إستقبل السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان قبل ظهر اليوم الخميس 5/3/2015، في العاصمة أربيل، السيد روبيرت نيكلسون وزير الشؤون الخارجية الكندي والوفد المرافق له والذي ضم كل من السفير برونو ساكوماني سفير كندا لدى العراق وعدد من المسؤولين والمستشارين في وزارة الخارجية الكندية.
هذا وخلال اللقاء، فضلاً عن الإشارة إلى خطورة الإرهابيين على الأمن العالمي، أوضح وزير الخارجية الكندي أن بلاده ملتزمة بالتحالف الدولي ضد الأرهاب، وشاركت بشكل فعلي في هذا التحالف ، وأن كندا جددت دعمها ومساندتها لإقليم كوردستان، كما أعلن أن بلاده ستلتزم على المدى البعيد بتقديم الدعم العسكري والإنساني لإقليم كوردستان، كذلك في المستقبل أيضاً ستساعد إقليم كوردستان في مجالات التكنولوجيا والمعلومات والزراعة والمالية، وستستمر في تعزيز علاقاتها والتنسيق البعيد المدى مع الإقليم.
كما شدد وزير الخارجية الكندي على ان بلاده تعتبر مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب كجزء من المسؤولية على عاتقها كمسؤولية حماية الأمن العالمي. كما أعرب عن شكره للرئيس بارزاني وشعب كوردستان الذين قدموا المساعدات للاجئين والنازحين بغض النظر عن الإختلاف العرقي أو الديني، حيث لاقى هذا الموقف شكر وإعجاب عالمي.
من جانبه أعرب الرئيس بارزاني عن شكره للحكومة والشعب الكندي لدعمهم شعب كوردستان وقوات البيشمركة في محاربة الإرهاب، ووصف مستوى التنسيق وأداء الفرق العسكرية الكندية في هذه الحرب بالجيد، كما اوضح بأن شعب كوردستان لن ينسى أبداً الدعم الكندي وينظر ببالغ التقدير إلى هذا الدعم من جانب الشعب الكندي.
كما أعرب الرئيس بارزاني عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف لمساعدتهم البيشمركة في هذه الحرب، ووصف تلك المساعدات بالمؤثرة.
كما نوه الرئيس بارزاني إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين الذين هربوا نتيجة هجمات الإرهابيين، وأوضح أن البيشمركة دافعت بأرواحها عن النازحين وتحميهم، ونرى أن مساعدة النازحين وإيوائهم من الواجبات الإنسانية والوطنية.
كما أكد على أن أفضل سبيل لمساعدة النازحين هو عودتهم إلى أماكنهم وحمايتهم من التهديدات. وبخصوص الحرب ضد الإرهابيين أيضاً، نوه الرئيس بارزاني إلى ان البيشمركة تمكنت من دحر داعش وتقهقرها ، كما حطمت أسطورتها وتمكنت من تحرير مساحة 15 كليومتر مربع كانت تحت سيطرة داعش.
وفي جانب آخر من حديثه، رحب الرئيس بارزاني بتوسيع العلاقات بين إقليم كوردستان وكندا في مختلف المجالات ووصفها بخطوة سعيدة. وفضلاً عن إشارته إلى وجود الجالية الكوردستانية في كندا، أعرب عن شكره للشعب الكندي الذي إحتضن عدد كبير من المواطنين الكورد خلال الأوقات الحرجة وقامت بايوائهم.
هذا وحضر الإجتماع كل من السادة قباد طالباني نائب رئيس حكومة الإقليم وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم وعلي سندي وزير التخطيط وفلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم وعبدالرحمن الحسيني سفير العراق لدى كندا.