أربيل: أعلنت غرفة تجارة دبي الافتتاح الرسمي لفرعها في أربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق كثالث فرع لها في العالم بعد أذربيجان وإثيوبيا وأول فرع لها في منطقة الشرق الأوسط.
وفي مراسم حضرها نوزاد هادي محافظ أربيل وعدد من مسؤولي حكومة إقليم كوردستان وغرفة تجارة دبي وعدد من رجال الأعمال في الإقليم والإمارات، بين حمد مبارك بوعميم الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة دبي في كلمة مقتضبة أثناء الافتتاح، أن «قرار افتتاح فرع الغرفة في أربيل قرار سليم، حيث سيدعم المكتب العلاقات الاقتصادية بين الطرفين أكثر». وأكد أن الغرفة «تطمح لاستمرار الدعم الحكومي من قبل حكومة إقليم كوردستان العراق لدعم وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية».
وأعرب نوزاد هادي محافظ أربيل عن سعادته على افتتاح المكتب في أربيل «كأول مكتب في الشرق الأوسط، حيث أكد أن هذه الخطوة تؤكد الدعم الكامل من قبل الإمارات العربية المتحدة للعلاقات الاقتصادية مع إقليم كوردستان العراق، والذي يمر الآن بفترة إعمار وإعادة بناء البنية التحتية».
وبين هادي أن افتتاح هذا المكتب «فرصة كبيرة للتجار للاستفادة من الخبرة التجارية بالاعتماد على الباع الاقتصادي الطويل لدولة الإمارات العربية المتحدة»، مؤكدا أن «حكومة إقليم كوردستان تطمح للأكثر من، حيث العلاقات مع الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص».
وقد أعقب افتتاح المكتب احتفالية بهذه المناسبة أول من أمس (الاثنين) حضرها كريم سنجاري وزير الداخلية، وفلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم، ونوزاد هادي محافظ أربيل، ودارا جليل خياط رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية في إقليم كوردستان، وراشد منصوري القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في أربيل، وعدد من رجال الأعمال من الإمارات وكوردستان.
وقد استهل الحفل بكلمة من سيف عبد الرحمن الغريري رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، حيث أشار فيها إلى «وجود فرص استثمارية كبيرة لشركات دبي في إقليم كوردستان، وخصوصا في قطاعات التجارة والتشييد والبناء وتطوير البنية التحتية والسياحة والنفط والصناعات الصغيرة والمتوسطة».
وجدد فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان العراق في كلمته، التأكيد أن حكومة الإقليم «تنظر إلى العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والإمارات العربية المتحدة باهتمام شديد، وتشيد دائما بالتقدم الحاصل في الإمارات، وهذا دليل قوي لجهود القيادة الحكيمة للإمارات في توفير أفضل الخدمات لمواطنيها». وأكد مصطفى أن «حكومة إقليم كوردستان تنظر إلى الإمارات كشريك سياسي وتجاري واقتصادي».
وأكد مصطفى أن «وجود دولة الإمارات بقوة في الإقليم دليل على أن قيادة الإمارات تؤكد دائما تقوية أواصر العلاقات الثنائية مع الإقليم».
وشدد مصطفى على أن افتتاح فرع غرفة تجارة وصناعة دبي «والذي يعد الثالث عالميا والأول على مستوى الشرق الأوسط، دليل على اهتمام القيادة السياسية في الإمارات بإقليم كوردستان بعدِّ الإقليم بوابة اقتصادية مهمة لجميع أنحاء العراق».
وأكد القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة راشد المنصوري في كلمته أثناء الافتتاح، أن «إقليم كوردستان يعد بيئة ملائمة ومستقرة للشركات الإماراتية للعمل والاستثمار، وخصوصا في مجال الصناعة والتجارة والبنية التحتية والنفط والغاز والسياحة»، مؤكدا أن افتتاح فرع الغرفة في الإقليم «جاء بعد دراسة طويلة واجتماعات مكثفة حتى وصلت لمستوى اتخاذ القرار».
حمد مبارك بوعميم الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة دبي بين في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن العلاقات التجارية بين إمارة دبي وأربيل «ليست بالجديدة وجاء افتتاح الغرفة التجارية في أربيل كخطوة مهمة لتحويل العلاقات التجارية إلى علاقات اقتصادية وتأسيس شركات وتقوية الوجود الإماراتي في الإقليم والعراق عن طريق أربيل».
وبين بوعميم أن هناك أكثر من 150 ألف شركة تمثل غرفة تجارة وصناعة دبي تعمل في مجالات كثيرة «ومنها المجال السياحي، حيث بين أن هذه الشركات سيكون لها وجود قوي في مجال التوعية، وبالأخص أن أربيل بدأت فعالياتها بلقبها السياحي على مستوى الدول العربية وبالاستفادة من الخبرة التي تمتلكها إمارة دبي في المجال السياحي».
كما أشار إلى أن «المجال العقاري وتجارة التجزئة أيضا لهما حضور قوي في أربيل من خلال مشاريع شركة إعمار الإماراتية، والتي تعد الشركة القائدة لكثير من الشركات الإماراتية، وبالأخص من قبل إمارة دبي»، كما توقع أن تزيد نسبة الاستثمارات بين الإقليم ودبي «بنسبة مائة في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة».