وفي مستهل اللقاء تحدث السيد حميد مجيد موسى السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي نيابة عن الوفد المشترك للأحزاب الشيوعية واليسارية في الدول العربية معربا عن شكره لإتاحة هذه الفرصة في لقاء الرئيس بارزاني، مشيدا بتجربة إقليم كوردستان في مجالات التنمية والأمن والديمقراطية واصفا إياها بالتجربة الناجحة و المثالية.
وتحدث السيد موسى عن الظروف السيئة التي تشهدها دول المنطقة محملا مسؤوليتها للأنظمة الحاكمة التي فشلت في توفير حاجيات وخدمات مواطنيها الذين يعانون من الحرمان والفقر بالرغم من إن بلدانها تمتلك ثروات بشرية وطبيعية هائلة. ولذلك ينبغي علينا جميعا العمل الدؤوب من أجل بناء مجتمع مدني تعيش فيه الشعوب بعيدة عن العنف والتعصب.
ثم ألقى عدد من أعضاء الوفد كلمات أعربوا فيها عن إعجابهم بالتقدم و التطور الحاصل في إقليم كوردستان مشيرين إلى الأوضاع المتطورة في كوردستان وان هذه الحرية والأمان والديمقراطية ما كانت لتتحقق إلا في ظل قيادة سياسية وفية وحكيمة، كما أشاروا إلى إنهم يتابعون أوضاع الإقليم عن كثب ويقرون بشكل واضح هذا النجاح المتحقق في مجالات الديمقراطية والانتخابات والتعددية والأمان والتنمية.
هذا وقد رحب الرئيس بارزاني بالوفد الضيف و شكر الحاضرين على مواقفهم معتبرا هذا اللقاء بمثابة فرصة مهمة للوفد الضيف لكي يطلعوا على أوضاع الإقليم ميدانيا وتتاح فرص ومجالات لتبادل الآراء. ثم تحدث الرئيس بارزاني عن الوضع الداخلي السياسي في كوردستان قائلا:
" لقد أثبتت تجربتنا أننا إذا ما اعتمدنا على إرادة و إمكانات شعبنا فإننا سننجح، أما إذا كنا خلال العملية السياسية ننتظر مساعدة الآخرين فان أهدافنا لن تتحقق ".
كما أشار الرئيس بارزاني في سياق حديثه إلى أن شعب كوردستان دفع ثمنا ناهضا من اجل الحرية والديمقراطية، وهذا الثمن أثمر هذه النتائج وحقق الحرية، وفيما يخص أداء الأنظمة السياسية في المنطقة أشار الرئيس بارزاني إلى أن نجاح حكومات هذه الأنظمة مرهون بثقة الشعب بها قائلا:
" مهما كان النظام قويا وذي سلطة، فانه سينهار حينما يفقد ثقة الشعب به".
وفي ختام حديثه أكد الرئيس على أصالة روح التسامح والوئام لدى الشعب الكوردي والتي أصبحت ثقافة غنية في تاريخه الطويل الذي لم يسجل لجوء هذا الشعب إلى العنف والانتقام حتى مع أعدائه قائلا:
" أفتخر بأنني فرد من هذا الشعب الذي يمتلك ثقافة التسامح و الذي لم يلجأ أبدا إلى الانتقام والعنف "