في سياق اللقاءات والإجتماعات التي عقدها في دبي، أُستقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له، بعد ظهر اليوم الثلاثاء 10/2/2015  من قبل  الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة الإماراتي.

وخلال اللقاء الودي، أعرب الجانبان عن سعادتهما بهذا اللقاء وتقدم مستوى العلاقات بين إقليم كوردستان والإمارات العربية المتحدة، وأكدا على أهمية بذل الجهود لتعميق أواصر الصداقة وتعزيز العلاقات الثنائية ووضع آلية مناسبة لهذا الغرض. كما قدم السيد رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له نبذة عن الوضع الراهن والتقدم الحاصل في إقليم كوردستان في مختلف المجالات، وجدد رغبة الإقليم في بناء  علاقات ودية مع دول المنطقة والعالم والسعي من أجل الإستفادة من خبرات وتجارب الإمارات الناجحة، ونماذج التقدم الأخرى في العالم.

آخر المستجدات في الحرب ضد إرهابيي داعش والإنتصارات المتلاحقة وتقدم قوات البيشمركة  وهروب وتقهقر الإرهابيين وتحرير وتطهير المناطق من سيطرة داعش، والمساعدات الدولية لدعم ومساندة قوات بيشمركة كوردستان وتقييم مجرى الأحداث ومستقبل المنطقة، كان جانباً آخراً من هذا اللقاء.

في اليوم الأول من العام الجديد 2015،  أجرى السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، بعد ظهر اليوم الخميس، زيارة ميدانية لمحور كوير ـ مخمور لجبهات القتال ضد إرهابيي داعش.

وفي إجتماع مع السادة في القيادة العامة للمحور والقادة العسكريين في جبهات القتال في المحور المذكور، تداول الجانبان عن كثب آخر المستجدات  والوضع في جبهات القتال، وسُلط الضوء على الإنتصارات  التي حققتها قوات البيشمركة خلال اليومين الماضيين في تلك المنطقة، حيث تمكنت من تنظيف مناطق شاسعة في حدود هذا المحور من سيطرة داعش، وإلحاق أضرار كبيرة بهم. وبهذا الصدد تم توضيح آخر الإحصائيات والمعلومات حول تقدم  البيشمركة وتحرير  وتنظيف هذا المحور من الإرهابيين، للسيد رئيس الوزراء.

عقبها تفقد السيد نيجيرفان بارزاني برفقة القادة العسكريين في المنطقة، الخطوط الأمامية  للبيشمركة، وفي كلمة له، أعلن نيجيرفان بارزاني  أن هذه الزيارة الميدانية تأتي بهدف مباركة البيشمركة للإنتصارات التي حققتها خلال  الأيام القليلة الماضية في هذا المحور والمناطق الأخرى في كوردستان، كما هنأ البيشمركة بمناسبة رأس السنة الجديدة، متمنياً أن يكون عام 2015 بالنسبة للبيشمركة وعوائلهم وشعب كوردستان جميعاً، عام الأنتصار والقضاء النهائي  على الإرهاب والإرهابيين وتصفيتهم، وعودة السلام والإستقرار والأمان والبناء إلى المنطقة والعراق وإقليم كوردستان. كما تحدث أيضاً عن  الدور  البطولي لقوات بيشمركة كوردستان، التي تسطر يومياً إنتصارات عظيمة وإبعاد خطر الإرهابيين عن حدود إقليم كوردستان.

وفي سياق كلمته، أعرب السيد نيجيرفان بارزاني عن خالص تعازيه ومواساته ومشاركته هموم عوائل الشهداء الأبطال، مشيراً إلى ان البيشمركة الأبطال يدافعون بكل شجاعة  من أجل حماية  المواطنين ومكتسبات كوردستان من كوباني  إلى شنكال وجلولاء والسعدية  ويقدمون  التضحيات بدمائهم وحياتهم ويستشهدون في الحرب التي فرضت عنوة على إقليم كوردستان ومواطنيها. وفي معرض رده على  أسئلة الصحفيين، أعلن نيجيرفان بارزاني؛ بان الحكومة تعمل على تنظيم قوات البيشمركة وتحويلها إلى قوة وطنية كما تسعى إلى تحسين حياتهم وظروفهم المعاشية.

أجرى السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان قبل ظهر اليوم الأثنين 5 يناير/ كانون الثاني 2015، زيارة ميدانية إلى ناحية سنوني ومزار الشيخ شرف الدين في جبل شنكال.

بداية وفي إجتماع مع  إدارة المنطقة وممثلي المواطنين الأيزيديين في حدود المنطقة، جرى بحث أوضاع المناطق المحررة وعملية عودة  السكان والإحتياجات الخدمية وتنظيم  وتفعيل المؤسسات الحكومية، وتم التأكيد على أن حكومة الإقليم ستعمل ما بوسعها  لكي تعود المؤسسات الإدارية وجميع الخدمات إلى المنطقة، وتسهيل الطريق أمام عودة المواطنين إلى أماكنهم، ولهذا الغرض ستقوم الفرق الحكومية المختصة في هذه المجالات بزيارة المنطقة بهدف إعداد تقرير حول الإحتياجات وتقديم الخدمات العامة.

كما أشاد رئيس الوزراء  بدور القادة والعسكريين الأيزديين، الذين تصدوا وقاوموا داعش منذ بداية هجماتهم على المنطقة وجبل شنكال، وقال: ’’ننحني إجلالاً وإكباراً أمام تضحيات الشهداء، كما نعبر عن خالص إحترامنا وتقديرنا  لهؤلاء الأبطال الذين صمدوا ودافعوا عن المنطقة وجبل شنكال ومزار  الشيخ شرف الدين، وتحدث بشكل خاص عن الدور الملحوظ لقادة البيشمركة الأيزيديين، السادة قاسم ششو، وقاسم سميل، وقاسم دربو، وخلف مراد عطو هبابي وفقير بدل ألياس“.

وبعد ذلك، زار السيد نيجيرفان بارزاني مزار الشيخ شرف الدين، وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، قال:  ’’مجيئنا إلى مزار شرف الدين ولقائنا مع هؤلاء الأبطال الذين قاوموا منذ عدة أشهر في جبل شنكال، كان الهدف الأول هو أن نهنئهم ونباركهم باسم حكومة إقليم كوردستان، وأن نعرب لهم عن خالص تقديرنا لنضالهم وجهودهم خلال عدة أشهر وتلك المقاومة التي ابدوها في جبل شنكال  كان عظيماً جداً. الهدف الثاني كان زيارة مرقد الشيخ شرف الدين كانت رسالتنا إلى الأخوات والأخوة الأيزيديين ونقول لهم بأن حكومة إقليم كوردستان تكن لهم كل الإحترام والتقدير، ونقول لهم بأننا نتفهم جراحكم العميقة، ولكن الحمد لله بفضل نضال وجهود هؤلاء  الأبطال  تمكننا من تحرير هذه المنطقة بالكامل، وأشكر هؤلاء الأبطال الذين ابوا أن يتركون هذا المكان المقدس للأيزيديين تحت سيطرة مسلحي داعش“.

كما اضاف أيضاً:  ’’تحدثنا مع إدارة المنطقة بشكل مفصل عن  الخطوات المقبلة من ناحية إعادة الإعمار وإيصال الخدمات، وكيفية ضمان الخدمات الإدارية لسكان هذه المنطقة، ونأمل   خلال الخطوات المقبلة وبعد تحرير شنكال بالكامل، من إيصال كامل الخدمات وضمان عودة الحياة إلى المنطقة، وعودة المواطنين  إلى  ديارهم وممتلكاتهم.  

بخصوص تعويض المنطقة وسكانها ، قال رئيس الوزراء:  ’’بكل تأكيد لست الوحيد الذي يزور المنطقة، وستقوم لجنة من حكومة إقليم كوردستان بزيارة المنطقة لاحقاً، وهدفنا هو عمل ما بوسعنا  لتعويض أهالي المنطقة وتسهيل عودتهم، وسوف لن نذخر جهداً في مساعدتهم في إطار واجبنا، وبالتأكيد سنقوم كحكومة  بتنفيذ  واجباتنا“.

وبخصوص قضية  تعريف أحداث شنكال كجينوسايد ، قال السيد نيجيرفان بارزاني: ’’شكَّللنا لجنة لهذا الغرض ، وتضم هذه اللجنة وزيرين من حكومة إقليم كوردستان، بالاضافة إلى عدد من الشهود العيان على الأحداث، وسنواصل جهودنا كحكومة بهذا  الصدد، لأنه في الحقيقة نؤمن بأن ما جرى للأيزيديين يعتبر جينوسايد بكل المعايير،  ومستعدون دون أي تردد لدعم أي جهود أو محاولة لازمة لتدويل وتعريف هذه الأحداث كجينوسايد.

وبخصوص إيقاف تقدم البيشمركة إلى داخل شنكال، قال رئيس الوزراء:   ’’في الحقيقة عندما وضعت هذه الخطة، فان مركز شنكال لم يكون ضمن خطة عمليات البيشمركة في البداية، ولم يقرر دخول البيشمركة إلى داخل شنكال، العملية العسكرية كانت فقط لتحرير جبل شنكال وسنون وضواحيها ، والآن بكل ثقة تنظر البيشمركة إلى شنكال من المنظور العسكري ،  وفي أي وقت تقع شنكال ضمن خطة التحرير من قبل البيشمركة، سوف تدخل ضمن برنامج العملية العسكرية “ .

وبخصوص توقيت تحرير تلك النسوة الأيزيديات اللاتي أُخطتفن من قبل إرهابيي داعش، أوضح رئيس الوزراء:   ’’جميع المواضيع لا تعلن في وسائل الإعلام، ولكن أود إطمئنان جميع المواطنين الأيزيديين بأن جهودنا مستمرة في هذا المجال “.

من جانبه قال الشيخ إسماعيل، رجل دين أيزيدي، ومجيور مزار الشيخ شرف الدين تعليقاً على زيارة الرئيس بارزاني رئيس إقليم كوردستان ورئيس حكومة  إقليم كوردستان إلى جبل شنكال: ’’نحن سعداء بزيارة السادة رئيس الإقليم ورئيس  الحكومة إلى جبل شنكال ومزار شرف الدين“.

واضاف أن: ’’زيارة السيد رئيس الحكومة إلى مزار الشيخ شرف الدين، يعني  زيارة سيادته إلى بيوت جميع الأيزيديين، واليوم يعتبر ذلك بالنسبة لنا عيد. آملين أن تكون هذه الزيارة مبعث خير لجبل شنكال ، متمنياً بعون الله والرئيس بارزاني والمقاتلين الأيزيديين وقاسم ششو وجميع الأيزيديين تحرير شنكال بالكامل“ .

كما اضاف أيضاً: ’’عقب فتح طريق جبل شنكال، وصلت المعونات بشكل مستمر إلى المواطنين، كما نرجو أن تستمر هذه المساعدات، وأضاف: مطاليبنا الرئيسية هي بذل الجهود لتحرير تلك النسوة الأيزيديات اللاتي بقين بيد مسلحي داعش، ومطلبنا الثاني هو أن تكون شنكال إقليم أيزيدي تابع إلى إقليم كوردستان، وتحويل خطوط الكهرباء التي كانت مربوطة بالموصل إلى خطوط إقليم كوردستان“.

من جانب آخر  وصف السيد قاسم ششو، أحد القادة العسكريين للكورد الأيزيديين الذي واصل المقاومة في جبل شنكال منذ البداية: ’’أن مجيء الرئيس بارزاني ونيجيرفان بارزاني إلى هذه المنطقة تعتبر زيارة تأريخية، لن تنسى أبداً وهي محل سعادتنا وتقديرنا وإعتزازنا. نود أن نعلن  للمواطنين؛ في وسائل الإعلام، سابقاً كانوا يقولون بأن البيشمركة هربت من شنكال، ليعلمون الآن بأن البيشمركة جائوا  بدمائهم وأُستشهدوا وجرحوا لفتح طريق جبل شنكال والرئيس بارزاني جاء إلى جبل شنكال وزار مزار الشيخ شرف الدين، مثلما نلاحظ الآن بأن رئيس الحكومة أيضاً أمام مدخل مزار شرف الدين، ونقول لهؤلاء الناس؛  هم لا يستطيعون  التحايل علينا واللعب بعقول شعبنا“.

هذا وبخصوص عدد من التسريبات  التي تدعي تحويل شنكال إلى إقليم مستقل غير تابع لإقليم كوردستان، قال السيد قاسم ششو: ’’سمعنا من وسائل الإعلام إدعاء البعض تحويل شنكال إلى إقليم مستقل خارج إدارة إقليم كوردستان، هؤلاء الناس أعدائنا وهم ليسوا مسؤولون عن شنكال وأن القرار ليس بيدهم، فنحن جزء من كوردستان وسوف لن ننفصل أبداً، ولكن ندعو من رئيس الحكومة إلى تحويل  شنكال إلى محافظة وعدم إبقائها كقضاء“.

وبعد ظهر اليوم نفسه، إلتقى السيد نيجيرفان بارزاني على جبل شنكال بالقادة العسكريين في المنطقة وقادة البيشمركة الأيزيديين الذين واصلوا المقاومة في جبل شنكال منذ البداية  وقادوا  البيشمركة الأيزيديين ودافعوا عن جبل شنكال والنازحين الأيزيديين ومزار الشيخ شرف الدين، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات العسكرية وسبل إدارة العمليات العسكرية لقوات البيشمركة.

الهجوم الذي شُن اليوم على صحيفة ’’شارلي هيبدو’’ في العاصمة الفرنسية باريس هجوم إرهابي، وليس له اي مبرر، وندينه بشدة. نتقدم نيابةً عن حكومة إقليم كوردستان بأحر التعازي لعوائل وذوي الضحايا، ونقف ضد الإرهاب بكافة أشكاله وجميع السبل، ونعرب عن تعاطفنا مع الشعب الفرنسي، مثلما وقفت فرنسا مع بلادنا  في الحرب ضد الإرهاب ودعمت شعب إقليم كوردستان.

نيجيرفان بارزاني
رئيس وزراء إقليم كوردستان
7 يناير 2015

عقد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له في إسطنبول، ظهر اليوم الأثنين 29 أيلول 2014، إجتماعاً مع السيد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي.

وجرى خلال اللقاء تداول آخر التطورات السياسية والعسكرية في العراق وإقليم كوردستان وعملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بمشاركة إقليم كوردستان في الحكومة، فضلاً عن الحديث عن أوضاع المنطقة والشرق الأوسط، وسُلط الضوء على الحرب ومواجهة قوات البيشمركة مع إرهابيي داعش، كما تطرق اللقاء إلى أهمية تشكيل التحالف الدولي لضرب الإرهابيين والقضاء عليهم والدعم الدولي لقوات البيشمركة في حربها ضد الإرهاب.

الأوضاع الإنسانية وظروف اللاجئين والنازحين في إقليم كوردستان وإغاثتهم من قبل حكومة وشعب إقليم كوردستان والمجتمع الدولي كان جانباً آخراً من هذا اللقاء، حيث أكد فيه السيد نيجيرفان بارزاني على ضرورة الإلتفاتة أكثر من جانب العراق والمجتمع الدولي إلى اللاجئين والنازحين، فضلاً عن شكره وإمتنانه لتركيا للتبرعات والمساعدات الإنسانية، جدد على أن إقليم كوردستان يتطلع إلى المساعدات التركية بشكل أفضل من الجانب الإنساني للاجئين.

هذا وخلال اللقاء، تداول رئيسي الوزراء العلاقات بين أربيل وأنقرة، وأكدا على الرغبة المشتركة لتنمية وتعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية والسياسية، ومواصلة التعاون والتنسيق في مجال الطاقة والموارد الطبيعية بين إقليم كوردستان والجمهورية التركية، ولهذا الغرض أبدى الجانبان كامل إستعدادهما في تقديم كافة التسهيلات في هذا المجال.

من  ناحية أخرى شارك الوفد المرافق لرئيس وزراء إقليم كوردستان والذي ضم كل من السادة قباد طالباني نائب رئيس الوزراء، وآشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية، وريباز محمد حملان وزير المالية والإقتصاد، وعلي سندي وزير التخطيط، وفلاح مسطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية، وسفين دزيي المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، اليوم الأثنين، في العديد من النقاشات والجلسات الحوارية في إطار نشاطات المنتدى الإقتصادي العالمي.

يذكر أن السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان كان قد وصل يوم الأحد 28 أيلول 2014 إلى تركيا تلبية لدعوة رسمية من السادة رئيس الوزراء التركي ورئيس المنتدى الإقتصادي العالمي، للمشاركة في أعمال ونشاطات المنتدى، يرافقه وفد حكومي، وعقب الإنتهاء من مراسيم إفتتاح المنتدى الإقتصادي العالمي يوم  أمس الأحد في إسطنبول، إجتمع رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد المرافق له مع السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، وقبلها كان قد إجتمع مع رئيس ومؤسس المنتدى الإقتصادي العالمي  البروفيسور "كلاوس شوب" . كما إلتقى السيد نيجيرفان بارزاني مع عدد من رؤساء دول العالم ورؤساء الوزراء المشاركين في المنتدى، وبدعوة من رئيس الجمهورية التركية شارك في مأدبة عشاء خاصة على شرف المشاركين في المنتدى.

بعد إعلان النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية لجمهورية تركيا، وفوز السيد رجب طيب أردوغان كرئيس جديد لتركيا، هنأ نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان الليلة الماضية 10 آب 2014  في مكالمة هاتفية السيد أردوغان متمنيا له  ولشعب وحكومة تركيا النجاح والتقدم.

كما أعرب رئيس وزراء إقليم كوردستان عن أمله أن تكون الإنتخابات المباشرة لرئيس الجمهورية من قبل الشعب عاملا في إتخاذ المزيد من الخطوات السريعة إلى الأمام من قبل تركيا والتقدم والإنفتاح بشكل أفضل وعاملا لإحداث تغييرات أفضل من جميع النواحي وأن تشهد العلاقات بين أربيل وأنقرة خلال المرحلة الجديدة في تركيا مزيداً من التقدم على كافة الأصعدة ، ونجاح عملية السلام ومعالجة القضية الكوردية في تركيا في  عهد رئاسة السيد أردوغان.

بدوره أعرب رئيس المجهورية التركية خلال المكالمة الهاتفية عن شكره للسيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، وجدد رغبة بلاده في الإهتمام بالعلاقات وتقدمها مع إقليم كوردستان بشكل أفضل. 

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، صباح اليوم السبت 12 يوليو/تموز 2014 السيد "كارميلو فيكارا" القنصل الإيطالي لدى إقليم كردستان.

وفي مستهل اللقاء أعرب القنصل الإيطالي عن سعادته لمواصلة العمل كقنصل لبلاده في إقليم كوردستان، سيما وأن الكابينة الجديدة للحكومة هي تشكيلة ذات قاعدة عريضة. وجدد التأكيد على أن إيطاليا تنظر بعين الإهتمام إلى علاقاتها مع الإقليم وسبل تعزيزها، كما أشاد خلال حديثه بالدور المهم للقنصلية الإيطالية في تعزيز قنوات العلاقات مع الحكومة والقطاع الخاص، وسعيهم في تقديم التوضيحات الضرورية، وخاصة للإيطاليين الراغبين في المشاركة في الأعمال التجارية والنشاطات الإقتصادية في إقليم كوردستان.

وفي جانب آخر من اللقاء، تطرق الجانبان إلى الوضع الجديد في العراق وقضية الأمن والمخاوف التي يشكلها الإرهاب وتنظيم داعش على المنطقة، وأوضح القنصل الإيطالي بأنهم يواصلون إحاطة الحكومة وبلادهم بآخر  تطورات الأوضاع، كما أوضح أن إيطاليا على إطلاع بما حققه إقليم كوردستان في مجال الأمن والإستقرار والبيئة التجارية والإستثمار وأن الشركات الإيطالية مهتمة بهذا الأمر أيضا، وخاصة تلك الشركات المختصة بالتجارة والتصدير، والتي شاركت بكثافة في النشاطات الإقتصادية والتجارية خلال الفترة الأخيرة ويتوقع أن يصل عدد الشركات المشاركة في معرض أربيل الدولي للعام الجاري إلى أكثر من مئة شركة إيطالية.

هذا وجرى خلال اللقاء أيضا بحث قضية اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين في إقليم كوردستان، وسُلط الضوء على سبل  تفهم جميع الجهات الوضع، وأن إيطاليا كما قامت في الماضي في التعاون، فهي الآن أيضا مهتمة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة من أجل الإستمرار في تقديم المساعدات للاجئين، وهنالك حاليا سبعة منظمات إيطالية غير حكومية تعمل في هذا المجال في إقليم كوردستان.

من جانبه أكد رئيس الوزراء على أن إقليم كوردستان ينظر بعين الاهتمام إلى علاقاته مع إيطاليا ويتطلع إلى تنمية وتقدم هذه العلاقات بشكل أفضل في جميع المجالات.

وبخصوص قضية اللاجئين، أعلن بأنه " هنالك مشكلة في غاية الجدية في قضية اللاجئين والنازحين، وللأسف فان الحكومة العراقية لا تشعر بأي شكل بالمسؤولية تجاه هذه القضية، لذلك فان حكومة إقليم كوردستان بحاجة إلى المزيد من المعونات الدولية لمساعدة اللاجئين، لأن ما هو موجود يفوق قدرات الحكومة"، وهي بحاجة إلى أن تقوم جميع الجهات بمساعدة اللاجئين بشكل أفضل.

كما تطرق خلال حديثه إلى التغييرات التي برزت عقب السيطرة على الموصل من قبل الإرهابيين، وجدد على أن العراق ما قبل هذه الأحداث وما بعد سقوط الموصل والمناطق الأخرى يختلف تماما، وقامت حكومة الإقليم خلال الأحداث بحماية جميع النازحين بغض النظر عن إنتمائهم القومي والديني، وخاصة في حدود سهل نينوى ذات المكونات القومية والدينية والمذهبية المختلفة.

إستقبل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، ظهر اليوم الأثنين 23 حزيران 2014، د. أحمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي.

وجرى خلال اللقاء تقييم آخر التطورات العسكرية والأمنية والسياسية في العراق، كما سلطا الضوء على الأوضاع الراهنة بعد أحداث 10 حزيران وسقوط محافظة الموصل وعدد من المدن العراقية الأخرى، الأمر الذي شكل مخاوف كبيرة على العراق والعملية السياسية، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين وتوجه الغالبية العظمى منهم إلى إقليم كوردستان.

هذا وخلال اللقاء أعرب د. أحمد جلبي عن شكره لرئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني وحكومة إقليم كوردستان على تلك المساعدات التي يقدمها الإقليم إلى النازحين من الموصل وتلعفر وباقي المناطق العراقية الأخرى، كما دعا في الوقت نفسه إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية لمواجهة الإرهاب ومسلحي داعش وتحرير تلك المناطق التي وقعت تحت سيطرة الإرهابيين في العاشر من حزيران.

من جانبه جدد نيجيرفان بارزاني التأكيد على أن المشاكل العراقية هي في الأساس مشاكل سياسية وبالتالي ينبغي معالجتها من خلال الحلول السياسية، لأن هذه المشاكل لا يمكن أن تعالج فقط بالطرق العسكرية والمواجهات المسلحة.

وبخصوص النازحين، جدد نيجيرفان بارزاني أن النازحين من الموصل وتلعفر والمناطق الأخرى من العراق الذين توجوا إلى إقليم كوردستان هم أهلنا وهم ليسوا غرباء وإنما في بيوتهم وأن حكومة إقليم كوردستان مستعدة لتقديم كافة المساعدات اللازمة لهؤلاء النازحين.