أربيل: إستقبل فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حككومة إقليم كوردستان يوم أمس الأثنين وفد لجنة التحقيق الدولية المستقلة لحقوق الإنسان في سوريا برئاسة باولو سيرجيو بينهيرو.
وفي مستهل اللقاء، إستعرض السيد بينهيرو نبذة عن أهمية تأسيس هذه اللجنة، والتي بدأت نشاطاتها في شهر سبتمبر عام 2011، كما قامت بزيارة سوريا عام 2012 في إطار جهودها للحد من أعمال العنف والإنتهاكات حقوق الإنسان، حيث عقدت اللجنة إجتماعات مع كبار المسؤولين السوريين، ولكن لم تتوصل تلك الجهود إلى نتائج ملموسة.
كما أعلن رئيس اللجنة عن أهداف الزيارة إلى إقليم كوردستان، وأوضح أن الزيارة جاءت بهدف الإطلاع على القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق الأنسان في سوريا وسبل التعاون مع ضحايا العنف.
وأضاف أن اللجنة قامت بنشاطاتها مع بدء المشاكل والصراعات وقدمت تقريرها إلى الجهات ذات العلاقة، كما حاولت إيصال أصوات ضحايا العنف والحرب ومساعدتهم، كما تسعى اللجنة في الوقت نفسه إلى تعريف الجرائم في المحكمة الجنايات الدولية بهدف محاكمة مرتكبي هذه الجرائم.
وفي المقابل أعرب فلاح مصطفى عن شكره للوفد الضيف وأوضح أن حكومة إقليم كوردستان نظر بعين الإهتمام إلى قضايا حقوق الإنسان، كما تدين بشدة إنتهاكات حقوق الإنسان، وتسعى بكافة طاقاتها إلى حماية مباديء حقوق الأنسان الأساسية.
واضاف مصطفى أن إقليم كوردستان إستقبل لحد الآن أكثر من 300 ألف لاجيء سوري، كما خصص مبلغ أكثر من 70 مليون دولار للاجئين، وسوف لن تذخر جهداً في تحسين أوضاعهم من الناحية الصحية والتربية والحياة المعيشية.
وشدد مسؤول العلاقات الخارجية على أنه بالرغم من واجب الأمم المتحدة ولمجتمع الدولي تقديم المساعدات الضرورية للاجئين السوريين في إقليم كوردستان ورفع حجم تلك المساعدات إلى المستوى المطلوب، وندعو اللجنة الدولية المستقلة لحقوق الإنسان في سورياً أيضاً إيصال صوت إقليم كوردستان إلى المجتمع الدولي والمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من خلال تقاريرها، للإهتمام بشكل أفضل بأوضاع اللاجئين.
وأشار فلاح مصطفى خلال حديثه إلى سياسة حكومة إقليم كوردستان وإيمانها الكامل بالقيم الديمقراطية الداعية إلى التعددية والتسامح والتعايش السلمي، ومن هذا المنطلق هنالك الآن في الإقليم بالاضافة إلى اللاجئين السوريين حولي 26 ألف عائلة مسيحية عراقية و30 ألف نازح من محافظة الأنبار، والذين توجهوا إلى الإقليم للعيش فيه في ظل الإستقرار الأمني والسياسي والإجتماعي.
وفي ختام اللقاء جدد فلاح مصطفى تمنياته بنجاح اللجنة في مهامها وأن تتمكن من إيصال رسالتها الإنسانية.
هذا وحضر اللقاء كل من كاروان جمال نائب مسؤول العلاقات الخارجية وديندار زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية وسهام جبلي مساعدة مسؤول العلاقات الخارجية وعدد من المستشارين في الدائرة.
يذكر أن لجنة التحقيق الدولية كجهه مستقلة ستقوم بنشر تقريرها بخصوص إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في الخامس من شهر آذار الجاري وستقوم بالاعتماد على المعلومات ولاتقارير التي أعدتها الوكالات والمنظمات الدولية.