مسؤول العلاقات الخارجية يستقبل رئيس الوزراء الفرنسي السابق والوفد المرافق له

  • الأربعاء, 03 أيلول 2014

إستقبل فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي السابق والوفد المرافق له، ضم عدد من المسؤولين الفرنسيين، وتأتي هذه الزيارة إلى إقليم كوردستان في إطار التضامن مع حكومة وشعب كوردستان في حربه ضد الإرهاب.

وخلال اللقاء بحضور كاروان جمال نائب مسؤول دائرة العلاقات الخارجية وآلان كيبرات القنصل العام الفرنسي لدى أربيل، جرى بحث الأحداث الأخيرة في إقليم كوردستان والعراق وآخر المستجدات والتقدم الذي حققته قوات بيشمركة كوردستان في جبهات القتال ضد الإرهابيين، واوضاع اللاجئين في الإقليم.

من جانبه أعرب فلاح مصطفى نيابة عن حكومة إقليم كوردستان عن شكره للمجتمع الدولي لتلبيته بشكل طاريء في دعم إقليم كوردستان في حربه ضد الإرهاب، وأعرب عن شكره بشكل خاص للحكومة والشعب الفرنسي باعتبارها أول دولة أوربية إتخذت قرارها في تقديم المساعدات والإنسانية والعسكرية لإقليم كوردستان، وفي الوقت نفسه أشاد بزيارة وزير الخارجية الفرنسي  كأول مسؤول أوربي رفيع المستوى يزور الإقليم في مثل هذه الظروف الحساسة ووصفها بالمهمة، وقال أن هذه الخطوة كانت لها تأثير إيجابي كبير على دعم شعب كوردستان.  هذا فضلاً عن إشادته بمستوى العلاقات العريقة بين الشعبين الكوردستاني والفرنسي.

وفي الوقت ذاته، أكد مسؤول العلاقات الخارجية على إلتزام حكومة إقليم كوردستان في الإستمرار للتصدي ومحاربة الإرهاب، ولكن ينبغي على المجتمع الدولي الإسراع في إتخاذ خطوات أكثر في مساعدة إقليم كوردستان من الجانب الإنساني والعسكري وتقديم المشورة من أجل تخطي الظروف التي يواجهها العالم في هذه المنطقة.

وأضاف قائلاً؛ يجب الأخذ بنظر الإعتبار أهمية مكانة وموقع إقليم كوردستان في مؤتمر خاص باوضاع العراق والمنطقة، ويجب مشاركة ممثل عن إقليم كوردستان في هذا المؤتمر، كما ثمن عالياً جهود الحكومة الفرنسية في دعم ومساندة حكومة وشعب كوردستان في المحافل الدولية، وأعرب عن شكره وإمتنانه للحكومة الفرنسية لإقتراحها عقد مؤتمر دولي حول العراق، معرباً عن أمله أن تثمر نتائج هذا المؤتمر في زيادة المساعدات الإنسانية والعسكرية لإقليم كوردستان.

هذا وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية خلال اللقاء عن أهمية عقد مؤتمر إنساني دولي خاص باقليم كوردستان، داعياً  إلى دعم ومساندة جهود حكومة إقليم كوردستان في تعريف  الجرائم  ضد الكورد الأيزيديين والمسيحيين والأقليات الأخرى وتعريفها كجرائم جينوسايد.

من جانبه تحدث فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي السابق باهتمام عن وجهات نظر بلاده في مجال مساعدة ودعم إقليم كوردستان، وقال؛ أن قرار بلاده في دعم الإقليم كان قراراً صائباً وفي محله. وفي الوقت ذاته ثمن عالياً دور قوات بيشمركة كوردستان في التصدي للإرهابيين الذين يشكلون خطراً على الأمن والسلام العالمي.

كما أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق على أن بلاده ستستمر في جهودها  للإسراع وزيادة مساعداتها لإقليم كوردستان. ووصف في الوقت نفسه جرائم المجاميع الإرهابية باعمال ضد التحضر والتقدم، وقال؛ هؤلاء ليسوا خطراً على هذه المنطقة، بل خطر على المجتمع الدولي بأسره.

وفي جانب آخر من هذا اللقاء، جرى بحث أوضاع اللاجئين السوريين، فضلاً عن ظروف النازحين وأعدادهم في إقليم كوردستان، وفي الوقت نفسه بحث الجانبان الموجات المتتالية من النازحين إلى إقليم كوردستان خلال هذا العام، والذين وصلت إعدادهم لحد الآن إلى  حوالي مليون وأربعمائة ألف شخص.

وفي السياق ذاته، تم تسليط الضوء على التأثيرات الإقتصادية والإجتماعية بسبب تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين إلى إقليم كوردستان، بالاضافة إلى الإشادة بدور شعب كوردستان في مساعدة هؤلاء اللاجئين، لأنه بالرغم من فرض الحصار الإقتصادي من قبل بغداد الذي كان السبب وراء حدوث هذه الأزمة، ولكن هذا الشعب مستمر في موقفه المحب للإنسانية. وفي هذا الجانب أشاد رئيس الوزراء الفرنسي السابق بدور حكومة إقليم كوردستان في التحدي والمقاومة، وجهودها في مساعدة هذا العدد من النازحين من داخل العراق واللاجئين السوريين في الإقليم.

من ناحية أخرى، ناقش الجانبان الخطوات والجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في ظل هذه  الظروف، آملين  أن تتمخض هذه الجهود عن نتائج مرضية تصب في مصلحة جميع الشعوب العراقية، وإنتهاج سياسة جديدة وعدم تكرار أخطاء الماضي التي كانت جزءاً من الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة الراهنة التي يمر بها العراق.

Read کد خبر: 662

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی