السبت, 15 شباط/فبراير 2014 10:30

إسطنبول: عقد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له، مساء يوم الجمعة 14/2/2014، إجتماعاً مع نظيره رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي.

تناول الإجتماع قضية النفط وإتفاقية أربيل ـ أنقرة للطاقة بين حكومة إقليم كوردستان وتركيا والمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، وبهذا الصدد جدد السيد أردوغان إلتزام حكومته بالاتفاقية المبرمة مع حكومة إقليم كوردستان، كما جدد خلال الإجتماع دعم حكومته للمباحثات الجارية بين حكومة إقليم كوردستان وحكومة العراق الإتحادية بهدف التوصل إلى حلول مناسبة لمعالجة هذه القضية بشكل يخدم مصالح الجميع، معرباً عن أمله أن يتوصل الجانبان إلى إتفاق بهذا الشأن.

هذا وحضر الإجتماع الذي سادته أجواء الصداقة كل من عماد أحمد نائب رئيس وزراء الإقليم ود. فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم ود. آشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية وسفين دزيي الناطق الرسمي باسم حكومة الإقليم وتانر يلدز وزير الطاقة التركي وعدد من المستشارين الأتراك.

كما تناول الإجتماع العلاقات بين إقليم كوردستان وتركيا ومساعي تشكيل الكابينة الثامنة لحكومة إقليم كوردستان والأوضاع الامنية والسياسية على الساحة العراقية، بالاضافة إلى الإنتخابات العراقية والأوضاع في المنطقة.

هذا وبالانتهاء من الإجتماع، إختتم وفد حكومة الإقليم زيارته إلى تركيا، عائداً  ليلة أمس إلى العاصمة أربيل.

 

 السبت, 15 شباط 2014

 

 

 

 

 

 

السبت, 08 شباط/فبراير 2014 23:03

كشفت الهيئة العليا المشرفة على فعاليات أربيل عاصمة السياحة العربية لعام 2014 أن المدينة ستشهد في مارس (آذار) المقبل ملتقى للصحافيين العرب والكورد ضمن نشاطات الفصل الأول من فعاليات عاصمة السياحة العربية في الأشهر الثلاثة الأولى لهذا العام .

وقال حمزة حامد، المدير الإعلامي لمحافظة أربيل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن المتفق عليه حتى الآن أن يبدأ الملتقى في السابع عشر من مارس ويستمر حتى التاسع عشر منه، حيث ستتم في هذا الملتقى مناقشة الوضع العام في المنطقة وضرورة التواصل والتقارب بين الشعبين الكوردي والعربي وضرورة اطلاع الإعلاميين على التجربة السياسية والعمرانية والسياحية للإقليم في السنوات الماضية وما ينوي الإقليم تحقيقه في السنوات المقبلة.

وبين حامد أن هذا الملتقى سيشهد حضورا لأبرز الشخصيات الإعلامية والصحافية في المحفل العربي والمهجر، وهناك لقاءات مع شخصيات ثقافية وإعلامية ستشكل فرصة للاطلاع على تجربة الإقليم في المجالات المختلفة وفرصة أيضا لما شهده الإقليم ولنقل التجربة للمحيط العربي عبر هذا الملتقى»، موضحا أن أنشطة الفصل الأول من العام بلغت عشرين نشاطا، أنجز جزء منها والبعض قيد الإنجاز.

كما أعلن حامد أن أربيل ستشهد أيضا في السابع عشر من هذا الشهر وحتى التاسع عشر منه عروض أوركسترا من إقليم كوردستان والعراق، بالإضافة إلى عروض باليه عالمية بمشاركة وفود فنية من دول العالم المختلفة. كما أعلن أن وفد من إقليم كوردستان سيشارك في الفعاليات الختامية لمهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، بالإضافة إلى مشاركة الفرقة القومية للفنون الشعبية في الإقليم وعدد كبير من المصورين وفناني الخط والزخرفة في مهرجان البصرة الفيحاء، معتبرا هذه المشاركة تجسيدا للتفاعل بين المحافظات العراقية.

وأكد المدير الإعلامي في المحافظة أن أربيل ستحتفل في الحادي عشر من مارس بإقامة أكبر مهرجان في أربيل باسم «مهرجان الحرية ونوروز»، والذي سيستمر حتى العشرين منه، وسيتضمن العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والاجتماعية والفنية بمشاركة العديد من دول العالم، حيث بين حامد أن الهدف من هذا المهرجان هو  تبيان أن أربيل هي جسر لامتداد الثقافات المتنوعة وعلى مستوى العالم.

وسيكون العشرون من مارس هو اليوم الختامي لهذا المهرجان الذي تعودت محافظة أربيل على إقامته سنويا في هذا الشهر لإحياء المناسبات التي تصادف هذا الشهر، حيث بين حامد أن «أغلب المناسبات السعيدة والحزينة للشعب الكوردي هي في شهر مارس»، مؤكدا على أن اليوم الأخير من مهرجان الحرية ونوروز سيشهد تقديم عروض فنية وموسيقية بالإضافة لإطلاق الألعاب النارية وإيقاد شعلة نوروز كتقليد كوردي قديم دل على انتصار ثورة نوروز (اليوم الجديد) ضد الحاكم الجائر الذي حكم المنطقة وبداية السنة الكوردية الجديدة والتي تبتدئ في الحادي والعشرين من مارس».

وكشف حامد أيضا أن أربيل في الثالث والعشرين من مارس المقبل ستستضيف في منطقة سهل كنديناوة «مهرجان التراث الشعبي الكوردي» بمشاركة العديد من الجمعيات والمراكز الثقافية والتراثية في أربيل، وتستعرض فيه أهم ملامح الثقافة والتراث، وتتخلله عروض للأزياء وأنواع الأكلات الكوردية وفعاليات الصيد ومسابقات الفروسية بالإضافة إلى استعراض التقاليد القديمة للأعراس والعديد من الأنشطة التراثية.

أما رياضيا وفي الإطار ذاته، فتستضيف أربيل في نهاية شهر مارس بطولة دولية للتايكوندو باسم بطولة أربيل الدولية «بمشاركة 10 – 15 دولة تقدم فيها فعاليات للتايكوندو وعروضا مبهرة من كوريا الجنوبية».

وحول الدعم الحكومي المقدم للجنة العليا لفعاليات عاصمة السياحة، أكد مدير الإعلام في محافظة أربيل أن حكومة إقليم كوردستان العراق خصصت أكثر من 20 مليون دولار لتغطيتها، بهدف جعل أربيل مركزا وملتقى للثقافات والتراث، ولتكون قبلة لتشجيع السياحة، ورفع قدرة وإمكانية المدينة لاستقبال السياح والوافدين إليها.

أما في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، فتستضيف أربيل اجتماعا لمجلس وزراء السياحة العرب يسبقه اجتماع للمكاتب التنفيذية لوزارات السياحة العربية بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية ومساعدي الأمين العام والمنظمة العربية للسياحة ومنظمة السياحة العالمية للاطلاع على الواقع في أربيل، وللتأكيد على أن أربيل بتتويجها لهذا اللقب حققت المكاسب التي تبتغيها منظمة السياحة العربية لتشجيع السياحة بين الدول العربية على كل المستويات.

 

السبت, 08 شباط 2014

 

 

 

 

 

 

الثلاثاء, 04 شباط/فبراير 2014 07:00

أعلن مصدر في هيئة الإستثمار باقليم كوردستان أن حجم الإستثمار في الإقليم يبلغ الآن أكثر من (37) مليار دولار وبزيادة تبلغ أكثر من 100 % قياساً لعام 2012، وأضاف أنه تم تخصيص (48712) دونماً من الأراضي لأغراض تنفيذ (644) مشروعاً إستثمارياً في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وكانت حصة محافظة أربيل منها أكثر من (21) مليار دولار وفي السليمانية 4،11 مليار دولار وفي محافظة دهوك 56،4 مليار دولار وتأتي بالدرجة الثالثة في الإستثمار.

الإثنين, 27 كانون2/يناير 2014 14:00

نيجيرفان بارزاني: إقليم كوردستان مع حل جميع المشاكل العالقة مع بغداد وهناك دول ومنها الولايات المتحدة تريد أن يتوصل الطرفان الى حل

أربيل: عقد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، اليوم الأثنين 27/1/2014، إجتماعاً موسعاً بحضور عماد أحمد نائب رئيس الوزراء، مع الوزراء وأعضاء برلمان كوردستان والوزراء والنواب الكورد في مجلس النواب وحكومة العراق الفدرالي ، بهدف توضيح وتبادل الآراء ووجهات النظر حول مشروع قانون الميزانية العامة للعراق لعام 2014 وإستثمار وتصدير نفط إقليم كوردستان، وإستعراض المعلومات وسير المباحثات المشتركة بين إقليم كوردستان وبغداد.

وفي مستهل الإجتماع، ألقى نيجيرفان بارزاني كلمة، أعرب من خلالها عن شكره لحضور البرلمانيين ووزراء إقليم كوردستان في العراق، وأوضح أن الهدف من هذه الدعوة والإجتماع هو بحث هذه القضايا بالتفصيل معهم، لإحاطتهم علماً بتلك الخطوات التي أُتخذت منذ البداية والنتائج التي توصل إليها الطرفان.

وإستذكر رئيس الوزراء أنه بعد أشهر ستمر علينا الذكرى الحادية عشر لسقوط النظام البعثي وقيادته في العراق، حيث كان حلماً على الشعوب العراقية ترسيخ وممارسة الحرية والديمقراطية والعيش بسلام في إقليم كوردستان والعراق، ولحسن الحظ تحققت بعض تلك الأحلام والتطلعات في إقليم كوردستان بفضل البسالة والمقاومة التضحية التي قدمها شعب كوردستان.

وأضاف نيجيرفان بارزاني:" خلال السنين الماضية، شهد إقليم كوردستان تغييرات كبيرة، قمنا مع الشعوب العراقية بالتصويت على الدستور العراقي، ونحن الآن متلزمون ببنوده، وصوتنا على مجلس النواب العراقي وبرلمان كوردستان وحكومة إقليم كوردستان، وأدينا القسم أمام برلمان كوردستان وحصلنا على ثقة شعب كوردستان عن طريق ممثليهم".

كما أضاف:" قامت حكومة إقليم كوردستان بصياغة خطط التنمية الإقتصادية بكل دقة، وتحاول العمل بها، لأن الإستقرار يعتبر حجر الأساس  للتطور الإقتصادي، لذلك نحن سعداء أن نرى  اليوم أن هذا التطور والإزدهار الإقتصادي بات جزءاً من الحياة اليومية لمواطني إقليم كوردستان".

وفي جانب آخر من حديثه، سلط نيجيرفان بارزاني الضوء على أنه في أغلب الأحيان أن التغييرات الكبيرة لا ترى من الداخل، وفي بعض الأحيان نستذكرها مثل الماء والكهرباء والإعمار والتربية والصحة والإسكان والمطارات في السليمانية وأربيل وقريباص في محافظة دهوك، ممثليات الخارج والتوسع في النشاطات الإقتصادية وفي الكثير من الجوانب الأخرى، حيث أدت كل هذه التطورات إلى توجه الأجانب إلى إقليم كوردستان إما بهدف الإستثمار أو النشاطات الدبلوماسية أو التجارية أو للسياحة، وكيف يطرح الصحفيون هذه الأسئلة: كيف تمكننا خلال هذه الفترة الوجيز من تحقيق شروط الحياة للمواطنين بشكل ملحوظ  ولافت للنظر ؟!.

وتحدث نيجيرفان بارزاني عن الدستور العراقي، وقال: إحدى المواد المهمة بخصوص النفط والغاز، في إطار الدستور العراقي، قامت حكومة إقليم كوردستان بارسال قانون النفط والغاز في إقليم كوردستان إلى البرلمان، وبعد مباحثات مفصلة، وقام البرلمان بنشر وقائع التصديق على القانون بشكل مباشر عن طريق الوسائل الإعلامية. بمعنى أن هذا هو قانون شعب كوردستان، لأن النواب قد صوتوا عليه، وأن هؤلاء النواب هم ممثلي جميع المكونات الكوردستانية.
وأكد إلى مراجعة تاريخية في هذا المجال، وقال:" أجرينا مباحثات منذ أكثر من سنة مع الحكومة الفيدرالية حول قانون النفط والغاز، وبعدها حول قانون توزيع الموارد وطرحه أمام مجلس النواب العراقي وأن نتفق على مسودة القانون، والذي أعطيته شخصياً لرئيس الوزراء د. نوري المالكي في بغداد خلال شهر شباط عام 2007".

وبهذا الخصوص، أضاف قائلاً: إتفقنا مع حكومة المالكي إذا لم نتفق خلال فترة زمنية محددة، عندها يكون كل طرف مخَير  في تطبيق سياسة النفط والغاز من جانبه في إطار الدستور العراقي،  ويمكنكم الإطلاع على الكتاب والإتفاقية التي توصلنا إليها حينها مع  المالكي.
لذلك وعلى هذا الأساس تمت تلك الأتفاقية وفي إطار الدستور العراقي الجديد، وقامت حكومة إقليم كوردستان باحالة مسودة قانون النفط والغاز إلى البرلمان،ومنذ ذلك الحين  ولغاية يوما هذا تقوم الحكومة بادارة شؤون النفط ولاغاز في إطار الدستور ولم تخرج من إطار تلك الإتفاقية.

كما أكد نيجيرفان بارزاني على أنه منذ البداية تعاملنا بحذر مع هذه القضية القومية والوطنية والاستراتيجية وتفهمناها، ونعلم الآن أيضاً أن هذا الموضوع وهذه المرحلة إن لم تكون أكثر حساسية، لم تكون أقل صعوبة في الوقت نفسه، لذلك نحن نتفهم أن هذه القضية بحاجة إلى المزيد من الوقت ويجب العمل على تنفيذها بكل جدية.

وبخصوص معالجة المشاكل العالقة مع بغداد، قال:" بامكاننا في إقليم كوردستان اليوم إستثمار النفط وقمنا بانجاز خط أنبوب النفط وتصدير النفط عبر الأراضي التركية، ولكننا لم نقوم لحد الآن ببيع برميل واحد من هذا النفط، ونسعى للتوصل مع بغداد إلى حلول لمعالجة هذه المسألة ونرغب في التوصل إلى حلول في هذا المجال".

وجدد التأكيد على أن ما تريده بغداد يختلف عن  ما وضعناه من حلول لمعالجة الأمر، ويمكن إختصار نقطة الخلاف فيما يلي: أن بغداد تقول لنا كونوا لنا حمالين وسلمونا النفط وأتركوا لنا خيار بيعه في الأسواق، وبعدها سأرسل  الميزانية العراقية، وأن أستخدمها  كبطاقة الحمراء ضد إقليم كوردستان وقت ما أريد وأستفيد منها وإستقطاع الميزانية بين الحين والآخر !". لذلك هذه المرة في بغداد قلنا لهم بكل صراحة بأننا  لا نقبل بأي شكل من الأشكال التهديدات بأن تقوموا بقطع حصة إقليم كوردستان من الميزانية العامة، لأن قطع  الميزانية لن يكون في صالح بغداد ولا إقليم كوردستان، وليس من مصلحة أي جانب إستخدام لغة التهديد في التعامل".

بعدها تحدث نيجيرفان بارزاني عن الخلافات بين أربيل وبغداد حول هذه القضية، وقال:" أن خلافاتنا تكمن في نقطة واحدة، هم يطابلونا بتسليم نفط الإقليم إلى شركة سومو، وفي ستقوم ببيعه ووضع عائداته إلى الميزانية في بغداد، وبعدها سنقوم بارسالها لكم، وليس لإقليم كوردستان أي حق أكثر من ذلك.
وما نقوله نحن، ما يلي:

1ـ نحن مع الشفافية في عملية تصدير النفط ومشاركة سومو معنا.

