الجمعة, 11 أيلول/سبتمبر 2015 09:00

في إطار الجهود الرامية إلى تعريف جرائم الإبادة الجماعية في شنكال وإستشهاد وفقدان الآلاف من الكورد الأيزيديين، شاركت حكومة إقليم كوردستان في إجتماعات الدورة التاسعة للمعاهدة الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري الذي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة السويسرية جنيف.

وبهذا الصدد، كشف ديندار زيباري رئيس لجنة المتابعة والإجابة على التقارير الدولية، في تصريح للموقع الرسمي لحكومة  إقليم كوردستان؛ "في كلمتنا التي تليناها باسم حكومة إقليم كوردستان، أكدنا على أن تحرير الألاف من الكورد الأيزيديين من قبل حكومة إقليم كوردستان هو تجديد إلتزام الإقليم بالمعاهدة الدولية الخاصة بالإختفاء القسري، كما أشرنا إلى ان الشعب الكوردي عانى دائماً على يد الحكومات العراقية المتعاقبة من سياسة الإخفاء القسري التي إنتهجتها ضده. وكان الشعب الكوردي أكبر ضحايا هذه السياسة بدلائل الإختفاء القسري للكورد الفيليين خلال أعوام 1980 ـ1990، وعملية أنفلة ثمانية آلاف بارزاني و182000 كوردي من مناطق بهدينان وكرميان، ولم تتوقف هذه الجرائم بسقوط النظام البعثي، وإنما مستمرة لحد الآن ايضاً، بعد أن قام تنظيم داعش الإرهابي بأسر وإخفاء الآلاف من المواطنين الكورد الأيزيديين والذين لم يُعرف مصيرهم الكثير منهم لحد الآن" .

وكشف أيضاً، أن عدد هؤلاء الكورد الأيزيديين المختطفين من قبل تنظيم داعش الإرهابي يصل إلى 5838 شخص ومن ضمنهم 3192 إمراة و2646 رجل، وتم التمكن من تحرير 2080 شخص منهم لغاية  16/8/2015 ومنهم 785 إمرأة و302 رجل و 483 طفلة و 510 طفل، حيث تم توفير جميع الإحتياجات المادية والمعنوية والخدمات الصحية لهم.

وفي الوقت نفسه فان جهود حكومة إقليم كوردستان بهذا الصدد مستمرة على المستوى الداخلي أيضاً، حيث زار إقليم كوردستان الأسبوع الماضي السيد لويس مورينو أوكامبو المدعي العام السابق لمحكمة الجنايات الدولية، وأوضح في معبد لالش العديد من النقاط المهمة بخصوص تدويل هذا الملف وتعريف تلك الجرائم كجينوسايد.

أوكامبو أشار إلى "أن تعريف هذا الملف كجينوسايد سيضمن العديد من المسائل المهمة بالنسبة للكورد الأيزيديين ومن أهمها تطبيق العدالة ومن ثم ضمان الإستقرار والهدوء وحمايتهم وضمان عدم تعرضهم مجدداً إلى مثل هذه الجرائم، هذا فضلاً عن تعويضهم من الناحية المادية والمعنوية" .

كما جدد التأكيد أيضاً على أنه "سيتم العمل على تقديم هذا الملف  إلى محكمة الجنايات الدولية خارج إطار بغداد، لأن العراق لحد الآن لم ينضم إلى عضوية هذه المحكمة، وأوضح أنه خلال شهر تشرين الأول/ نوفمبر من العام الجاري سيعقد إجتماعاً  بحضور 123 دولة عضوة في لجنة الجينوسايد" .  ووصف هذا الإجتماع بفرصة سانحة للأيزيديين ولحكومة إقليم كوردستان لتقديم ملف قضية الأيزيديين للمحكمة الدولية.

 

 

من جانب آخر وفي تصريح خص به موقع حكومة إقليم كوردستان الألكتروني، بخصوص كيفية التحقيق  حول هذه الحوادث ومعاقبة المجريمين، أوضح " أن أهم شيء بهذا الشأن هو إثبات الجينوسايد وتقديم الأدلة اللازمة" .

ولم يخفي في الوقت نفسه " صعوبة إلقاء القبض على المتهمين والمطلوبين ضمن الميليشيات والجماعات الإرهابية، وأعطى أمثلة لعدد من مسؤولي الدول  الذين كانوا متورطين في جرائم كبيرة  مثل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ورأى من الضروري القيام أولاً  بتعويض الضحايا بأسرع وقت، والعمل على تعريف هذه القضية كجينوسايد على المستوى العالمي، وإعادة الإيزيديين إلى اماكنهم والعمل على إعادة الهدوء والإستقرار إلى مناطقهم" .

هذا وكما أعلن أوكامبو؛ "بما ان العراق ليس عضواً في محكمة الجنايات الدولية فمن الممكن تقديم هذا الملف إلى محكمة الجنايات العليا من دون الرجوع إلى بغداد ولكن سيكون ذلك ليس من السهل".

وبهذا الصدد وفي تصريح للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، أوضحت السيدة بري إبراهيم، مؤسسة وعضوة الهيئة العاملة لمؤسسة أيزيدية، والتي تعتبر مؤسسة للدفاع عن حقوق الكورد الأيزيديين وتعريف قضية الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها كجينوسايد؛ خلال زيارة المدعي العام السابق لمحكمة الجنايات الدولية والتي جاءت بمبادرة من مؤسستها، تحدث عن أهمية إيجاد أسلوب قانوني لتقديم ملف الكورد الأيزيديين ، خاصة إذا قدم عضو أو عدد من أعضاء هذه المحكمة هذه القضية إلى المحكمة ودعوة تعريف هذه القضية كجينوسايد بشكل قانوني وإثباتها" .

لافتة النظر إلى ان "الأدلة كثيرة وأن الجرائم أقترفت باقصى درجات الوحشية واللاإنسانية ويمكن من العديد من الجوانب وفقاً للقانون الدولي التعامل معها على إنها جرائم حرب وإتخاذ جميع الإجراءات القانونية بشأنها" 

 

 

 

 

الثلاثاء, 25 تشرين2/نوفمبر 2014 07:00

 

 

 

 

شارك السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، صباح اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 ، في مراسيم الحملة الإعلامية لنشاطات مناهضة العنف ضد المرأة، التي نظمها المجلس الأعلى لشؤون المرأة في العاصمة اربيل. ومن المقرر ان تستمر  الحملة لمدة أسبوعين.

وخلال المراسيم التي حضرها قباد طالباني نائب رئيس الوزراء  وعدد من السادة الوزراء في حكومة الإقليم والأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون المرأة، والعديد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية. في كلمة قدمها السيد نيجيرفان بارزاني  بهذه المناسبة، حيا في مستهلها  قوات البيشمركة التي تدافع عن حقوق شعب كوردستان من كوباني وحتى جلولاء  والسعدية.

وأضاف: " ننحني إكباراً إجلالاً للبيشمركة الذين ضحوا بحياتهم وإستشهدوا من أجل الدفاع عن الوطن . نستذكرهم ونتمنى للجرحى الذين إصيبوا في المعارك الشفاء العاجل، ونأمل بتعاون جميع الأطراف لكي  نتمكن من  إخراج بلدنا من هذه الأوضاع الراهنة.

منوهاً إلى أن  إنعقاد هذه المراسيم، والإعلان هن هذه الحملة لهذا العام يأتي في ظروف تختلف عن الأعوام السابقة، في أعقاب هجمات وجرائم الإرهابيين، حيث تعرضت النسوة في تلك المناطق إلى إعتداءات الإرهابيين، وفي ظروف صعبة ووضع إنساني ونفسي قاسي أصبحن ضحية العنف.

واشار رئيس الوزراء إلى أن الهجمات العنيفة لتنظيم داعش الإرهابي، والوضع غير الطبيعي  والمستجدات في المنطقة، أدى إلى تشرد ونزوح عدد كبير من المواطنين، وفقدوا أبنائهم وذويهم الأعزاء، كما أُخطتفت عدد من النساء والفتيات، صحيح أن إقليم كوردستان تمكن من إحتضان  الأخوات والأخوة النازحين من الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين، والشبك، والكاكائيين، والتركمان، والكورد ، والعرب، ولكن بسبب ظروف خاصة إستوجب التعامل معها بشكل مختلف وخاص.

ولفت بارزاني إلى أن إقليم كوردستان يستضيف حالياً أعداد هائلة من النازحين واللاجئين، يقدر عددهم بحوالي مليون وخمسمائة ألف شخص، وأن شعب وحكومة إقليم كوردستان بامكانياتهم المتاحة وبفضل المساعدات والتبرعات الدولية، تمكنوا إلى حد ما من إنشاء مخيمات للسكن لهؤلاء النازحين، وعاد الأطفال في العديد من هذه المخيمات إلى المدارس، كما بُذلت الجهود من أجل عودة الأوضاع الطبيعية، ولكن لن نتنهي المآسي والمحن وهنالك  جهود مستمرة في هذا المجال.

وأضاف: " أن إجتماعنا اليوم هنا يأتي بهدف الإعلان عن هذه الحملة، ونشعر من الصميم بآلام ومحن تلك النساء، اللاتي تم إختطافهن خلال الهجمات الوحشية من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وتحولن إلى سبايا، ويتم التعامل معهن بشكل لا إنساني، والتي تدخل ضمن  حلقة جرائم الحرب والجيونسايد. أن ملف تلك الأخوات الأيزيديات كان منذ البداية محل إهتمامنا البالغ، لذلك بدأنا جملة من الإجراءات. وهدفنا من هذه الأعمال، هو تحرير تلك النساء العزيزات ومساعدتهن للعودة إلى حياتهم الإعتيادية داخل عوائلهن ومجتمعهن" .

كما عبر نيجيرفان بارزاني عن مؤاساته للنساء المسيحيات أيضاً في سهل نينوى والموصل وضواحيها والمناطق الأخرى، اللاتي أجبرن على ترك بيوتهن وممتلكاتهن والنزوح إلى مناطق مختلفة من إقليم كوردستان. مستدركاً أن ما تعرضت له النساء الأيزيديات والمسيحيات بسبب جرائم وهجمات الإرهابيين أحدثت  صدمة وجرحاً في النفوس، هذا الجرح العميق  والشق الإجتماعي الذي كان كبيراً للغاية، بني على ثقافة آلاف السنين من التعايش والوئام والسلم الإجتماعي للمكونات القومية والدينية، وتم تدمير جسور الثقة بين جارين ذوي معتقدين ودينين مختلفين عاشوا معاً بسلام على مر مئات السنين، ولكن مع كل الأسف مع بداية تدهور الأوضاع، إنتهى هذا التعايش العريق بشكل مفاجيء، وأن ما تعرضت  له هذه المناطق  كان بعيداً كل البعد عن التصرفات الإنسانية.

وتطرق السيد نيجيرفان بارزاني في كلمته إلى المرأة الكوردية التي واجهت على مر التأريخ جميع أشكال العنف والإهانة، ولكن أبت إلا أن تبقى صامدة، مثلما  تتصدى اليوم المرأة الكوردية في كوباني لهجمات تنظيم داعش الإرهابي، وفي إقليم كوردستان أيضاً تناضل المرأة بنفس الشكل، ولكن بموجب الإختلاف في الوضع، إتخذ نضال النساء في إقليم كوردستان طابعاً مختلفاً.

ونوه أيضاً إلى: "  أن المرأة في كوردستان اليوم  تشارك بنشاط في الحياة السياسية والبرلمان والمنظمات المهنية، وبفضل جهودها والدعم الحكومي، إستطاعت المرأة من الحصول على نسبة الكوتا في البرلمان 30٪ من المقاعد. أنا بصدد العمل على ذلك، وأملي أن تنعكس هذه النسبة داخل تشكيلة الحكومة المقبلة" .

كما لفت إلى دور النساء وطاقاتهن وقدراتهن، التي كانت متعاونة في صياغة القوانين العراقية وتمكنت المرأة  من الحد من تعدد الزوجات، وتمكنت من تعريف العنف ضد النساء بحجة الشرف كجريمة، من خلال قانون مناهضة العنف العائلي، وتشكيل محاكم خاصة بالعنف، ووصف  كل هذا يقع ضمن مكتسبات نضال نساء كوردستان، مثمناً عالياً هذا النضال. كما أكد على أن الحكومة كسلطة تنفيذية وإدارية في إقليم كوردستان ستستمر في عملها وجهودها، لتحسين وتعزيز ضمان الحقوق والحريات وتطوير العملية الديمقراطية في البلاد. منوهاً إلى أنه للوصول إلى هذا المستوى، ينبغي  مناهضة العنف على جميع المستويات، داخل العائلة وفي محل العمل وساحات القتال.

كما أعرب عن سعادته بأنه وفقاً للمتابعة حول هذه القضايا، فان إقليم كوردستان يشهد إنخفاضاً ملموساً في أرقام وإحصائيات القتل والإنتحار حرقاً في محافظات الإقليم الثلاث، بفضل إرتفاع مستوى الوعي لدى النساء بخصوص حقوقهن، وزيارة مراكز ومكاتب الشرطة والمديريات، وتسجيل الشكاوى ضد المتهمين. وثمن عالياً جهود هيئة الرقابة والمجلس الأعلى لشؤون المرأة ومديرياتها، التي تعمل على ضمان تحقيق العدالة وعدم  إنتهاك حقوق المرأة بأي شكل من الأشكال.

ولم يخفي رئيس حكومة الإقليم إلى مواجهة التحديات بسبب تغيير القوانين في إقليم كوردستان، ومن خلال تنفيذ القوانين، ولكن تم العمل على تخطي تلك التحديات، وذلك من خلال برنامج الوعي العام على مستوى القضاء والشرطة وفي المدارس والجامعات، وعلى الرغم من بقاء  تلك التحديات، لكن هذه العملية بحاجة إلى تعاون جميع الجهات لكي يكتب لها النجاح.
وقال بهذا الصدد:" عملنا في مناهضة العنف، هو النضال ضد جميع القوى المتعصبة والظلامية، سواء في جبهات القتال، أو داخل العائلة، أو التعصب لأي سبب كان في كوردستان، وقد بدأنا هذا النضال منذ فترة طويلة، وحققنا مكاسب في هذا المجال، ولكن هدفنا  هو القضاء على العنف، لأن مجتمعنا لن يتقدم طالما لم تتحرر المرأة من العنف والظلم"  .

وفي ختام كلمته، أعرب السيد نيجيرفان بارزاني عن تمنياته بالنجاح للحملة، وأعلن:" لكي لا ننسى بأن نضالنا يومي، ويتعين علينا جميعاً أن نكون على أهبة الإستعداد لإفشال وإنهاء الإنتهاكات ومناهضة العنف وظلم الإنسان، وأن إنتهاك حقوق المرأة، هو إنتهاكاً لحقوق الإنسان، ويجب محاولة إنهاء هذه الإنتهاكات في بلدنا، عليه لنعمل جميعاً سويةً لتعزيز قاعدة اللاعنف من أجل خلق مجتمع خالِِ من العنف ضد المرأة" .

 

 

 

 

 

 

 

 

الثلاثاء, 16 أيلول/سبتمبر 2014 03:30

دعت حكومة إقليم كوردستان من الدول المشاركة في المؤتمر الدولي الذي من المقرر إنعقاده يوم غد الأثنين في العاصمة الفرنسية باريس، حول الوضع الأمني في العراق وأحداث شنكال ونزوح مئات الآلاف من المواطنين، إلى الحديث ليس فقط عن الجانب السياسي والعسكري والأوضاع، وإنما إلقاء نظرة جدية على الوضع الإنساني للنازحين، وأن يتمكنوا من تقديم المساعدات بشكل كامل لمئات الآلاف من النازحين داخل العراق.

كما دعت حكومة الإقليم من الدول العربية للقيام بواجبها الإنساني تجاه هؤلاء النازحين الذين  يشكل معظمهم من الكورد الأيزيديين والمسيحيين والعرب السنة من مناطق نينوى.

كما تدعو حكومة الإقليم المجتمع الدولي في المتابعة والإستجابة لدعواتها، لكي تتمكن من القيام بواجباتها وتقديم المساعدات لهذه الأعداد الهائلة من المواطنين النازحين، الذين إضطروا للهروب بسبب هجمات إرهابيي داعش على شنكال وسهل نينوى، وتوجهوا إلى المناطق الآمنة في إقليم كوردستان بشكل عام وحدود محافظة دهوك على وجه الخصوص وتوفير إحتياجاتهم، سيما ونحن مقبلون على أبواب فصل الشتاء القارص.

وجاءت دعوات حكومة إقليم كوردستان هذه، خلال إجتماع لرئاسة مجلس وزراء إقليم كوردستان مع الوزراء والجهات ذات العلاقة في حكومة الإقليم، لبحث الأوضاع الإنسانية في شنكال وسهل نينوى، ومتابعة إحتياجاتهم ومعالجة مشاكلهم، عقد مساء اليوم الأحد 14 أيلول 2014 برئاسة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان.

وخلال الإجتماع قُدم تقرير ميداني بخصوص أوضاع النازحين، وسلط الضوء بشكل خاص على مجال التربية وتلك المدارس في حدود محافظة دهوك، التي تم إيواء النازحين فيها.  وبهذا الخصوص تقرر البدء ببناء المخيمات بأسرع وقت ممكن، لإخلاء هذه المدارس وعدم تأخير العملية الدراسية. كما تقرر تخصيص مساعدة كاملة للمحافظة والجهات ذات العلاقة في محافظة دهوك، لكي يتمكنوا كاللازم مواجهة المشاكل، وللغرض نفسه سيعقد إجتماع مماثل في مدينة دهوك، لطرح الأراء ووجهات نظر الجهات المعنية في محافظة دهوك بخصوص الأوضاع.

كما تقرر ايضاً تعزيز التعاون والتنسيق  الكامل بين الجهات الحكومية ذات العلاقة مع المنظمات والوكالات الدولية، وزيارة وفداً من حكومة إقليم كوردستان إلى بغداد، للتباحث مع الحكومة العراقية حول أوضاع النازحين، لأن هذه الأزمة الإنسانية من ناحية حجم الإحتياجات، خرجت عن نطاق إمكانيات حكومة إقليم كوردستان، وعلى الحكومة العراقية تنفيذ واجباتها القانونية والدستورية.

وفي الختام إعربت حكومة إقليم كوردستان عن شكرها وإمتنانها لمواطني كوردستان بشكل عام ومحافظة دهوك بشكل خاص، لما قدموه ويقدموه من المعونات والمساعدات منذ بداية وصول النازحين.

 

 

 

 

 

 

 

الخميس, 14 آب/أغسطس 2014 13:30

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، قبل ظهر اليوم الخميس 14 آب 2014 في دهوك، وفد من الكورد لأيزيديين الذي ضم كلاً من حازم مير تحسين بك نجل أمير الأيزيديين في العالم وممثل سيادة الأمير والمجلس الروحاني الأيزيدي وسماحة بابا شيخ كبير رجال الدين وعدد من الوجهاء والشخصيات الأيزيدية في شنكال والمناطق الأيزيدية الأخرى.

وفي مستهل اللقاء بحضور كل من وزير المالية والإقتصاد ووزير التخطيط ومحافظ دهوك ، رحب السيد رئيس وزراء الإقليم بالوفد الضيف، معربا عن أمله يلتقي بالوفد في ظروف أفضل، وطمأن الوفد بأننا سننتصر على الإرهاب، ولكن الجروح الناتجة عن محنة أهالي شنكال والمناطق الأخرى، وخاصة إختطاف أخواتنا الأيزيديات من قبل إرهابيي داعش هي في الواقع هم كبير جداً، وسيبقى جرح كبير بالنسبة لنا. كما جدد على أننا سوف نعمل ما بوسعنا وأن حكومة الإقليم لن تذخر جهدا  وفي محاولات مستمرة لكي نتمكن من معرفة مصيرهم وتحريرهم.

بعها سُلط الضوء على الأحداث الأخيرة، وجدد على أنه من رغم صعوبة التضاريس وجغرافيا منطقة شنكال المنقطعة عن حدود إقليم كوردستان، هنالك عدم توازن في القوى من ناحية الأسلحة والذخيرة بين البيشمركة ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي، ولكن جدد أنه كانت هنالك نواقص وأخطاء وسنتخذ جميع الإجراءات بحق الأشخاص الذين كانوا سبب الإهمال وسنعاقب المقصرين، كما طمأن الوفد أن النصر قادم وأن جميع الأخوات والأخوة المسيحيين سيعودون إلى أماكنهم  وديارهم مرفوعي الرأس.

بدوره دعا كبير رجال الدين الأيزيديين بابا شيخ المؤسسات الحكومية لبذل كافة جهودها من أجل إيصال المعونات والمساعدات إلى النازحين والمشردين من شنكال والمناطق المجاورة. بعدها قدم المشاركون في الإجتماع نبذة عن الأحداث وما تعرضوا له وتبادل الحضور وجهات النظر حول كيفية التعامل وسبل إغاثة النازحين.

هذا وأعرب المشاركون في الإجتماع عن شكرهم وإمتنانهم للحكومة وأهالي إقليم كوردستان ومحافظ دهوك لجهودهم في إغاثة المنكوبين، كما طالبوا باجراء حملة دولية كبيرة لمساعدتهم وتحرير شنكال والمناطق الأخرى من قبل قوات البيشمركة. وفي المقابل أبدة السيد رئيس الوزراء دعمه الكامل لهذه المطاليب.

وفي ختام اللقاء شدد رئيس الوزراء على أن حكومة إقليم كوردستان إتخذت كافة الإجراءات اللازمة وعلى وجه السرعة قبيل التوجه إلى إستغاثة النازحين والمنكوبين، وأنها ستستمر في محاولاتها لإنشاء جسر للإغاثة الطارئة بين أربيل وأوربا لضمان وصول المساعدات الدولية إلى المنكوبين.

كما قرر رئيس الوزراء منح كل عائلة أيزيدية في منطقة شنكال  مبلغا من المال بموجب  البطاقة التموينية، وأوعز إلى تشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض. كما أعلن: أن حكومة الإقليم ستتخذ كافة الإجراءات من أجل تعريف ما تعرض له الأيزيديون على المستوى الدولي والتعامل مع هذه المحنة كجينوسايد والإبادة بسبب الدين والجنسية.

 

 

 

 

الأربعاء, 13 آب/أغسطس 2014 07:00

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئس وزراء إقليم كوردستان، ظهر اليوم الأربعاء 13 آب 2014، الكاردينال فيرناندو فيلوني. المبعوث الخاص لقداسة بابا الفاتيكان والوفد المرافق له.

وفي مستهل اللقاء نقل الكاردينال فيرناندو تحيات قداسة البابا إلى رئيس الوزراء، وأعرب عن شكر إمتنان الفاتيكان لمساعدات حكومة وشعب إقليم كوردستان للأخوات والأخوة المسيحيين في سهل نينوى وباقي المناطق الأخرى من العراق وجميع الذين تركوا ديارهم وإضطروا للتوجه إلى إقليم كوردستان بسبب هجمات الإرهابيين والجرائم الوحشية لداعش.

من جانبه جدد رئيس وزراء إقليم كوردستان أن نجدة  وإغاثة وحماية الأخوات والأخوة المسيحيين والأيزيديين وجميع المكونات القومية والدينية والمذهبية الأخرى في العراق، الذين توجهوا إلى إقليم كوردستان، هو من واجب حكومة إقليم كوردستان، وأننا سوف لم ولن نذخر سعياً في مساعدتهم، ولكن بسبب زيادة أعداد اللاجئين والنازحين، فأن حكومة الإقليم لا تستطيع ضمان تقديم المساعدات بالشكل المطلوب، لذلك ينبغي على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إعادة النظر والإلتفاتة بشكل جدي  وسريع إلى النازحين وتوفير المساعدات لهم.

كما اوضح رئيس الوزراء بأن الأخوات والأخوة المسيحيين والأيزيديين وجميع المكونات الدينية والقومية الأخرى التي تعتبر من المكونات الأصيلة في المنطقة، ولهم جذور تأريخية عميقة في المنطقة، بحاجة إلى حمايتهم من الإرهابيين ليس فقط بالكلام وإنما بالأفعال. حيث أن الكنائس والأديرة والجوامع وأضرحة جميعها لها أهداف واحدة ويقوم الإرهابييون بتفجيرها. كما نوه إلى أن إرهابيي داعش لديهم جيش كامل وتوجهوا من جميع أنحاء العالم إلى المنطقة، عليه يجب على المجتمع الدولي بالكامل مواجهة هؤلاء الإرهابيين مع إقليم كوردستان والعراق.

وفي جانب آخلا من اللقاء، جرى بحث الأوضاع والمستجدات ومجرى الأحداث. وشدد الجانبان على الحاجة إلى حماية دولية لجميع المكونات القومية والدينية لسهل نينوى بجميع طوائفه المسيحية والأيزيدية والشيعة والسنة والكورد والعرب والتركمان والشبك. كما أكدا على ضرورة الإستفادة من جميع القنوات  والجهود على المستوى الدولي لوجود حماية دولية لتلك المكونات وتطمين أهالي المنطقة وحمايتهم من البطش والملاحقة من قبل الإرهابيين.

هذا وطالب الوفد الضيف من حكومة إقليم كوردستان إلى إيجاد حل عاجل لمعالجة مشاكل الطلبة النازحين الذين توجهوا إلى إقليم كوردستان، ليتمكنوا أداء إمتحاناتهم، بالاضافة إلى توفير أماكن لإيواء  وإسكان تلك العوائل النازحة. ووافق رئيس الوزراء على طلبي الوفد الضيف، وأعلن أنه سيقوم بايعاز الجهات المسؤولة في حكومة إقليم كوردستان للإسراع في العمل وتنفيذه.

هذا وتقرر خلال الإجتماع تشكيل لجنة عليا مشتركة على مستوى إقليم كوردستان  بين الجهات المسيحية ذات العلاقة وحكومة إقليم كردستان بهدف التعاون والتنسيق للإستجابة للمطالب وإحتياجات النازحين بالشكل المطلوب، كذلك الإسراع في توفير الإحتياجات الآنية، بالاضافة إلى تأسيس لجان مماثلة على مستوى المحافظات للغرض نفسه.

وفي ختام اللقاء، جدد وفد الفاتيكان شكره وإمتنانه لحكومة إقليم كوردستان، وجدد التأكيد على أن المسيحيين  لن ينسوا هذه المساعدات وإستجابة شعب كوردستان في إيوائهم وإغاثتهم، وأن التأريخ سوف يسطر هذه المواقف لكوردستان بحروف ذهبية. من جانبه دعا رئيس الوزراء الفاتيكان لإستخدام كامل ثقلها على المستوى الدولي لضمان الحصول على الدعم لإقليم كوردستان من جميع النواحي لضمان تقديم المساعدات للنازحين.

 

 

 

 

السبت, 09 آب/أغسطس 2014 13:30

اتصل فخامة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليوم السبت 9-8-2014 هاتفياً بالمرجع الديني لعموم الأيزيدية في العراق والعالم حضرة بابا شيخ خرتو حاجي إسماعيل.

وجرى خلال الاتصال بحث السبل الكفيلة بمساعدة وإنقاذ النازحين أبناء الديانة الأيزيدية الفارين من جحيم الإرهاب الذي يتعرضون له من قبل عصابات داعش المجرمة.

وفي هذا السياق أوضح فخامة رئيس الجمهورية استمرار اتصالاته بالدول الكبرى والمنظمات الدولية من أجل توفير كل الاحتياجات الملحة للعوائل النازحة وعدم ادخار فخامته لأي جهد من شأنه حمايتها من خطر الإرهاب، مؤكداً وقوفه إلى جانب أبناء شعبنا ممن طالتهم يد الإرهاب الغادرة ومنهم أبناء الديانة الأيزيدية كونها من أقدم الدينات في المنطقة والعالم ولها جذور عميقة في العراق فضلاً عن تاريخها المشرف في التعايش السلمي مع المكونات الأخرى، مضيفاً “ان الأيزيديين ناضلوا من أجل عراق ديمقراطي إتحادي ولهم باع طويل في هذا المجال ولهم الحق على العراق أيضاً“.

وأضاف الرئيس معصوم بأنه يراقب وبإهتمام شديد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في سنجار، مشيراً إلى أن هذه القضية تقع ضمن إهتماماته الشخصية ولها الأولوية، مؤكداً إستمرار مناشداته لحشد كل الجهود المحلية والدولية من اجل إيجاد الحل الفوري لهذه المأساة.

من جانبه ثمّن المرجع الديني لعموم الأيزيدية في العراق والعالم بابا شيخ خرتو حاجي إسماعيل الجهود القيمة لفخامة رئيس الجمهورية والتي تصب في مصلحة الأيزيديين وباقي المكونات، آملاً لفخامته النجاح والتوفيق في مساعيه الخيرة.

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی