الثلاثاء, 25 تشرين2/نوفمبر 2014 07:00

 

 

 

 

شارك السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، صباح اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 ، في مراسيم الحملة الإعلامية لنشاطات مناهضة العنف ضد المرأة، التي نظمها المجلس الأعلى لشؤون المرأة في العاصمة اربيل. ومن المقرر ان تستمر  الحملة لمدة أسبوعين.

وخلال المراسيم التي حضرها قباد طالباني نائب رئيس الوزراء  وعدد من السادة الوزراء في حكومة الإقليم والأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون المرأة، والعديد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية. في كلمة قدمها السيد نيجيرفان بارزاني  بهذه المناسبة، حيا في مستهلها  قوات البيشمركة التي تدافع عن حقوق شعب كوردستان من كوباني وحتى جلولاء  والسعدية.

وأضاف: " ننحني إكباراً إجلالاً للبيشمركة الذين ضحوا بحياتهم وإستشهدوا من أجل الدفاع عن الوطن . نستذكرهم ونتمنى للجرحى الذين إصيبوا في المعارك الشفاء العاجل، ونأمل بتعاون جميع الأطراف لكي  نتمكن من  إخراج بلدنا من هذه الأوضاع الراهنة.

منوهاً إلى أن  إنعقاد هذه المراسيم، والإعلان هن هذه الحملة لهذا العام يأتي في ظروف تختلف عن الأعوام السابقة، في أعقاب هجمات وجرائم الإرهابيين، حيث تعرضت النسوة في تلك المناطق إلى إعتداءات الإرهابيين، وفي ظروف صعبة ووضع إنساني ونفسي قاسي أصبحن ضحية العنف.

واشار رئيس الوزراء إلى أن الهجمات العنيفة لتنظيم داعش الإرهابي، والوضع غير الطبيعي  والمستجدات في المنطقة، أدى إلى تشرد ونزوح عدد كبير من المواطنين، وفقدوا أبنائهم وذويهم الأعزاء، كما أُخطتفت عدد من النساء والفتيات، صحيح أن إقليم كوردستان تمكن من إحتضان  الأخوات والأخوة النازحين من الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين، والشبك، والكاكائيين، والتركمان، والكورد ، والعرب، ولكن بسبب ظروف خاصة إستوجب التعامل معها بشكل مختلف وخاص.

ولفت بارزاني إلى أن إقليم كوردستان يستضيف حالياً أعداد هائلة من النازحين واللاجئين، يقدر عددهم بحوالي مليون وخمسمائة ألف شخص، وأن شعب وحكومة إقليم كوردستان بامكانياتهم المتاحة وبفضل المساعدات والتبرعات الدولية، تمكنوا إلى حد ما من إنشاء مخيمات للسكن لهؤلاء النازحين، وعاد الأطفال في العديد من هذه المخيمات إلى المدارس، كما بُذلت الجهود من أجل عودة الأوضاع الطبيعية، ولكن لن نتنهي المآسي والمحن وهنالك  جهود مستمرة في هذا المجال.

وأضاف: " أن إجتماعنا اليوم هنا يأتي بهدف الإعلان عن هذه الحملة، ونشعر من الصميم بآلام ومحن تلك النساء، اللاتي تم إختطافهن خلال الهجمات الوحشية من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وتحولن إلى سبايا، ويتم التعامل معهن بشكل لا إنساني، والتي تدخل ضمن  حلقة جرائم الحرب والجيونسايد. أن ملف تلك الأخوات الأيزيديات كان منذ البداية محل إهتمامنا البالغ، لذلك بدأنا جملة من الإجراءات. وهدفنا من هذه الأعمال، هو تحرير تلك النساء العزيزات ومساعدتهن للعودة إلى حياتهم الإعتيادية داخل عوائلهن ومجتمعهن" .

كما عبر نيجيرفان بارزاني عن مؤاساته للنساء المسيحيات أيضاً في سهل نينوى والموصل وضواحيها والمناطق الأخرى، اللاتي أجبرن على ترك بيوتهن وممتلكاتهن والنزوح إلى مناطق مختلفة من إقليم كوردستان. مستدركاً أن ما تعرضت له النساء الأيزيديات والمسيحيات بسبب جرائم وهجمات الإرهابيين أحدثت  صدمة وجرحاً في النفوس، هذا الجرح العميق  والشق الإجتماعي الذي كان كبيراً للغاية، بني على ثقافة آلاف السنين من التعايش والوئام والسلم الإجتماعي للمكونات القومية والدينية، وتم تدمير جسور الثقة بين جارين ذوي معتقدين ودينين مختلفين عاشوا معاً بسلام على مر مئات السنين، ولكن مع كل الأسف مع بداية تدهور الأوضاع، إنتهى هذا التعايش العريق بشكل مفاجيء، وأن ما تعرضت  له هذه المناطق  كان بعيداً كل البعد عن التصرفات الإنسانية.

وتطرق السيد نيجيرفان بارزاني في كلمته إلى المرأة الكوردية التي واجهت على مر التأريخ جميع أشكال العنف والإهانة، ولكن أبت إلا أن تبقى صامدة، مثلما  تتصدى اليوم المرأة الكوردية في كوباني لهجمات تنظيم داعش الإرهابي، وفي إقليم كوردستان أيضاً تناضل المرأة بنفس الشكل، ولكن بموجب الإختلاف في الوضع، إتخذ نضال النساء في إقليم كوردستان طابعاً مختلفاً.

ونوه أيضاً إلى: "  أن المرأة في كوردستان اليوم  تشارك بنشاط في الحياة السياسية والبرلمان والمنظمات المهنية، وبفضل جهودها والدعم الحكومي، إستطاعت المرأة من الحصول على نسبة الكوتا في البرلمان 30٪ من المقاعد. أنا بصدد العمل على ذلك، وأملي أن تنعكس هذه النسبة داخل تشكيلة الحكومة المقبلة" .

كما لفت إلى دور النساء وطاقاتهن وقدراتهن، التي كانت متعاونة في صياغة القوانين العراقية وتمكنت المرأة  من الحد من تعدد الزوجات، وتمكنت من تعريف العنف ضد النساء بحجة الشرف كجريمة، من خلال قانون مناهضة العنف العائلي، وتشكيل محاكم خاصة بالعنف، ووصف  كل هذا يقع ضمن مكتسبات نضال نساء كوردستان، مثمناً عالياً هذا النضال. كما أكد على أن الحكومة كسلطة تنفيذية وإدارية في إقليم كوردستان ستستمر في عملها وجهودها، لتحسين وتعزيز ضمان الحقوق والحريات وتطوير العملية الديمقراطية في البلاد. منوهاً إلى أنه للوصول إلى هذا المستوى، ينبغي  مناهضة العنف على جميع المستويات، داخل العائلة وفي محل العمل وساحات القتال.

كما أعرب عن سعادته بأنه وفقاً للمتابعة حول هذه القضايا، فان إقليم كوردستان يشهد إنخفاضاً ملموساً في أرقام وإحصائيات القتل والإنتحار حرقاً في محافظات الإقليم الثلاث، بفضل إرتفاع مستوى الوعي لدى النساء بخصوص حقوقهن، وزيارة مراكز ومكاتب الشرطة والمديريات، وتسجيل الشكاوى ضد المتهمين. وثمن عالياً جهود هيئة الرقابة والمجلس الأعلى لشؤون المرأة ومديرياتها، التي تعمل على ضمان تحقيق العدالة وعدم  إنتهاك حقوق المرأة بأي شكل من الأشكال.

ولم يخفي رئيس حكومة الإقليم إلى مواجهة التحديات بسبب تغيير القوانين في إقليم كوردستان، ومن خلال تنفيذ القوانين، ولكن تم العمل على تخطي تلك التحديات، وذلك من خلال برنامج الوعي العام على مستوى القضاء والشرطة وفي المدارس والجامعات، وعلى الرغم من بقاء  تلك التحديات، لكن هذه العملية بحاجة إلى تعاون جميع الجهات لكي يكتب لها النجاح.
وقال بهذا الصدد:" عملنا في مناهضة العنف، هو النضال ضد جميع القوى المتعصبة والظلامية، سواء في جبهات القتال، أو داخل العائلة، أو التعصب لأي سبب كان في كوردستان، وقد بدأنا هذا النضال منذ فترة طويلة، وحققنا مكاسب في هذا المجال، ولكن هدفنا  هو القضاء على العنف، لأن مجتمعنا لن يتقدم طالما لم تتحرر المرأة من العنف والظلم"  .