2 ـ المشاركة في الإطلاع على كمية النفط المصدر وعن طريق أجهزة العداد.

3 ـ أن تشاركونا في عملية الشفافية في عقود المزايدات النفطية، لانه هناك دعايات مفادها أننا نسعى إلى بيع النفط باسعار زهيدة، وهذا غير صحيح ولا يوجد أي شيء من هذا القبيل، فنحن نسعى إلى بيع النفط حسب المعايير الدولية وبشكل مزايدات، ومستعدون لمشاركة سومو معنا في عملية البيع.

4 ـ  نرغب أن تكون آلية العودة إلى الإقليم من دون أن تقوم بغداد بتهديدنا يومياً بقطع الميزانية، نحن لا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأشكال هذه التهديدات".

وفي الختام، دعا رئيس الوزراء ممثلي الكورد في

العراق وإقليم كوردستان  دعم العملية، وأعلن " بهذا الخصوص من حقكم طرح أي سؤال أو إستفسار حول العملية، ولكن يتطلب منها  وحدة الصوت والقرار الوطني حول هذه المسألة، ويجب أن لا نكون متفرقين حول هذه القضية، سيما خلال هذه المرحلة التي إن لم تكون أكثر صعوبة من مرحلة صياغة الدستور،  أطمئنكم بأنها لن تكون أكثر سهولة.

عقبها  تحدث الدكتور آمانج رحيم المستشار القانوني لرئاسة مجلس وزراء إقليم كوردستان  بالاعتماد على الوثائق، عن المشاكل بين إقليم كوردستان والحكومة الفيدرالية حول موضوعي الميزانية وموارد النفط، وأكد على قانونية ودستورية إستثمار النفط والسياسة النفطية لحكومة إقليم كوردستان، كما تحدث عن المقترحات التي تبادلتها حكومة إقليم كوردستان وحكومة العراق الفيدرالي من أجل وضع آلية لمعالجة المشاكل بين أربيل وبغداد.

بعدها تحدث الدكتور آشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم عن سياسة النفط والإستثمار والعقود النفطية والمشاكل في هذا المجال بين أربيل وبغداد، وسلط الضوء على أن إقليم كوردستان مستعد من جميع النواحي وبكل وضوح التعاون والتنسيق مع بغداد، ولكن لا يمكننا القبول بأي شكل من الأشكال أن تقوم بغداد بفرض سيطرتها  الكاملة على العملية، وعدم تمتع إقليم كوردستان بحقوقه الدستورية في الإستثمار وإدارة النفط.

من جانبه أوضح د. علي سندي وزير التخطيط في حكومة الإقليم؛ بعدم وجود أو توفر أية إحصائية في العراق، لكي يتسنى تقاسم الموارد العراقية على أساسها، وإنما على أساس تلك الآلية التي وضعت في العراق، هناك نسبة محددة من موارد العراقية تحتسب كحصة لإقليم كوردستان والتي تشكل 17٪ من الموارد العراقية ولكن لحد الآن لم ليتزم العراق بهذه النسبة. كما كشف أن إقليم كوردستان  لبناء بتنيته التحتية فهو بحاجة الآن إلى 30 مليار دولار.

بدوره كشف بايز طالباني وزير المالية والإقتصاد في إقليم كوردستان،  ليس لدينا أي إطلاع على كيفية إعداد الميزانية العراقية وقانون الميزانية، ولا تصلنا من المعلومات في هذا الشأن إلا القليل عن طريق ممثل إقليم كوردستان. وأكد على أن الخرجيات السيادية والحاكمة جعلت  حصة إقليم كوردستان لا تتعدى الـ 12٪ من ميزانية العراق في أحسن الأوال.

إلى ذلك تحدث أمين عام وزارة البيشمركة والناطق الرسمي بإسم القيادة العامة لقوات حماية إقليم كوردستان جبار ياور عن مشاكل البيشمركة بين أربيل وبغداد، وأوضح أن مشكلة البيشمركة لا تتعلق فقط بالميزانية والرواتب، وإنما المشكلة أكثر جدية  وهي مشكلة لها تبعات قانونية ودستورية، وهناك إختلاف في وجهات النظر بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية حول هذه المسألة، وهناك تعريف مختلف لقوات حماية إقليم كوردستان، وهذه هي إحدى العوامل الأساسية لإستمرار المشكلة والتوصل غلى حلول لمعالجتها.

وأوضح أن الحكومة العراقية مستمرة في محاولاتها في لحل قوات البيشمركة وبالتالي ضمها إلى وزارة الداخلية العراقية، وأن البيشمركة لا تشكل نسبة 2٪ من وحدات الجيش العراقي، وفي الوقت نفسه نلاحظ إصدار الأوامر بتحريك البيشمركة في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان وباقي أنحاء العراق لتنفيذ الأوامر.

كما أوضح ياور؛ أنه بعد إنسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011 قامت الحكومة العراقية تدريجياً  بالغاء النشاطات المشتركة لقوات الجيش والبيشمركة في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، وبموجب الإتفاقية المبرمة بين الجانبين في حينها برعاية القوات متعددة الجنسية في العراق بين إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية، واضاف قائلاً : أن الحكومة العراقية لم ولن تلتزم أبداً بالاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين الطرفين.

بعدها فتح باب الحوار، حيث طرح ممثلو إقليم كوردستان من البرلمانيين ووزراء إقليم كوردستان والعراق عدد من الأسئلة والملاحظات، حيث أجيب عليها من قبل إدارة الإجتماع، وأكدت جميع الأطراف المشاركة في الإجتماع على ضرورة وحدة الصف ووحدة مواقف الكورد في إقليم كوردستان والعراق باعتبارها النقطة الرئيسية لقوة إقليم كوردستان وضمان حقوقه الدستورية. كما قامت إدراة الإجتماع بتوزيع عدد من المستمسكات والوثائق حول المشاكل بين أربيل وبغداد للحضور.

وفي ختام الإجتماع وفي معرض رده على أسئلة وإستفسارات الحضور، في البداية أعرب نيجيرفان بارزاني عن شكره للحضور لمشاركتهم هذا الإجتماع، واضاف أن الأسئلة الإستفسارات والملاحظات التي طرحوها أغنت الإجتماع، معلنا أن جميع الملاحظات ستؤخذ بنظر الإعتبار.

وفي ختام الإجتماع وفي معرض رده على أسئلة وإستفسارات الحضور، في البداية أعرب نيجيرفان بارزاني عن شكره للحضور لمشاركتهم هذا الإجتماع، واضاف أن الأسئلة الإستفسارات والملاحظات التي طرحوها أغنت الإجتماع، معلنا أن جميع الملاحظات ستؤخذ بنظر الإعتبار.

وعقب الإنتهاء من الإجتماع، عقد نيجيرفان بارزاني مؤتمراً صحفياً: أوضح فيه أهداف هذا الإجتماع والذي يأتي في إطار بحث النتائج التي توصل اليها وفد الاقليم الذي زار بغداد مؤخرا بالاضافة لتوضيح وجهة نظر الاقليم في قضية تصدير النفط ومستحقات البيشمركة وحصة الاقليم من الموازنة الفدرالية إن "تشكيل الحكومة الحالية هي مهمة أصعب من سابقاتها لان الحكومات السابقة كان يتم تشكيلها من قبل جهتين فقط إلا أن هذه المرة تتعدد أطرافها لتشكيل الحكومة"، مبينا أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني قدم مقترحات لتشكيل الحكومة خلال اجتماعاته الاخيرة مع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير وستشهد الفترة المقبلة المزيد من الاجتماعات".

وأضاف بارزاني أن "الإقليم مع حل جميع المشاكل العالقة مع بغداد وهناك دول ومنها الولايات المتحدة تريد أن يتوصل الطرفان الى حل".

وبيّن بارزاني أن "الحكومة المركزية لاتزال تتعامل مع الإقليم ذات التعامل التي كانت تنتهجه الانظمة السابقة وتتعامل بموضوع الموازنة بطريقة المحافظات وليس الاقاليم"، مبينا
ان "النظام الفدرالي يؤكد ان الاقليم هو من يحدد الية الصرف في بنود الموازنة الا ان الحكومة المركزية هي من تحدد لنا كيفية التصرف بالموازنة".

ونفى بارزاني أن "يكون الاقليم اجرى عمليات بيع للنفط بأسعار زهيدة وخارج التسعيرة العالمية"، لافتا الى عمليات "استخراج وتصدير النفط تتم بطريقة شفافة".

وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق نيجرفان بارزاني زار ، في 19 كانون الثاني 2014، إلى العاصمة بغداد على رأس وفد رسمي لحسم الازمة بين الاقليم والمركز بشأن النفط والموازنة المالية للعام الحالي 2014، فيما عد التحالف الكوردستاني زيارة بارزاني "مكملة" للزيارات السابقة التي ناقشت جميع الاتفاقات التي تخدم الشعب العراقي

 

 

 

 

 

 

 

الأربعاء, 15 كانون2/يناير 2014 14:00

أربيل: أعلنت غرفة تجارة دبي  الافتتاح الرسمي لفرعها في أربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق كثالث فرع لها في العالم بعد أذربيجان وإثيوبيا وأول فرع لها في منطقة الشرق الأوسط.

وفي مراسم حضرها نوزاد هادي محافظ أربيل وعدد من مسؤولي حكومة إقليم كوردستان وغرفة تجارة دبي وعدد من رجال الأعمال في الإقليم والإمارات، بين حمد مبارك بوعميم الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة دبي في كلمة مقتضبة أثناء الافتتاح، أن «قرار افتتاح فرع الغرفة في أربيل قرار سليم، حيث سيدعم المكتب العلاقات الاقتصادية بين الطرفين أكثر». وأكد أن الغرفة «تطمح لاستمرار الدعم الحكومي من قبل حكومة إقليم كوردستان العراق لدعم وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية».

وأعرب نوزاد هادي محافظ أربيل عن سعادته على افتتاح المكتب في أربيل «كأول مكتب في الشرق الأوسط، حيث أكد أن هذه الخطوة تؤكد الدعم الكامل من قبل الإمارات العربية المتحدة للعلاقات الاقتصادية مع إقليم كوردستان العراق، والذي يمر الآن بفترة إعمار وإعادة بناء البنية التحتية».

وبين هادي أن افتتاح هذا المكتب «فرصة كبيرة للتجار للاستفادة من الخبرة التجارية بالاعتماد على الباع الاقتصادي الطويل لدولة الإمارات العربية المتحدة»، مؤكدا أن «حكومة إقليم كوردستان تطمح للأكثر من، حيث العلاقات مع الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص».

وقد أعقب افتتاح المكتب احتفالية بهذه المناسبة أول من أمس (الاثنين) حضرها كريم سنجاري وزير الداخلية، وفلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم، ونوزاد هادي محافظ أربيل، ودارا جليل خياط رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية في إقليم كوردستان، وراشد منصوري القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في أربيل، وعدد من رجال الأعمال من الإمارات وكوردستان.

وقد استهل الحفل بكلمة من سيف عبد الرحمن الغريري رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، حيث أشار فيها إلى «وجود فرص استثمارية كبيرة لشركات دبي في إقليم كوردستان، وخصوصا في قطاعات التجارة والتشييد والبناء وتطوير البنية التحتية والسياحة والنفط والصناعات الصغيرة والمتوسطة».

وجدد فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان العراق في كلمته، التأكيد أن حكومة الإقليم «تنظر إلى العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والإمارات العربية المتحدة باهتمام شديد، وتشيد دائما بالتقدم الحاصل في الإمارات، وهذا دليل قوي لجهود القيادة الحكيمة للإمارات في توفير أفضل الخدمات لمواطنيها». وأكد مصطفى أن «حكومة إقليم كوردستان تنظر إلى الإمارات كشريك سياسي وتجاري واقتصادي».

وأكد مصطفى أن «وجود دولة الإمارات بقوة في الإقليم دليل على أن قيادة الإمارات تؤكد دائما تقوية أواصر العلاقات الثنائية مع الإقليم».

وشدد مصطفى على أن افتتاح فرع غرفة تجارة وصناعة دبي «والذي يعد الثالث عالميا والأول على مستوى الشرق الأوسط، دليل على اهتمام القيادة السياسية في الإمارات بإقليم كوردستان بعدِّ الإقليم بوابة اقتصادية مهمة لجميع أنحاء العراق».

وأكد القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة راشد المنصوري في كلمته أثناء الافتتاح، أن «إقليم كوردستان يعد بيئة ملائمة ومستقرة للشركات الإماراتية للعمل والاستثمار، وخصوصا في مجال الصناعة والتجارة والبنية التحتية والنفط والغاز والسياحة»، مؤكدا أن افتتاح فرع الغرفة في الإقليم «جاء بعد دراسة طويلة واجتماعات مكثفة حتى وصلت لمستوى اتخاذ القرار».
حمد مبارك بوعميم الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة دبي بين في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن العلاقات التجارية بين إمارة دبي وأربيل «ليست بالجديدة وجاء افتتاح الغرفة التجارية في أربيل كخطوة مهمة لتحويل العلاقات التجارية إلى علاقات اقتصادية وتأسيس شركات وتقوية الوجود الإماراتي في الإقليم والعراق عن طريق أربيل».

وبين بوعميم أن هناك أكثر من 150 ألف شركة تمثل غرفة تجارة وصناعة دبي تعمل في مجالات كثيرة «ومنها المجال السياحي، حيث بين أن هذه الشركات سيكون لها وجود قوي في مجال التوعية، وبالأخص أن أربيل بدأت فعالياتها بلقبها السياحي على مستوى الدول العربية وبالاستفادة من الخبرة التي تمتلكها إمارة دبي في المجال السياحي».

كما أشار إلى أن «المجال العقاري وتجارة التجزئة أيضا لهما حضور قوي في أربيل من خلال مشاريع شركة إعمار الإماراتية، والتي تعد الشركة القائدة لكثير من الشركات الإماراتية، وبالأخص من قبل إمارة دبي»، كما توقع أن تزيد نسبة الاستثمارات بين الإقليم ودبي «بنسبة مائة في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة».

 

 

 

 

 

 

 

الأربعاء, 08 كانون2/يناير 2014 10:30

أربيل: عرضت قناة  CNN الأمريكية تقريراً مصوراً خاص بمدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، ويقول التقرير أن أربيل تعتبر سويسرا الشرق الأوسط.

التقرير يشير إلى مدى التقدم والإعمار في مدينة أربيل وخاصة خلال الأعوام القليلة الماضية. وقد ساعدت هذه الموارد الطبيعية الوفيرة جنبا إلى جنب مع الاستقرار النسبي في إقليم كوردستان بنمو الطفرة العقارية الفاخرة التي ولدت في السنوات الأخيرة والتي لا يستهان بها في بلد عصفت به ثلاثة حروب، ودكتاتورية وحشية، وتوترات طائفية متكررة على مدى العقود الثلاثة الماضية. 

دين مايكل مدير مجموعة أتكونز وهي شركة عراقية تتخذ من أربيل مقر لها، تحدث عن إتساع رقعة المساحة ويضيف لا أدري كيف أصف توسع وتطور أربيل لأن عملية البناء والإعمار في إستمرار.

ويدير مايكل مشروع إعماري في أربيل بأسم آتكونز الذي يقع على طريق بحركة في مدينة سكنية تضم شقق وفيلات بكلفة 550 مليون دولار.

وبموجب هذا التقرير فأن  سعر المتر المربع من الأرض في عام 2010 كان بسعر 350 دولار، ولكن في عام 2013 في نفس المكان وصل سعر المتر الواحد إلى 1250 دولار أي إرتفاع بنسبة ثلاث أضعاف خلال ثلاث سنوات.

ويضيفماكل صاحب الشركة انه خلال عشر سنوات المقبلية ستنافس أربيل كبرى المدن المتقدمة في العالم.

التقرير يشير إلى أنه خلال الستة سنوات الماضية كان حجم الإستثمار في كوردستان لا يتعدى الـ 20 مليون دولار، ولكن حاليا هنالك ما يقارب من 2000 شركة أجنبية تعمل في إقليم كوردستان.

للإطلاع على نص التقرير المصور أنقر على الرابط التالي:

edition.cnn.com

 

 

 

 

الأربعاء, 01 كانون2/يناير 2014 10:30

تودع أربيل عام 2013 باحتفاليات فنية يشارك فيها عدد من الفنانين من إقليم كردستان والعراق وتركيا وإيران، حيث سيعلن خلال هذه الاحتفالية البدء بفعاليات «أربيل عاصمة السياحة العربية»، وستشهد الليلة الأخيرة من العام احتفالا كبيرا بمشاركة الفنانة برواس حسين وهردي صلاح من إقليم كردستان ودالي من العراق وفنانين من إيران وتركيا.

رئيس الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان العراق مولوي جبار أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاحتفال بنهاية العام في اليوم الأخير للسنة سيختلف تماما عن الأعوام السابقة كون المدينة تبدأ بفعاليات لقبها السياحي على مستوى الدول العربية»، عادا الاحتفال باللقب بحد ذاته «إنجازا كبيرا حققه الإقليم ويحسب لهيئة السياحة في الإقليم بإيجابية».

جبار أكد أن كثيرا من الأنشطة ستشهدها الليلة الأخيرة من السنة، «منها فنية ومنها غنائية، بالإضافة إلى إطلاق الألعاب النارية في سماء أربيل مع بداية الثواني الأولى لاستقبال العام الجديد».

وقد أعلنت محافظة أربيل أنها أنفقت أكثر من عشرة ملايين دينار عراقي لتزيين الشوارع والطرق والحدائق العامة في أربيل، حيث أعلن نائب محافظ أربيل طاهر عبد الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المحافظة قامت منذ وقت مبكر «بتزيين الشوارع والطرق لاستقبال العام الجديد، كما كانت تفعل المحافظة في السابق، لكن الأنشطة وطريقة الاستقبال لهذا العام مختلفة؛ كون المدينة تستعد للقب السياحي العربي التي نالته، وهذا ما فرض على المسؤولين في المدينة إجراء تغييرات على عمليات تزين الشوارع الرئيسية، وخصوصا المتنزه العام الذي يقع وسط مدينة أربيل، وهو يقابل قلعة أربيل التاريخية، بالإضافة إلى الأسوار القديمة للقلعة ومتنزهات المدينة بأكملها لإضفاء جمالية، وشكل جديد للمدينة لم تشهده سابقا».

وحول الترتيبات الأمنية لاستقبال العام الجديد أكد عبد الله أن «لجانا مشتركة من القوى الأمنية في المحافظة من شرطة وأمن (آسايش) والنجدة والمرور ستكون متأهبة ومستعدة للحفاظ على الأمن والاستقرار في الليلة الأخيرة من السنة».

وقد أقبل الكثير من المواطنين من مختلف مدن العراق «من مسلمين ومسيحيين وحتى من خارج العراق للإقليم للمشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة».

النقيب كاروان عبد الكريم المتحدث باسم مديرية شرطة أربيل أكد لـ«الشرق الأوسط» أن أعدادا كبيرة من المحتفلين بليلة رأس السنة الميلادية «من سوريا ولبنان ومدن مختلفة من العراق، وبالأخص من المسيحيين، قدموا إلى أربيل وامتلأت بهم فنادق المدينة، ولهذا السبب فإن مديرية شرطة أربيل وجميع قوى الأمن الموجودة في المدينة وضعت خطة محكمة تتضمن حماية الأماكن العامة والفنادق التي تعج بالسياح، بالإضافة إلى قاعات الاحتفالات التي يحيي فيها المواطنون ليلة رأس السنة».

وأعرب المتحدث باسم شرطة أربيل عن سعادته «كون أعياد الميلاد مرت بسلام في أربيل دون تسجيل أي حوادث أو مشاكل أمنية كان من الممكن أن تعكر صفو العيد».

الوافدون إلى الإقليم من الذين أخذوا الإقامة فيها أو الذين يقضون فيها ليلة رأس السنة والعطل أكدوا أنهم «يشعرون بالأمان في الإقليم، وبالأخص في أربيل؛ كون المدينة معروفة بالاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده منذ فترة».

ومع أنهم أبدوا بعض الملاحظات حول الإجراءات الأمنية المتبعة في السيطرات التابعة لمداخل المدينة، إلا أن البعض أكد على أن «الإجراءات ما هي إلا لضمان سلامتهم أولا».

مهند المحمداوي (32 سنة)، يعمل محاميا في أربيل حيث سكنها منذ أن جرى تهجيرهم من محافظة ديالى بعد مقتل أبيه، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الإجراءات الأمنية التي تتخذ بحق من يدخل الإقليم من محافظات أخرى لم يستثنَ منها أحد، ومع أن البعض منها يمكن أن يكون سببا في تأخير أو مضايقة، لكنها تصب بالدرجة الأولى في مصلحتهم، وقال: «أعيش الآن بين أربيل وديالى وبغداد، ويتوجب علي تجديد هوية الإقامة كل ستة أشهر، لكني أرى أن ما تتبعه حكومة الإقليم أحسن وأفضل مما أراه في بغداد، حيث لا أشعر بالأمان إلا في أربيل، ولم أشأ أن أحتفل برأس السنة إلا في أربيل، بل دعوت أقاربي ومعارفي للاحتفال معي في هذا العام».

صافية علي (35 سنة) وهي مواطنة من البصرة أتت مع عائلتها للاحتفال برأس السنة في أربيل أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها لا ترى أيا من أجواء رأس السنة الميلادية في مدينتها «ولم تحتفل بهذا العيد أبدا في مدينتها منذ عام 2003 على العكس مما تراه في الإقليم من استقرار واحترام لجميع من يريد ممارسة طقوسه وشعائره الدينية أو المذهبية دون تعرض الحكومة لهم».

سلوان (24 سنة) وهو مسيحي يعيش في كركوك، أبدى انزعاجه من الإجراءات الأمنية في سيطرات مدخل أربيل، مبينا أن «المواطن العراقي لا يستحق هذا النوع من التصرف، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الوضع الأمني المستقر في أربيل يجعله يتناسى كل ما يمكن أن يواجهه من صعوبات لدخوله إليها».

من جهة أخرى أكدت الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان العراق أن نسبة إقبال السياح العرب على مدن ومحافظات إقليم كردستان العراق، وبالأخص مدينة أربيل بعد أن نالت لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2014 في تزايد مستمر، ومن المتوقع أن تشهد هذه النسبة تزايدا أكبر مع بداية العام الجديد، فقد أكد نادر روستي المتحدث الرسمي باسم الهيئة لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة تتوقع زيادة في نسبة السياح العرب بمقدار 30 في المائة عن السنوات السابقة.

روستي بين أن «اللقب السياحي الذي نالته أربيل لهذا العام شجع الكثير من السياح في الدول العربية على اتخاذ أربيل مكانا للسياحة فيها، وبالأخص بعد أن اتضحت الصورة أمامهم حول الوضع الأمني المستقر في أربيل، حيث كانت هناك ضبابية حول الوضع الحقيقي الذي يعيشه إقليم كردستان العراق، وبالأخص مدينة أربيل، وهذا ما أدى أيضا بمجلة (ناشيونال جيوغرافيك) الأميركية إلى اختيار أربيل من أفضل الأماكن للسياحة في العالم».

 

 

 

 

الأربعاء, 25 كانون1/ديسمبر 2013 14:00

تستعد مدينة اربيل لاستقبال العام الميلادي الجديد بتزيين الشوراع والساحات العامة والمتنزهات واقامة احتفالات واسعة، فيما تستعد بلدة عينكاوا ذات الاغلبية المسيحية باربيل لاقامة مراسيم اعياد الميلاد المجيد. 

ويقول نائب محافظ اربيل ورئيس لجنة احتفالات راس السنة بالمحافظة طاهر عبد الله "انهم سيشاركون المسيحيين ايضا في تنظيم قداس ليلة الميلاد واحتفالات المسيحيين في بلدة عينكاوا في الخامس والعشرين من الشهر الحالي".

ويشير عبد الله  الى ان "اربيل ستشهد اقامة احتفالية كبيرة في ليلة راس السنة سيشارك فيها العديد من الفنانين الكرد والعرب والاجانب"، مضيفا ان "احتفالات رأس السنة الميلادية ستكون لها خصوصية هذا العام باعتبار ان اربيل ستحمل لقب عاصمة السياحة العربية 2014".

وفي بلدة عينكاوا تجري الاستعدادات بين المواطنين لاستقبال اعياد الميلاد المجيد من خلال تزيين شجرة الميلاد وواجهات منازلهم بالاضوية والزينة الخاصة بهذه المناسبة.

ويذكر مالك احدى محال بيع الهدايا في بلدة عينكاوا يوسف صبري شابو ان هناك "اقبالاً كبيراً لدى المواطنين لشراء الهدايا وزينة اعياد الميلاد مقارنة بالسنوات المنصرمة". واضاف شابو ان "العديد من المسلمين يشترون ايضا الهدايا لتقديمها للاخوة المسيحيين بمناسبة الميلاد المجيد".

المواطنة نادية التي كانت منشغلة بشراء الزينة تقول ان "استعدادتهم لم تكتمل بعد من شراء الزينة واعداد الحلويات الخاصة باعياد الميلاد"، مضيفة:
"نحن نريد ان نجهز الشجرة ونجهز الحلويات واستضافة الاصدقاء، وحاليا نعد الشجرة ليكون لونها ذهبي هذا العام".

 

 

إلى ذلك قال  نائب محافظ أربيل، إن أعدادا كبيرة من مسيحيي العراق قدموا إلى المدينة للاحتفال بأعياد الميلاد. وأضاف عبدالله أن المحافظة رصدت 100 مليون دينار عراقي للاستعداد لموسم الأعياد.

وتزينت شوارع أربيل وحدائقها العامة بمصابيح الزينة، وقالت متسوقة إنها جاءت من بغداد لقضاء العيد في أربيل، مشيرة إلى افتقاد العاصمة لأجواء الاحتفالات.

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی