا يدل على أن الحكومة سوف لن تجري إصلاحات، وإنما ستواصل في جهودها، ووصف في هذا السياق مشروع النظام الألكتروني لشبكة الحماية الإجتماعية بخطوة نحو الإصلاح.

وبخصوص مصير الأربعة آلاف كادر حزبي، وعقب توقف منظماتهم المدنية في السليمانية وتوزيعهم على المؤسسات الحكومية، وبعد إلغاء هذه الإجراءات، طمئن سيادته ؛ بأن راوتب هؤلاء الكوادر لن تفوت، بل هم بحاجة إلى إعادة التنظيم، لأنهم لا يملكون أمر إداري لتعيينهم، وينبغي معالجة هذه المسألة، منوهاً إلى أن هدفهم من هذا القرار هو ليس قطع راتب أي فرد، بل هو إعادة تنظيمهم.

إما بخصوص عدم وجود مبالغ مالية في حساب إقليم كوردستان في هالك بانك التركي، أكد السيد رئيس الوزراء بانه من الممكن عدم وجود مبالغ في البنك وهذا أمر إعتيادي، لأنه بهدف توفير الرواتب السابقة تم تحويل المبالغ من أوربا إلى إقليم كوردستان مباشرةً، ولكن بعد ذلك  كلما يتم بيع النفط سيذهب المبلغ إلى هذا الحساب في هالك بانك ومن هناك سيتم تحويله إلى إقليم كوردستان.

ورداً على إحدى الأسئلة بخصوص هجرة المواطنين إلى خارج البلاد وأسبابها وسبل معالجتها، أكد على أن هجرة المواطنين إلى الخارج ليست مسألة خاصة باقليم كوردستان فقط، بل  شملت المنطقة كلها، وأن أسباب هذه الهجرة كثيرة، وأن عدد المهاجرين من إقليم كوردستان مقارنةً مع دول المنطقة قليل جداً، ولكن مع ذلك  فان حكومة إقليم كوردستان مستمرة في محاولاتها من أجل تحديد الأسباب ووضع سبل لمعالجتها بهدف قطع الطريق أمام موجات هجرة مواطني إقليم كوردستان إلى الخارج.

 

 

 

 

نيجيرفان بارزاني: أولويات الحياة الأخرى، كانت السبب وراء عدم إلتفات حكومة الإقليم إلى فن السينما

بحضور السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كرودستان، وعدد من أعضاء البرلمان والوزراء في حكومة الإقليم والفنانين في مجال الأفلام السينمائية من داخل وخارج كوردستان، بدأت مساء اليوم الأربعاء 9/9/2015، مراسيم مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثالث للأفلام وذلك على قاعة جامعة دهوك.

وفي مستهل المراسيم  أفتتح السيد رئيس وزراء إقليم كوردستان معرضاً فوتوغرافياً حيث عرضت فيه مجموعة من الصور الفوتوغرافية. بعدها بدأت مراسيم المهرجان، حيث قُدمت عدد من الكلمات من قبل معدي المهرجان والسيد محافظ دهوك. بعدها قدم السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان كلمة بهذه المناسبة، رحب من خلالها بالحضور وضيوف المهرجان بشكل عام ومن ضمنهم الذين جاءوا من عدد من دول العالم. وجدد التأكيد على أن مشاركتهم بمثابة دعم كبير لأهالي كوردستان الذين يقفون بوجه قوى الظلام ويدافعون عن أسس الإنسان والعالم المتحضر، معرباً عن أمله حين عودتهم إلى بلدانهم أن يصبحوا صوت وسفراء لكوردستان.

كما وصف هذه المشاركة كدعم كبير بالنسبة لأهالي منطقة بهدينان بشكل عام، الذين إستقبلوا بكل إخلاص أكثر من مليون وخمسمائة ألف نازح من جميع المكونات العرقية والدينية هربوا من يد الإرهاب، حيث قاموا بكافة الأشكال من إيوائهم وتوفير السكن لهم.

كما أوضح خلال كلمته بان شعب كوردستان شعب محب للحياة والإنسان، وحتى خلال أصعب الظروف حاول حماية هذه  الملامح، وعندما كان مضطراً كان يحمل السلاح بيد لحماية نفسه، وباليد الأخرى كان يحقق الإبداع، وسعى في عالم الأدبيات والفن والرياضة وجميع الميادين الأخرى  إلى التقدم والرقي، وحكومة إقليم كوردستان أيضاً سعت بشكل مستمر  لتحقيق التقدم في هذه المجالات وأن تكون صاحبة نتاج على مستوى المنتجات العالمية.

 

 

وفي جانب آخر من كلمته تحدث عن أهمية وتأثير السينما، والتي بسبب أوضاع كوردستان لم يكتب لها الحظ أن يشهد هذا الفن تطور في كوردستان، وبسبب إحتياجات المجالات الأخرى لحياة أهالي  كوردستان، إضطرت حكومة إقليم كوردستان إلى عدم الإهتمام بفن السينما، ولكن على الرغم من ذلك ومنذ تأسيس حكومة إقليم كرودستان، وبحسب تلك الإمكانيات المتاحة لها، سعت الحكومة للإهتمام بهذا الفن الكبير ودعم ومساندة الأعمال السينمائية والفنانين وأن السينمائيين الكوردستانيين هم شهود على هذه الحقيقة، هذا فضلاً عن مشاركتهم في العديد من المهرجانات العالمية للسينما والحصول على جوائز كبيرة، هذا يعتبر بحد ذاته دليل آخر على دعم حكومة إقليم كوردستان لأعمال والنتاجات السينمائية.

وفي معرض حديثه عن دور السينما، أشار  رئيس الوزراء إلى ان السينما أوصلت صوت العديد من الشعوب المضطهدة إلى العالم وأن تراجيديات شعب كوردستان تعتبر من المواد النفيسة والثمينة لفن السينما، ولو كان لشعب كوردستان  الحظ مثل باقي شعوب العالم الأخرى وكانت الظروف مساعدة، لكان لدينا الآن المئات والآلاف من قصص الشعب الكوردي؛ مثل الإنتفاضة والثورات الكوردستانية القديمة، الأنفال والقصف الكيمياوي، الملاحم وشجاعة قوات البيشمركة، الهجرة واللجوء، قصص الحب، قصة كل أخت أيزيدية أختطفت من قبل الإرهابيين، وحادثة غرق الطفل آلان، وأصبحت مواد للأعمال السينما العالمية.

 

 

وفي سياق كلمته، أشار إلى أن إستمرار هذا المهرجان في دهوك في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها إقليم كرودستان حيث يشهد عدد من المشاكل والأزمات السياسية والإقتصادية والمالية، وفي حالة حرب ضارية مفروضة على كوردستان، محل سعادتنا وشاهد على أن شعب كوردستان على الرغم من جميع الصعوبات، هو شعب حي ويتجه نحو التقدم والرقي  وحب الحياة.

وفي ختام الكلمة أعرب السيد نيجيرفان بارزاني عن تمنياته بالنجاح هذا المهرجان الدولي للأفلام في دهوك، كما اعرب عن أمله  في تحسين الأوضاع لكي تتمكن الحكومة أو القطاع الخاص من الإهتمام أكثر بهذا الفن الكبير.

 

 

 

 

ملف الكورد الأيزيديين أمام إجتماعات الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري في جنيف

في إطار الجهود الرامية إلى تعريف جرائم الإبادة الجماعية في شنكال وإستشهاد وفقدان الآلاف من الكورد الأيزيديين، شاركت حكومة إقليم كوردستان في إجتماعات الدورة التاسعة للمعاهدة الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري الذي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة السويسرية جنيف.

وبهذا الصدد، كشف ديندار زيباري رئيس لجنة المتابعة والإجابة على التقارير الدولية، في تصريح للموقع الرسمي لحكومة  إقليم كوردستان؛ "في كلمتنا التي تليناها باسم حكومة إقليم كوردستان، أكدنا على أن تحرير الألاف من الكورد الأيزيديين من قبل حكومة إقليم كوردستان هو تجديد إلتزام الإقليم بالمعاهدة الدولية الخاصة بالإختفاء القسري، كما أشرنا إلى ان الشعب الكوردي عانى دائماً على يد الحكومات العراقية المتعاقبة من سياسة الإخفاء القسري التي إنتهجتها ضده. وكان الشعب الكوردي أكبر ضحايا هذه السياسة بدلائل الإختفاء القسري للكورد الفيليين خلال أعوام 1980 ـ1990، وعملية أنفلة ثمانية آلاف بارزاني و182000 كوردي من مناطق بهدينان وكرميان، ولم تتوقف هذه الجرائم بسقوط النظام البعثي، وإنما مستمرة لحد الآن ايضاً، بعد أن قام تنظيم داعش الإرهابي بأسر وإخفاء الآلاف من المواطنين الكورد الأيزيديين والذين لم يُعرف مصيرهم الكثير منهم لحد الآن" .

وكشف أيضاً، أن عدد هؤلاء الكورد الأيزيديين المختطفين من قبل تنظيم داعش الإرهابي يصل إلى 5838 شخص ومن ضمنهم 3192 إمراة و2646 رجل، وتم التمكن من تحرير 2080 شخص منهم لغاية  16/8/2015 ومنهم 785 إمرأة و302 رجل و 483 طفلة و 510 طفل، حيث تم توفير جميع الإحتياجات المادية والمعنوية والخدمات الصحية لهم.

وفي الوقت نفسه فان جهود حكومة إقليم كوردستان بهذا الصدد مستمرة على المستوى الداخلي أيضاً، حيث زار إقليم كوردستان الأسبوع الماضي السيد لويس مورينو أوكامبو المدعي العام السابق لمحكمة الجنايات الدولية، وأوضح في معبد لالش العديد من النقاط المهمة بخصوص تدويل هذا الملف وتعريف تلك الجرائم كجينوسايد.

أوكامبو أشار إلى "أن تعريف هذا الملف كجينوسايد سيضمن العديد من المسائل المهمة بالنسبة للكورد الأيزيديين ومن أهمها تطبيق العدالة ومن ثم ضمان الإستقرار والهدوء وحمايتهم وضمان عدم تعرضهم مجدداً إلى مثل هذه الجرائم، هذا فضلاً عن تعويضهم من الناحية المادية والمعنوية" .

كما جدد التأكيد أيضاً على أنه "سيتم العمل على تقديم هذا الملف  إلى محكمة الجنايات الدولية خارج إطار بغداد، لأن العراق لحد الآن لم ينضم إلى عضوية هذه المحكمة، وأوضح أنه خلال شهر تشرين الأول/ نوفمبر من العام الجاري سيعقد إجتماعاً  بحضور 123 دولة عضوة في لجنة الجينوسايد" .  ووصف هذا الإجتماع بفرصة سانحة للأيزيديين ولحكومة إقليم كوردستان لتقديم ملف قضية الأيزيديين للمحكمة الدولية.

 

 

من جانب آخر وفي تصريح خص به موقع حكومة إقليم كوردستان الألكتروني، بخصوص كيفية التحقيق  حول هذه الحوادث ومعاقبة المجريمين، أوضح " أن أهم شيء بهذا الشأن هو إثبات الجينوسايد وتقديم الأدلة اللازمة" .

ولم يخفي في الوقت نفسه " صعوبة إلقاء القبض على المتهمين والمطلوبين ضمن الميليشيات والجماعات الإرهابية، وأعطى أمثلة لعدد من مسؤولي الدول  الذين كانوا متورطين في جرائم كبيرة  مثل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ورأى من الضروري القيام أولاً  بتعويض الضحايا بأسرع وقت، والعمل على تعريف هذه القضية كجينوسايد على المستوى العالمي، وإعادة الإيزيديين إلى اماكنهم والعمل على إعادة الهدوء والإستقرار إلى مناطقهم" .

هذا وكما أعلن أوكامبو؛ "بما ان العراق ليس عضواً في محكمة الجنايات الدولية فمن الممكن تقديم هذا الملف إلى محكمة الجنايات العليا من دون الرجوع إلى بغداد ولكن سيكون ذلك ليس من السهل".

وبهذا الصدد وفي تصريح للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، أوضحت السيدة بري إبراهيم، مؤسسة وعضوة الهيئة العاملة لمؤسسة أيزيدية، والتي تعتبر مؤسسة للدفاع عن حقوق الكورد الأيزيديين وتعريف قضية الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها كجينوسايد؛ خلال زيارة المدعي العام السابق لمحكمة الجنايات الدولية والتي جاءت بمبادرة من مؤسستها، تحدث عن أهمية إيجاد أسلوب قانوني لتقديم ملف الكورد الأيزيديين ، خاصة إذا قدم عضو أو عدد من أعضاء هذه المحكمة هذه القضية إلى المحكمة ودعوة تعريف هذه القضية كجينوسايد بشكل قانوني وإثباتها" .

لافتة النظر إلى ان "الأدلة كثيرة وأن الجرائم أقترفت باقصى درجات الوحشية واللاإنسانية ويمكن من العديد من الجوانب وفقاً للقانون الدولي التعامل معها على إنها جرائم حرب وإتخاذ جميع الإجراءات القانونية بشأنها" 

 

 

 

 

محافظ اربيل : لا توجد مخاطر ومخاوف امنية من قبل النازحين

اكد محافظ اربيل، نوزاد هادي، ان مسالة استقبال النازحين في مدينة اربيل ومدن اقليم كوردستان هي مسالة دستورية وقانونية ولا علاقة لها بمسالة تحرير الموصل والانبار وان الجهات المختصة في الاقليم في اتصال مباشر مع المنظمات الدولية لتوفير كافة احتياجات النازحين.

وبين محافظ اربيل في لقاء خاص بموقع حكومة اقليم كوردستان ان "استقبال عدد كبير من النازحين هو موقف انساني وكان له صدى قويا على المستوى الدولي وعزى سبب اختيار النازحين اقليم كوردستان للعيش فيها الى الاستقرار الامني".

واوضح نوزاد هادي "ان تحرير الموصل هي مسالة حساسة ومهمة وبالاخص بوجود اكثر من مليوني شخص في هذه المدينة التي تحتلها داعش منذ اكثر من عام وان تحريرها بحاجة الى دعم دولي، واكد المحافظ ان منطقة سهل نينوى ستكون اولى المناطق التي ستستقبل النازحين بعد تحريرها".

ونفى محافظ اربيل ان يكون للنازحين تاثيرا سلبيا على الوضع الامني في اربيل مؤكدا على ان الجهات الامنية في المدينة عملت بجد على كشف المشتركين في ارتكاب الجرائم السابقة التي وقعت في اربيل بالاضافة الى الحوادث الاخرى التي تقع في المدينة وسلمت الملفات الى العدالة ولا علاقة للنازحين بهذه الحوادث".

كما قال المحافظ "ان النازحين بحاجة الى الكثير من الدعم والخدمات ولكن لا علاقة لهم بالحوادث الامنية، والمؤوسسات الامنية في اربيل تعمل بجد للمحافظة على استقرار المدينة ولا توجد مشاكل كبيرة في الوقت الحالي تهدد اربيل".

تشير الاحصاءات ان ما يقارب مليون و800 الف نازح من الموصل ومن الانبار ولاجئين سوريين قدموا الى اقلیم کوردستان حيث يعيشون في المخيمات المخصصة لهم بالاضافة الى وجود الكثيرين منهم خارج المخيمات.

كما نفى محافظ اربيل تقارير عن نقل النازحين من الموصل والرمادي بطائقهم الغذائية الی مدينة اربيل، مبينا ان هذه المسالة متوقفة في عموم العراق وان الوضع العام لاقليم كوردستان وخصوصيته واضحة دستوريا وقانونيا ويتم التعامل معها على هذا الاساس وقد حدد الدستور الاطار السياسي والاداري لاقليم كوردستان".

كم قال نوزاد هادي "بقاء النازحين في الاقليم امر مؤقت. وما ان تتحرر مدنهم سيعودون اليها واؤكد انهم لا يشكلون اي خطر امني على المدينة وما يشاع حول ذلك لا يعدوا كونه الا مزايدات سياسية نابعة من عدم الشعور بالمسؤولية، وعدم التفكير بما وصلت اليه شهرة وسمعة اقليم كوردستان على مستوى دول العالم حيث اصبحت كل دول العالم تحترم الاقليم اكثر كونه يستقبل عددا كبيرا من النازحين من العرب والمسيحيين والايزيديين وكافة المكونات التي تعيش في العراق دون اية تفرقة بينهم".

ولم يخف محافظ اربيل ان هناك محاولات لزرع الفتنة بين الكورد والعرب ومحاولات كثيرة لزعزعة الاستقرار في مدينة اربيل بنشر هذه الادعاءات التي لا صحة لها.

وللتقليل من معاناة النازحين، شهدت ناحية ديبَگة في التاسع من ايلول/ سبتمبر افتتاح مخيم خاص للنازحين من قبل منظمة الهلال الاحمر الاماراتي، حيث اشار محافظ اربيل ان المخيم يتكون من الف وحدة سكنية، اضافة الى مدرسة ومركزا صحيا وبعض الوحدات الادارية.

واوضح ايضا "ان هذه الوحدات السكنية هي سكن مؤقت للنازحين لحين العودة الى مدنهم، وتضم النازحين الذين تركوا مناطقهم في اطراف قضاء مخمور وتحديدا قرية سلطان عبد الله حيث يقاتل عدد كبير من رجالهم في صفوف قوات البيشمركة ضد ارهابيي داعش وقدموا العديد من الشهداء".

وبين محافظ اربيل، ان هناك ميزانية خاصة للنازحين بالتعاون مع الامم المتحدة واشاد ايضا بدور الهلال الاحمر الاماراتي ومشاريعهم المختلفة في مدن ومحافظات اقليم كوردستان في مساعدة النازحين العراقيين واللاجئين السوريين.

 

 

 

 

الولايات المتحدة الأمريكية تدعو إقليم كوردستان لإعطاء الأولوية في الحرب ضد إرهابيي داعش

إستقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، صباح اليوم الثلاثاء 15/9/2015 في العاصمة أربيل، السادة ستيوارت جونز السفير الأمريكي لدى العراق وبريت ماكغورك مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكية والوفد الدبلوماسي والعسكري المرافق لهم.

وخلال اللقاء تداول الجانبان آخر مستجدات الأحداث على الساحة العراقية والمنطقة بشكل عام، وإقليم كوردستان على وجه الخصوص. فضلاً عن الأوضاع الأمنية والحرب ضد إرهابيية داعش والهزائم المتواصلة التي لاقوها على يد قوات بيشمركة كوردستان خلال المواجهات، وبهذا الصدد  جدد الوفد الضيف التأكيد على إستمرار بلاده في تقديم المساعدات العسكرية لإقليم كوردستان، وأكد على ضرورة التعاون والتنسيق المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكيةوحكومة إقليم كوردستان وحكومة العراق الإتحادية.

بخصوص قضية رئاسة إقليم كوردستان، أبدى الوفد الضيف دعم ومساندته المستمر للمباحثات بين الأطراف السياسية في إقليم كوردستان، مؤكداً على ضرورة أن يقوم إقليم كوردستان خلال هذه المرحلة بايلاء الأولوية لحرب إرهابيين، معرباً عن أمله  أن تتوصل الأطراف السياسية في إقليم كوردستان إلى تقارب وتفاهم مشترك.

من جانبه أعرب السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان عن شكره وتقديره لجهود السفير الأمريكي لدى العراق، والولايات المتحدة الامريكية التي ساعدت قوات بيشمركة كوردستان لحد الآن بشكل جيد، ولكن للمراحل المقبلة فأن الإقليم بحاجة إلى خطة نموذجية وإلى دعم التحالف، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية لقوات البيشمركة والجيش العراقي مستقبلاً.

بخصوص مسألة رئاسة إقليم كرودستان أيضاً، أشار سيادته إلى أن المباحثات مستمرة  والجهود الرامية إلى التوصل إلى إتفاق مشترك جدية بشكل تصب في المصلحة العامة لشعب إقليم كوردستان وإستقرار المنطقة، سيما وأن قوات البيشمركة وسيادتة رئيس إقليم كوردستان يولون الأولوية في مواجهة إرهابيي داعش، عليه فمن الضروري أن لا تؤثر المسائل الأخرى على هذه القضية.

إستمرار المباحثات بين أربيل وبغداد بهدف التوصل إلى معالجة المشاكل بين الجانبين، فضلاً عن أوضاع الشرق الأوسط ودول الجوار، كانت جانباً آخراً من هذا اللقاء.

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی