بعد مرور شهر على توقيع العقد الضخم بين تركيا وحكومة إقليم كوردستان، في مجال الطاقة ، شهد يوم الجمعة الماضي ، عملية الضخ التجريبي للنفط عبر الأنبوب الجديد، لكن حتى الآن لم يتم تصدير نفط الإقليم رسميا إلى تركيا . وفي لقاء لوكالة أنباء (باسنيوز) مع فلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، أكد مجددا على دستورية وقانونية العقد المبرم بين الطرفين الكوردي والتركي .

وقال مصطفى بهذا الخصوص ' النقطة الأولى أن كوردستان إقليم شرعي في العراق، ونحن ممثلون في الحكومة الفيدرالية، وثانيا فأن عصر المركزية قد ولى، وقد تم إعادة بناء هذا البلد وفقاً لمبدأ الفيدرالية، ونحن شركاء فيه وفي إدارة السلطة، وما أقدمنا عليه لم يخرج عن إطار القانون' .

وبخصوص التنسيق بين أربيل وبغداد في مجال الطاقة، قال مصطفى، ' أن التنسيق أمر صعب ، إذا لم يكن الطرف المقابل مستعدا للتعاون ' ، وأضاف بان 'حكومة الإقليم مستعدة للتعاون مع بغداد، لكن لايبدو أن بغداد جاهزة لذلك، وليس مقبولا أن يجعلونا نقف وننتظر، فلمواطني الإقليم مطالبهم ونحن مسؤولون حيال مواطنينا ' .

وقد كرر مصطفى ما قاله بارزاني ، بأن العراق الجديد يختلف عن العراق القديم، و إقليم كوردستان لن يقبل بمركزية السلطة بعد الان . وقال بهذا الخصوص ' نحن شركاء في هذا الوطن، ومن الأفضل أن تتفهم بغداد وتنظر للأمور نظرة واقعية لترى بأن إقليم كوردستان تأخذ مصالح كل العراقيين بعين الاعتبار'. وأضاف ' النفط والغاز هو ملك لكل العراقيين وكذلك كل الاقاليم والمحافظات، ومن الضروري أن يتم توزيع وارداتها على الجميع ' .

وحول المحادثات بين كل من صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي ومسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان ، صرح مصطفى بأن ' من الضروري أن يتم تحديد مستقبل سوريا من قبل الشعب السوري وليس من قبل حزب واحد'. وأوضح 'أن اعلان الإدارة الذاتية في غرب كوردستان من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي ، كا ن اجراء منفردا ' .

من قبل  واضاف ' نحن نؤيد حقوق الكورد، ونريد للكورد في سوريا مستقبلا افضل ، لكن ينبغي أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم  وليس من قبل حزب سياسي يتعامل وفق مبدأ التفرد ، فما نريده نحن ، هو أن تعمل جميع الأحزاب الكورية معا وان يقرروا معا، وعندما يفعلون ذلك ، سنساندهم وندعمهم ' .