رئيس اقليم كوردستان يلتقي مع الاسرى المحررين من سجن الحويجة

  • الأربعاء, 28 تشرين1 2015

التقى السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان اليوم 2015/10/27 مع الاسرى المحرّرين من قبضة داعش في سجن الحويجة، والذين تم تحريرهم في عملية مشتركة يوم 2015/7/22 .

وفي اللقاء الذي حضره السيد مسرور بارزاني مستشار مجلس امن اقليم كوردستان، رحب الرئيس بارزاني بالضيوف وهنأهم على تحريرهم من قبضة الارهابيين مبديا سعادته وارتياحه لهذه العملية التي قامت بها قوات مكافحة الارهاب التابعة لمجلس امن اقليم كوردستان بالتعاون مع قوات خاصة من الولايات المتحدة الامريكية، في عمق سيطرة ارهابيي داعش، حيث تم انقاذ حياتهم من موت حتمي بالاخص ان الكثير منهم كان قد حُكم عليه بالاعدام من قبل الارهابيين.

واوضح الرئيس بارزاني بانه توفرت معلومات حول وجود اسرى في هذا السجن، وأنّ الارهابيين اصدروا أحاكما باعدامهم، ورغم انه وللاسف لم يوجد اي اسير من قوات البيشمركة في صفوف الذين تم انقاذهم، حيث لم يكونوا متواجدون في ذلك المكان حين التحرير، لكن انقاذ حياة هذا الكمّ من الاسرى هو بحد ذاته انتصار كبير ومبعث فخر وسعادة.

واكد الرئيس بارزاني بان السعادة لا تعني ان يكون الانسان سعيدا لوحده، بل قمة السعادة تكمن في ان يسعد الانسان اناسا اخرين محتاجين للسعادة، وان حياة الانسان هي ذات قيمة كبيرة، وإنه لمن دواعي الفرح والتقدير ان هذه القوة من اقليم كوردستان قد استطاعت انقاذ حياة هذا العدد الكبير من الاسرى لدى الارهابيين.

واشاد الرئيس بارزاني بدور قوات مكافحة الارهاب التابعة لمجلس امن اقليم كوردستان والقوة الخاصة الامريكية لتنفيذ هذه العملية الاقتحامية، وأكد على ان المبادئ والقيم الانسانية كانت الدافع الاقوى لتنفيذ هذه العملية وكان القرار هو مداهمة السجن وانقاذ جميع المساجين.

وتقدم الرئيس بارزاني بتعازيه الحارة لعائلة الجندي الامريكي الذي فقد حياته في هذه العملية مؤكدا على انه ضحى بنفسه من اجل قيم الانسانية والحرية، مبينا ان تحرير هذا العدد من الأسرى دون ان يلحق بأي منهم اي ضرر هو بحد ذاته انتصار كبير.

وقدم الاسرى المحررون شكرهم الجزيل للرئيس بارزاني ولمجلس امن اقليم كوردستان لانقاذ حياتهم، وطالبوا بضمان الاستقرار والامن لهم في اقليم كوردستان، وتمنوا ان تتحرر مناطقهم من الارهاب و ان يعودوا اليها بأقرب وقت.

من جانبه طمأن الرئيس بارزاني الاسرى المحررين حول مستقبل المنطقة، مبينا ان بقاء الارهابيين في المناطق التي يسيطرون عليها حاليا ، هو مسالة وقت ولا مستقبل لهم فيها وان زوالهم بات قريبا وسيعود الامن والاستقرار لهذه المناطق.

وھذە نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ايها الاخوة

في الحقيقة انني سعيد جدا لانقاذ حياة مجموعة من الاخوة المواطنين، وبلا شك السعادة لاتعني ان تكون أنت سعيدا، بل هي ان تسعد غيرك ممن هم بحاجة اليها، وان حياة فرد واحد ثمينة فما بالكم بحياة مجموعة من الأفراد.

إنّ العملية التي جرت في الحويجة كانت نتيجة توفر معلومات لدى مجلس امن الاقليم، أكدت بوجود سجن فيه مجموعة من المواطنين وقوات البيشمركة، وهم محتجزون كأسرى لدى تنظيم داعش، حيث يتم بشكل دائم تصفية البعض منهم وإستشهادهم.

وكانت المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد على وجود نية لتصفية مجموعة كبيرة من المسجونين في ذلك المكان. وفيما بعد وبمساعدة من اصدقائنا الامريكان تم القيام بتلك العملية الاقتحامية، وكان هدف القوة التي اقتحمت السجن هو انقاذ المسجونين فيه، وكنتم انتم محظوظون، ولكن وللاسف لم يبق أؤلئك البيشمركة في هذا المكان الذي كانوا قد تم اسرهم فيه سابقا.

وقد نفذنا هذه العملية بدافع انساني بحت، وان الجندي الامريكي الذي فقد حياته في هذه العملية فقدها في سبيل الدفاع عن قيم الانسانية والحرية. ونشكر الاصدقاء الامريكان على الدعم الذي قدموه لنا في هذه العملية، كما نشكر ونقدر الجهد الكبير الذي بذلته المجموعة الاقتحامية لقوات مكافحة الارهاب في هجومها على ذلك المكان الذي يوجد في السجن، والحمدلله كما وصلتني المعلومات ان احدا منكم لم يصب باذى في هذه العملية وهذا بحد ذاته يعد انتصارا كبيرا.

انتم حالياً في بلدكم والحمدلله انكم سالمون ولكم مطلق الحرية في إتخاذ القرار الذي يناسبكم وترونه ملائماً لأوضاعكم. ونحن سعداء جدا لان هذه القوة الخاصة التابعة لمجلس أمن إقليم كوردستان، استطاعت انقاذ هذه المجموعة من الاخوة المواطنين، وان شاء الله ستعودون بخير وسلام إلى ذويكم ودياركم.

ودون شك ان تنظيم داعش الإرهابي، هو بحد ذاته ظاهرة مخيفة وخطيرة وغير مسبوقة في المنطقة والعالم، وهم لايميزون بين اي قومية او دين او مذهب، وحيثما تتواجد داعش لن تكون هنالك لاحياة ولاحقوق ولاانسانية ولاحرية ولاكرامة، ولذلك فان من اولى اولوياتنا هو دحر هذه الظاهرة الغريبة والقضاء على هذا المشروع الارهابي بالتعاون مع الأطراف الدولية.

وان أي محب للانسانية، وكل من يؤمن بمبادئ حقوق الانسان، وكل من يحب نفسه وأهله ووطنه، ينبغي ان يكون في الخندق المعادي لهذه الجماعة الارهابية، لأنها تعتدي على الدين والشرف والكرامة والأرض وكل شيء.

نتمنى لكم طيب الاقامة في أي مكان في اربيل، وقد اصدرنا التعليمات الى الجهات المعنية لتقديم كافة التسهيلات لكل ما تقررونه، وهم سيلبوا طلباتكم.
وفي الحقيقة لقد احببت ان أراكم لاهنئكم على النتيجة التي اسعدتنا جميعا، ولاسمع منكم أي اقتراح او مطلب، ولكي أستمع إليكم بشكل مباشر.

وإنني أيضا اؤكد شكري للقوة التي حررتكم، ويعود الفضل في ذلك لهم وللاصدقاء الامريكان، وان شاء الله سيتم تحرير بقية المناطق بسرعة، وبلا شك ان داعش هي ظاهرة مخيفة وليس من الممكن ولايجوز ان تستمر، والمسألة هي فقط مسالة وقت وان شاءالله ستعودون قريبا إلى دياركم واهلكم ويعود الامن والاستقرار إلى تلك المناطق وتنعمون بالحياة السعيدة.

واذا كنتم بحاجة لأي شيئ، فبدون تردد يمكنكم الاتصال مع القناة التي تتواصل معكم وتستطيعوا المطالبة بما تحتاجون اليه، بلا اي إحراج ، وأنتم لستم ضيوف بل من اهل البيت.

واهلا وسهلا بكم

Read کد خبر: 912

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی