أربيل، إقيم كوردستان، العراق، أفتتح معرض أربيل الدولي العاشر في 9 ديسمبر/ كانون الأول، بمشاركة 250 شركة من 16 دولة، ووفقاً لحديث المسؤولين والمحللين التجاريين والإقتصاديين، كان المعرض تحدياً كبيراً لحكومة إقليم كوردستان، لإعادة الثقة بين إقليم كوردستان والمستثمرين الأجانب والبدء بالتبادل التجاري، واثبت أهمية موقع إقليم كوردستان في هذه الظروف السياسية والأمنية التي يمر بها.
وعقب تلك الازمة المالية التي فرضتها الحكومة العراقية السابقة على إقليم كوردستان، كذلك بسبب تهديدات تنظيم داعش على إقليم كوردستان، الأمر الذي ادى إلى خمول الحركة التجارية والإقتصادية وشهدت عدد من القطاعات توقف عن العمل لهذه الأسباب.
وفي تصريح صحفي حول أهمية إفتتاح معرض أربيل الدولي العاشر في هذا الوقت الحساس، أوضح سامل سردار وزير التجارة والصناعة في حكومة إقليم كوردستان؛ " على الرغم من ان مشاركة الدول والشركات في معض أربيل الدولي لهذا العام لم يكون مثل الأعوام الماضية، ولكن إفتتاح المعرض وحده دليل على أن إقليم كوردستان لم يتوقف عن الإزدهار الحركة الإقتصادية والتجارية، وأن الوضع الأمني لإقليم كوردستان ملائم جداً للشؤون التجارية" .
ويرى وزير التجارة والصناعة في حكومة إقليم كوردستان؛ أنه من المستحسن أن تعمل حكومة إقليم كوردستان خلال المرحلة القادمة بشكل أكثر نشاطاً لجلب إهتمام الشركات الأجنبية للعمل في الإقليم، وجدد التأكيد على أن الأوضاع الإقتصادية الراهنة لإقليم كوردستان تتجه نحو مرحلة أفضل.
بفضل توصل حكومتي بغداد وأربيل إلى إتفاق مبدئي لمعالجة المشاكل بينهما، شهد إقليم كوردستان بدء إستئناف النشاطات الإقتصادية والتجارية، وشهدت الأسواق نوعاً من الإنتعاش.
وفي تصريح خاص للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، أعلن عبدالله أحمد عبدالرحيم المشرف على معرض أربيل الدولي؛ " أن ربط هذا المعرض بالاضاع الراهنة، وخاصة عقب توصل بغداد وأربيل إلى إتفاق مبدئي لمعالجة المشاكل بينهما، يثبت للجميع بأن كوردستان بامكانها المحافظة على موقعها الإقتصادي وأن لا تقع تحت تاثير أية أزمة" .
ونوه عبدالله أحمد عبدالرحيم؛" خلال العشرة سنوات الماضية، تمكن معرض أربيل الدولي من إقامة هذه الثقة، وكان لحكومة الإقليم أيضاً دوراً في تطوير هذا المعرض، بشكل نرى حالياً مساحة الصالات المغلقة للمعرض بمساحة 17000 متر مربع ومساحة سحات المعرض حوالي 25000 متر مربع، ولحد الآن تم إفتتاح أكثر من 60 معرض خاص منذ تلك الفترة في العديد من المجالات المهمة والضرورية والتي كان لها تأثير على حياة المواطنين" .
وفي السياق ذاته أشار الممثلون والمشرفون على شركات القطاع الخاص في إقليم كوردستان، إلى أن الأزمة المالية وتهديدات الإرهابيين، كان لها تأثير على ضعف نشاطاتهم، وأدت إلى توقف خططتهم الجديدة إلى حد ما، ولكن هذا التوقف لم يكون نهائياً، والدليل على ذلك وجود العديد من معارض الشركات العملاقة العالمية لعرض بضائعها ومنتوجاتها في إقليم كوردستان.
من جهته أعلن سامان بريفكاني المدير العام لشركة "ماجيك آرت" للإنتاج الفني في تصريح للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان؛ " بالرغم من وجود نوع من التردد من قبل بعض الشركات، خلال الفترة الماضية عرضت العديد من الشركات والماركات العملاقة في إقليم كوردستان وخاصة في أربيل منتوجاتها الكبيرة، وخاصة شركة لاندروفر و بي إم دبليو التي عرضت أحدث منتوجاتها أمام مواطني إقليم كوردستان، بالاضافة إلى العديد من الماركات العالمية من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية التي فتحت فروعها في أسواق ومولات أربيل" .
ونوه أيضاَ " الآن وخاصة عقب الإتفاق لمعالجة المشاكل بين أربيل وبغداد إزدادت هذه الثقة، ولا شك أنها ستؤدي إلى زيادة النشاطات أيضاً" .
وفي إطار نشاطات معرض أربيل الدولي العاشر، عقدت القنصلية العامة لجمهورية التشيك في إقليم كوردستان ووفد من وزارة التجارة والصناعة التشيكية، إجتماعاً مع عدد كبير من المؤسسات الإعلامية للحديث عن نشاطاتها في إقليم كوردستان.
جيروسلاف رايف،القنصل العام التشيكي لدى إقليم كوردستان، اعلن في تصريح للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان؛ " شركات بلادنا وبالتعاون مع البنك التشيكي نفذت نشاطات كبيرة في إقليم كوردستان وخاصة في قطاع الكهرباء، وبتنفيذ هذا النشاط، نرغب بتعريف السوق والإستثمار في إقليم كوردستان للمستثمرين في بلادنا وأوربا، ونتحدث ع الأوضاع في هذا الإقليم، ومن جانب آخر مستعدون لدعم النشاطات الإستثمارية في إقليم كوردستان" .
جمهورية التشيك هي إحدى الدول التي لها تواجد فعّال في سوق الإستثمار في إقليم كوردستان وتدعم بشكل مستمر النشاطات الإستثمارية في إقليم كوردستان.
لبنان أيضاً كانت من الدول التي لم توقف نشاطاتها مع وجود المشاكل خلال الفترة الماضية، وجددت دعما لإقليم كوردستان.
جاك صراف رئيس مجموعة ماليا اللبنانية والذي يعمل منذ فترة في إقليم كوردستان في العديد من القطاعات، وخاصة قطاع السياحة والسفر، أكد في تصريح للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان؛ " القطاع الخاص اللبناني ينظر باهتمام بالغ إلى كوردستان ولم يوقف نشاطاته في الإقليم" .
الصراف أعلن " مجموعته المصدرة الرئيسية اللبنانية في الإقليم تسعى إلى إيجاد بديل لنقل البضائع إلى كوردستان وخاصة عن طريق الشحن الجوي بسبب سيطرة جزء كبير من الحدود بين سويرا ولبنان من قبل إرهابيي داعش" .
كما اشار إلى أن لبنان بالنسبة للقطاع المصرفي والإعمار والسياحة والسفر له دور كبير في تطوير القطاع الإستثماري في إقليم كوردستان، هذا بالاضافة غلى قطاعات التربية والتعليم العالي.
وفي إطار إستئناف النشاطات الإقتصادية أضاً وبهدف التقريب وتنمية التعاون بين الشركات البريطانية وإقليم كوردستان، أعلن مساء يوم 10 ديسمبر / كانون الأول. عن مجموعة برينس البريطانية ـ الكوردستانية.
وفي مراسيم الإعلان عن هذه المجموعة، أكد السفير البريطاني لدى العراق فرانك بايكر على أهمية الإستقرار والبيئة الملائمة لتنفيذ النشاطات الإقتصادية والتجارية في إقليم كوردستان.
وخلال مشاركته في هذه المراسيم، نوه سفين دزيي المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان، بأن حكومة الإقليم كما في الماضي تدعم السوق الحرة وتقديم التسهيلات لخق ظروف ملائمة للإستثمار الأجنبي في الإقليم.