إقليم كوردستان يسعى لموطئ قدم بخارطة السياحة العالمية

  • الخميس, 20 آذار 2014

عدت حكومة إقليم كوردستان،  أن صناعة السياحة تشكل "عاملاً مهماً" لتنويع مصادر دخلها يجنبها الاعتماد "الكلي" على النفط الذي "لن يدوم للأبد"، وأعربت عن أملها أن تصبح ضمن خارطة السياحة العالمية، من خلال سلسلة المشاريع التي تنفذها وأبرزها منتجع جبل كورك، في ظل تمتعها بالاستقرار "على العكس من مناطق العراق الأخرى".

وقال الناطق باسم هيئة السياحة في حكومة إقليم كوردستان، نادر روستي، بحسب ما أوردت صحيفة ذي ناشيونال The National، الإماراتية، إن هناك "الكثير جداً من المشاريع التي يتم تنفيذها في الإقليم حالياً"، مشيراً إلى أن "حكومة الإقليم تعد السياحة هدفاً رئيساً لها".

وأضاف روستي، أن "الإقليم  لا يريد أن يقتصر اعتماده الاقتصادي على موارد النفط فقط لأنه لن يدوم للأبد"، عاداً أن "السياحة يمكن أن تجلب فوائد مباشرة للشعب الكوردستاني". وتابع الناطق باسم هيئة السياحة، أن "معهداً للسياحة والضيافة افتتح مؤخراً في أربيل، وهناك مراكز تدريب أخرى يجري العمل على إقامتها لتوفير كادر محلي معني بالأمور السياحية والضيافة في الإقليم".

وذكرت الصحيفة، أن "منتجع جبل كورك يعد من المعالم السياحية المتميزة في الإقليم"، مبينة أن "حكومة الإقليم تأمل من خلاله أن تصبح ضمن خارطة السياحة العالمية".وأوضحت ذي ناشنال، أن "ارتفاع قمة جبل كورك تبلغ حوالي 2120 مترا في حين يمتد المنتجع المقام عليه، على مساحة 1800 متر مربع، وهناك طريق صخري وعر يؤدي إليه ولكن عجلات التلفريك جعلت الوصول إليه أكثر سهولة"، لافتة إلى أن "السائح يقطع مسافة كيلومتر باستخدام عربات التلفريك الزجاجية حيث يطلع خلال دقائق على مناظر بانورامية خلابة من تحته حيث الأشجار والجبال والحقول الخضراء مع الأبنية والمناظر الساحرة لسلاسل الجبال المحيطة".

ونقلت The National عن المدير التنفيذي لمجموعة أنوفيشن الإماراتية للضيافة، المشرف على منتجع كورك، رجل الأعمال اللبناني روبرت زغبي، قوله "لا أتصور أن هناك شبكة عربات تلفريك أخرى في الشرق الأوسط بإمكانها أن تنقل السائح من فصل لآخر من الطبيعة في غضون دقائق معدودة"، معرباً عن اعتقاده أن هناك "الكثير من الناس ترغب بالمجيء إلى المنتجع ليس لممارسة رياضة التزلج فقط، بل أيضا للتمتع بالمناظر الجميلة والهواء النقي".

وبينت الصحيفة، أن "جبل كورك يضم مسلكين لممارسة رياضة التزلج، أولهما مسلك مخصص للمبتدئين في رياضة التزلج والآخر لذوي الخبرة على مستوى أولي، وهناك نقاشات لإضافة مسلك تزلج آخر للمحترفين".

وأبدى زغبي، بحسب الصحيفة، "الثقة بأن يكون منتجع كورك منطقة جذب قوية للسواح من عراقيين وأجانب، بما في ذلك أولئك القادمين من دول منطقة الخليج العربي".
وتابع رجل الأعمال اللبناني، أن من "المؤكد أن تكون دولة الإمارات هدفاً تجارياً بالنسبة للشركة، ففي الوقت الحالي يذهب الناس إلى الأردن أو سلطنة عمان للسياحة الثقافية، لكن كوردستان لديها الكثير لتقدمه لأولئك الذين يبحثون عما هو وراء البلاج والشمس"، مؤكداً أن "منتجع كورك منظم بشكل أنيق ويتمتع بسحر الطبيعة، وهو ما سيجذب الناس إليه".

وذكرت الصحيفة الإماراتية، أن "حكومة إقليم كوردستان كانت قد أطلقت مؤخراً حملة تسويق بثلاثة ملايين دولار مستهدفة بها قاعدة زبائن دوليين من ضمنهم الإمارات والولايات المتحدة وأوروبا فضلاً عن تركيا".

وقال مدير إحدى الشركات الأجنبية التي توفر رحلات سياحية لإقليم كوردستان، ويدعى بالن زرار، وفقاً للصحيفة، "عندما يفكر الناس بالعراق فإنهم يعتقدون أنه منطقة خطرة"، مستدركاً "لكن الوضع ليس كذلك هنا في كوردستان، لأن الكثير من الأجانب يعملون هنا ويزورون المنطقة، ولدينا الكثير من السياح الذين يأتون من الخارج".

يذكر أن هيئة السياحة في إقليم كوردستان، أعلنت في (24 من كانون الثاني 2014)، عن دخول نحو ثلاثة ملايين سائح إلى الإقليم خلال عام 2013 المنصرم، وفي حين كشفت عن تخصيص 106 مليارات دينار لإنجاز 80 مشروعاً سياحيا خلال العام الحالي، أكد خبير سياحي دخول مواطني دولتي الإمارات والكويت من دون الحاجة إلى "تأشيرات الدخول".

يذكر أن أربيل،(360 كم شمال بغداد)، اختيرت لتكون عاصمة للسياحة العربية للعام 2014 الحالي، من قبل رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب.

 

 

 

 

 

 

 

 

Read کد خبر: 435

احدث الأخبار

الحصول على اتصال معنا

اهم الأخبار

حالت های رنگی