وفي ختام كلمته، أعرب السيد نيجيرفان بارزاني عن تمنياته بالنجاح للحملة، وأعلن:" لكي لا ننسى بأن نضالنا يومي، ويتعين علينا جميعاً أن نكون على أهبة الإستعداد لإفشال وإنهاء الإنتهاكات ومناهضة العنف وظلم الإنسان، وأن إنتهاك حقوق المرأة، هو إنتهاكاً لحقوق الإنسان، ويجب محاولة إنهاء هذه الإنتهاكات في بلدنا، عليه لنعمل جميعاً سويةً لتعزيز قاعدة اللاعنف من أجل خلق مجتمع خالِِ من العنف ضد المرأة" .

 

 

 

 

 

 

 

 

الأحد, 14 أيلول/سبتمبر 2014 08:00

عاد صباح اليوم 14/9/2014 الدكتور يوسف محمد صادق رئيس برلمان اقليم كوردستان والوفد المرافق له الى اربيل بعد زيارة الى مملكة هولندا استغرقت عدة ايام التقى خلالها بعدد من المسؤولين الهولنديين بهدف اجراء مباحثات حول ملف العمليات الاجرامية المرتكبة بحق الاكراد الإيزيديين والمسيحيين في مناطق سنجار والموصل، اضافة الى كسب الدعم الهولندي في الجوانب الانسانية والعسكرية والسياسية في الحرب التي يخوضها كوردستان ضد تنظيم داعش الارهابي.
وكان الوفد البرلماني برئاسة رئيس البرلمان قد التقى خلال زيارته وزير خارجية هولندا وعدد من المسؤولين في البرلمان والحكومة الهولندية، وشارك الوفد ايضا جلسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الهولندي وقدم الوفد البرلماني المكون من رئيس برلمان كوردستان وعدد من اعضاء البرلمان من المكونات المختلفة تقريرا حول الاحداث الاخيرة التي مر بها العراق واقليم كوردستان والعمليات الارهابية التي قامت بها تنظيم "داعش" الارهابي، وفي المقابل قدم برلمان وحكومة هولندا استعدادهم الدخول في العمليات المرتقبة ضد الارهاب في العراق وتقديم المساعدات الانسانية والعسكرية لاقليم كوردستان.
وفي جانب اخر من الزيارة نظمت ممثلية حكومة اقليم كوردستان في هولندا ندوة لرئيس برلمان كوردستان بحضور ممثلين عن مختلف مكونات الشعب الكوردستان ومنظمات المجتمع المدني في هولندا، قدم خلالها رئيس برلمان كوردستان محاضرة حول الاحداث الاخيرة التي تعرض لها الاكراد في مناطق الموصل واوضاع النازحين في الاقليم.
وحول تعريف الجرائم التي تعرض لها الاكراد الإيزيديين والمسيحيين في مناطق الموصل وسنجار والمناطق الكوردستانية خارج الاقليم بعمليات الابادة الجماعية (الجينوسايد)، قام الوفد البرلماني برئاسة الدكتور يوسف محمد صادق رئيس برلمان كوردستان بزيارة محكمة العدل الدولية في لاهاي وتقدم بملف الجرائم المركبة ضد الشعب الكوردي من الإيزيديين والمسيحيين للمحكمة لاتخاذ الاجراءات الضرورية لتعرف تلك الجرائم تحت عنوان جرائم ابادة جماعية ضد الإيزيديين والمسيحيين في مناطق الموصل وسنجار.

 

 

 

 

الثلاثاء, 16 أيلول/سبتمبر 2014 03:30

دعت حكومة إقليم كوردستان من الدول المشاركة في المؤتمر الدولي الذي من المقرر إنعقاده يوم غد الأثنين في العاصمة الفرنسية باريس، حول الوضع الأمني في العراق وأحداث شنكال ونزوح مئات الآلاف من المواطنين، إلى الحديث ليس فقط عن الجانب السياسي والعسكري والأوضاع، وإنما إلقاء نظرة جدية على الوضع الإنساني للنازحين، وأن يتمكنوا من تقديم المساعدات بشكل كامل لمئات الآلاف من النازحين داخل العراق.

كما دعت حكومة الإقليم من الدول العربية للقيام بواجبها الإنساني تجاه هؤلاء النازحين الذين  يشكل معظمهم من الكورد الأيزيديين والمسيحيين والعرب السنة من مناطق نينوى.

كما تدعو حكومة الإقليم المجتمع الدولي في المتابعة والإستجابة لدعواتها، لكي تتمكن من القيام بواجباتها وتقديم المساعدات لهذه الأعداد الهائلة من المواطنين النازحين، الذين إضطروا للهروب بسبب هجمات إرهابيي داعش على شنكال وسهل نينوى، وتوجهوا إلى المناطق الآمنة في إقليم كوردستان بشكل عام وحدود محافظة دهوك على وجه الخصوص وتوفير إحتياجاتهم، سيما ونحن مقبلون على أبواب فصل الشتاء القارص.

وجاءت دعوات حكومة إقليم كوردستان هذه، خلال إجتماع لرئاسة مجلس وزراء إقليم كوردستان مع الوزراء والجهات ذات العلاقة في حكومة الإقليم، لبحث الأوضاع الإنسانية في شنكال وسهل نينوى، ومتابعة إحتياجاتهم ومعالجة مشاكلهم، عقد مساء اليوم الأحد 14 أيلول 2014 برئاسة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان.

وخلال الإجتماع قُدم تقرير ميداني بخصوص أوضاع النازحين، وسلط الضوء بشكل خاص على مجال التربية وتلك المدارس في حدود محافظة دهوك، التي تم إيواء النازحين فيها.  وبهذا الخصوص تقرر البدء ببناء المخيمات بأسرع وقت ممكن، لإخلاء هذه المدارس وعدم تأخير العملية الدراسية. كما تقرر تخصيص مساعدة كاملة للمحافظة والجهات ذات العلاقة في محافظة دهوك، لكي يتمكنوا كاللازم مواجهة المشاكل، وللغرض نفسه سيعقد إجتماع مماثل في مدينة دهوك، لطرح الأراء ووجهات نظر الجهات المعنية في محافظة دهوك بخصوص الأوضاع.

كما تقرر ايضاً تعزيز التعاون والتنسيق  الكامل بين الجهات الحكومية ذات العلاقة مع المنظمات والوكالات الدولية، وزيارة وفداً من حكومة إقليم كوردستان إلى بغداد، للتباحث مع الحكومة العراقية حول أوضاع النازحين، لأن هذه الأزمة الإنسانية من ناحية حجم الإحتياجات، خرجت عن نطاق إمكانيات حكومة إقليم كوردستان، وعلى الحكومة العراقية تنفيذ واجباتها القانونية والدستورية.

وفي الختام إعربت حكومة إقليم كوردستان عن شكرها وإمتنانها لمواطني كوردستان بشكل عام ومحافظة دهوك بشكل خاص، لما قدموه ويقدموه من المعونات والمساعدات منذ بداية وصول النازحين.

 

 

 

 

 

 

 

الأحد, 17 آب/أغسطس 2014 09:00

استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان اليوم السبت 16/8/2014 في أربيل العاصمة، السيد والتر شتاينماير وزير خارجية ألماني والوفد المرافق له، وفي مستهل اللقاء الذي حضره عدد من المسئوليين السياسيين والحكوميين في حكومة إقليم كوردستان، أعرب وزير خارجية ألمانيا عن شكره للرئيس بارزاني لحفاوة الاستقبال، وأشاد بجهود حكومة الإقليم لإيواء النازحين، مثمنا دور بيشمركة كوردستان في مواجهة الإرهابيين. 


وفيما يتعلق بالأوضاع العسكرية والسياسية في إقليم كوردستان، أعلن السيد شتاينماير خلال اللقاء ان بلاده لا تترك شعب كوردستان وحده، معربا عن قلقه حيال نزوح عدد كبير من مواطني محافظة نينوى، وأوضح ان بلاده قد بدأت بإرسال المساعدات الإنسانية، وأكد على انه من الضروري أن يتعاون المجتمع الدولي لبناء بنى تحتية لحياة النازحين، كما ان بلاده ترغب في مساعدة الشعب الكوردستاني إلى أبعد الحدود. 

من جانبه، وبعد الترحيب الحار بوزير الخارجية الألماني والوفد المرافق له أعلن إن هذه الزيارة والدعم الألماني والدول الصديقة، هو سند حقيقي لنا، وان هذا الدعم هو نتيجة التزام شعب كوردستان بقيم الديمقراطية والحرية والتسامح والتعايش. 

وأكد الرئيس بارزاني خلال اللقاء إن شعب كوردستان سيظل متمسكا بهذه القيم وسيعيش حرا أبيا، كما أشار إلى إن الكارثة التي تعرض لها الكورد الايزيديين والأخوة المسيحيين هي كارثة حلت بالشعب الكوردستاني بأسره، ونشترك في آلامها، ولكننا سنخرج منها ومن هذه الحرب مجتمعين ومرفوعي الهامة. 
هذا وعقد الرئيس بارزاني ووزير الخارجية الألماني مؤتمرا صحفيا مشتركا لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.

 

 

 

 

الجمعة, 15 آب/أغسطس 2014 13:30

طلبت رئاسة اقليم كوردستان العراق مساعدات انسانية وعسكرية عاجلة من دول الاتحاد الاوربي. وجاء الطلب من خلال رسالة بعثها فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم الى الاتحاد الاوربي وهذا نص الرسالة.

الى:

الاتحاد الاوربي 

ان اقليم كوردستان كان خلال العقد الماضي نموذجا بارزا للاستقرار والديمقراطية والتعايش السلمي في العراق واصبح ملجاء امناً لجميع مكونات الشعب العراقي من العرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم. لقد نزحت منذ عام2006 مئات الالاف من العراقيين الى اقليم كوردستان واتخذوا من الاقليم مأوى امناً لهم هرباً من العنف وسفك الدماء في الاجزاء الاخرى من العراق. 

لقد تعرض هذا الاقليم الامن، مؤخراً، الى خطر جدي من قبل الدولة الارهابية والتي تسمي نفسها (الدولة الاسلامية في العراق والشام). لقد شنت هذه المنظمة الارهابية، والتي تحكم تلك الدولة، هجوما واسعاً على اراضي الاقليم حيث بدأت في منطقة سنجار والتي يقطنها الغالبية اليزيدية وبعد ذلك شنت هجوماً في المناطق الواقعة في شرق وشمال مدينة الموصل حيث مدن تقطنها منذ الاف السنيين ابناء المكون المسيحي. لقد ادى هذا العدوان الى قتل مئات الاشخاص وتشريد اكثر من مليون شخص. 

رغم التحديات الانسانية والامنية التي تواجهها اقليم كوردستان لعبت الحكومة العراقية دوراً محدوداً جداً في دعم قوات البيشمركة وتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين. ان حكومة الاقليم تتعرض الان لضغوط كبيرة من الناحية الامنية والانسانية، ولكنها تبذل كل ما في وسعها لاغاثة النازحين واللاجئين وفي نفس الوقت تتصدى قوات البيشمركة ارهابي الدولة الاسلامية بكل قوة ونيابة عن العالم الحر والانسانية. نحن نثمن عالياً الدعم التي تلقيناها من اصدقائنا وحلفائنا وندعو المجتمع الدولي الى تقديم المزيد من الدعم وخاصة في المجال العسكري والانساني. 

بأسم رئاسة وحكومة الاقليم نعبر عن كامل احترامنا وامتناننا لاعضاء دول الاتحاد الاوربي ونطالب هذه الدول بالتحرك السريع لتقديم المساعدات الانسانية الى النازحين الذين تدفقوا الى الاقليم حيث يعاني هؤلاء النازحين من ضروف قاسية بسبب نقص في المأوى والطعام والاحتياجات الاساسية الاخرى ونؤكد باننا بحاجة الى مساعدات عاجلة لانقاذ ارواح الاف من الناس. وندعو ايضا اعضاء دول الاتحاد الاوربي الى تزويد قوات البيشمركة بالاسلحة اللازمة لردع هجمات الارهابيين ولحماية المدنيين والنازحين. ان القوات الكوردية تخوض حربا غير متكافئة ضد دولة ارهابية منظمة ومسلحة تسليحا جيدا. اننا نؤكد ان الاسراع في تجهيز قوات البيشمركة بالاسلحة الثقيلة والمتطورة ستغير المعادلة في ميادين القتال لصالح قواتنا.

يحدونا الامل ان تستجيب اعضاء دول الاتحاد الاوربي لطلبنا بشكل سريع وايجابي. 
مع خالص التقدير 

فؤاد حسين 
رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان 
الخميس، 14 اب 2014

 

 

 

 

الأربعاء, 13 آب/أغسطس 2014 07:00

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئس وزراء إقليم كوردستان، ظهر اليوم الأربعاء 13 آب 2014، الكاردينال فيرناندو فيلوني. المبعوث الخاص لقداسة بابا الفاتيكان والوفد المرافق له.

وفي مستهل اللقاء نقل الكاردينال فيرناندو تحيات قداسة البابا إلى رئيس الوزراء، وأعرب عن شكر إمتنان الفاتيكان لمساعدات حكومة وشعب إقليم كوردستان للأخوات والأخوة المسيحيين في سهل نينوى وباقي المناطق الأخرى من العراق وجميع الذين تركوا ديارهم وإضطروا للتوجه إلى إقليم كوردستان بسبب هجمات الإرهابيين والجرائم الوحشية لداعش.

من جانبه جدد رئيس وزراء إقليم كوردستان أن نجدة  وإغاثة وحماية الأخوات والأخوة المسيحيين والأيزيديين وجميع المكونات القومية والدينية والمذهبية الأخرى في العراق، الذين توجهوا إلى إقليم كوردستان، هو من واجب حكومة إقليم كوردستان، وأننا سوف لم ولن نذخر سعياً في مساعدتهم، ولكن بسبب زيادة أعداد اللاجئين والنازحين، فأن حكومة الإقليم لا تستطيع ضمان تقديم المساعدات بالشكل المطلوب، لذلك ينبغي على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إعادة النظر والإلتفاتة بشكل جدي  وسريع إلى النازحين وتوفير المساعدات لهم.

كما اوضح رئيس الوزراء بأن الأخوات والأخوة المسيحيين والأيزيديين وجميع المكونات الدينية والقومية الأخرى التي تعتبر من المكونات الأصيلة في المنطقة، ولهم جذور تأريخية عميقة في المنطقة، بحاجة إلى حمايتهم من الإرهابيين ليس فقط بالكلام وإنما بالأفعال. حيث أن الكنائس والأديرة والجوامع وأضرحة جميعها لها أهداف واحدة ويقوم الإرهابييون بتفجيرها. كما نوه إلى أن إرهابيي داعش لديهم جيش كامل وتوجهوا من جميع أنحاء العالم إلى المنطقة، عليه يجب على المجتمع الدولي بالكامل مواجهة هؤلاء الإرهابيين مع إقليم كوردستان والعراق.

وفي جانب آخلا من اللقاء، جرى بحث الأوضاع والمستجدات ومجرى الأحداث. وشدد الجانبان على الحاجة إلى حماية دولية لجميع المكونات القومية والدينية لسهل نينوى بجميع طوائفه المسيحية والأيزيدية والشيعة والسنة والكورد والعرب والتركمان والشبك. كما أكدا على ضرورة الإستفادة من جميع القنوات  والجهود على المستوى الدولي لوجود حماية دولية لتلك المكونات وتطمين أهالي المنطقة وحمايتهم من البطش والملاحقة من قبل الإرهابيين.

هذا وطالب الوفد الضيف من حكومة إقليم كوردستان إلى إيجاد حل عاجل لمعالجة مشاكل الطلبة النازحين الذين توجهوا إلى إقليم كوردستان، ليتمكنوا أداء إمتحاناتهم، بالاضافة إلى توفير أماكن لإيواء  وإسكان تلك العوائل النازحة. ووافق رئيس الوزراء على طلبي الوفد الضيف، وأعلن أنه سيقوم بايعاز الجهات المسؤولة في حكومة إقليم كوردستان للإسراع في العمل وتنفيذه.

هذا وتقرر خلال الإجتماع تشكيل لجنة عليا مشتركة على مستوى إقليم كوردستان  بين الجهات المسيحية ذات العلاقة وحكومة إقليم كردستان بهدف التعاون والتنسيق للإستجابة للمطالب وإحتياجات النازحين بالشكل المطلوب، كذلك الإسراع في توفير الإحتياجات الآنية، بالاضافة إلى تأسيس لجان مماثلة على مستوى المحافظات للغرض نفسه.

وفي ختام اللقاء، جدد وفد الفاتيكان شكره وإمتنانه لحكومة إقليم كوردستان، وجدد التأكيد على أن المسيحيين  لن ينسوا هذه المساعدات وإستجابة شعب كوردستان في إيوائهم وإغاثتهم، وأن التأريخ سوف يسطر هذه المواقف لكوردستان بحروف ذهبية. من جانبه دعا رئيس الوزراء الفاتيكان لإستخدام كامل ثقلها على المستوى الدولي لضمان الحصول على الدعم لإقليم كوردستان من جميع النواحي لضمان تقديم المساعدات للنازحين.

 

 

 

 

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی