أربيل: شارك السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كورستان، صباح اليوم الأحد27/9/2015، في مراسيم تنصيب قداسة المار كوركيس الثالث صليوة، بطريركاً على كنسية المشرق الآشورية في العالم، حيث جرت هذه المراسيم في كنيسة مار حنا معمدان في بلدة عينكاوة بأربيل.
وحضر المراسيم كل من السادة ممثل قداسة بابا الفاتيكان، وممثلي رئيس الجمهورية رئيس الوزراء ومجلس النواب العراقي، ونائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، وعدد من الوزراء وأعضاء البرلمان والمسؤولين في إقليم كوردستان، وقناصل وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى الإقليم وعدد من ردال الدين المسيحي والشخصيات ووجهاء المنطقة. وبمناسبة تسنمه مهامه الجديدة، قدم قداسة البطريارك كلمة وصف فيها عودة كرسي بطريرك كنيسة الشرق الآشورية إلى الشرق الأوسط وخاصة إلى مدينة أربيل بحدث في غاية الأهمية مناسبة مباركة.
كما سلط الضوء على دور إقليم كوردستان في مسألة التعايش الديني والعرقي لمختلف القوميات، وبهذا الصدد تقدم بالشكر والتقدير إلى السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، والسيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان الذان كان لهما دوراً ملحوظاً في الدفاع وحماية المكونات العرقية والدينية في إقليم كوردستان، كما ثمن عالياً دور حكومة وشعب إقليم كوردستان في نجدة وإغاثة قرابة مليون وسبعمائة ألف لاجيء ونازح من جميع المكونات بغض النظر عن الإنتماء الديني أو القومي، الذين إضطروا إلى ترك منازلهم وممتلكاتهم نتيجة هجمات إرهابيي داعش وتوجهوا إلى إقليم كوردستان بحثاً عن الامان.
وفي سياق الكلمة، دعا قداسة البطريرك إلى العمل المشترك مع الكنائس الأخرى، مؤكداً على ان كنائس المسيحيين المختلفة، هي بحاجة اليوم أكثر من اي وقت مضى إلى العمل والتاون المشترك والتنسيق. كما أعرب عن أمله عودة الأمن والإستقرار والإعمار إلى العراق ، داعياً إلى حماية التنوع التسامح الديني والقومي في العراق، كما أعرب عن شكره لجيمع الجهات والضيوف المشاركين في هذا المراسيم.
وفي سياق المراسيم أُقيمت على قاعة الشهيد سعد عبدالله في العاصمة أربيل مأدبة غداء، وعقب الإنتهاء من تناول الغذاء قدم قداسة البطريرك كوركيس الثالث صليوة كلمة تحدث من خلالها عن أهمية هذه المراسيم، معرباً عن سعادته بحضور السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان في هذه المراسيم والتحضيرات التي أعدت لهذه المراسيم، كما أعرب عن شكره لمشاركة ممثل السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الإتحادي والقناصل وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى إقليم كوردستان وجميع المشاركين في المراسيم، معرباً عن أمله عودة السلام والهدوء إلى جميع أنحاء العراق.
وفي محور آخر من حديثه أعرب عن أمله أن يعيش جميع العراقيين بسلام وخص بالذكر الطلبة الذين إنقطعوا عن دوامهم بسبب الظروف التي يمر بها العراق، وبهذا الشأن تقدم بالشكر إلى حكومة إقليم كرودستان التي أتاحت لهؤلاء الطلبة فرصة الإستمرار في الدراسة في جامعات إقليم كوردستان.
عقبها قدم ممثل بابا الفاتيكان كلمة، أعرب فيها عن سعادته للمشاركة في مراسيم تنصيب مار كوركيس الثالث صليوة بطريركاً على كنيسة المشرق الآشورية في العالم، مشيداً بدوره في جميع المجالات وخاصة في تهدئة المنطقة، وبهذا الصدد أبدى دعمه مساندته لقداسة البطريرك. مجددا التأكيد على اهمية التعايش الديني والعرقي والطائفي لإستمرار السلام في المنطقة.
وفي سياق المراسيم أيضاً قدم السيد نوزاد هادي محافظ أربيل كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بالحضور الكرام، وأكد على أن عودة كرسي بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم إلى مدينة أربيل له أهمية خاصة ووصفها بحدث تأريخي، مجدداً كامل دعم ومساندة وتعاون محافطة أربيل لإنجاح مهام كنيسة المشرق الآشورية في العالم.