اقلیم کردستان العراق

   اقلیم کردستان العراق

رئيس الحكومة: إقليم كوردستان عامل استقرار للشرق الأوسط ونريده نموذجاً يحتذى به

رئيس الحكومة في حوار خاص خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط:

*ندين الحروب ونستنكر استهداف المدنيين
*العراق مثقل بما يكفي من المشاكل وينبغي ألّا ينجرف إلى أي صراع
*توقيت إنهاء عضوية الحلبوسي كان خاطئاً ولا يخدم العراق
*السُنة مكون رئيسي ويجب احترام رغباتهم وممثليهم
*الخلاف بين بغداد وأربيل بشأن النفط يكمن في عدم احترام الدستور
*إقليم كوردستان جاهز لاستئناف التصدير والكرة في ملعب بغداد
*التعاون الدولي مهم لمواجهة أزمة المياه
*إقليم كوردستان يبذل جهوداً كبيرة لمواجهة أزمة المياه
*كوردستان وجدت سوقاً عالمياً لمنتجاتها الزراعية
*نأمل في عدم تأجيل انتخابات برلمان كوردستان

شارك رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، في حوار خاص مع الصحفية في بي بي سي مريم مُشيري، خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في الجامعة الأمريكية في كوردستان بمدينة دهوك.
وأجاب رئيس الحكومة على جملة من الأسئلة المهمة إزاء الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، بالإضافة إلى العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق والمجتمع الدولي، كذلك تطرق إلى قضايا اقتصادية واجتماعية مهمة أخرى على الصعيد الداخلي والخارجي.


وعندما سُئل عن الصراع الدائر في الشرق الأوسط، عبّر رئيس الحكومة عن قلقه بشأن احتمال توسع نطاق الحرب في إلى أجزاء أخرى من منطقة الشرق الأوسط، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الشعارات لا تخدم المدنيين الذين هم بأمس الحاجة إلى الغذاء والدواء.
وأكد قائلاً: "نحن ندين الحرب، ونستنكر استهداف المدنيين... لأنه بمجرد أن تبدأ، يصعب تنبؤ متى وكيف ستنتهي، والضحايا بالتأكيد هم المدنيون الأبرياء".
وأضاف رئيس الحكومة أن أفضل ما يمكن أن يفعله العراق هو أن ينأى بنفسه عن الصراع، وأن يركز على تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين، مشدداً على أن الأبرياء يدفعون ثمناً باهظاً للحرب في غزة، وأن النزاعات قد أُهمل تطول عقود من الزمن حتى تحولت إلى مواجهة عسكرية.


ولفت إلى أن العراق مثقل بما يكفي من المشاكل، وينبغي ألّا ينجرف إلى أي صراع، كما أكد على أهمية تقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين، وقال: "هذا ما نفعله به. نحاول من خلال منظماتنا الخيرية إرسال مساعدات إنسانية إلى المحتاجين، وللأسف، لم تكن هناك أي فرصة سانحة حتى الآن".
وأكد رئيس الحكومة أن الشعارات لن تساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدواء والغذاء والأمن، وقال: "الكلمات والشعارات لا تخدم ذلك، وأفضل فعل يتمثل في تقديم المساعدة للمحتاجين".


وعن قرار إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، قال رئيس الحكومة: "أعتقد أن التوقيت كان خاطئاً. لن أتحدث عن القرار، لكن التوقيت لم يكن بالتأكيد مناسباً للعراق، فلدينا العديد من المشاكل المختلفة، فالشرق الأوسط بأكمله يواجه الآن أزمة".
وتابع "لقد كانت هذه أزمة ومشكلة غير مرغوب فيها، وأعتقد أنه لم يكن ينبغي أن تحدث، وإذا كانت هناك أي طريقة لمعالجة هذه المشكلة، فإنه كان يجب أن يحصل ذلك من خلال قنوات مختلفة. كان ينبغي إبلاغ البرلمان بذاته، وربما كان ينبغي للبرلمان أن يتخذ قراراً بنفسه".


وشدد بالقول: "لكن أن تكون هناك مؤسسة واحدة فوق كل شيء وأن تتخذ قرارات أحادية دون النظر إلى العواقب التي قد يخلفها ذلك على الوضع العام في العراق، فهذا ليس بالأمر المفيد"، وأردف قائلاً: "أعتقد أنها قضية تعيدنا إلى المبدأ الأساسي للشراكة في البلاد"، مبيناً أن العراق يضم مكونات مختلفة، والسُنة أحد المكونات الرئيسية في البلاد، ويجب احترام رغباتهم وممثليهم، مؤكداً أنه إذا كان هناك تغيير، فيجب أن يتم من خلال القنوات المقبولة من قبل الحكومة وهذا المكون بالذات.
ولدى سؤاله عن مسألة النفط، أشار رئيس الحكومة إلى أن سبب الخلاف بين بغداد وأربيل بهذا الشأن يكمن في عدم احترام الدستور، لافتاً إلى أن لإقليم كوردستان حقوقاً دستورية تجاهلتها بغداد، وتتمثل في استخراج النفط وإنتاجه وبيعه، وتساءل: "هل نحن دولة اتحادية أم أن بغداد حكومة مركزية؟، أعتقد أن هذه هي القضية الأساسية".


وأكد أنه "في الدولة الاتحادية، يجب أن يكون هناك تقاسم وتوزيع السلطة على المناطق كما هو منصوص عليه في الدستور، وللأسف هناك عقلية مهيمنة في بغداد، وأنا لا أقول الجميع، تعتقد أن كل شيء يجب أن تسيطر عليه الحكومة المركزية، وهذا هو الاختلاف الجوهري".
ومضى قائلاً: "إذا حللنا ونظرنا إلى موضوع النفط على وجه الخصوص، نرى أن كوردستان نفذت كل ما يتطلبه الدستور، لقد أوفينا بكل التزاماتنا، لكننا لم نتمتع قط بالحقوق الواردة في الدستور، لقد عملنا مع الحكومة الاتحادية بشأن مبيعات النفط ومبادئ إنتاج النفط".


وأعرب رئيس الحكومة عن أسفه لعدم تلقي إقليم كوردستان الدعم المستحق من الحكومة والمؤسسات الاتحادية، مشدداً على أن عقود الإقليم مع شركات النفط العالمية سليمة وقانونية، كذلك أكد أن حكومة إقليم كوردستان تحترم هذه العقود.
واستدرك بالقول "هناك تكلفة لإنتاج النفط من قبل شركات النفط العالمية، لأنها هي التي استثمرت في كوردستان. لذا فالأمر ليس كما هو الحال في بغداد حيث لم يستثمروا في إنتاج النفط، لذلك يحتاجون إلى الحصول على تكاليف الاستثمار والإنتاج، والأرباح".


وأضاف: "للأسف بغداد تتحدث عن رقم غير حقيقي، فهم يعرضون ستة دولارات لتكلفة الإنتاج لكل برميل في كوردستان. وتوجد آبار مماثلة، على سبيل المثال في الكيارة، حيث تبلغ تكلفة إنتاج النفط في تلك البئر 34 دولاراً. فكيف تُحفر بئر أخرى في كوردستان بتكلفة ستة دولارات؟ لذلك هناك فرق كبير".
وقال رئيس الحكومة: "عندما نواجه بغداد، يقولون، هذا متوسط، لأن لدينا أيضاً آباراً أخرى في أجزاء أخرى من البلاد تبلغ نحو دولار واحد أو دولارين. هذا صحيح. لكن سؤالي هو، عندما تدفع بغداد تكلفة هذه الآبار، هل يدفعون لكل بئر أم لكل شركة 6 دولارات؟ أو أنهم يدفعون لكل بئر ثمنه الخاص".


وأوضح أن بغداد لم تحتسب حتى تكلفة الإنتاج في كوردستان للتوصل إلى رقم مختلف، وهذه هي المناقشات التي أجريناها مع بغداد، من خلال حكومة إقليم كوردستان، لأنها الجانب الذي وقع العقود مع شركات النفط العالمية، وهذا هو الحق الذي تتمتع به، ولن تتخلى عنه.
وأشار إلى أن حكومة الإقليم متواصلة في النقاشات مع بغداد بشأن التكلفة الفعلية للإنتاج، وقال: "بمجرد الانتهاء من ذلك، يمكن التصدير بسهولة، لأنه بدون الإنتاج لا يمكننا التصدير، وبمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من الإنتاج، يمكننا الانتقال إلى المرحلة التالية لتصدير النفط عبر تركيا".


وعندما سُئل عن إمكانية استئناف التصدير قبل نهاية العام الجاري، قال رئيس الحكومة: "نحن جاهزون، وزارة الثروات الطبيعية جاهزة ابتداءً من اليوم، والآن الكرة في ملعب بغداد. هل هم على استعداد لإعطاء تكلفة الإنتاج الفعلية لشركات النفط العالمية العاملة في كوردستان؟ إذا كانوا كذلك، فيمكننا ذلك بالتأكيد".
وقال: "نحن ندافع عن حقوقنا الدستورية وندافع أيضاً عن حقوق شركائنا الذين وثقوا بنا واستثمروا في كوردستان. لذا، بمجرد احترام هذه العقود، وبمجرد أن تدفع الحكومة الاتحادية لشركات النفط العالمية، يصبح هناك نفط يمكن تصديره. ما مدى احتمالية حدوث ذلك؟ نحن نتحدث في الواقع، لقد زارنا وفد من بغداد الأسبوع الماضي وكان اجتماعهم مع وزارة النفط جيداً للغاية. لقد أجريت عدة محادثات مع رئيس الوزراء (الاتحادي) نفسه، وهو أيضاً متفهم جداً. الوزارة متفهمة للغاية. لذلك آمل أن يتوصلوا إلى نوع من الاتفاق، وأن نتمكن من الإنتاج والتصدير أيضاً".


وفيما يتعلق باقتصاد إقليم كوردستان، أكد رئيس الحكومة أهمية تنويع الاقتصاد في الإقليم، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد على زيادة مصادر الإيرادات وتعزيز الاستقرار.
وأشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان استثمرت بكثافة في الزراعة، وكذلك في الصناعة والسياحة، كما أنها تعمل على تحسين نظام التعليم والصحة.
وشدد على أهمية التعاون بين القطاع العام والخاص في تنويع الاقتصاد، مشيراً إلى أن الحكومة أعطت مساحة أكبر بكثير للقطاع الخاص للتعاون والعمل مع الحكومة.


وبشأن النظام المصرفي والتحول الرقمي، شدد رئيس الحكومة على أهمية الرقمنة في الاقتصاد، مشيراً إلى أنها ستساعد على زيادة النمو وتعزيز الشمول المالي.
وقال خلال الحوار الخاص في المنتدى: "للأسف، ليس فقط في كوردستان، بل في كل العراق، يعتمد الاقتصاد على النقد، والاقتصادات القائمة على النقد لديها حدود لمدى نموها."
وشدد على أهمية بناء البنية التحتية اللازمة للرقمنة، مشيراً إلى أن حكومة إقليم كوردستان تعمل على ذلك من خلال مشروع (حسابي) الذي يهدف إلى تسجيل أكثر من مليون موظف حكومي في النظام المصرفي الرقمي.


وقال: "نعمل الآن على نصب نحو 1000 جهاز صراف آلي في جميع أنحاء كوردستان، وكذلك ما يصل إلى 40 ألف محطة دفع."
وشدد على أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في عملية الرقمنة، لافتاً إلى أن ذلك سيؤدي إلى فوائد كبيرة للمواطنين والاقتصاد ككل.
وفيما يخص مكافحة الفساد، أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان أهمية الشفافية في مكافحة الفساد، مشدداً على أنها ستساعد على وقف انتشاره.


وقال: "طريقتي في مكافحة الفساد هي وقف الفساد"، مشيراً إلى أهمية الرقمنة في مكافحة الفساد، قائلاً إنها ستجعل العمل الحكومي أكثر شفافية.
وتابع: "الرقمنة للخدمات الحكومية والمدفوعات، ستجعل كل شيء شفافاً للغاية، وسيكون من الصعب جداً على الناس ممارسة الفساد."
وتابع: "هناك أيضاً أفراد يجب أن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم السيئة، لكن هذا وحده لا يساعد إذا استمرت دائرة الفساد في الانتشار."


وأشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان تعمل جاهدة على مكافحة الفساد، لكنه قال إن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تظهر النتائج.
وبعد أن سُئل رئيس الحكومة عن مسألة التغير المناخي، أشار رئيس الحكومة إلى أهمية التعاون الدولي لمواجهة أزمة المياه التي تواجه العراق والمنطقة.
وقال: "نحن قلقون بشأن أزمة المياه التي تواجه العراق والمنطقة. الأمر لا يتعلق فقط بشح المياه، بل هناك أيضًا عوامل أخرى مثل التغيّر المناخي وبناء السدود في البلدان المجاورة."


وأضاف رئيس الحكومة أن إقليم كوردستان يبذل جهوداً كبيرة لمواجهة هذه الأزمة، من خلال بناء السدود وزيادة التشجير والاستفادة من الغاز المصاحب في آبار النفط، وشدد على أن هذه الجهود ليست كافية، وأن هناك حاجة إلى تعاون دولي لمعالجة هذه الأزمة.
وقال: "هذه مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي. إذا لم تعالج هذه الأزمة، فسوف تؤدي إلى هجرة جماعية من المنطقة، مما سيؤدي إلى مشاكل اجتماعية وسياسية واقتصادية وأمنية في البلدان المضيفة."


وأعرب رئيس الحكومة خلال الحوار، عن اعتقاده بأن باقي العراق يتأثر بشكل أكبر من إقليم كوردستان، فيما يتعلق بالتغير المناخي.
كما أكد رئيس الحكومة أن الشباب هم مستقبل كوردستان، وأنه يؤمن بشدة بتمكينهم ومنحهم الفرص للمساهمة في بناء مستقبل أفضل للمنطقة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تمكين المواهب الشابة من خلال العديد من البرامج، منها إنشاء معهد كوردستان للابتكار.
كما أشار إلى مشروع (ازدهار)، والذي يسمح لرواد الأعمال بالحصول على قروض من المصارف لتوسيع أعمالهم أو لبدء أعمالهم التجارية الخاصة.
ولفت إلى أن الحكومة تعمل أيضاً على تهيئة بيئة تساعد القطاع الخاص على النمو، وذلك من خلال تأمين الرواتب والحقوق التقاعدية للناس حتى في القطاع الخاص.
وعن مشاركة النساء، قال رئيس الحكومة إن التشكيلة الوزارية التاسعة تضم أكبر عدد من الوزيرات في تاريخ حكومة إقليم كوردستان، وأضاف: "الأمر لا يقتصر على المستوى الوزاري فحسب، بل يشمل أيضاً المؤسسات والمنظمات الحكومية المختلفة. لدينا نساء يعملن."


وأكد أن الحكومة لا تمنح الفرص للنساء بسبب جنسهن، بل بسبب كفاءتهن، قائلًا: "لا أعتقد أنك بحاجة إلى تمكين المرأة أو منح الفرص لها بسبب جنسها، أعتقد أن النساء موهوبات للغاية، وقد أثبتن ذلك، لذلك كل ما نحتاجه هو إعطاء فرص متساوية للرجال والنساء."
وفي معرض رده على سؤال بشأن مناطق كوردستان، شدد رئيس الحكومة على أن التشكيلة الوزارية التاسعة تعمل على تقليص الفوارق بين مختلف مناطق كوردستان.
وأكد أن الحكومة تركز على توفير الفرص في جميع أنحاء إقليم كوردستان، ولا سيّما المناطق الريفية، قائلًا "وفيما يتعلق بالمدارس، فإننا نبني مدارس في القرى النائية. نحن نوصل الطرق والخدمات إلى القرى النائية."
وأشار إلى أن الحكومة تدعم السياحة، باعتبارها أحد القطاعات المهمة التي يمكن أن تساهم في تقليص الفوارق بين مناطق كوردستان، قائلًا: "على سبيل المثال، تعد السياحة أحد القطاعات المهمة جداً التي يمكننا تطويرها، لأن كل مدينة وكل محافظة هنا في كوردستان لها طابعها الفريد."


وجدد التأكيد على أن الحكومة الاتحادية تحرم إقليم كوردستان من حصته العادلة من الميزانية الاتحادية، مما عرقل جهود حكومة الإقليم لتقليص الفوارق بين مناطق كوردستان المختلفة.
وأكد أن إقليم كوردستان قد حقق تطورات كبيرة، حتى في ظل الميزانية المحدودة التي يحصل عليها من الحكومة الاتحادية، مشيراً إلى أنه لو حصل إقليم كوردستان على دعم بغداد العادل، لكانت كوردستان الآن مكاناً مختلفاً تماماً، ومكاناً أفضل بكثير.
وجدد التأكيد على أن حكومة الإقليم لن تتوقف عن العمل لتحقيق التنمية في جميع أنحاء إقليم كوردستان، ولا سيما المناطق الريفية، مبيناً أنها تنظر إلى كل جزء من كوردستان، وليس فقط المدن الرئيسية.


وعن موضوع المكونات في إقليم كوردستان، أكد رئيس الحكومة أن إقليم كوردستان ملتزم بحقوق جميع المكونات التي تعيش فيه، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو مذهبهم.
وقال: "شخصياً لا أحب كلمة أقليات، لأننا دفعنا ثمناً باهظاً لكوننا أقلية، ولطالما نُظر إلينا بازدراء في البلاد، لذا فالأمر لا يتعلق بالأغلبية والأقلية؛ إنما بتنوع المكونات والأديان والأعراق"، مؤكداً أن جميع المكونات تتمتع بنفس الحقوق والقانون فوق كل شيء في كوردستان.
وأشار إلى أن إقليم كوردستان يستضيف أكثر من مليون نازح من باقي مناطق العراق، ونحو 250 ألف لاجئ من الدول المجاورة، قائلاً، "وهذا يوضح الكثير عن موقف كوردستان من حقوق المكونات المختلفة".


وعندما سئل عن ملف سنجار، قال رئيس الحكومة إن عودة الإيزيديين إلى المدينة التي هُجروا منها بعد سيطرة داعش عليها في عام 2014، تتطلب تنفيذ اتفاق سنجار.
وقال: "لديهم كل الحق في العودة، لكنهم بحاجة إلى العودة بكرامة. وعليهم أن يعودوا منتصرين، وللأسف حتى الآن الوضع غير مواتٍ لعودتهم."
وأوضح أن الإيزيديين الذين هجروا سنجار يرغبون في العودة إلى منازلهم، والشعور بالأمان، والحصول على الخدمات الأساسية، مثل المدارس والرعاية الصحية".
وأشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان وقعت اتفاقية مع الحكومة الاتحادية عام 2020، تقضي بإخراج جميع القوات غير الشرعية من سنجار، وعودة الإيزيديين إلى منازلهم.
وتابع: "للأسف لم تنفذ الاتفاقية من قبل الحكومة الفيدرالية لأن هناك عناصر في سنجار لا تتحدانا هنا في كوردستان، ولكنها تتحدى أيضاً الحكومة الاتحادية وقرار رئيس الوزراء نفسه. هناك عناصر أقوى من المؤسسات الحكومية التي لا تسمح بتنفيذ الاتفاق."


وأكد أن حكومة إقليم كوردستان لن تجبر أي شخص على مغادرة كوردستان والعيش في ظروف غامضة، كما تعهد رئيس الحكومة بالضغط على بغداد لتنفيذ اتفاق سنجار، قائلاً، "ولهذا السبب سنحاول الضغط وطلب الدعم لتنفيذ اتفاقية سنجار، في هذه الحالة، كما هي."
وعن حرية الصحافة، أكد رئيس الحكومة على أهمية حرية الصحافة والانتقاد البنّاء، مشدداً على ضرورة تقديم الأدلة والمعطيات لمنتقدي الوضع في الإقليم.
وقال: "أنا شخصياً أحترم الصحفيين كثيراً. وأعتقد أن الصحفيين هنا في كوردستان نشطون للغاية. وهم مؤثرون جدًا. ومن المؤكد أن لديهم الحق في التعبير والانتقاد".


وأضاف: "وآمل أن تكون معظم انتقاداتهم موجهة لبناء كوردستان ومساعدتنا على التعلم من أخطائنا وتشخيص أي تقصير حتى نتمكن من معالجته".
وأردف: "أتمنى أن تكون هناك مقارنة وتقديم بعض البيانات قبل خمس سنوات، قبل 10 سنوات، واليوم، أين الصحافة وكيف تعاملت الحكومة مع الصحفيين وهذه المهنة؟"
وقال رئيس الحكومة: "أشعر بسعادة غامرة لأن الجميع متحمسون للغاية وحريصون جدًا على حقوق حرية التعبير. وماذا عن حق الوجود؟ ونحن كأمة يحق لنا أيضاً أن نعيش وأن نكون أحراراً. فكيف يمكنك التركيز على حرية الفرد مع تجاهل حرية الأمة بأكملها؟ هل يمكنك تأدية الأمرين معاً؟"


وفي محور آخر، أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان، عن امتنانه للولايات المتحدة على الدعم الذي قدمته للإقليم منذ عام 2003 وحتى الآن، وخاصة خلال الحرب ضد تنظيم داعش.
وقال: "من المهم للولايات المتحدة أن تحافظ على علاقاتها الجيدة مع العراق، وخاصة مع كوردستان. ونود منهم أن يكونوا أكثر مشاركة في المستوى الاقتصادي".
وعن الصين، أشار رئيس الحكومة إلى أنها دولة عظمى تسعى لتوسيع نفوذها، وأنها تنظر إلى العراق كسوق، ولديها علاقات تاريخية مع البلاد.
وفي سياق آخر من الحوار الخاص، أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان، عن رغبته في رؤية كوردستان تتطور وتصبح نموذجاً يحتذى به.
وأردف: "أريد أن أرى أن المواطنين في كوردستان لا ينظرون إلى أي بلد آخر ليتطلعوا إليه، بل هم يكونوا النموذج الذي يتطلع إليه الآخرون".
وأكد أن العدالة والصدق هما شرطان أساسيان للنجاح، سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى المجتمعي أو السياسي، وقال: "نحن الكورد نشعر أنه كان هناك الكثير من الظلم على مر التاريخ ضد شعبنا، وحتى اليوم، في العراق الاتحادي، لا نرى العدالة تتحقق".


وأعلن رئيس الحكومة خلال الحوار، أن الإقليم وجد سوقاً عالمياً لمنتجاته الزراعية، لتصدير الرمان والتفاح والعسل والعنب إلى دول الخليج، مشيراً إلى العمل على زيادة الصادرات الزراعية إلى دول أخرى، حيث تمتلك كوردستان إمكانات كبيرة في هذا المجال.
وقال: "نعمل على زيادة الصادرات الزراعية إلى دول أخرى، مثل أوروبا وأمريكا. نعتقد أن منتجاتنا الزراعية تتمتع بجودة عالية وتنافسية في الأسواق العالمية".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن تصدير المنتجات الزراعية إلى دول الخليج هو بداية الطريق، وأن حكومة الإقليم ستستمر في جهودها لزيادة الصادرات إلى دول أخرى، مؤكداً دعم المزارعين والقطاع الخاص لزيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الزراعية.
وقال: "سنواصل دعم المزارعين والقطاع الخاص لزيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الزراعية. نعتقد أن لدينا إمكانات كبيرة في هذا المجال، ويمكننا أن نصبح مصدراً مهماً للمنتجات الزراعية في العالم".


وبشأن خطط الارتقاء بالدوائر الحكومية، أكد رئيس الحكومة على أهمية احترام المواطنين والقضاء على البيروقراطية لتحسين الخدمات الحكومية، وقال: "الروتين والبيروقراطية هي في الأساس واحدة من أكبر المشاكل التي يشتكي منها الناس. واحترام المدنيين".
وأوضح أن حكومة الإقليم تعمل على تحسين الخدمات الحكومية من خلال عدة طرق، لافتاً إلى أن حكومة الإقليم ملتزمة بتحسين الخدمات الحكومية وتقديمها للمواطنين على أكمل وجه.
وفي معرض رده على سؤال بشأن الطاقة المتجددة، أكد رئيس الحكومة أن الإقليم يسعى إلى تنويع مصادر الطاقة واعتماد الطاقة المتجددة.


وقال: "نحن نتطلع إلى بناء السدود لإنتاج المزيد من الكهرباء بحيث تكون الطاقة الكهرومائية على جدول الأعمال، وأيضاً الطاقة الشمسية وأيضاً الغاز بدلاً من الوقود الأحفوري، لذلك ننظر إلى كل هذه المصادر الأخرى للطاقة المتجددة أو الطاقة الخضراء لإنتاج المزيد من الطاقة مستقبلاً".
وأكد أن حكومة الإقليم ملتزمة باعتماد الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة، موضحاً أن المواطنين يمكنهم المساهمة في الجهود المبذولة لتنويع مصادر الطاقة واعتماد الطاقة المتجددة.
ورداً على سؤال آخر، أشار رئيس الحكومة إلى أن حكومة الإقليم لن تتنازل عن أي من حقوقها الدستورية من أجل إرضاء أحد، وأضاف: "لكن من يقبلني شريكاً حقيقي، ومن هو مستعد لتطبيق الدستور كما هو، يمكنه أن يراني صديقاً حقيقياً ويمكننا بالتأكيد تحسين العلاقة بين بغداد وأربيل".


وتابع: "لقد كنا نحاول جاهدين أن نطرق أبواب بغداد لتوصيل هذه الرسائل إلى رئيس الوزراء والحكومة، لكننا لن نتخلى أبداً عن أي من حقوقنا المثبتة في الدستور".
وعن العلاقة مع لندن، أكد رئيس الحكومة أن العلاقات مع بريطانيا ممتازة، وأن حكومة الإقليم تسعى إلى المزيد من المشاركة والدعم من المملكة المتحدة.
وفي معرض رده على سؤال آخر، أعرب رئيس الحكومة عن أمله في عدم تأجيل انتخابات برلمان كوردستان، المقرر إجراؤها في شباط (فبراير) 2024.
وأضاف: "آمل ألا تؤجل لأننا نؤمن بالديمقراطية في كوردستان، ونريد أن نكون منارة للديمقراطية في المنطقة".


وتابع "ليس من المنطقي عدم إجراء انتخابات، وإذا كان أحد الأطراف أو الأحزاب أو المجموعات لا يريد الانتخابات، فلا أعتقد أن شعب كوردستان بحاجة إلى دفع ثمن ذلك".
وفي معرض إجابته على سؤال آخر، عبّر رئيس الحكومة عن تفاؤله بشأن دور كوردستان في تعزيز الاستقرار والتقدم في الشرق الأوسط، وأكد على الموقع الجغرافي الحيوي لإقليم كوردستان بين تركيا وإيران وباقي العراق وسوريا، مشيراً إلى أن كوردستان يشكل همزة وصل بين مختلف الثقافات.
وأكد التزام إقليم كوردستان بتحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة بدلاً من زعزعة الاستقرار. أعرب عن رغبته في أن يكون إقليم كوردستان منارة للتنمية والتقدم والديمقراطية.

 

https://gov.krd/arabic/government/the-prime-minister/activities/posts/2023/november/رئيس-الحكومة-إقليم-كوردستان-عامل-استقرار-للشرق-الأوسط-ونريده-نموذجا-يحتذى-به/

 

رئيس حكومة إقليم كوردستان يجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني السابق

اجتمع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، مع رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون.


وخلال الاجتماع، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن آخر التطورات والمستجدات في العراق والمنطقة، وناقشا سبل تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان وبريطانيا.


وأشار رئيس الوزراء البريطاني السابق إلى أن إقليم كوردستان ضحى بالكثير من أجل نيل حقوقه، وأن على المجتمع الدولي دعم حقوق شعب كوردستان.


وقال إن إقليم كوردستان له مكانة خاصة بالنسبة له، مجدداً التزامه بمواصلة دعم الإقليم ومساندته.
كما لفت رئيس الوزراء البريطاني السابق إلى أهمية وجود رحلات جوية مباشرة بين أربيل ولندن.


وأعرب رئيس الحكومة عن شكره لبريطانيا على دعمها المتواصل لإقليم كوردستان، كذلك سلط الضوء على المستجدات في العراق والمنطقة، مشدداً على أهمية حماية حقوق شعب كوردستان واحترام الكيان الدستوري للإقليم، بما يحفظ أمن واستقرار العراق والمنطقة.

 

https://gov.krd/arabic/government/the-prime-minister/activities/posts/2023/november/رئيس-حكومة-إقليم-كوردستان-يجتمع-مع-رئيس-الوزراء-البريطاني-السابق/

رئيس حكومة إقليم كوردستان: المنطقة تواجه تحديات وجودية تتطلب حلولاً جريئة

رئيس الحكومة خلال كلمته في منتدى الأمن والسلام في الشرق الأوسط:

*التغيّر المناخي يهدد الأمن الغذائي والمائي

*القضيتان الفلسطينية والكوردية تتطلبان نفس الحقوق والكرامة
*المستجدات الأخيرة في العراق مثيرة للقلق
*الانتهاكات المتكررة للدستور تهدد الاستقرار وتنذر بعودة الطائفية
*القرارات الأحادية والتفرد بالمؤسسات الحكومية يفاقمان لعنة الفساد

ألقى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، كلمة افتتاحية في الاجتماع الرابع لمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية في كوردستان بمدينة دهوك.
وفي كلمته، شدد رئيس الحكومة على أن الشرق الأوسط يشهد تحديات وجودية، أبرزها التغيّر المناخي، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وشح المياه والهجرة الجماعية، ولفت إلى أن المنطقة تشهد أيضاً تجدداً في العنف، وهو ما يمثل تهديداً للسلام والأمن.
وأكد على أهمية العمل من أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة، مبيناً أن القضيتين الفلسطينية والكوردية تتطلبان نفس الحقوق والكرامة، وعبّر عن قلقه من المستجدات الأخيرة في العراق، مؤكداً أن الانتهاكات المتكررة للدستور تهدد الاستقرار وتنذر بعودة الطائفية، كذلك قال رئيس الحكومة إن القرارات الأحادية وتفرد مجموعة واحدة بالمؤسسات الحكومية سيفاقم الفساد والظلم والفقر والتمرد.

وفيما يلي نص الكلمة:

فخامة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني
..
حضرات القادة، والباحثين، والضيوف الكرام،
السيدات والسادة
صباح الخير،
يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً أحرّ ترحيب هنا في الاجتماع الرابع لمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية في كوردستان.
مرة أخرى، ينضم إلينا هنا جمع مميز من الباحثين ورواد الأعمال وصناع القرار، وجميعهم يتمتعون بإلمام واسع عن منطقتنا، وبالتزام مشترك في التغلب على تحدياتها المتعددة. فالتجارب التي نواجهها، أمماً وشعوباً لا تزال عميقة. وكل فرد منكم هنا اليوم، كان قد قضى بعض الوقت خلال العام الماضي، وهو يواجه العديد القضايا التي سنتناولها في الأيام المقبلة. وأدركُ أنكم، كما أنا، تتمنون أن تكون الإجابات أحياناً أسهل مما هي عليه الآن.


إن الأجندة الذي وضعها منظمو المؤتمر تتناول، من دون تردد، مجموعةً واسعةً من القضايا التي نواجهها جميعاً. فالتغيّر المناخي، والهجرة الجماعية، والتطرف ودوافعه، والاستدامة وأنظمة الحكم، كلها موضوعات مطروحة للنقاش. وأتوقع أن بعض النقاشات هنا ستسهم في عملية صنع القرار وخيارات السياسة. وإن هذا التحدي في تجمع كهذا، يكمن في كيفية تحويل الثقل الفكري المطروح هنا إلى نتائج فاعلة.


يسعدني أن أرى المشاركة الإقليمية في هذا المؤتمر. إلى أصدقائنا الذين قدِموا من الدول المجاورة ومن أماكن أبعد، أرحب بكم وأتطلع إلى توثيق علاقاتنا. إن حضوركم هنا يؤكد التزامكم بالحوار سبيلاً للتفاهم. وسواء كان ذلك على المستوى المحلي أو العالمي، لن يكون هناك أبداً بديل للجلوس إلى طاولة الحوار وبحث الحلول لتلك التحديات. علينا أن نواصل اللقاءات والمناقشات.

أيها الأصدقاء،
ينبغي علينا أن نكون على استعداد للاعتراف بأن بعض القضايا التي سنناقشها هنا، تمثل قضايا وجودية بالنسبة لنا جميعاً. فالاحترار المتسارع للأرض ستنتج عنه تأثيرات شديدة على الجزء الذي نعيش فيه من العالم، مما سيؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وشح المياه، والهجرة الجماعية. هذه ليست مشكلة يمكن تجاهلها، بل هي تحدث الآن. موجات الحر باتت تتكرر باطراد، وتتكرر الفيضانات في مناطقنا بازدياد، فيما نضطر إلى حفر آبار أعمق في سبيل العثور على المياه. المؤشرات الأخيرة تظهر أن التنبؤات بارتفاع درجات الحرارة في الشرق الأوسط، والتي صدرت مؤخراً، ستكون أقل من الواقع بكثير. نحن بحاجة إلى بذل جهد أكبر لإدارة انبعاثات الكربون. لدينا كل الأسباب للتحرك، ولا يوجد ما يمنع ذلك.


الآن ليس هو الوقت الملائم للتنصل من المسؤولية أو تمني تنحية مشاكلنا. يجب علينا أن نعمل من أجل الصالح العام، كمواطنين في المقام الأول، لكن مع إضافة بُعد عالمي. فالبقاء متشبثين بشعور ضيق إزاء من نحن، يجعلنا غير مهيأين للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجهنا كافة. لن تكون كوردستان بمنأى عن تبعات ارتفاع درجات الحرارة في الكويت. وارتباط البحرين والبصرة لا يقتصر على البحر فقط، إنما بمصير مناخي مشترك.


إن إنسانيتنا المشتركة تتطلب منا مواجهة ارتفاع درجات حرارة الأرض، كما هو الحال مع مشاهد الحرب والحرمان التي شهدناها منذ عقود، وما زلنا نشهدها الآن.
لا يمكننا مطلقاً أن نسمح بالاعتياد على مثل هذه المشاهد.


كلنا رأينا مقاطع مصورة تفطر القلوب تظهر المدنيين الأبرياء والأطفال والمسنين ضحايا لحرب مدمرة أخرى. يجب أن تكون هذه المشاهد بمثابة نداء للاستفاقة. العنف الذي نراه على هذا النطاق ليس حلاً على الإطلاق، ولن يحقق السلام، بل سيخلق دوامة لا نهاية لها من الدمار والكوارث.


ينبغي ألّا نكتفي بإدانة الحروب والعنف، بل علينا أن نعمل من أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات والمشاكل العالقة قبل أن تتطور إلى مواجهات عسكرية. يجب علينا ألّا ننتظر ونترك المشاكل تتفاقم بينما بوسعنا حلها، قبل أن نفقد السيطرة على ذلك. يجب أن نتقبل اختلافات بعضنا البعض، وأن نتعلم العيش معاً باحترام، وعدم البحث عن حجج لرفض الآخر.


إن تجدد العنف في الشرق الأوسط روعنا جميعاً. لكن تفسير الصراعات المستمرة منذ عقود يمثل أيضاً مشكلة. على سبيل المثال، على مدى 30 عاماً، كان يُنظر إلى دعوة حل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين على أنها نموذج عادل ومُلح. الكورد طالبوا بنفس الحقوق والكرامة، ومع ذلك فقد جرى التخلي عن قضيتنا في أغلب الأحيان. كيف يمكن التوفيق بين الدعم القوي لقضية عادلة والتزام الصمت المطبق تجاه قضية أخرى؟ لقد آن الأوان لاتخاذ ما هو أفضل. المشاكل المستعصية تتطلب إجابات جريئة. وبينما يبحث العالم عن سُبل لتحويل الأزمة الفلسطينية إلى حل طال انتظاره، أحثُ على اعتماد نهج جديد لكيفية تعايشنا، نحن الكوردستانيين، مع جيراننا.


إن المستجدات الأخيرة في العراق مثيرة للقلق أيضاً. الانتهاكات المتكررة للدستور العراقي، وعدم الالتزام بالاتفاق الذي تمخضت عنه الحكومة الحالية، ينذران بزعزعة الاستقرار، وعودة ظهور الطائفية والانقسامات بين المكونات الرئيسية.

إذا ما تواصل فرض القرارات الأحادية، واستمرت مجموعة واحدة في إحكام سيطرتها على المؤسسات الحكومية، فإن الشعور بالظلم ستتعاظم. نواتج هذه العوامل؛ الفساد الظلم والفقر ستثبت أنها مكونات خصبة للعودة إلى عدم الاستقرار. فالتمرد يتغذى على مثل هذه الظروف.


لقد مضى وقت طويل دون اعتماد نهج شامل لحوكمة العراق ومعالجة القضايا غير المحسومة في المنطقة.
أيها الأصدقاء، أثناء وجودكم بيننا، أشجعكم على احتضان ما نقدمه نحن الكوردستانيين. ومن خلالكم أوجه دعوة للعالم ليشهد الخطوات التي قطعناها اقتصادياً، والمكونات التي تتعايش معنا بسلام. لدينا الكثير لنعرضه عليكم، وندعوكم للمشاركة.


وإذ نبدأ هذا المنتدى، أحثكم على الاستفادة من الحكمة الجماعية داخل هذه القاعة. فلتكن مناقشاتنا حافزاً للأفكار المبتكرة والحلول العملية.
مرة أخرى، أرحب بكم أجمل ترحيب في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط.
شكراً لكم

 

https://gov.krd/arabic/government/the-prime-minister/activities/posts/2023/november/رئيس-حكومة-إقليم-كوردستان-المنطقة-تواجه-تحديات-وجودية-تتطلب-حلولا-جريئة/

 

الرئيس نيجيرفان بارزاني يجتمع بالمارشال سامي سامبسون

استقبل فخامة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، صباح اليوم (الأربعاء، 22 تشرين الثاني 2023) السيد المارشال سامي سامبسون كبير مستشاري الدفاع البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووفداً عسكرياً مرافقاً له.

وناقش الجانبان في اجتماع آخر تطورات الحرب في غزة والاحتمالات والتداعيات المتوقعة لها. في هذا السياق، جدد فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني التأكيد على أن تفاقم الوضع يشكل خطراً على المنطقة بالكامل، ولهذا من الضروري أن ينأى العراق بنفسه وبكل شكل عن الحرب، لأن الحرب لا تحل أي مشكلة، وأن السلام وحده هو الحل.

وبشأن الأوضاع السياسية في العراق، اتفق الجانبان في الرأي بأن من الضروري حماية أمان العراق واستقراره السياسي والأمني وأن على الأطراف جميعاً أن تتصرف بمسؤولية، وأكدا على ضرورة حماية قوات التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية في العراق من جميع أنواع التهديدات.

وفي محور آخر للاجتماع، اتفقت آراء الجانبين على أن الإرهاب لا يزال يشكل خطراً حقيقياً وتهديداً لأمن العراق واستقراره الأمني، ولهذا لا يزال العراق وإقليم كوردستان بحاجة إلى مساندة التحالف الدولي من أجل القضاء على داعش نهائياً. وفي هذا الصدد، أكد السيد سامبسون على استمرار التزام بريطانيا، ضمن إطار التحالف الدولي، تجاه العراق وإقليم كوردستان.

الأوضاع الداخلية لإقليم كوردستان شكلت محوراً آخر في الاجتماع، حيث وصف الجانبان الاجتماع الأخير واللقاءات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بالتطور الإيجابي.

 
https://presidency.gov.krd/ar/president-nechirvan-barzani-met-with-marshal-sami-sampson/

 

الرئيس نيجيرفان بارزاني: لا ينبغي أن ينخرط العراق بأي شكل في توترات الشرق الأوسط

شارك فخامة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، صباح اليوم (الاثنين، 20 تشرين الثاني 2023) في منتدى أمن الشرق الأوسط (MEPS) المنعقد في دهوك والذي نظمته الجامعة الأمريكية في كوردستان تحت إشراف دولة السيد مسرور بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان وبحضور عدد كبير من الضيوف من العراق وإقليم كوردستان ودول العالم.

وفي خطاب له، تطرق فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني إلى الأوضاع الراهنة للمنطقة وتحدياتها، وأدناه نص الخطاب:

صباح الخير..

مرحباً بكم جميعاً..

أرحب بالجميع، الضيوف الكرام الذين جاؤوا من الخارج، والذين جاؤوا من بغداد، والمحافظين من سائر أنحاء العراق، أهلاً وسهلا بكم جميعاً.

أود أن أرحب ترحيباً خاصاً بالسيد بافل طالباني، الذي يشارك معنا هذا المنتدی في دهوك. كما تعلمون جميعاً كانت لنا في الفترة الأخيرة سلسلة اجتماعات، وكانت جيدة جداً، كان هناك السيد بافل والسيد قوباد وأنا والسيد مسرور والسید هوشيار، كانت اجتماعاتنا مثمرة ونأمل بعون الله أن نواصل هذه الاجتماعات مستقبلاً ونتوصل إلى تفاهم مشترك. أرحب بكم ثانیة وأرجو لكم وقتاً طيباً في دهوك.

وأثني على الجامعة الأمريكية في كوردستان والتي تنظم هذا المنتدى سنوياً، وتناقش في هذا الوقت المهم العديد من المواضيع الهامة المرتبطة بالسلام والأمن في الشرق الأوسط والعراق وإقليم كوردستان، وأثني بصورة خاصة على السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان الذي بدأ من اليوم الأول بإنجاز هذا العمل المهم في دهوك وتأسيس الجامعة الأمريكية في دهوك وتنظيم هذا المنتدى، فشكراً جزيلاً لسیادته.

أيتها السيدات والسادة..

يتزامن انعقاد المنتدى هذه السنة مع توترات خطيرة في أوضاع المنطقة تهدد الأمان والاستقرار في هذه المنطقة وفي العالم. هذه الأوضاع وضعت العالم في معضلة كبيرة. ولأن أمن واستقرار واقتصاد العالم مترابط فإن الأحداث أينما وقعت تؤثر حسب مستوياتها على الأوضاع في العالم أجمع. إن الحرب بين إسرائيل وحماس أثبتت مرة أخرى حقيقة أن الأمن العالمي مفهوم له معنى وحقيقة.

إن اتساع دائرة حرب إسرائيل وحماس، وتورط المزيد من قوى المنطقة والعالم في المشكلة، يجعل الأوضاع أصعب وأشد خطراً. وتداعيات ذلك على المنطقة وعلى العالم بصورة عامة، ستكون أشد سوءاً وطويلة الأمد.

في ظل ظروف كهذه، علينا نحن في العراق وإقليم كوردستان أن نتعامل بمنتهى الحذر. وبكل الطرق، ومهما كانت الذرائع لا ينبغي أن نسمح بانخراط لعراق في هذه الحرب وفي المزيد من المشاكل والتعقيدات، لأن ذلك يلحق به خسائر كبيرة.

يجب أن يكون العراق مستقراً لكي يتقدم. والوقت الآن هو وقت التفكير في تحويل العراق إلى ميدان لحل مشاكل شعب العراق، وليس إلى ميدان لإدامة الحروب والتوترات في المنطقة.

إن إندلاع الحرب مجدداً بين حماس وإسرائيل، أثبت حقيقة بسيطة وهي: أن المشاكل لن تحل بتأجيلها وسترها، بل تكبر وستنفجر يوماً بدرجة أشد. والقوة والحرب والعنف ليس حلاً لأية مشكلة. ربما قد تعمل هذه الوسائل لوقت ما وفي ظل ظروف معينة إلى حجب المشاكل وإخفائها، لكنها ستعمقها. فالسلام هو الطريق الصحيح، والشجاعة الحقيقية تتمثل في حل المشاكل.

إن الحرب لا تساهم إلا في نمو فكرة الأخذ بالثأر والعنف والتدمير، وحينها سيكون على الجميع أن يدفعوا ضريبة أقسى وأعظم، تماماً مثل الذي يجري الآن في المنطقة، والذي إن لم يتم قطع السبل علیه سيسوء وسيتفاقم.

إن حل الدولتين كما ورد في القرارات الدولية، والذي يضمن حق الوجود والسلام للطرفين، هو الطريق الوحيد لانهاء التوترات ويكفل تسکیر المشكلة. لقد مرت عقود من الحروب والمواجهات، وستمر عقود أخريات من إراقة الدماء والخراب ولن تثمر شيئاً لا لفلسطين ولا لإسرائيل. الحل هو الشجاعة والإرادة الحقيقية للسلام.

لقد آن الأوان ليسعى العالم كله لإيقاف هذه الحرب، وإنهاء قتل المدنيين في غزة وتدمیر حياتهم، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن المدنيين. ثم بعد ذلك العمل على حل جذري لمشكلة فلسطين وإسرائيل على أساس الدولتين، وإلا فإن إعادة التاريخ ستؤدي إلى نفس النتيجة الحالية وسنستيقظ صباح يوم ما مرة أخرى على توترات أسوأ في الوضع.

أیها الحضور الكرام..

في العراق.. كان ممكناً أن تكون تجربة عشرين سنة من تحرير العراق أفضل بكثير لو تم تنفيذ الدستور كما هو، ولو جرى ترسيخ النظام الاتحادي الذي هو نظام العراق وصوّت الشعب لصالحه. إن عدم تطبيق النظام الاتحادي وعدم الالتزام بالدستور، ولّدا الكثير من المشاكل والخلافات السياسية وعدم استقرار متعدد الأوجه في العراق، وهذا جعل استقرار العراق يبدو هشاً بشکل مستمر.

إن الحل هو العودة إلى أسس (الشراكة، التوافق، والتوازن) التي بني العراق الجديد عليها، وكانت بمثابة الروح لكتابة الدستور العراقي. وعلى النخبة السياسية العراقية أن تعود إلى هذا السبیل. من الضروري جداً أن تتعاون الأطراف السياسية العراقية على صياغة القوانين التي يقضي الدستور بسنّها، وأن تساعد الحكومة ومؤسسات الدولة على تطبيق الدستور.

إن النظام الاتحادي هو أساس الدستور العراقي. والنظام الاتحادي يستطيع ضمان المساواة والشراكة الكاملة لكل مناطق ومكونات العراق. فمن خلال هذه الشراكة يتقدم شعب العراق اقتصادياً ويتحد اجتماعياً. وهذه هي خارطة الطريق الصحيحة لحل المشاكل في العراق. أما التصرف والتفكير وفق معيار ومنطق القوة، فلن يعالج أياً من علل العراق، بل سيزيد من تعقيد وخطورة المشاكل في هذا البلد.

لكي يكون العراق مستقراً ومحمياً، ولكي يتقدم ويتبوأ مكانته التي يستحقها في المنطقة وفي العالم، يجب أن يكون وطنا لكل المكونات دون تمييز، ويجب أن لا تجري مصادرة وانتهاك حقوق أي مكون. وأن لا يهمّش أي مكون في العراق بأي شكل من الأشكال. العراق سيكون قوياً بالتعايش بين مكوناته المتنوعة. ويكون ضعيفاً وسيتخلف بممارسة التمييز والخلافات بين المكونات.

يجب أن تكون الأطیاف كلها شريكة ومشاركة في القرار السياسي وفي إدارة البلد. وأن لا يشعر أي مكون ومواطن عراقي، مهما كان دينه ومذهبه وقوميته، بالظلم والتمييز، بل يجب أن يشعروا جميعا بأنهم متساوون وهذا الوطن هو وطنهم جمیعا.

إن عملت النخب السياسية العراقية والأطراف السياسية العراقية بروحية ومضمون الدستور العراقي، سيكون حل المشاكل يسيراً. فالمشاكل ليست مستعصية بحيث يكون حلها مستحيلاً. المسألة هي فقط مسألة التفكير. إن فكرنا بالطريقة الصحيحة، وفكرنا في تفاهم من أجل الشراكة والتعايش السلمي، وإن وضعنا البلد ومصالحه فوق كل هوية وكل شيء آخر، حينها سنرى أنە من الیسیر حل المشاكل کلها.

في ظل الظروف المعقدة الحالية للمنطقة، علينا في العراق أن نتصرف بمنتهى الحكمة والحذر. ولكي يتمكن العراق من مواجهة كل التحديات عليه أن يحل مشاكله. وحماية الاستقرار السياسي في العراق ضرورية الآن أكثر من أي وقت. فالعراق لا يزال يعاني من تداعيات حرب داعش، ولا يزال يعاني مشاكل اقتصادية وخدمية، وهو بحاجة إلى الاستقرار والسکینة. وكل خطوة من شأنها أن تضعف الاستقرار السياسي في البلد، تهلک حياة شعب العراق.

أيتها السيدات والسادة..

نحن نعتقد أن مفتاح استقرار العراق هو حل مشاكل إقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية العراقية. والدستور العراقي رسم خارطة طريق واضحة جداً لحل المشاكل. كل ما نحتاجه هو فقط إرادة سياسية لحل المشاكل من جانب الأطراف السياسية.

إن إقليم كوردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد وفقاً للدستور ومن خلال التفاهم المشترك، حلاً يصب في مصلحة البلد كله ويضمن الحقوق الدستورية للجميع. صحيح أن الحل متغیب حتى الآن، لكن استمرار الحوار من أجل الحل بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية أمر في غایة الأهمیة.

من المؤكد أن نتائج الحوار حتى الآن لا ترقى إلى مستوى تطلعات وتوقعات إقليم كوردستان، لكننا نعتقد أن استمرار المحادثات هو الطريق الصحيح والوحيد نحو التوصل إلى حل لكل المشاكل القائمة. نحن لن نستسلم لليأس وسنستمر في البحث عن حلول للمشاكل. وفي هذا السياق ننظر بتقدير إلى مساعي وعمل السيد محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق الاتحادي، ومن جانبما ندعمه کامل الدعم.

إن الموظفین والمتقاعدین ومتقاضي الرواتب في إقليم كوردستان يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية. والإسراع في وضع حل جذري لميزانية ورواتب إقليم كوردستان واجب وطني على الحكومة ومؤسسات الدولة في العراق. فالأزمة المالية والضغوط على معيشة الشعب في إقليم كوردستان، يمكن حلها عاجلاً من خلال الاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان. ولإنهاء هذا الهاجس في إقلیم کوردستان من الملح جداً الإسراع في هذا الشأن، لأنه أثر على الحياة والأعمال والسوق لکافة شعب إقليم كوردستان.

إنه من الواجب الإسراع في إزالة العقبات أمام استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، لأن إيقاف تصدير نفط إقليم كوردستان قد ألحق خسائر تقدر بمليارات الدولارات بالدخل العام العراقي وباقتصاد البلد، واستمراره على هذا النحو لن يعود بأي نفع على العراق.

أيتها السيدات والسادة..

في ظل الظروف المعقدة للمنطقة، لا بد أن تكون لنا في إقليم كوردستان قراءة وتقييم وفهم صحيح لتطورات الأحداث وتداعياتها المحتملة. إن الواجب الأول لكل الأطراف السياسية هو تحقيق الوئام ووحدة الصف والتفاهم. وفي هذا المجال يقع العبء والمسؤولية بالدرجة الأولى على الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني اللذين عليهما التوصل إلى تفاهم مشترك وحل خلافاتهما، وقد كان اجتماعاتنا الأخيرة اجتماعات مثمرة، ومن الضروري جداً أن تستمر تلک الاجتماعات.

لیس هناک مشاکل معقدة من المستعصي حلها بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني والأطراف الأخرى. فالأخطار والتحديات المحدقة بإقليم كوردستان أعظم من كل الخلافات، والسبیل الوحيد لمواجهتها هو التفاهم والشراكة والتعاون المشترک بین الجمیع.

بإستطاعة الأطراف السياسية لإقليم كوردستان، هنا وفي بغداد، من خلال توحيد كلمتها على المصالح العامة والعليا للإقليم أن تحسن الأوضاع المعيشية للشعب وحياته وتحمي مكاسب وحقوق شعب إقليم كوردستان الذي قدم الآلاف من الشهداء والضحايا في هذا السبيل حتى وصل إلى يومه هذا. لذا فإن الكوردستانيين، وبكل مكوناتهم، يتطلعون الآن أكثر من أي وقت إلى وحدة صف الأطراف السياسية وتلاحمها. وهذا هو الضمان لحماية مكاسبنا الدستورية وكيان إقليم كوردستان.

أیها الحضور الكرام..

كما جاء في مواضيع هذا المنتدى ومناقشاته، فإننا في العراق وإقليم كوردستان وإلى جانب التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية نواجه تداعيات التغير المناخي. وهذا بحق خطر وتهديد حقيقي ويتطلب خططاً وعملاً كثيراً لتقليل آثاره السلبية على حاضر ومستقبل العراق وإقليم كوردستان والمنطقة.

إنه من الواجب التعامل مع هذا الموضوع بجدية بالغة، ولهذا الغرض، يجب أن يكون هناك تعاون ومشاركة بين جانب العراق ودول المنطقة ومع دول العالم. ونرجو أن تساعد مواضيع ومناقشات هذا المنتدى في تحديد طرق وأساليب مواجهة هذه الخطورة.

کما هناك أيضاً موضوع الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع آخر للمحاورة في المنتدى، وحديث الساعة في المراكز العلمية والتكنولوجية في العالم، وهو موضوع جدي وهام. إنه لعمل جيد أن تولي الجامعة الأمريكية في كوردستان وجامعات العراق وإقليم كوردستان اهتماماً خاصاً بهذا المجال. وأن تقف على دوره وتأثيراته، وتبحث في الفرص والمخاطر التي يحملها معه، والتي ستترك بصمة كبيرة على مستقبل البشرية.

إنه لیملکني سعادة بالغة إذ أن لدى طلبة وشباب كوردستان وعي كبير بالتغيير المناخي، وأنهم تفاعلوا قدر ما أتيح لهم مع المواضيع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وسعيد للغاية بمستوى ووعي الجيل الناشئ في كوردستان، وأرجو أن يؤسسوا لحياة أفضل للأجيال التالية.

مرة أخرى، أرجو النجاح لـ(منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط)، وأرجو لكم جميعاً أوقاتاً طيبة.

مرحبا بکم ثانیة..

وشكراً جزيلاً.

 

 

https://presidency.gov.krd/ar/president-nechirvan-barzani-iraq-should-not-get-involved-in-the-middle-east/

 

رئيس حكومة إقليم كوردستان يستقبل وفداً من الأمم المتحدة

استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، فولكر بيرتس رئيس فريق الاستعراض الاستراتيجي المستقل لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).


وخلال اللقاء، سلّط رئيس الفريق الأممي الضوء على زيارته التي تهدف إلى تقييم مهام وأعمال فريق بعثة الأمم المتحدة في العراق.


وشدد رئيس الحكومة على ضرورة مواصلة بعثة الأمم المتحدة أداء مهمتها في العراق وإقليم كوردستان، وتعزيز دورها السياسي للمساهمة في التغلب على العقبات والتحديات وتحقيق والاستقرار السياسي، بالإضافة إلى ترسيخ المبادئ والمؤسسات الديمقراطية، ولا سيّما المادة 140، مع احترام وحماية الحقوق الدستورية التي كفلها الدستور لشعب كوردستان ومكونات العراق عامة.

 

https://gov.krd/arabic/government/the-prime-minister/activities/posts/2023/november/رئيس-حكومة-إقليم-كوردستان-يستقبل-وفدا-من-الأمم-المتحدة/

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی