الجمعة, 07 آذار/مارس 2014 14:00

أربيل:إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان اليوم الجمعة، السفير كيم هيونك ميونك سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى العراق.بمناسبة الإنتهاء من مهام عمليه في العراق.

وفي مستهل اللقاء سلط السفير الكوري الجنوبي الضوء على مشاركته في ملتقى السليمانية ومراسيم إستقبال رفاة المؤنفلين البارزانيين، كما أبدى رغبة بلاده في تطوير مستوى العلاقات مع إقليم كوردستان وخاصة في المجالات الإقتصادية واثقافية والإستثمار مع الإقليم، معرباً عم أمله تقدم هذه العلاقات في مختلف المجالات بما فيه مصلحة الطرفين.

كما أشاد السفير الكوري بدور حكومة إقليم كوردستان والقيادة السياسية الكوردستانية في تعزيز الأمن والإستقرار في الإقليم، وأبدى إعجابه للتقدم والإزدهار المستمر في إقليم كوردستان، معرباً في الوقت نفسه عن ثقة بلاده بامكان وصول الإقليم إلى مستويات أكثر تقدماً في جميع المجالات. كما أوضح أنه خلال فترة عمله كسفير لبلاده لدى العراق خلال العامين الماضيين، أتيحت له الفرصة للتعرف على تأريخ شعب كوردستان وتلك المآسي التي مر بها شعب كوردستان، كما تحدث عن الكثير من النقاط المشتركة بين الشعبين الصديقين الكوردستاني والكوري.

في المقابل رحب نيجيرفان بارزاني بالسفير الكوري الجنوبي لدى العراق وأعرب عن شكره وتقديره نيابة عن حكومة وشعب كوردستان إلى الشعب والحكومة الكورية الجنوبية لما قدموه من مساعدات لإقليم كوردستان منذ عام 2003 من خلال فرقة الزيتون ووكالة كويكا، كيث تمكنوا من بناء أسس متينة للعلاقات الثنائية، وتشهد هذه العلاقات تقدماً يوماً تلو الآخر. كما ثمن عالياً جهود ونشاطات السفير الكوري خلال فترة عمله في العراق ودورة الإيجابي الملحوظ في مجال تقدم العلاقات بين بلاده وإقليم كوردستان، متمنياً له دوام الموفقية والنجاح في المستقبل.

كما أبدى رئيس الوزراء رغبة حكومة الإقليم في توسيع مستوى العلاقات مع كوريا الجنوبية، وفي هذا الصدد قال: نرغب في الإستفادة من التجربة الناجحة لكوريا، وخاصة في المجالات العلمية والتربوية وتطوير القدرات الإنسانية والتعليم والصناعة والزراعة.

وفي محور آخر من هذا اللقاء، أوضح رئيس الوزراء موقف حكومة الإقليم بخصوص الوضع الراهن في الإقليم والعلاقات بين أربيل وبغداد وعملية الإنتخابات النيابية المقبلة، وأعلن؛ أننا نرغب في معالجة المشاكل عن طريق الحوار والتفاهم وبموجب المواد الدستورية.  كما أعرب عن أمله في إجراء الإنتخابات العراقية في وقتها المحددوعلى ان تكون أساس جديد لحكومة تعبر عن جميع مكونات العراق الإتحادي وإحترام مبدأ الفيدرالية وتضمن الحقوق الدستورية للجميع.

وفي ختام اللقاء جدد نيجيرفان بارزاني التأكيد على أن حكومة إقليم كوردستان ترحب بالشركات والمستثمرين الكوريين وتدعم أية مبادرة من شأنها تنمية والتقدم إقليم كوردستان. 

 

 

 

 

 

 

 

الأربعاء, 05 آذار/مارس 2014 14:00

أربيل: قال نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، إن العراق أصبح دولة «انعدم فيها الأمل» في العيش المشترك بين مكوناته، حيث زادت الخلافات بين الأطراف السياسية عمقا ووصلت إلى حد أن يتحكم شخص واحد في قوت شعب كردستان والذي من المفترض أن يعتبر جزءا من العراق الجديد الذي أسهم في بنائه بعد التخلص من«الديكتاتورية».

وجاءت تصريحات بارزاني في مراسم الدورة الثانية لملتقى السليمانية، الذي تنظمه الجامعة الأميركية في العراق بإشراف الدكتور برهم صالح رئيس مجلس الأمناء للجامعة التي أشرف ورعى تأسيسها وبناءها. وأكد بارزاني في كلمته أن «ما كان يخشاه الإقليم قد تحقق فعلا في ظل حكم انفرادي لا يعطى فيه المجال لبقية الشركاء في المشاركة فيه، ويفسر الدستور حسب مزاجه الشخصي، ويستعمل قوت الشعب كورقة ضغط ضد حكومة إقليم كردستان»، مؤكدا على أن «إقليم كردستان العراق يشعر حقا بالقلق حيال مستقبل العراق ويرى أن العراق يسير نحو الهاوية»، مشددا على أن «شعب إقليم كردستان لن يقبل ولن يسكت على تصرفات الحكومة العراقية، ولن يتراجع إلى الوراء، بل إنه يؤكد على الاستفادة من ثرواته الطبيعية حسب الدستور والتي كانت في يوم من الأيام سببا في معاناة ومحن عاشها هذا الشعب نتيجة للسياسات الخاطئة للحكومات السابقة في العراق».

وقد حضر المؤتمر أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي وكوسرت رسول علي نائب رئيس إقليم كردستان وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي وعلي الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، وعدد كبير من قياديي الأحزاب السياسية في العراق والإقليم والمنطقة وشخصيات سياسية عالمية أبرزهم وزير الخارجية الفرنسي السابق بيرنارد كوشنير.

وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة من قبل وزير التعليم العالي العراقي، أكد فيها على أن العراق «يمر بمشاكل كبيرة، وأن ميزانيته الكبيرة تعرضه للكثير من المشاكل التي لا يمكن القول إن طرفا واحدا فقط هو المسؤول عنها». ودعا أديب الطرفين (بغداد وأربيل) إلى ضبط النفس ومعالجة كل المشاكل بطرق دستورية وقانونية، مشددا على «ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من هذه المشاكل»، مؤكدا على أن المشاكل لا يمكن أن تحل في جلسة واحدة أو اجتماع واحد، وعدم إصرار طرف على كل ما يطلبه من الطرف الآخر، لأن هذه المسالة من الممكن ألا تؤدي إلى نتائج ملموسة ومفيدة للطرفين».

وقال برهم صالح في كلمته في مراسم افتتاح الملتقى «إن القرن الماضي أي القرن العشرين كان قاسيا على الشعب الكردي حيث كانت القوى العالمية تتجمع للتآمر ضد الشعب الكردي، لكنهم اليوم يجتمعون في السليمانية عاصمة الثقافة الكردية لإبداء احترامهم وتقديرهم لهذا الشعب، ويؤكدون على أن «الشرق الأوسط» لن يكون مستقرا دون أن يكون للشعب الكردي الحق في الحرية والحياة مع جميع شعوب المنطقة.

وبين صالح أنه كان يتمنى «أن يكون الرئيس العراقي جلال طالباني حاضرا في هذا المؤتمر ليلقي هو كلمة الافتتاح للترحيب بالضيوف». ولم يخف أن هناك الكثير من الخلافات «التي من الممكن أن تعرض مستقبل المنطقة للخطر»، داعيا «شعوب المنطقة إلى التعاون وحل جميع المشاكل في ما بينها».

واستهلت أعمال الملتقى بندوة مشتركة لوزير الخارجية العراقي زيباري ونظيره التركي داود أوغلو، حيث استهلها الوزير التركي بالعديد من الكلمات باللغة الكردية، مؤكدا على أنه لا يتحدث بالكردية «مجاملة لهذا الشعب بل إنه يتحدث بكلمات نابعة من قلبه». ودعا داود أوغلو شعوب المنطقة «إلى الكف عن روح العداء وبدء صفحة جديدة في حياة يملؤها السلام والأمان في المنطقة». وسلط الضوء أيضا على الوضع في مصر وتأييدهم لثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) لعام 2011، والتي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث وصف فترة انتقال السلطة آنذاك بانتصار الثورة التي لم تدم بسبب ما سماه «الانقلاب العسكري ضد حكم الرئيس السابق محمد مرسي».

وذكر أوغلو الحضور بأن ثمانينات القرن الماضي «شهدت فترة سيئة للكرد في تركيا، حيث كانت النشاطات القومية والثقافية لهذا الشعب محظورة من قبل الحكومة آنذاك، وأن البداية الحقيقية للانفتاح التركي للكرد بدأت في عام 2003، وأدت إلى كسر العامل النفسي في التعامل بين الشعبين».

ولم يخف زيباري أن «العراق يمر بظرف عصيب، وأن مستقبله في خطر حيث يعيش هذا البلد في مواجهة عصيبة مع الإرهاب الذي يهدد حاضره ومستقبله»، مؤكدا على أن الإرهاب هو الخطر الوحيد والأساسي الذي يهدد مستقبل العراق. وبين زيباري أن حديث أوغلو بالكردية «يبشر ببداية جديدة في العلاقات بين شعوب المنطقة ويؤكد حصول تغييرات كثيرة.. فقبل أكثر من عقدين اعتقلت ليلى زانا لأنها تحدثت بالكردية في تركيا، واليوم وزير الخارجية التركي يتحدث بالكردية».

 

 

 

الثلاثاء, 04 آذار/مارس 2014 14:00

بحضور كوسرت رسول علي نائب رئيس إقليم كوردستان ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان، بدأت اليوم الثلاثاء 4 آذار 2014 أعمال ملتقى السليمانية الثاني الذي نظمته الجامعة الأمريكية في العراق ـ السليمانية.

وخلال المؤتمر بحضور كل من أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركية وهشيار زيباري وزير خارجية العراق الفيدرالي وعدد من الوزراء في حكومة إقليم كوردستان ود. علي أديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة العراق الفيدرالي وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والباحثين السياسيين. ألقى وزير التعليم العالي العراقي كلمة سلط فيها الضوء على  المشاكل بين أربيل وبغداد، وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من هذه المشاكل، كما أكد على أن المشاكل لا يمكن أن تحل في مرة واحدة، وأوضح ضرورة عدم إصرار أي طرف على مطاليبه، لأنه بهذا الشكل سوف لم يتوصل أي طرف إلى نتائج.

وبخصوص الموازنة العراقية، أوضح د. علي أديب أن الموازنة العراقية  موازنة كبيرة وعلى جميع الأطراف الإستفادة منها، ولكن في العراق أصبحت مبعثاً للمشاكل.

ثم ألقى د. برهم أحمد صالح الرئيس الفخري للجامعة المذكورة كلمة أعرب عن أسفه بعدم حضور السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية العراقية للترحيب شخصياً بضيوف هذا المؤتمر، متمنياً له الشفاء العاجل.

وأعرب د. برهم صالح عن شكره لنيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان وجميع الجهات التي قامت بدعم الجامعة. كما أشار خلال حديثه إلى مشاكل الشرق الأوسط. وبخصوص إقليم كوردستان، لم يخفي أن الإقليم يعاني من مشاكل عديدة وهنالك معالجات لهذه المشاكل، كما سلط في الوقت نفسه الضوء على تأريخ المآسي التي تعرض لها الشعب الكوردي خلال القرن الماضي.

ثم ألقى نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان كلمة رحب فيها بالضيوف، كما أعرب عن شكره للسيد أحمد داؤود أوغلو وزير الخارجية التركية لحضوره هذا المؤتمر  وزيارته الأولى من نوعها إلى مدينة السليمانية.

وأكد رئيس حكومة الإقليم على أهمية عنوان هذا المؤتمر ( مواجهه التحديات في الشرق الأوسط) هذا العنوان الذي يشكل مدخلً هاماً وواسعاً لبحث ومناقشة مواضيع مختلفة، في الوقت الذي يحتاج فيه الشرق الأوسط أكثر من أية مرحلة بتطور حياة تأريخية جديدة.
أن المعوقات الحالية التي تواجهها المنطقة، تحتاج إلى تفاصيل خاصة لتفهمها وشرحها وبالتالي تقييمها، وبهذا الشكل بامكان رؤوساء الشرق الأوسط إعادة تشكيل المكون السياسي والتنظيم الإجتماعي، بموجب الأسس ومتطلبات المرحلة العصرية الراهنة، لضمان تحقيق حماية الأمن والإستقرار في أية دولة من دول المنطقة.

كما إستذكر أن الواجب الملقاة على عاتق جميع القوى السياسية في العراق ودول الجوار والداعمين للديمقراطية هو حماية الدستور وعدم التلاعب به وأن لا يكون هذا الدستور أداة في يد أية جهة سياسية وإستخدامه في خدمة مصالحه الحزبية أو الشخصية.

وبخصوص مستقبل العراق وعلاقات الإقليم مع الحكومة الفيدرالية أعلن نيجيرفان بارزاني بكل وضوح أنهم في الإقليم قلقون على مستقبل العراق، ويشعرون بقلق في علاقاتهم مع الحكومة الفيدرالية. وأضاف؛  نحن شركاء في هذا الوطن. شركاء في الحكومة الإتحادية. ولكننا للأسف ينتابنا شعور بخيبة أمل بخصوص أسلوب تعامل الحكومة الفيدرالية مع الحقوق الدستورية للإقليم.

وأضاف: خلال فترة العشرة سنوات من تحرير العراق، نجد أن المشاكل بيننا عاماً تلو الأخر تتجه نحو الأسوء، وسمعنا في الكثر من الأحيان تهديدات مباشرة، أن هذه التصرفات لا تخدم التفاهم فيما بيننا، ولا يمكنها أن تكون أسس سليمة لإيجاد حلول ملائمة في إطار الدستور في بلادنا، وكأي مكون من مكونات، نحن شركاء في هذا الوطن، قدمنا التضحيات وسنستمر في التضحية من أجل ضمان توفير الأمن في العراق، ومن أجل السلم السياسي والتطور الإقتصادي وضمان الإستقرار. وسنستمر الآن أيضاً في مباحثاتنا مع بغداد في سبيل التوصل إلى حلول مشتركة لمشاكلنا.

وفيما يخص الموارد الطبيعية، قال رئيس حكومة الإقليم: نحن نعتبر الإستفادة من الثروات الطبيعية في هذا الإقليم حق من حقوقنا الدستورية، وفي هذا السياق أيضاً أوضحنا لجميع الجهات بأننا لن نتراجع إلى الوراء ولا يمكن التنازل عن حقوقنا. وأن ما نسعى إلية ونرجوه هو التفاهم والعمل المشترك بموجب الدستور، وليس على أساس مزاجات شخصية والسعي إلى إنتهاج نظام الإنفراد بالحكم والسلطة المركزية. وهذا هو أيضاً أساس العمل وعلاقاتنا مع حكومة بغداد ومع جميع الجهات والأطراف في العراق.
وشدد في الوقت نفسه على أن علاقات إقليم كوردستان مع مختلف الجهات ليس على حساب أية جهه أخرىولن نكون جزءاً من الصراعات، وإنما نعمل على تحقيق الإستقرار والتفاهم المشترك، وفي الوقت نفسه نعمل على حماية مصالح شعب كوردستان.

 

 

وبخصوص جهود تشكيل الحكومة الجديدة في  الإقليم، أوضح نيجيرفان بارزاني: نحن الآن في إقليم كوردستان بصدد تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان مع جميع القوى السياسية في الإقليم، ومازلنا مستمرون في مباحثاتنا و في تبادل الاراء ووجهات النظر مع الاحزاب و الاطراف السياسية في اقليم كوردستان . نحن نعمل على تاسيس تشكيلة حكومية ذات قاعدة ومشاركة واسعة تشترك فيها جميع القوى السياسية و قد كانت المسالة بحاجة للكثير من الوقت لكننا حققنا تقدما ملحوظاً في طريق الاعلان عنها .
 
نريد ان يكون الاقليم في السنوات الاربع المقبلة آمناً و مستقراً داخلياً ، نرغب ان تشارك جميع القوى السياسية في الحكم و تطوير هذا الاقليم وان نعمل سوية وبشكل مشترك لتطوير النظام الديمقراطي في الإقليم، وهذا ما جعل المباحثات مع كافة الاطراف السياسية تاخذ وقتاً طويلاً للوصول لنتائج ترقى الى مستوى مصالح و مطالب شعب كوردستان .

وتطرق نيجيرفان بارزاني إلى علاقات إقليم كوردستان مع دول الجوار، وأضاف قائلاً: بعد عملية تحرير العراق، حاوت العديد من الدول والجهات الخارجية في تنفيذ أجنداتها ومخططاتها داخل العراق، ولكننا عملنا بشكل جدي على حماية إستقلال هذا الوطن، نحن نرغب في بنا علاقات الصداقة مع جيراننا، ولكننا لن نكون جزءاً من الصراعات، وعلاقاتنا لن تكون على حساب الاطراف الأخرى، ولنا أجندتنا الخاصة بنا وهي حماية مصالح شعب كوردستان وخدمة شعبنا في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي.
وفي السياق ذاته نسعى إلى ضمان تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ونعتبره أمراً مهماً، ولهذا الغرض عملنا بشكل جدي إلى تنمية علاقاتنا مع جيراننا على أساس التفاهم وحماية المصالح المشتركة، مثلما نعمل على تنمية  وعتزيز علاقاتنا مع دول العالم لأخرى.
ومن هذا المنطلق ترحب حكومة إقليم كوردستان بالاتفاقية الإبتدائية لمجموعة 5+1، ونحن نعتقد بأن من شأن هذه الإتفاقية أن تكون عاملاً هاماً لتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة. وفي الوقت نفسه تعتبر حكومة إقليم كوردستان أن إنفتاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها دولة جارة لنا على المجتمع الدولي في غاية الأهمية، ومن شأن هذا الإنفتاح أن يكون عاملاً مهاماً في مدى تقدم وإستقرار المنطقة. كذلك تقدم علاقاتنا مع الجمهورية التركية يصب في مصلحة إقليم كوردستان والعراق، ولا شك أنها تخدم الإستقرار والتفاهم بشكل أكثر.

بعدها  شارك كل من أحمد داؤود أوغلو وزير الخارجية التركي وهشيار زيباري وزير خارجية العراق الإتحادي في حلقة نقاشية أدارها د. برهم صالح، إستعرض فيها الجانبان وجهات نظرهم بخصوص العلاقات الدولية في المنطقة.

 

 

 

 

 

 

 

الثلاثاء, 04 آذار/مارس 2014 14:00

الحضور الكرام .. أسعدتم صباحاً

بداية أود أن أرحب بالدكتور أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي والذي يزور مدينة السليمانية لأول مرة للمشاركة في هذا الملتقى


الدكتور داون ديكل رئيس الجامعة الأمريكية في العراق ـ السليمانية


الدكتور برهم صالح الرئيس الفخري للجامعة


أشكركم لدعوتي إلى هذا الملتقى


عنوان هذا المؤتمر (مواجهة التحديات في الشرق الأوسط) مهم بالنسبة لي. وأنتهز الفرصة لطرح عدد من المواضيع والقضايا، وأرجو إذا أمكن إدراجها في مواضيع البحث والنقاش لهذا المؤتمر.


(مواجهة التحديات في الشرق الأوسط؟)


هذا العنوان الذي يشكل مدخلً هاماً وواسعاً لمواضيع نقاشية مختلفة، في الوقت الذي يحتاج فيه الشرق الأوسط أكثر من أية مرحلة بتطور حياة تأريخية جديدة.
أن المعوقات الحالية التي تواجهها المنطقة، تحتاج إلى تفاصيل خاصة لتفهمها وشرحها وبالتالي تقييمها، وبهذا الشكل بامكان رؤوساء الشرق الأوسط إعادة تشكيل المكون السياسي والتنظيم الإجتماعي، بموجب الأسس ومتطلبات المرحلة العصرية الراهنة، لضمان تحقيق حماية الأمن والإستقرار في أية دولة من دول المنطقة.

أن إقليم كوردستان باعتباره جزءاً من العراق الفيدرالي يطرح سؤالين رئيسيين:


هل أن هذا البلد سيبقى كدولة ديمقراطية؟ 
وإلى أي حد يشكل تدهور الأوضاع الأمنية والإقتصادية والسياسية تهديدات أمام إنهيار هذه الدولة التي نسعى منذ 11 عام إلى بنائها وضحينا من أجلها؟

نحن مرينا في عراق  ما قبل عام 2003 بفترات صعبة وعسيرة وعشنا تحت  ضغوط التهديدات والمخاوف بشكل مستمر، وكنا على حافة البقاء والموت، وبعد سقوط نظام البعث، إنتقلنا إلى مرحلة التحرر، التي تحققت بدعم وحماية قوات التحالف، وعلى الرغم من ذلك نرى اليوم أن العراق أشبه بدولة تواجه خطر الإنهيار والتدهور.
هناك مناطق شاسعة من العراق تعاني من مشاكل أمنية وقلة وإنعدام الخدمات والمؤسسات الحكومية، مما جعل الدولة تفقد كامل سلطاتها في السيطرة على هذه المناطق. الأمر الذي أدى إلى نشوب صراعات عميقة تهدد بالانهيار بين المكونات والأطراف الرئيسية. وللأسف فان إنعدام وجود ستراتيجية بناءة وفعالة يتم من خلالها معالجة المشاكل، مما أدى إلى  إصابة العديد من المواطنين في هذا البلد بخيبة أمل بخصوص مستقبلنا المشترك.
لا شك أنكم تعلمون جيداً أن  الإجابة على هذه التساؤلات لها صلة مباشرة بمصالح شعب كوردستان!. وأن معالجة هذه المشاكل  من شأنه توضيح موقف إقليم كوردستان من عملية تعايشنا في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي.

نحن في بداية عملية تحرير العراق كنا قد أعلننا عن أفكارنا بشكل واضح: وأبدينا بكل ثقة وفي مناسبات عديدة في إلتزامنا قولاً وفعلاً بعراق ديمقراطي فيدرالي تعددي، تضمن فيه حماية حقوقنا وحرياتنا الدستورية. أن الإلتزام بدستور العراق الجديد، يعني الإلتزام بعملية السلم السياسي والإجتماعي وإحترام أراء المواطنين في هذا البلد، ولا يمكن أن نتجاهل أن نسبة أربعة على خمسة  من الناخبين صوتوا على الدستور الجديد للبلاد خلال إستفتاء عام 2005. وأن الواجب الملقاة على عاتق جميع القوى السياسية في العراق ودول الجوار والداعمين للديمقراطية هو حماية الدستور وعدم التلاعب به وأن لا يكون هذا الدستور أداة في يد أية جهة سياسية وإستخدامه في خدمة مصالحه الحزبية أو الشخصية.

لا أرغب أخذ المزيد من وقتكم للدخول في تفاضيل هذه القضية، ولكننا قلقون على مستقبل العراق، ونشعر بقلق في علاقاتنا مع الحكومة الفيدرالية. نحن شركاء في هذا الوطن. شركاء في الحكومة الإتحادية. ولكننا للأسف ينتابنا شعور بخيبة أمل بخصوص أسلوب تعامل الحكومة الفيدرالية مع الحقوق الدستورية للإقليم.

 

 

وخلال فترة العشرة سنوات من تحرير العراق، نجد أن المشاكل بيننا عاماً تلو الأخر تتجه نحو الأسوء، وسمعنا في الكثر من الأحيان تهديدات مباشرة، أن هذه التصرفات لا تخدم التفاهم فيما بيننا، ولا يمكنها أن تكون أسس سليمة لإيجاد حلول ملائمة في إطار الدستور في بلادنا، وكأي مكون من مكونات، نحن شركاء في هذا الوطن، قدمنا التضحيات وسنستمر في التضحية من أجل ضمان توفير الأمن في العراق، ومن أجل السلم السياسي والتطور الإقتصادي وضمان الإستقرار.

وسنستمر الآن أيضاً في مباحثاتنا مع بغداد في سبيل التوصل إلى حلول مشتركة لمشاكلنا. ونحن نعتبر إستخدام والإستفادة من الثروات الطبيعية في هذا الإقليم حق من حقوقنا الدستورية، وفي هذا السياق أيضاً أوضحنا لجميع الجهات بأننا لن نتراجع إلى الوراء ولا يمكن التنازل عن حقوقنا. وأن ما نسعى إلية ونرجوه هو التفاهم والعمل المشترك بموجب الدستور، وليس على أساس مزاجات شخصية والسعي إلى إنتهاج نظام الإنفراد بالحكم والسلطة المركزية. وهذا هو أيضاً أساس العمل وعلاقاتنا مع حكومة بغداد ومع جميع الجهات والأطراف في العراق.
وفي الوقت نفسه نجدد التأكيد على أن علاقات إقليم كوردستان مع مختلف الجهات ليس على حساب أية جهه أخرىولن نكون جزءاً من الصراعات، وإنما نعمل على تحقيق الإستقرار والتفاهم المشترك، وفي الوقت نفسه نعمل على حماية مصالح شعب كوردستان.

بعد عملية تحرير العراق، حاولت العديد من الدول والجهات الخارجية في تنفيذ أجنداتها ومخططاتها داخل العراق، ولكننا عملنا بشكل جدي على حماية إستقلال هذا الوطن، نحن نرغب في بنا علاقات الصداقة مع جيراننا، ولكننا لن نكون جزءاً من الصراعات، وعلاقاتنا لن تكون على حساب الاطراف الأخرى، ولنا أجندتنا الخاصة بنا وهي حماية مصالح شعب كوردستان وخدمة شعبنا في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي.
وفي السياق ذاته نسعى إلى ضمان تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ونعتبره أمراً مهماً، ولهذا الغرض عملنا بشكل جدي إلى تنمية علاقاتنا مع جيراننا على أساس التفاهم وحماية المصالح المشتركة، مثلما نعمل على تنمية  وعتزيز علاقاتنا مع دول العالم لأخرى.
ومن هذا المنطلق ترحب حكومة إقليم كوردستان بالاتفاقية الإبتدائية لمجموعة 5+1، ونحن نعتقد بأن من شأن هذه الإتفاقية أن تكون عاملاً هاماً لتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة. وفي الوقت نفسه تعتبر حكومة إقليم كوردستان أن إنفتاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها دولة جارة لنا على المجتمع الدولي في غاية الأهمية، ومن شأن هذا الإنفتاح أن يكون عاملاً مهاماً في مدى تقدم وإستقرار المنطقة.
كذلك تقدم علاقاتنا مع الجمهورية التركية يصب في مصلحة إقليم كوردستان والعراق، ولا شك أنها تخدم الإستقرار والتفاهم بشكل أكثر.

سؤالنا الثاني وهو: هل هنالك وضوح بسبب  إستمرار  الصراع وتدور الاوضاع الأمنية في سوريا؟
وخاصة في الصراعات الراهنة، حيث هنالك غموض وعدم رؤية واضحة بخصوص إنهاء هذه الأوضاع!.

من الواضح لدى الجميع  أن القرن الماضي شهد عقود من الزمن مليئة بخيبة الآمال، والصراعات السياسية والإنقلابات العسكرية والثورات المحلية والخلافات الآيدلوجية والدعايات( البروباغندا) ورفع الشعارات المزيفة والحرب الباردة. والآن أيضاً تشهد منطقة الشرق الأوسط أوضاع متوترة. مع أن شرارة هذه الصراعات في منطقة مليئة بالمشاكل والخلافات الآيديولوجية والمذهبية مثل الشرق الأوسط إحتمال وصول شرارتها إلى الجميع، ولكننا نعمل على حماية أنفسنا وعدم الإنخراط  في هذه التوترات ولن نكون جزءاً من هذه الصراعات، بل سنسعى إلى حماية مصالح شعب كوردستان.

الأزمة السورية التي أهملت فيها العقلانية، كان لها تأثيرات سلبية كبيرة على دول الجوار، وخاصة من ناحية إستمرار جهرة المواطنين السوريين.
أن عدم إتخاذ قرار سياسي حاسم ازاء هذه الأزمة، كان السبب الرئيسي في إتساع رقعة الصراعات، ويعتبر إحدى أسباب إزدياد القوى المتطرفة والذي سيؤثر بشكل سلبي على المنطقة والعالم بشكل عام، هذا بالاضافة إلى ضعف وتزايد الإنقسامات داخل المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه صراع القوى الدولية والإقليمية في هذا البلد والذي زاد من تعقيد الأمور وإزدياد خطورتها.
وبسبب هذه الأزمة  يشكل اللاجئون السوريون اليوم نسبة واحد على أربعة من سكان لبنان. ونفس المشكلة في الأردن حيث هنالك عشرات الآلاف من السوريين. وفي ذات الوقت إستقبل إقليم كوردستان أكثر من 250 ألف لاجيء. علية ومن أجل الحد من مشاكلهم ومعوقاتهم ولتحقيق أوضاع ملائمة لهؤلاء اللاجئين سيما من الناحية الإنسانية، كثفت حكومة إقليم كوردستان من جهودها  ولن تذخر سعياً في تقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين.
كما أدت الأزمة السورية في الوقت نفسه إلى عودة  المئات من المسلحين والمقاتلين في صفوف منظمة القاعدة الإرهابية والمسلحين متطرفين آخرين إلى هذه المنطقة، هنالك الآن عدد ملحوظ من هؤلاء المسلحين في المناطق الحدودية من العراق التي يسيطرون عليها، تلك المناطق التي تركوها قبل سبع سنوات بفضل تواجد القوات الأمريكية فيها.

أن عملية السلام في جنيف وحدها ليست كافية. وعلى القوى والدول التي لها تأثير على الأوضاع السورية تحمل مسؤوليتها لإنهاء هذا الوضع الإنساني المؤلم، لعودة الأمن والإستقرار في سوريا، لأن إستمرار  هذه الأزمة من شأنها أن تؤدي إلى سحب المنطقة باسرها داخل هذا الصراع والفتنة الحالية في سوريا.

أيها الحضور الكرام..


نحن الآن في إقليم كوردستان بصدد تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان مع جميع القوى السياسية في الإقليم، ومازلنا مستمرون في مباحثاتنا و في تبادل الاراء ووجهات النظر مع الاحزاب و الاطراف السياسية في اقليم كوردستان . نحن نعمل على تاسيس تشكيلة حكومية ذات قاعدة ومشاركة واسعة تشترك فيها جميع القوى السياسية و قد كانت المسالة بحاجة للكثير من الوقت لكننا حققنا تقدما ملحوظاً في طريق الاعلان عنها .
 
نريد ان يكون الاقليم في السنوات الاربع المقبلة آمناً و مستقراً داخلياً ، نرغب ان تشارك جميع القوى السياسية في الحكم و تطوير هذا الاقليم وان نعمل سوية وبشكل مشترك لتطوير النظام الديمقراطي في الإقليم، وهذا ما جعل المباحثات مع كافة الاطراف السياسية تاخذ وقتاً طويلاً للوصول لنتائج ترقى الى مستوى مصالح و مطالب شعب كوردستان .
المجتمع الكوردستاني و القيادة السياسية في الاقليم يشعرون بالتغييرات المحيطة بهم وياخذها على محمل الجد ويحاول تحليلها للتعامل معها، ومع كافة المواجهات الحالية في الشرق الاوسط والمشاكل المستقبلية بشكل يحافظ على مصالح شعب كوردستان .

اما النقطة الثالثة ، تتعلق بتركيا و ايران كدولتين جارتين ونعتبر نحن هذه النقطة موضع اهتمام. باعتبار الدولتين تلعبان دوراً مهماً كقوى إقليمية لها وزنها في مستقبل الشرق الاوسط. ويعتقد البعض ان هناك نوعاً من التعاون فيما بيهم، كما يعتقد الآخرون ان طابع التنافس يغلب على طبيعة العلاقات بين الطرفين ، كما لا يمكننا تناسي دور و تاثير السعودية و الدول الاخرى في المنطقة.
والسؤال هنا :
ماهي مصالح تركيا و إيران، وهل تستطيعان لعب دور إيجابي في تقليل حدة الصراع في الشرق الاوسط؟
في وقت يرى فيه الكثير منا هذه المسالة كنقطة مشجعة ، لكن البعض الاخر مازال قلقاً من تاثير هذه الدول، فهم يعتقدون ان هذا التاثير من الممكن ان يخلق نوعا من المنافسة وعدم الاستقرار، حيث يحاول كل منهم توسيع نفوذه الاقتصادي والسياسي على حساب الاخر.
ولا يمكن ان نتجاهل العامل الخارجي في المشاكل و الصراعات التي لها طابع آيديولوجي او ديني او مذهبي.

وسؤالي الاخير كاحد الافراد في منطقة الشرق الاوسط هو: ماهو مستوى تاثير الولايات المتحدة الاميركية، وماهو مستوى مصالحها في اقليمنا، وما هو نوع الدعم والقيادة التي من الممكن ان نتوقعها منها؟


الادارة السابقة في الولايات المتحدة كانت لها نظرة خاصة حول إعادة تشكيل الشرق الاوسط من جديد ، ومن قراءة الموقف الحالي للإدارة الاميركية نرى ان نظرتها حول هذه المسالة تختلف. ومن الممكن ان تكون التكنلوجيا الجديدة للنفظ و الغاز سببا في ان تقلص الولايات المتحدة إعتمادها على مصادر الطاقة في منطقة الشرق الاوسط والذي من الممكن ان يؤدي في النتيجة الى تقلص النفوذ الاميركي في الشرق الاوسط! .
لذا نتسائل:
لاي منحى ستتجه سياسة الولايات المتحدة الاميركية واوروبا في الشرق الاوسط في السنوات القادمة؟

ايها الحضور الكرام ..


ما طرحته في كلامي ماهو الا  بعض من المسائل والتساؤلات والتي يتوجب ان يكون قادة الشرق الاوسط جاهزين لمواجهتها . ولا شك بان هناك الكثير من المواضيع ايضا ستتناقشون حولها في هذا الاسبوع و انا متاكد و  كلي ثقة بان هذا المؤتمر سيحقق نجاحا كبيرا لان عددا كبيرا من طلبة العلم و الباحثين و المحللين السياسيين و مسؤولي الحكومة و الصحفيين من داخل و خارج كوردستان يشاركون فيها

وفي الختام اتوجه بشكري للجامعة الاميركية في العراق – السليمانية ومركز(IRIS) لعقد هذا المؤتمر ودعوة ضيوف مهمين للتناقش حول العديد من المواضيع المهمة


اتمنى لكم النجاح و الموفقية في اعمال المؤتمر و في تحليلاتكم و انتظر بشغف نتائج هذا المؤتمر.


شكرا جزيلا

 

 

 

 

 

 

 

الإثنين, 03 آذار/مارس 2014 17:30

أربيل: في مراسيم جرت مساء اليوم الأثنين 3/3/2014 في العاصمة أربيل، أزاح نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان الستار عن شعار بنك ستاندارد تشارترد الدولي البريطاني والذي يعتبر أول فرع لهذا البنك في إقليم كوردستان.

وخلال المراسيم التي جرت بحضور  هيو إيفانز القنصل العام البريطاني وعدد من الوزراء في حكومة الإقليم ومسؤولين رفيعي المستوى من البنك المذكور ورجال الأعمال، ألقى السيد في شانكار مدير فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا كلمة، رحب فيها  برئيس وزراء إقليم كوردستان والضيوف، وشدد على أنه لولا دعم حكومة إقليم كوردستان، لما تمكن البنك من إفتتاح فرعه في الإقليم، كما أوضح أن تأريخ هذا البنك يعود لأكثر من 150 عام، وأن وجوده في العراق ليس بالحديث، وأن توجههم إلى إقليم كوردستان بهذا الثقل يعتبر فرصة كبيرة لنجاحهم، وأشار إلى أن هذا البنك سيقدم دعامً كبيراً للقطاع الإقتصادي والإستثماري في الإقليم وجميع أنحاء العراق في مختلف المجالات.

من جانبه أعرب نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان خلال كلمته عن شكره للسفارة البريطانية في العراق والقنصل العام البريطاني في الإقليم والهيئة الإدارية لبنك ستاندارد تشارترد، وثمن عالياً جهودهم من أجل إفتتاح فرع هذا البنك في إقليم كوردستان، كما أشاد بدور وزارة المالية والإقتصاد في دعم إفتاح هذا المشروع في الإقليم، معرباً عن أمله أن يكون هذا المشروع  بداية لتشجيع مجيء المزيد من البنوك الدولية الأخرى إلى إقليم كوردستان.

وأوضح نيجيرفان بارزاني أن إقتصاد إقليم كوردستان شهد خلال الفترة الماضية تقدماً  ملحوطاً وبشكل سريع وواسع، ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع  المزيد من النمو والتقدم في المستقبل.
كما أشار خلال الكلمة إلى سعي  مواطني إقليم كوردستان خلال الفترة الماضية للإستفادة من الموارد الطبيعية، التي كانت مصدراً  لمآسيهم في الماضي. لذلك جدد التأكيد على أن حكومة الإقليم تسعى بشكل جدي للإستفادة  من ثرواته وتحقيق الرفاهية لمواطني إقليم كوردستان. 

وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: لا يمكن لأي قطاع إقتصادي في إطار النظام العالمي الجديد وحده ومن دون الإرتباط  بشبكات الإستثمار العالمية من تحقيق النجاح. وأعرب عن ثقته بان وجود هذا البنك سيكون عاملاً مساعداً للدخول إلى الأسواق الإستثمارية العالمية، خاصة وأن بنوك القطاع العام لم تلعب فيما مضى دوراً مهماً في هذا المجال.

ولم يخفي نيجيرفان بارزاني التحديات الجديدة أمام مواطني إقليم كوردستان وتشمل هذه التحديات مواجه المؤسساتية  وعصرنة قطاع المالية والبنوك. وبخصوص أهمية وجود هذا البنك في الإقليم، أعلن أن هذا البنك سيساعد بشكل أكبر تنمية النشاطات المالية في إقليم كوردستان والمواطنين والتجار المحليين وتشجيعهم للمشاركة في النشاطات المالية العالمية في العديد من المجالات التي حرم منها الإقليم في الماضي. كما سلط الضوء في الوقت نفسه على إمكانية أن يكون وجود هذا البنك في الإقليم واجه مهمة للمجتمع التجاري العالمي ومن شأنه تحقيق نمو وتقدم الجانب الإقتصادي والتجاري لإقليم كوردستان.

وفي محور آخر من الكلمة، دعا رئيس الوزراء المواطنين والتجار إلى إمعان النظر والتفكير في كيفية إستخدام ثرواتهم المالية على افضل وجه وأحدث السبل، وأعرب عن ثقته بوجود فرع بنك ستاندارد تشارترد سيساعد في إتخاذ الخطى نحو  تفهم النظام الجديد للبنوك العالمية.

وأعرب نيجيرفان بارزاني عن تمنياته بالنجاح لبنك ستاندارد تشارترد في أربيل. وأكد على إستعداد حكومة إقليم كوردستان في دعم هذا البنك وجميع البنوك الدولية الأخرى الراغبة في العمل في إقليم كوردستان في المستقبل.

من جانبه أعرب السيد هيو إيفانز القنصل العام البريطاني لدى الإقليم عن سعادته  للمشاركة في هذه المراسيم، وأشار إلى أن بنك ستاندارد تشارترد يعمل منذ 150 عام،وأكد على أهمية وجود هذا البنك في إقليم كوردستان وخاصة في مجال الدعم المالي والخدمات البنكية والمشاركة في تقوية وتعزيز العلاقات الإقتصادية بين أقليم كوردستان وبريطانيا، وخاصة بوجود أكثر من 120 شركة بريطانية عاملة الآن في إقليم كوردستان.

كما أشار في الوقت نفسه إلى كلمة السفير البريطاني في مراسيم إعلان إفتتاح فرع هذا البنك في الإقليم خلال الشهر الماضي. وأوضح أن إقتصاد إقليم كوردستان يشهد نمواً بنسبة 10٪ سنوياً، وأن إقليم كوردستان يعيش أجواء آمنة مستقرة في إطار منطقة  مثل العراق مليئة بالمخاطر الأمنية بسبب التصدي للإرهاب.
وأشار القنصل العام البريطاني أن إقليم كوردستان غني بثروات طبيعية هائلة، ويعتبر من الجانب السياحي أحد المعالم المهمة في المنطقة، والدليل على ذلك حصوله على لقب عاصمة السياحة على مستوى الدول العربية.

بعد ذلك تم رفع الستار عن  شعار  البنك وتم إعلان إفتتاح فرعه في العاصمة أربيل.

 

يذكر أن بنك ستاندارت تشارتر يعتبر أحدى البنوك ضمن الـ74 بنك  أهلي في إقليم كوردستان، وتقدر الثروة الإجمالية لهذه البنوك بحوالي 18 تلرليون و500 مليار دينار عراقي، وجزء من هذه البنوك دولية. وبموجب تعليمات وزارة المالية العراقية يشترط على كل بنك رأسمال قيمته 250 مليار دينار للحصول على رخصة العمل  من جانب الحكومة العراقية، على أن يتم الإشراف عليها من قبل البنك المركزي في أربيل والسيمانية.

 

 الإثنين, 03 آذار 2014

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الإثنين, 03 آذار/مارس 2014 17:30

السليمانية: في مراسيم خاصة جرت مساء اليوم الأحد 2/3/2014، بحضور نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان وعدد من الوزراء والمسؤولين في حكومة الإقليم والحكومة الفيدرالية ورجال الأعمار والمستثمرين في القطاع الخاص، تم إفتتاح مشروع (شاري جوان) السياحي والذي يضم فندق  5 نجوم (ملينيوم هوتيل ـ السليمانية).

وفي مستهل المراسيم ألقى السيد فاروق  ملا مصطفى صاحب شركة فاروق المنفذة للمشروع كلمة، أوضح من خلالها أهمية هذا المشروع الستراتيجي بالنسبة لمدينة السليمانية، وبالانتهاء من هذا المشروع بامكان السليمانية إستضافة وإستقبال ضيوف المؤتمرات الكبيرة على مستوى رفيع. وإستعرض خلال الكلمة أقسام المشروع، معرباً في الوقت نفسه عن شكره لرئيس حكومة إقليم كوردستان لدعمه لمشاريع القطاع الخاص، وبشكل خاص دعم مشاريع شركته والذي أكد أنها تخدم مصالح شعب كوردستان.

ثم ألقى رئيس حكومة إقليم كوردستان كلمة أعرب فيها عن سعادته للمشاركة في هذه المناسبة والحدث المهم بالنسبة لمدينة السليمانية، معرباً في الوقت نفسه عن شكره للسيد فاروق ملا مصطفى في تنفيذ هذا المشروع والذي يعبر عن مدى إخلاصه لمدينة السليمانية بشكل خاص وتطوير القطاع السياحي في إقليم كوردستان بشكا عام.
وأكد رئيس حكومة إقليم كوردستان على أن هذا المشروع يعتبر قصة أخرى لنجاح عملية التنمية والإزدهار وإعمار إقليم كوردستان، والذي لعب فيه القطاع الخاص منذ البداية دوراً  محورياً هاماً.

كما أشار خلال الكلمة أن المستثمرين تمكنوا من أن يكونوا جزءاً رئيسياً في عملية تقدم وإزدهار الإقليم بفضل السياسة الإستثمارية لحكومة إقليم كوردستان التي قامت بتوفير الأجواء الملائمة لهم، وأن حكومة الإقليم كانت تؤمن منذ البداية بأهمية القطاع الخاص في عملية البناء والتنمية، ووصف القطاع الخاص بالدينمو والمحرك الرئيسي لتقدم أي بلد، كما سلط الضوء على أهمية هذا القطاع  مما دفع بحكومة الإقليم إلى الإسراع في إصدار قانون لتشجيع المستثمرين المحليين والأجانب للإستثمار في إقليم كوردستان.

وأشاد نيجيرفان بارزاني بجهود أرباب العمل والمستثمرين في القطاع الخاص في إقليم كوردستان والذين ساهموا بكل إخلاص من خلال إستخدام رساميلهم في إقليم كوردستان وتوفير فرص العمل بشكل أفضل للمواطنين.

كما أوضح أيضاً بأن حكومة الإقليم لها رؤية واضحة للقطاع السياحي، وأضاف أن السياحة بامكانها  أن تكون إحدى المصادر الهامة والرئيسية، ولم يخفي  في الوقت نفسه عن وجود النواقص في هذا القطاع وإحتياجه إلى بنية إقتصادية لكي يتمكن المستثمرون المشاركة فيه.

وسلط نيجيرفان بارزاني الضوء على المشاكل والمعوقات التي يواجهها القطاع الإقتصادي في الإقليم إلى حد إعتماد الكثير من المواطنين على التعيين في الوظائف الحكومية، منوهاً أن هذه المشكلة لها جذورها  التاريخية المتعمقة منذ  البدء بتدمير قرى كوردستان في عام 1975، وقيام الحكومة بتعيين وتوظيف أهالي القرى في القطاع العام، مما أدى إلى إستفحال الأمر منذ ذلك الحين بشكل مستمر.
وأعرب نيجيرفان بارزاني عن أمله في تشجيع وحث الطلبة في الإنخراط في التعليم المهني إلى جانب الدراسة، مشيراً إلى اهمية إفتتاح المدارس المهنية لإكتساب طلبة كوردستان خبرات مهنية جيدة في تلك االمجالات التي يحتاجها الوطن، وعدم الإعتماد على إستيراد أبسط البضائع من الخارج، وإلا فان الوطن يستعرض إلى تراجع كبير، كما أوضح أيضاً أنه من الصعوبة بامكان اية حكومة أو نظام في العالم القيام بتعيين جميع خريجي الجامعات وفقط الإعتماد المواطنين على العمل في القطاع الحكومي.

وفي ختام كلمته، أشاد رئيس حكومة الإقليم بجهود السيد فاروق ملا مصطفى وجميع التجار والمستثمرين في القطاع الخاص وإخلاصهم في تقدم إقليم كوردستان، معرباً عن امله في إنجاز المزيد من المشاريع وإستفادة جميع أنحاء كوردستان من هذه المشاريع من زاخو إلى خانقين.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع شاري جوان السياحي الأول من نوعه على مستوى العراق، تم إنجازه في محافظة السليمانية على مساحة 248000 متر مربع بكلفة 260 مليون دولار، ويتكون المشروع من برج يتكون من 39 طابق وسعة 253 غرفة للنوم مختلفة الأحجام والأجنحة، يعلوها برج دوار على مدار الساعة يضم مطعم  بسعة 1000 شخص مزود بأحدث الأجهزة الألكترونية وبمختلف اللغات كدليل للنزلاء عن أسماء المناطق التي يطل عليها البرج. بالاضافة إلى مجمعات مرفقات وقاعات متفاوتة الأحجام ومخصصة للمناسبات العائلية والرسمية، وأكبرها يتسع ل 900 شخص. ومسرح ممدرج يتسع ل 350 شخص وصالات للسينما.

وتحيط بالمشروع مساحة من الحزام الأخضر تتوسطها عدة بحيرات وأحواض مائية ونوافير، فضلاً عن العديد من الملاعب الرياضية، ومحطة خاصة لتوليد الطاقة الكهربائية وأخرى لمعالجة مياه الصرف الصحي لري المساحة الخضراء.

 

  • الإثنين, 03 آذار 2014

 

 

 

 

 

 

الخميس, 27 شباط/فبراير 2014 10:30

 

 

 

أربيل: إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، مساء اليوم الأربعاء 26/2/2014، السفير كازويا ناشيدا سفير اليابان لدى العراق.

وفي مستهل اللقاء سلط السفير الياباني الضوء على مشاركته في مننتدى رجال الأعمال المشترك بين إقليم كوردستان واليابان المنعقد في العاصمة أربيل، بهدف التعارف وبناء علاقات بين الجانبين، والذي من شأنه أن  يكون حافزاً لمجيء رجال الأعمال اليابانيين وتشجيعهم للمشاركة في النشاطات الإستثمارية في إقليم كوردستان.

وأعرب السفير الياباني عن سعادته لزيارة إقليم كروردستان، كما ثمن عالياً جهود حكومة وشعب كوردستان لما يشهده الإقليم من تقدم في شتى المجالات، وخاصة ما تحقق من تطور في مجال الإعمار والبناء. وأكد في الوقت نفسه على رغبة بلاده في تنمية العلاقات الثنائية وخاصة الإقتصادية مع إقليم كوردستان.

من جانبه رحب نيجيرفان بارزاني بالسفير الياباني الضيف، معرباً عن شكر وتقدير حكومة وشعب إقليم كوردستان لليابان، التي قدمت مساعدات  عديدة لإقليم كوردستان منذ التسعينات من القرن الماضي من خلال عدد من الوكالات والمنظمات الغير حكومية، والآن أيضا مستمرة في دعم قضية اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان ومساعدتهم.  داعياً اليابان إلى تشجيع وحث المنظمات اليابانية لمساعدة اللاجئين في الإقليم.

وفي ختام اللقاء أبدى رئيس الوزراء إستعداد حكومة إقليم كوردستان  لتقديم الدعم الكامل لرجال الأعمال والشركات اليابانية، وأعلن أن حكومة إقليم كوردستان ترحب بالمستثمرين اليابانيين وتتيح لهم كافة الفرص للمشاركة في عملية التقدم في كوردستان.

 

 

 

 

 

 

 

الثلاثاء, 25 شباط/فبراير 2014 07:00

أربيل: إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وظراء إقليم كوردستان، صباح اليوم الثلاثاء 25 شباط 2014، السيد فاروق قايماقجي السفير التركي الجديد لدى العراق.

وخلال اللقاء هنأ رئيس وزراء كوردستان السفير قايماقجي بمناسبة تسنمه مهام عمله الجديد كسفير جديد لبلاد لدى العراق، متمنياً له النجاح والمفقية في مهامه الجديدة.

علاقات إقليم كوردستان والعراق مع تركيا، وإفتتاح عدد من المعابر الحدودية الجديدة بين إقليم كوردستان وتركيا، فضلاً عن عمل ومشاريع الشركات والإستثمار التركي في إقليم كوردستان وتوسيع الرحلات الجوية بين الطرفين، والإهتمام بتلك المجالات المختلفة من العلاقات بين الجانبين، كانت محوراً آخراً من هذا اللقاء.

كما تناول اللقاء الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة عاى الساحة العراقية والتطورات الأمنية في محافظة الأنبار وعدد من المناطق العراقية الأخرى، والعملية السياسية والإنتخابات المقلبة في البلاد. كما سلط الضوء على الجهود الرامية إلى معالجة المشاكل العالقة بين اربيل وبغداد والمباحثات الجارية الخاصة لمعالجة أزمة الميزانية وملف تصدير نفط إقليم كوردستان.

وأكد نيجيرفان بارزاني خلال اللقاء على رغبة حكومة إقليم كوردستان في معالجة جميع المشاكل عن طريق الحوار والمفاوضات مع بغداد، ولكن في الوقت نفسه لا يمكنها بأي شكل من الأشكال قبول الحديث عن عدم إرسال حصة الإقليم من الميزانية وقطع رواتب موظفي حكومة إقليم كوردستان مع بغداد، لأن هذا من غير المقبول، ولا يمكن للحكومة العراقية إستخدام رواتب الموظفين كورقة ضغط سياسية ضد إقليم كوردستان. وأضاف قائلاً : لا يمكن لإقليم كوردستان العودة إلى الوراء، ولا يمكن للعراق التعامل مع الإقليم كمحافظة.

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی